أخطر فتنة تستجير منها الأرض 2011

سلسلة ألا هل بلغت؟ ...اللهم فأشهد

أخطر فتنة تستجير منها الأرض

لقد زمجرت الأرض وأشتد عنفوان غضبها
فثارث براكينها وهدرت فيضاناتها

تحطم وتغرق كل مايعترض طريقها ولم تفلح معها أحدث حضارات

الإنسان

وكثرت الزلازل وخسوفات الأرض
وكوارث محققة
تهلك المئات والملايين من البشر وكل الطوائف والأجناس
فهذه الأرض مسخرة
من عند الله
وكل مايدور من أحداث جسام فوقها فهو بأمر
من خالق الأرض والسماء
فهى تنذر وتعلن عن غضب ستعقبه ندامه
وإقتراب موعد النهاية وعلامات القيامة
فقد كاد الجهل أن يعم السواد الأعظم من الناس
برغم وجود أعداد لاتحصى من المثقفين وأصحاب أعلى المكانت المرموقة والشهادات العليا
إنها كارثة ماحقة تستخرج كل يوم ملايين من الناس من النور إلى الظلمات ومن العلم إلى الجهالة ومن البصيرة إلى عمى القلوب
والسبب يرجع أساساً ذنبه على
( المثقفون المتفيقهون )
فالناس تنساق بعنف وبدون تمعن إلى هذه الفئة
على أنها تحمل علما وخلقا وخشية وقناعة وزهدا
وأنهم هم الوسيلة التى تحمل كيفية النجاة من الجهالة ومن الفقر إلى الغنى ومن العذاب والنار الى الاستقرار والجنة
ولكن ماخفى كان أعظم
فهذه الفئة تعيش على نخاعها جرثومة النفاق والرياء والحقد والتملق والتفانى على جمع حطام سوف يصليهم الله من أجله نارا فهى لم تتحلى بما أنزل الله فى باطنها ولكنها أمام الناس
عالمة ومثقفة وخاشعة
فلقد إستكانوا تحت رداء الغفلة وأطماعهم
فكرهوا كلمة الحق فلم يظهروا حقيقتهم
ولن يعلنوها للناس
فهم لايخشون إلا ظهور حقيقة باطنهم البغيض
فلم يستطيع البسطاء من الناس إستخراجهم من بين فئات كثيرة من علماء أهل الخشية والبصيرة الحقيقيون الذين يسكن فى قلوبهم الورع والخشية والخوف من الله
ولن تفلح العلماء فى ردعهم أو إثنائهم عن عزمهم
فهم يختبئون بنواياهم الخبيثة بين أهل العلم والمحبة
ويلبسون جلباب الخشوع والخضوع
وهم يحملون قلوب الأفاعى والذئاب
فلقد إشتد سرطان حب الدنيا وتملَّك من قلوبهم
فأضلوا الناس
وخربوا ذممهم
وحطموا المبادىء
وغيروا مكارم الأخلاق
وأصبحوا سوساً شديد الخطر ينخر فى جدار هذه الأمة العظيمة
وإنتشرت فئات هذه الفئة الضالة
وزاد خطرهم فى جميع بقاع الأرض
فمنهم من جعل الناس يعبدونهم من دون الله مثل فئات أصحاب العمامات السوداء
فقد جعلوا أموال الناس مغنماً
وأعراضهم مرتعاً
وسيطروا على عقول السواد الإعظم من الناس
وأقنعوهم بأنهم هم المعصومون من الذنوب
والخالون من العيوب
وأستحلوا لأنفسهم الخمس من أموال البسطاء من الناس وبقولهم إسوة برسول الله صلَّ الله عليه وسلم
وأين هم
من رسول الله ألذى كان يغزوا فى سبيل الله وتقسم الغنائم
فيأخذ الخمس بعد جهاده من الكفار
ثم يعيد تقسيمه على فقراء المسلمين
وقد كان من الممكن أن يصير أغنى الأغنياء
لو جمع كل ماحظى به من نصيب الغنائم فى الغزوات
ولكنه آثر الفقر على الغنى
وأختار غنى النفس والقلب وحب ماهو عند الله
ومن هؤلاء الضالون فئة قد أدخلت فى نفوس بسطاء من إتبعوهم أنهم معصومون من العيوب
وهم خيرة الله فى خلقه
واوهموا الناس بذلك فأبعدوهم وأضلوهم عن طريق الله وهدايته
بل الأدهى أنهم قد جعلوا الناس يضعون ماتحمل أمعائهم من براز وأوساخ فوق رؤسهم
فهم يجمعون برازهذه الفئة المتفيقهه طول السنة
ليحتفل الناس بالتبرك بهم وحمل بركات هؤلاء المعصومون فى نظرهم فوق رؤسهم
والتباهى فيما بينهم على من يلطخ نفسه بهذه القاذورات أكثر من الآخر فهذه الفئة المتفيقهة الضالة يوهمون الناس أن كل أوامرهم سماوية لاتخالف بأمر السماء
وزيفوا الأحاديث النبوية بما تشتهى له أنفسهم
ويحقق أغراضهم
فماذا سيفعلون حين يقوم الناس لرب العالمين ؟
وهل سيكرَّمون عند الحساب أم سيوضع على رؤسهم طينة الخبال التى هى من مخلفات أهل النار من صديد وقيح وعفن
أوماذا سيفعل الذين قد ألقوا بعقولهم تحت روث أهل هذه الضلالة ولم يتفكروا حتى ينعموا بالكرامة التى حباها الله لبنى الإنسان ليكون جديرا بالتكريم والنظافة وعدم إهانة نفسة تحت وطىء شرزمة تستبيح لنفسها كل شىء حتى هتك أعراض الناس
وبذلك يكونون ومن إتبعهم من أهل ألنار
، وهناك من يقول ولايفعل بما يقول ويعلم ويتعلم
بغية إكتساب عرض من حطام الدنيا
أو ليعظمه الناس فيعتلى مكانا مرموقاً يستطيع من خلاله
جمع المال والثراء والتفاخر والتعالى على الناس
فبالله عليكم
كيف يستسيغ المسلم الساعى لإكتساب الموعظة موعظة تخرج على لسان رجل قلبه وأفعاله خربة لايعمل بما يقول
لقد إقترب رمضان
وأشد ماأحزننى
بعض رجال الدعوة للدين فى الفضائيات ولا أقول جميعهم فمنهم الخاشع القانع الذى يخاف الله ووعيده
وأصحاب المقامات المرموقه الذين يطمعون فى زيادة أجرهم للآلاف والملايين
ولم يطمعوا فيما هو أعظم أجرا عند الله
والذى يثبت ذلك ماقرأت فى بعض الصحف فى تهافتهم المريع على من يأخذ أكثر وأى القنوات تسبغ العطاء أكثر
فنعمة الإيمان تزيد وتنقص
فهى تزيد حتى تدخل صاحبها الجنة
وتنقص حتى تدخل صاحبها النار
ونحن نعلم أن العالم الحقيقى والوريث للأنبياء هو من تتحلى أخلاقه بالقناعه والخشية والورع فى كل أعمالة فهو يفر بدينه إلى جوهرة القناعة ، فيصير زاهدا عن حطام الدنيا
مقبلا على الله والطمع فيما عنده
،فلن يجتمع حبين
فى قلب العبد المؤمن الخاشع الورع المتواضع أبدا
حب جمع حطام الدنيا
وحب ماهو عند الله
وإذا تتبعنا حياة الصحابة والمعمرين من الصحابة
فقد كان عمر وجابر وسعد بن ابى وقاص وأنس بن مالك وغيرهم
ضد البدع تتسم صفات حياتهم بالكمال والخشية والورع والزهد والقناعة وكان التابعين
من بعدهم مثالا رائعا نقتدى به
وكان العالم الحقيقى
هو الذى يتحلى بكل ماهو نفيس وغالى من مكارم الأخلاق
والتى تشع نورا من باطنه على وجهه
ويفر بعلمه من النفاق والرياءكما يفر المرء من وحش مخيف
ويبحث ويدقق عن مصدر لقمة العيش التى تدخل فاه
بل كان دائم الإتهام لنفسه
بالنفاق
والرياء
والخوف من نقصان إيمانه
ولنا حكايات مأثورة من هؤلاء التابعين وتابع التابعين
ومن هؤلاء العلماء التابعين نذكرمن سيرة الإمام
( المحاسبى )
العطرة فقد نشأ مع الصدق فى ثوب واحد
فكان الصدق هو الميزان الوحيد
الذى توزن به أعماله وحياته وعلمه
فكان يطبق علامات الزهد والورع والخشوع على نفسه ولاتخظئه
فى كل مايقول
ومايعمل
وكان يتحرى اللقمة التى تدخل فاه
فبصيرته وشدة تمعنه
تجعل أللقمه المشكوك فيها لها زهامة يستشعرها ببصيرته
فلا يلوكها لسانه ويستخرجها فورا من فاه
وكان بديعا فى صبره على الجوع وكان متواضعا فى ملبسه ومسكنه
فلم يهوى القصور
ولا الحرير
ولا الجاه
لأنه يؤمن حقا بالله وبما عند الله
باطنه مليحا وظاهره مليحاً تتلألأ سيرته حسنا ونقاء
فهذا نموذج واحد من الآف مؤلفة من العلماء ورثة الأنبياء
أما الصنف الآخر
وهو المتملق من الدين والغارق فى حب التفاخر والعجب بالشهرة
يتبختر فى ملبسه
ويقتنى القصور
ويعتلى الرياء والطمع قلبه
ويغيب عن دينه وضميره
ويهتم بجمع المال
فليس لله حاجة فيما يكتسب
أو فيما يدعوا يبتغ عرض الحياة الدنيا
وهانحن نرى
مايصنع أهل هذه الفتنة !! –( الساحقة للدين )
والمسيطرة على عقول أهلها
أصحاب النفوس الضعيفة والخربة والمريضة
واستطاعت أن تطمس وتطيح بنور الورع والخشوع والحكمة من القلب ، وقد سيطرت الجوارح والنفس الدنيئة على تصرفات أصحابها
فكان باطنهم قبيحا
ً وظاهرهم مليحا
ً يدمرون مكارم الأخلاق
ويعيثون فى الأرض فسادا ذريعا
وإن سألتهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون
هؤلاء هم الفئة التى قد حذرنا منها رسول الله صلَّ الله عليه وسلم
بل هم سرطان جاثم ومريع ينخر فى أوصال كيان هذه الأمة العظيمه
فرب عالم
خاشع داع إلى الله
يحمل بين جنبيه وقلبه علما وخلقا وورعاً وقناعة ورضى
ولايحمل شهادة من أى أنواع الشهادات شيئاً
وربما عالم فى نظر الناس مهيب وهائل المنظر بديع فى القول وطلاوة اللسان ولكنه خرب فى أفعاله التى تؤيد سواد باطنه وإختلاف قوله عن فعله فهؤلاء هم ( المتفيقهون )
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: تعوَّذوا بالله من جب الحزن قالوا وما جب الحزن : قال واد فى جهنم تتعَّوذ منه جهنم كل يوم أربعمائة مرة
قيل يارسول الله : من يدخله؟
قال : أعد للقراء المرائين بأعمالهم وأن ابغض القراء إلى الله الذين يزورون الأمراء )رواه بن ماجه
والذى يدفعك إلى شدة الدهشة والإستغراب هو الفرق الشاسع بين الفقيه والمتفيقه وبين العالم والفجر فكل من الاثنين يحمل علما ولكن البعد فى الدرجة بينهما شاسع فالعالم الذى يعمل بما أمر الله ويخشى فى باطنه غضبه وعذابه هو وريث الأنبياء حقا (عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبى صلَّ الله عليه وسلم أنه قال: إذا كان يوم القيامة وضعت منابر عليها قباب من در ثم ينادى مناد : أين الفقهاء؟
وأين الأئمة؟ وأين المؤذنون؟ أجلسوا على هذه فلاروع عليكم اليوم ولا حزن حتى يفرغ الله فيما بينه وبين العباد من الحساب)
والذى يحمل علما
ليشترى به رياء الناس
وجمع المال الحرام
ولا يعمل بما يقول ولايشتهى بينه وبين نفسه حياة الآخرة وأغتر بلهو الحديث وجمع حطام زائل فهو من أوائل من تسعَّر بهم النار يوم القيامة ومستقره وادى جب الحزن
قال صلى الله عليه وسلم : من تزين بعمل الآخرة وهو لايريدها ولا يطلبها
لعن فى السموات والأرض
والله غفور رحيم وهؤلاء المغرورين الضالين مازالت امامهم الفرصة سانحة حتى يبدلوا الخبيث فى ضمائرهم بالطيب فى باطنهم وظاهرهم فالله ناقد بصير وعليم وينظر الى مافى صدورهم وقلوبهم والله يدعوا الى دار السلام والرحمة والخلود وجنة عرضها كعرض السماوات والأرض اعدت للمتقين وهو القادر على أن يبدل سيئات النادمين التائبينإلى حسنات وأن يرفعهم درجات عظيمة فى دار الخلود بدلا من العذاب والمهانة ودخول جب الحزن ألا هل بلغت ؟ ...اللهم فأشهد .................ساديكو

:bhy:

اخى وابنى الغالى /امير الفؤاد
جزاك الله خيرا وبارك فيك
شكرا على هذا الرد الطيب
تقبل تحياتى...............ساديكو

:22تت:

السلام عليكم ساديكو

كل الشكر والتقدير لك

ما شاء الله عليك صدقت موضوع جميل ربنا يكرمك



ويعيثون فى الأرض فسادا ذريعا
وإن سألتهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون
هؤلاء هم الفئة التى قد حذرنا منها رسول الله صلَّ الله عليه وسلم
بل هم سرطان جاثم ومريع ينخر فى أوصال كيان هذه الأمة العظيمه

اللهم اجرجنا من الظلمات الى النور واخرجنا من ظلمات الجهل الى نور العلم يارب

اللهم نور بصرنا وبصيرتنا
واحمنا من مكائد الشياطين
واصلح حال ائمه المسلمين ونورقلوبهم بنور الايمان
بارك الله فيك أخى ساديكو

اختى اغاليه وابنتى الحبيبه /نبيله محمود خليل
جزاكى الله خيرا وبارك لنا فيكى
وكل عام وحضرتكم بخير
تقبلى شكرى وتحياتى...............ساديكو

اختى الغاليه /هيام فرج
شكرا جزيلا وبارك الله لنا فيكى
وكل عام وحضرتكم بخير.................ساديكو

اختى الغاليه وابنتى الحبيبه/ ست الحبايب
جزاكى الله خيرا وبارك لنا فيكى
وكل عام وحضرتكم بخير...................ساديكو

اختى الكريمة الغاليه/قلبى الايمان
شكرا جزيلا وبارك لنا الله فيكى وكل عام وحضرتكم بخير
تقبلى شكرى وتحياتى...............ساديكو

اخى الحبيب الغالى / السلفى جدو
شكرا جزيلا وبارك الله لنا فيك وجزاك خيرا
وكل عام وحضرتكم بخير.............ساديكو

شكرا جزيلا /lolo
وكل عام وحضرتكم بخير
تقبلوا فائق شكرى وتحياتى...............ساديكو