خالد شاب عايش حياته كما نقول بالطول والعرض وكما يقول المصريين عايش حياته لايهمه عرض او شرف لامبادىء ولادين يحكمه اخذ الحياه بالطول والعرض عاق لوالديه ياتى اخر الليل مبسوط من سهره مع شلة الشيطان التى عرفها والحياه مستمره من معاصى لمعاصى ومن كبائر لكبائر عايش اللحظه
وكان له جيران فى نفس المنطقه بنت يتيمه ابوها كان شيخ المسجد يحفظ الناس كتاب الله ولكنه مات وترك ابنته وامها لتربيها فاحسنت تربيتها ولكن الامور لاتأتى كما يشتهى الناس تقدم لخطبة البنت احد اصدقاء خالد غنى معه كثير اموال وعقارات الا انه ليس عنده شرف ولا اخلاق خطب البنت فتره واخدق على البنت وامها هدايا من شبكه ومهر واراد ان يتسلى ولكن وجد البنت تعرف الله وتحافظ على شرعه فابوها محفظ القران قبل ان يموت كان ينطق بايه واحده وهى فالله خير حافظا وهو ارحم الرحمين ومن يحفظه الله لايفضحه بشر ومن استعان بالله كفاه ومن توكل على غير الله احوجه الله اليه - فأراد ان يأخذ هداياه وشبكته ومهره دون ان يخسر شىء
فاجتمع مع اصدقائه الشياطين فقال احدهم اسرقها وقال الاخر لافائده دع لهم ما اعطيتهم فقال كيف ابى كان معترض على الخطبه ولو انا خرجت من هذه الخطبه بدون ان اخذ شىء سيحدث مشاكل بينى وبينه - اريد ان اخذ كل ما اعطيتهم دون ان اخسر شىء --فقال خالد مافى مشكله كم ستعطينى لو جعلتك تأخذ كل شىء دون ان تخسر اى شىء قال له كيف قال بسيطه ادعى عليها انك رايتها مع شباب وان سيرته غير مشرفه وبذلك ستحاول امها ان تحافظ على سيرة بنتها وتحاول ان تنهى الموضوع اسرع منك انت -- فوافقت فكرة خالد مع الشيطان وذهب الى امها وطلب منها ما اعطاه لبنتها وكان حاضر مع امها اناس من اهل المنطقه فحاولوا ان يتدخلوا للاصلاح الا انه رفض وقال اريد ما اعطيتهم اياه لان بصراحه هى لاتشرف من يتزوجها فسيرتها غير مشرفه وعندى شهود فقالوا له
احضر شهودك فذهب الى خالد الذى كان منتظره وحضر معه فى الاجتماع فسأله الناس وقالوا له قبل ان تتكلم ستحلف على كتاب الله ولان خالد لاتفرق معه كتاب الله من صفحة جريده فاقسم خالد انه رأها فى تسير مع اشخاص وتركب سيارات مع ناس وانه راها فى وضع مخل فى حديقه فبكت الام وقتها وقالت له ابنتى وانا عرفاها كويس واعرف انى ربيتها فاحسنت تربيتها وانت اقسمت على كتاب الله كذب حسبى الله ونعم الوكيل فيك وفى صاحبك حسبى الله ونعم الوكيل لو كان جاء لى بدون فضايح لاعطيته مايريد بدون فضايح حسبى الله ونعم الوكيل – وخرج خالد من المنزل وهو مبسوط وسعيد هو وصديقه وعطاه صديقه ثمن شهادته الزور وكانت سهره من سهرات العمر -- ثم اوصله صديقه الى بيته ودخل خالد الى منزله وهو لايستطيع ان يقف على قدميه ودخل منزله فالكل نائم ودخل غرفته ونام على سريره بملابسه فقد شرب كثيرا حتى انه لم يستطيع ان ياخذ نفسه ونام خالد وشعر ان يدا قويه تلف حول عنقه وتخنق فيه حتى بدات روحه تطلع ووجد ان غرفته به اناس كثيرين لايعرفهم ووجد ان روحه تخرج فاخذ يصرخ لكى يسمعه اى شخص ولكن لا احد يسمعه فقال هل هذا الموت انى اموت اموت اموت الغرفه تغيرت وجاء اناس حوله تصرخ وتنزع ملابسه وتغسله بالماء وتاخذه فى المحمل وتذهب به الى المسجد لتصلى عليه وهو ينتهر ويضرب ووجد نفسه بعد ذلك فى غرفه ممد فيها تحت الارض ومنادى ينادى عليه تعالى ياعبد السوء فوجد من يأخذه ويوقفه امام الصوت وقال له ماذا فعلت وقد شهدة الزور وقذفت محصنه يتيمه واخذت المال الحرام فى مقابل شهادتك الزور فقال خالد تبت فقال وهل تنفعك توبه الان قال يارب ارجعنى الى الدنيا اشهد بالحق قال له هل سمعت عن احد مات ورجع قال زميلى يحمل عنى ما عملته له فهو من شهدة الزور لاجله فنظر بجواره فوجد زميله فقال له احمل عنى ذنوبى فقال له لم اغصبك على ان تشهد لى فانا مليان بالذنوب اريد من يحمل عنى فكيف احمل عنك انت الذى اقترحت الفكره وقبضت الثمن ابعد عنى فكفايه ما انا فيه فقيل له خذوا عبد السوء هذا الى النار جزاء وفاقا بما فعل فقال له يارب الرحمه
فقيل له انت لم ترحم اليتيمه فكيف تطلب الرحمه فقال يارب ارجعنى يوم واحد اغير شهادتى وارد لكل حق حقه فهنا لم يعد يسمع صوت ووجد انه يجر جرا الى النار وهو يقترب منها ويقول ساعه يارب دقيقه واحده الى الدنيا يارب ثانيه واحده يارب ارحمنى يارب وهو يصرخ باعلى صوته ويقترب من النار ورفعوه ليلقوه فى النار وهو يصرخ باعلى صوته دقيقه يارب لحظه يارب ثانيه واحده الى الدنيا يارب لحظه يارب دقيقه يارب لحظه يارب فسمع من ينادى عليه انها امه تقول له خالد خالد خالد خالد وتحرك فيه خالد فاستيقظ من النوم فنظر الى امه فوجدها على راسه على السرير وهى تهزه فقام من على السرير وانكفى على الارض وقبل قدم امه وهو اول مره يفعلها فقد كان لايقيل حتى يدها وقالت له ماذا بك سمعت صوتك كان عالى من صالة البيت وانت بتقول دقيقه يارب لحظه يارب فاخذ امه فى حضنه واخذ يبكى وقال الحمد لله يا امى ان الله رحيم انقذنى من عذابه وسمع خالد صوت القران فقال لها ماهذا قالت اليوم يوم الجمعه وهذا قران الجمعه فقام ودخل الحمام واغتسل وتوضأ ثم نزل الى المسجد وهو يبكى ودموعه لاتتوقف فوجد صديقه منتظره امام منزله ليخرجوا معا
فمسكه من ملابسه وانهال عليه ضرب فحاول الناس تخليص صديقه منه ولم يفلحوا ثم اخذ يجره وهو يضرب فيه حتى ادخله المسجد والخطيب يخطب واخده جرا حتى وصل عند الخطيب واخذ منه الميكرفون فصار يدا ممسكه بالميكرفون ويدا ممسكه بصاحبه وقال فى الميكرفون انى اعلم انى ما ساقوله الان فضيحه لى ولشهادتى الزور ولكن فضيحة الدنيا اخف وارحم من فضيحة الاخره وقت ان نقول فيها دقيقه يارب لحظه يارب ثانيه يارب ولامجيب انى الان اعترف امامكم انى اقسمت على كتاب الله كذبا وقد تكلمت فى حق البنت اليتيمه بالزور والبهتان وقذفت عرضها لياخذ هذا الشاب ما اعطاهم اليهم بدون حق وانى اتبرا لكم مما فعلت امام الله وتبت وعدت وندمت على مافعلت وانى على استعداد ان تفعلوا معى ماتشاؤن ففضيحة الدنيا خير عندى من عذاب الله غدا فسمع الناس صوت الظراغيد والتهنئه فى مصلى السيدات فالبنت كانت تصلى فيه هى وامها وبكى الناس وتغيرت حياة خالد
فسبحان مغير الاحوال انقلب من طالح لصالح وتزوج خالد نفس البنت التى قذفها فى يوم من الايام
والمفأجاه ان خالد لم يسقط من نظر الناس بل احترموه ونسوا تاريخه الاسود
ذكرتنى قصة خالد هذه بقصه قراتها عن بنى اسرائيل منع عنهم المطر فدعى موسى الله فقال له الله اجمع الناس فى مكان واجعلهم يدعوا ويتضرعوا ليسقط المطر فجمع موسى الناس واخذوا يدعوا ولم ينزل المطر فقال موسى الكليم يارب اننا دعواناك ولم تستجب فقال له الله لن انزل المطر حتى يخرج العاصى من بينكم فتوجهه موسى الى الناس وقال لهم ليخرج العاصى من بينكم فهو سبب لعدم نزول المطر لكثرة معاصيه ولكن لم يخرج العاصى ودعوا ثانية فنزل المطر فقال موسى يارب انت قلت لن انزل المطر حتى يخرج العاصى وانزلت المطر ولم يخرج العاصى قال الله ياموسى لقد تاب وانا قبلت توبته فقال موسى يارب من هو هذا العاصى فقال الله ياموسى لقد سترته وهو عاصى أأفضحه وهو تائب
فأنظروا الى من تاب الى الله ان الله ليفرح بتوبة العبد اكثر من العبد نفسه
اللهم انى اقف امام بابك فلاتردنى
اللهم اليك أشكو غذيته بنعمتك ثم عصاك
اللهم اليك أشكو لسانآ نطق بأمرك ثم اغتاب.
اللهم اليك أشكو عينآ نظرت بأمرك ثم نظرت للحرام.
اللهم اليك أشكو عقلآ أنعمت به علي ثم نسيك.
اللهم اني أسألك توبة قبل الموت.