يحيي ابراهيم يكتب ليله في فندق الرعب

ابي ها قد وصلنا الي الفندق اخرجتني عباره وسام من افكاري اخيرا وصلت الي العريش تلك المدينه الجميله التي اتوق دوما لزيا رتها ولولا المشاغل لكنت ازورها اكثر من مره في العام ها هو الفندق الجميل اسبوع كامل سأقضيه هنا بعيدا عن المرضي والعمليات وضغط العمل اثنان ما حاملي حقائب الفندق اتوا مسرعين مرحبين بالضيف الذي يجزل لهم العطاء نزل وسام وفتح شنطه العربيه واخذ الحمالان يضعان الحقائب في عنايه بالغه علي عربه جر الحقائب دخلت الي بهو الفندق واتجهت الي الأستقبال قابلني العاملون بحفاوه رجل لم يخلف موعده معهم ابدا شهر اغسطس بل منتصفه تماما
صباح الخير حجز بأسم لم يتركني الموظف اكمل اكيد يا دكتور الحجرتان محجوزتان 1313 و1314 اخرجت بطاقتي الشخصيه اكمل اجرأت الحجز
سمعت صوت الاولاد العالي حولت وجهي اليهم ازجرهم وعندما التفت وجدت شخصا اخر قلت ربما ذهب الأخر لبعض شأنه يا دكتور لا تسكن هذه الغرفه
لم ينطقها الموظف ولكني سمعتها كيف انا متأكد ان الموظف لم يفتح شفتيه
اهو تخاطر اهي رساله ما الشئ المؤكد ان الموظف لم يقل هذه العباره
لكن المؤكد ايضا انني سمعتها او اسمعتها كيف لا ادري ارتفع ضجيج الأولاد مره اخري التفت اليهم مؤنبا وعندما ادرت وجهي الي الموظف كان قد تبخر وعاد محدثي الأول قلت له اهناك مشكله في الحجز قال الموظف اطلاقا يا دكتور لقد تم تجهيزهم حسب رغبه سيادتك قلت واين زميلك الذي كان هنا منذ لحظات اهو موظف جديد هز الموظف راسه قائلا وقد ظنني امزح يا دكتور انا محدثك ولم اتحرك من مكاني يبدو انك متعب من اثر السفر ارجو لك اقامه طيبه لقد انهيت اجرأت الحجز حاولت ان اقول له ولكن ماذا اقول هو يصر انه لم يتحرك من مكانه
وانا متأكد ان شخصا اخر حدثني ثم اختفي ع العموم ربما فعلا اكون متعبا ولا اريد ان اضيع بهجه الأجازه وفرحه الزوجه والأولاد شكرته واتجه حاملي الحقائب الي الحجرتين افرغوا حمولتهم وانقدتهم مبلغا طيبا جعل البشر يطفح من وجوههم
دخلت غرفتي ودخلت زوجتي مع الأولاد لاخراج ملابسهم من الحقائب دقائق وطرقت سعاد ابنتي الصغري الباب (بابا يلا مش هتيجي تنزل معانا البحر الجو تحفه )رددت عليها لا يا سعاد سأخذ دش بارد في حجرتي وربما انام وربما اكتب بعض الصفحات في البحث تذمرت سعاد ولكنها انصرفت في النهايه
دقائق اخري وانا ابدل ملابسي وسمعت طرقات علي الباب (خلاص يا سعاد قلت مش هاجي) لكني سمعت صوتا اخر يجيب (روم سرفيس) اه انها خدمه الغرف اتفضلي يا ستي دخلت فتاه في نهايه العقد الثاني كانت تحمل سبتا من الفاكهه وقالت تحيه الفندق يا افندم قالتها بأنجليزيه سليمه ومتقنه رددت عليها ميرسي حاولت ان انقدها بعض البقشيش تمنعت في البدايه ثم اخذته شاكره وانصرفت حاولت ان اطلب الروم سيرفس لطلب قدح من القهوه لكني غيرت رايي فدش بارد في هذا الوقت افضل من مائه فنجان من القهوه ثم حانت مني التفاته الي سبت الفاكهه جذل انتباهي شئ يلمع بشده اتجهت الي السبت فزعت لقد كان الشئ الذي يلمع خنجرا فضيا جميلا ولكن منذ متي توضع الخناجر في سلال الفاكهه المهم لم افتحه اقصد السبت بالطبع اريد ان استحم اغلقت الباب من الداخل ووضعت الورقه المكتوب عليها رجاء عدم الأزعاج مكتوبه بالعربيه والانجليزيه حتي لا يضايقني احد اخر وقع مني السيجار علي الأرض انحنيت التقطه وجدت ما ادهشني بل افزعني بشده خيط رفيع من الدماء يبدا من الباب حتي موضع سله الفاكهه تيقنت انه دماء عندما انحنيت علي الأرض واخذت قليلا منه بين اطراف اصابعي نعم انها دماء ظازجه دافئه لكن من اين سؤال بلا اجابه هل هو من الفتاه هل هل هل الف هل ولا اجابه واحده سأطلب احد خدمه الغرف يعيد تنظيف الغرفه وسوف اشكوهم للمدير هذا ما دار بخاطري خلعت ثيابي وارتديت البرنص واتجهت الي الحمام ياااااااه حمام جميل فعلا كنت اشاه بالأمش فيلما لشكوكو وكان فيه اغنيه رائعه عن الحمام علقت البرنص علي المشجب وتناولت لوفتي الخاصه وفتحت الماء قليلا ريثما امرر الصابونه علي اللوفه حتي تتشبع بالصابون وابدا عمليه الأستحمام او عمليه السنفره من مشقه هذا السفر (ووجدت نفسي ادندن اغنيه لعبد الوهاب وهو يستحم اود ان اقلع عن هذه العاده الغناء في الحمام ولكني لا استطيع ) الماء بارد منعش جميل ولكني ما زلت امرر الصابونه علي اللوفه ثم اةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة طويله يا لهوووووووووووووووووووووي لا تستغربوا من طبيب كبير بال استشاري في مجاله ان يقول يا لهووووووي فما حدث يفوق العقل لقد انفتح الدش فجأه بحميم وغساق ماء مغلي لدرجه رهيبه احسست معها ان جلدي يتساقط كمن وضع في حوض ماء كبريتيك مركز قفزت من البانيو وارتديت البرنص علي عجل فأكيد صوتي سيجلب اناس كثيرون ولكن ماذا حدث وما او من الذي فتح صنبور الماء المغلي ليس انا بكل تأكيد فاللوفه في يد والصابونه في الأخري ويدي لم تمتتد ناحيه الصنابير ثواني معدوده واحسست ان كل الألام والحروق في جسدي قد انتهت بغته فلا الم ولا حروق وكأن ما حدث لم يحدث مددت يدي بحرص ففتحت الصنبور وجدت ماء باردا منعشا فتحت صندوق الماء الحار وجدت ماء دافئا ليس كصنبور جهنم الذي شوي جسدي مره اخري الف كيف بدون اجابه ثم كيف لم يجلب صوتي بعض رواد الفندق لقد كنت اجعر كمن تطارده الاف من شياطين جهنم خلعت الرنص ارتديت ثيابي الداخليه لن استحم في هذا اليوم ربما هناك خطأ في التوصيلات او ربما نظرت الي المرأه ثم صعقت فعلا صعقت هذا هو الوصف الصحيح وجدت الدش قد فتح وحده والماء يتسرب من حافه الحوض نظرت الي الحوض ( البانيو ) ثم استندت الي حافه حوض الوجه كان فعلا سيغمي علي في الحوض ترقد فتاه علي ظهرها بكامل ملابسها تطفوا علي وجه الماء وقد غرس خنجر فضي لامع خنجر حتي مقبضه في رقبتها ويخرج من الناحيه الأخري خرجت مسرعا واغلقت باب الحمام ثم اتصلت بقسم الأستقبال والصيانه والأشراف الداخلي اعتقد انني اتصلت بكافه اقسام الفندق لحظات الجميع داخل غرفتي وانا ابدو علي هيئه مزريه وشاحب شحوب الموتي ابتدرني المدير قأئلا خير يا افندم رددت متبعثما قتي قتي قيتله ظهر الوجوم علي الجميع ورددوا في نفس واحد فين قلت في الحمام اتجه الجميع الي الحمام الا انا فانا اعرف ما فيه لحظات حتي عاد الجميع وعلي وجوههم ابتسامه شامته قتيله ايه بس يا دكتور هكذا تحدث مدير الأستقبال
هرعت الي الحمام غير مصدق منذ دقائق كان هنا فتاه غارقه قتيله خنجر ثم جعلت اردد الخنجر الخنجر نعم هو قالت مديره الأشراف الداخلي اي خنجر يا دكتور قلت تحيه الفندق الفتاه خيط الدماء الماء المغلي ثم سقطت فاقدا للوعي من نعم الله علي الأنسان فقدان الوعي فعندما لا يتحمل جسدك موقفا ما يأتي هذا الفقدان ليحافظ علي جسدك من الأنهيار هناك سر ما في هذا الفندق او ان شئت الدقه في هذه الغرفه بالذات ربما رساله تحذير ربما استغاسه روح معلقه تطلب الخلاص ربما دعوه للأنتقام لا ادري كم مر من الوقت ولكن حينما افقت وجدت الأسره كلها بجانبي الف الف سؤال واستفسار عبثا حاولت افهمهم انه لا جواب لدي وانا فعلا لا جواب لدي كنا تقريبا وصلنا الي قرب العصر قمت صليت الظهر والعصر وانا احاول ان ابعد عن ذهني اي توتر ذهبنا الي حمام سباحه الفندق ابنتي تصر ان اقول البيسين وانا اصر علي قول حمام نزلت الي الحمام اغسل هموم يوم كامل ولكن لا اظن ان الهموم تغسل هكذا بسهوله مرت امامي فتاه لا تظنو لي الظنون ليس ما خطر في بالكم انني اتلصص علي اجساد الفتيات هذه عاده تركتها منذ ربع قرن تقريبا ولكن كان لابد ان امعن النظر في هذه الفتاه بالذات انها فتاه سله الفاكهه انها فتاه البانيو القتيله حاولت ان افرك عيني مرارا كما ظهرت اختفت لحظات فقط بين الظهور والأختفاء لكنها لحظات كانت كافيه لادرك انها نفس الفتاه خرجت من الحمام اجوس بين الناس لكنها فص ملح وداب لا اثر البته عدت الي غرفتي وصممت الا اعطي للأمر اي اهميه انا هنا للتفريج عن النفس والمتعه والبحر لا اريد اي شي يفسد تلك الرحله وكفاني ما حدث (جواز عتريس من فؤاده باطل) هكذا كانت تقول شاديه وانا مستمتع برؤيه الفيلم في لحظه لم تعد شاديه علي الشاشه بل هي نفس الفتاه تردد نفس الكلمات صعقت اغلقت التلفاز حسست ببروده شديده تكاد تجمد اطرافي نحن في اغسطس والجو قائظ كي يجتمع البرد والحر في ان واحد اكاد اجن اردت ان استحم فماء حمام السباحه مالح ولكني خفت ان ادخل الحمام خفت من الما المغلي
جلست بيني وبين نفسي ارتب افكاري (الو قسم الاستقبال اريد هذا الرقم 048وامليت باقي الرقم اهلا حبيبي فينك كده من السنه للسنه ما اشوفكش) كان محدثي محمد بك مجدي حكمدار المديريه كنت اعرفه عندما كانت ضابطا صغيرا في طنطا وظلت العلاقه متصله حتي بعد ان اصبح ضابطا كبيرا (اخبارك محمد بيه
انت فين يا راجل رددت عليه انا هنا في العريش قال في فندق كذااجبت اي نعم وبعد الشؤال عن الاولاد والعمل قلت له اريد ان اراك وحددنا موعدا في تمام التاسعه بنادي الضباط في الموعد تماما كنت علي الباب ترك رساله بدخولي جينما اصل بعد واجب الضيافه قلت له هل تري انني رجل مخبول ضحك ملئ شدقيه وقال بيه بس انت رجل مفضال وكم كنت تساهم في حل القضايا المهمه التي توكل الي ايام طنطا هل تذكر انت تمتلك سرعه بديهه خطيره كما ان لديك علي ما اعتقد ما يسمونه بالجلاء البصري خير ايه الموضوع ) قلت 1313 قال ما هذا قلت رقم الغرفه التي اعتاد في النزول فيها كلما قدمت الي اجازه هنا في الفندق اكفهر وجهه بغته وقال الم تجد الا هذه الغرفه النحس وجلس يسرد لي قصه فتاه وجدت قتيله في بانيو غرفتها وهناك خنجر فضي لامع مغروس حتي نصله في رقبتها قلت له لقد رايتها نظر الي نظره رجل غير مصدق قابلت مين يا دكتور قلت فتاه البانيو (ربنا يشفيك ) هكذا كان رده قصصت عليه القصه كلها منذ وصولي الفندق رجل الأستقبال سله الفواكه الماء المغلي وفتاه حمام السباحه قال لي انا حضرت معاينه الجثه مع الضباط واتذكرها جيدا وانا اعلم ان لك ذاكره حديديه هل لك ان تصفها
وصفتها له جيدا في هذه اللحظه دخلت فتاه تحمل فنجانان من القهوه تعجبت قمت من فوري امسكت بتلابيبها والفتاه تستنجد بصديقي وصديقي مبهوتا وانا اقول هي دي هي دي البنت والمسكينه ترتجف كورقه شجر في مهب الريح قام السيد الحكمدار وخلصها من يدي وقال لي بنت مين ده عسكري البوفيه انت مالك تعبان انصرف العسكري مهرولا وقد ظن ان ضيف قائده اصابه مس من جنون ربت الضابط علي كتفي مهدئا وقال لي في الأمر لغز كبير خصوصا اننا لم نعثر علي قاتل الفتاه حتي الأن قلت مشدوها وكيف لم يتم التوصل الي القاتل في مدينه صغيره كهذه قال الحكمدار في اسف لا بصمات لا ادله لا شهود لا عنف لا سرقه قلت ساخرا لا والله لرافوا عليكم قال صديقي متجاوزا سخريتي ربما ترسل لك تلك الفتاه رساله من العالم الأخر لكي تبحث في قضيتها او ربما حاله الجلاء البصري تري ما لا يراه رجال الشرطه اعتقد ان حل هذه القضيه لديك ولن تطاردك تلك الفتاه بعد اخذ ثأرها رن الهاتف استأذن صديقي لأمر هام شكرته وطلبت جندي البوفيه لأعتذر له لكنه لم يجئ فكيف يجئ لرجل مخبول ظنه فتاه قتيلهعدت الي الفندق وانا في شوق لمعرفه تفاصيل اكثر ولكن لا احد يريد التحدث في الموضوع حرصا علي سمعه الفندق مر يوم ويوم ويوم لم اري طيف او شبح تلك الفتاه قلت في نفسي لعل الله شفاها من شهوه الأنتقام او لعلها ادركت ان عداله السماء ارحب من عداله رجال البحث الجنائي وطبيب مشهور مثلي مغرم بالتخاطر والميتافزيقا وما وراء الطبيعه صممت ان انسي الموضوع نهائيا خصوصا انه لم تقع اي فواجع خلال تلك الأيام الثلاثه في اليوم الرابع وكان يتبقي علي انتهاء اجازتي يومين اويت الي فراشي بعد عشاء خفيف وذهب الأولاد الي البرجولا الملحقه بالفندق لتناول المرطبات ومقابله الاصدقاء ونامت زوجتي كجوال من الملح قمت من نومي فزعا علي صوت جلبه في الغرفه هل عاد الاولاد ولماذا لم يذهبوا الي غرفتهم اوقدت النور وجدت شاب وفتاه في الغرفه يتجولان بكل حريه كأنها غرفتهم حاولت الحديث والصراخ اذ كيف دخلا ومن هم ولكن صوتي لم يخرج احسست انني خارج حدود الزمكان اي الزمان والمكان انا متفرج فقط وليس لي حق الأعتراض علي غرباء حتي لو كانوا في غرفه نومي الخاصه نظرت الي زوجتي وجدتها تغط في نوم عميق اتضحت الصوره اكثر وتعرفت علي الفتاه نعم انها هي هي نفس الفتاه وتتحدث مع رجل اربعيني وهو يطالبها بالهدؤء وخقض الصوت (ده ما كانش اتفاقنا انا قلت لك الراجل ده ماسك عليا حاجات ممكن توديني لحبل المشنقه ان لم يكن المؤبد ردت الفتاه قلت لك لقد غيرت رايئ بن اسرق ولن اقتل هو رجل شريف انت اللص الذي يريد ان يسطوا علي اموال وافكار الأخرين بكل خسه ونذاله قال الرجل لا تظني انني وحدي هذا الرجل لديه ما يدين اناس كبار لابد من التخلص منه وسأزيد المبلغ المتفق عليه قالت الفتاه في اصرار انا ارفض المساومه ولن انفذ عمليتك القذره هذه ارتفعت الاصوات بينهم واخير قالت الفتاه لو حدث لهذا الرجل مكروه سوف ابلغ عنك قال الرجل راسه مقابل راسك ولك الخيار قالت الفتاه في عناد سوف ادخل اخذ شاور وعندما اخرج لا اريد ان اري وجهك ثانيه قالت كلمتها في تصميم وانصرفت الي الحمام وسمعت صوت الماء ينساب من الدش نظرت وجدت الرجل فتح حقيبه جلديه واخرج منها خنجرا فضي لامع ادركت ساعتها ما ينتويه حاولت اللحاق به لكني كنت شيه مخدر بل مخدر تماما اتجه الي الحمام وركله بقدمه سمعت صرخه مدويه صرخه الفتاه خرج الشاب من الحمام وعدل من هندامه وقعت منه بطاقته الشخصيه لم استطع بل لم يكن لي القدره علي التقاطها ولكني استطعت قرأه الاسم بسهوله تذكرته انه رجل الأستقبال الذي اوحي الي الا اسكن هذه الغرقه من علي الارض قرات الاسم نعم انا اعرفه جيدا انه 000 هل هذا معقول رجل في هذا المستوي الأجتماعي ويقدم علي جريمه كتلك خرج وصفق الباب خلفه ثم عاد بعد دقائق القيت البطاقه علي الأرض التقطها وخرج تنفست الصعداء هذا هو القاتل الساعه تشير الي الواحده صباحا نظرت الي جوال الملح الملقي جواري وقد ارتفع غطيطه هل ما رأيته حقيقي انه اشبه ما يكون بفيلم سينما ولكن تدور احداثه امامي ابطاله من لحم ودم الأختلاف الوحيد ان ما يجري حقيقه وليس تمثيلا هل من اللياقه ان اتصل بصديقي الضابط الكبير في هذا الوقت بعد تردد كبير اخرجت هاتفي النقال وطلبته لو كنت مكانه لأغلقت الهاتف في وجه محدثي ولكن اشهد ان الرجل دمث الخلق استمع الي وكأني اري تعبيرات وجهه في الهاتف ما بين مصدق ومكذب وفي نهايه حديثه قال لي اما انك سيناريست رائع واما ان كنت تقول الحقيقه فهذا يتنافي مع كل قواعد المنطق قلت له بدلا من الثرثره امامك كافه الوقائع اتخذ اجرأتك للقبض علي الجاني قال لي باي تهمه اقبض عليه أأقول ان صديقي رائ رؤيه شاهد فيها الجريمه اسمع الي تعالي لي باكر في تمام التاسعه سأنتظرك في مكتبي وسأجعلك تجلس مع احد عباقره الأمن الجنائي لكي تضعا سويا تكييفا قانونيا للقضيه والا اي محام تحت التمرين سيخرج والمتهم في يديه بعد بضع دقائق اتركني الأن استكمل نومي لا ادري كيف نمت ليلتها كوابيس متصله واحلام مزعجه وجوال الملح لا يشعر بشئ مما حوله قمت في حوالي الثانيه عشره ظهرا نسيت موعدي رن جرس الهاتف حاولت الأعتذار قال لا تعتذر القضيه انتهت قلت مبهوتا كيف قال الم تقراء صحف الصباح اقرا اي جريده صباحيه في صفحه الحوادث فتحت جريده الأهرام صعقت للخبر المنشور بالبنط العريض وتتصدره صوره الجاني رجل الأستقبال القاتل (اثر حادث غامض اليم قتل امس السيد رجل الأعمال الشهير 00000000ويوالي رجال المباحث بذل جهودهم لكشف اسباب الحادث ) انتهي الخبر وانتابتني حيره شديده في نفس وقت تمثيل الجريمه في غرفتي وقع ذلك الحادث الغامض لا ادري هل ما حدث امس حقيقي ام هذيان خرجت الي البلكونه لفت نظري فتاه تقف تحت الشرفه رفعت رأسها حينما احست بي ابتسمت ابتسامه عذبه واختفت نعم انها هي هي نفس الفتاه القتيله ربما جأت تقدم شكرها وامتنانها لرجل حاول مساعدتها هل لها يد في جريمه قتل غريمها اعتقد ذلك حزمت حقائبي اليوم اخر ايام الأجازه تري هل سأعود الي تلك الغرفه ان عشت الي عام قادم في اجازه قادمه ربما من يدري ربما وما سوف تخبئه لي تلك الغرفه اللعينه الغرفه رقم 1313