10> نشرة اخبار منتدى الرحمة واالمغفرة | |
توك توك منتديات الرحمة والمغفرة | |
كاميرا منتديات الرحمة والمغفرة |
|
شركة طيران منتديات الرحمة والمغفرة | |
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع | |
|
| تفريج الكربات | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: تفريج الكربات الأحد سبتمبر 22, 2013 9:51 am | |
| تفريج الكربات ربما يرزق إنسان بأن يتحمل الكرب في ذاته ويكتفي بهذا لكن هناك أناس من الله عليهم أن يتحمل الكربات ثم يصيغ من داخل هذا التحمل محور لحياته ف قضية الصبر والتصبر والتعامل مع الكربات. لكن لا يستطيع أن يصبر الغير أو أن يفرج كربته. لأن الغير هذا له علينا حقوق في تفريج كربته..كيف أفرج كربة الغير وأنا لم أفرج كربتي. كيف أصبر الغير وأنا غير صابر يعني فاقد الشيء لا يعطيه. ترى ما معنى الكربات؟ وكيفية تفريج الكربات في الحياة الدنيا-ولماذا يبتلى الإنسان المسلم بالكربات وكيف يصل إلى هذه المرحلة؟
ولماذا تحمل سلفنا الصالح الكربات حتى فرجها الله تبارك وتعالى عليهم ولم نتحملها نحن الخلف؟! هناك سؤال أيضا كيف للمسلم أن يتعامل مع الكربات وهل الكربات أنواع وأصناف من وجهة نظر الشرع الإنساني؟
وكيف يرى الداعية الإسلامي الكبير الدكتور عمر عبد الكافي الكربة من ناحية الطبع الإنساني . وعندما يبتلى الإنسان وتصيبه كربه من كربات الدنيا ماذا يصنع؟ ولمن يلجأ وكيف يتعامل مع جاره المسلم؟ مع الكربات أجدك تبتسم كيف ذلك؟ نحن مع تفريج الكربات فلا بد أن نبتسم بهذه المناسبة. الكربات عند الناس أنواع وأصناف هل لفيضلتكم تصنيف آخر.
أحمد الله رب العالمين وأصلي وأسلم على سيدنا رسول الله محمد وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد, نبدأ بالدعاء أولا بان يفرج الله كربات المسلمين والمسلمات وإذا ابتلي الإنسان أن يرزقه الله الصبر والأجر إن شاء الله رب العالمين.
_________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
| | | نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: تفريج الكربات الأحد سبتمبر 22, 2013 9:51 am | |
| أولا: الكربات: جمع كربة فالكربة هي الشدة, ساق فيها كربة ساق قوية فيها شدة من ناحية اللغة ( قوة ). فالكربة شئ شديد لأنه يقهر الإنسان فالناس إذا سألتهم ( يعني ) أعكس القضية من جانب آخر.
الكرب أمامه من الناحية الأخرى الفرج , الحزن والألم أمامه السعادة. لو سألت إنسان ما تفريج كربتك؟ المريض سوف يقول أن أعافى والمدين يقول أن يسد ديني ويقضى , والذي منع البنين والبنات يقول أن أرزق من يحمل اسمي والخائف يقول أفضل تفريج الكربة أن أشعر بالأمن والذليل يقول أن أشعر بالعزة والفقير يريد الغنى وهكذا.
هذه صورة للحياة لكن هناك كرب أهم من هذا كله يتغافل عنه الكثيرون ألا هو أن يحجب عن الله عز وجل فهذه المصيبة هذا هو الكرب، فهذه هي المصيبة الحقيقية والكرب الحقيقي.
المصيبة أن أجد نفسي لست مندفعا لصناعة الخير, لست مندفعا إلى مرضات الله لست متعجلا في القرب من الله لست متعجلا في الاستغفار من الذنب ليس عندي هذه الملكة . لأنه لأضرب لك مثال بسيط : لو قيل إن المدير الفلاني أو المسؤول الفلاني في المؤسسة الفلانية سوف يأتي بعد انتهاء العمل الساعة الواحدة بعد منتصف الليل إلى مكتبه ليقضي حاجات المحتاجين من الذين يعملون عنده, من يريد إجازة، من يريد زيادة راتب؟ من له شكوى معينة . لك أن تتخيل هل هناك طابور طويل أم ليس في الطابور أحد!!
طابور طويل كل له مصلحة لو حدث هذا الحدث !! إذا وعدني رب العباد عز وجل ولكل مسلم أنه يتنزل في الثلث الأخير وهو الرحمن الرحيم القادر الغني المقتدر. يقول ألا من صاحب حاجة فأقضيها له؟ ألا من مستغفر فأغفر له ألا من كذا ألا من كذا, سبحان الله! حتى يطوى الليل. هذا التنزل الإلهي والترحم الإلهي من الرحمن الرحيم. من منا يطرق الباب في هذا الوقت؟ الله يتنزل يقول العلماء ليست القضية وليس العجب في فقير يتودد لكن الأعجب في غني يتحبب.
غني يتحبب . هو الغني الذي يعود على الملأ الأعلى ولا الملائكة حتى من أن نطيع جميعا أو أن نعصي جميعا. يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها عليكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد شرا فلا يلومن إلا نفسه ، فانظر إلى البيوت التي تفرج بها الكربات بقيام الليل، ما الذي يحدث في قيام الليل. مسألة خطيرة لأنه قبل أن نتكلم عن الكرب نتكلم عن الاستعداد له, لا بد من الاستعداد أن نستعد للكرب ليس من باب ترقي الشر وإنما من باب زيادة اليقين داخل قلب المسلم. فلما يزداد اليقين ينشرح الصدر ولما ينشرح الصدر يصير كالقاعة المتسعة. فرضنا جدلا أن ثعبانا دخل لبيت صغير غرفة أو غرفتين يحصل انزعاج رهيب تماما. لو أخذنا هذا الثعبان ووضعناه وسط الأستاد الذي يلعب فيه 100 ألف لا يزعج لأن الملك اتسع فعندما ينشرح الصدر إذا يدخل الإيمان إلى قلب العبد انشرح وانفسح ولما ينشرح وينفسح يرى بعين البصيرة لا بعين البصر . فيرى أن هذا الكرب منة من الله عليه.
الكرب لما يبتلى فيه كالما بعيد عن الدين يقول يا سلام مرحبا بشعار الصالحين هو أنا صالح لهذه الدرجة حتى تنزل الكربات علي. الله عز وجل يريد أن يسمع صوت العبد ولا يحب أكثر ما يحب أكثر من عبد يتذلل إلى الله عز وجل لماذا وعد الله المظلوم؟ المظلوم بالذات. اتقوا دعوة المظلوم والصائم هذا هو الثاني عندك المظلوم والصائم هذان العنصران يستجيب لهما رب العباد عز وجل. لماذا؟ لأن في كليهما مذلة لله. الصائم أذله الجوع وقهره فيدعو فدعاؤه من خارج القلب به أنه حرمه على نفسه "إني حرمت الظلم على نفسي"، يقول "وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين". لذلك أول درجة من درجات الترقي في درجات الإيمان للصديق يوسف عليه السلام كان عند أول كرب في إلقائه في الجب، أول درجة من الرحمة. كيف حدثت الرحمة ؟ أولا الكرب أن يلقى في الجب هذا كرب شديد أن ينزع من حضن أبيه هذا كرب, أن يقسو عليه أخوته وظلم ذو القربى أشد وطأة على النفس من وطأة حسام المهند. تخيل أن أخاك هو الذي يظلمك . أخوتك يظلمونك لو غريب تقول غريب ما يقدرني لكن أخي!! ويجتمع الأخوة, حتى إن الصالح فيهم يقول لا تقتلوا يوسف ، ظننا فيه خيرا. هذا هو الكرب هذا بعين البصر ترى غلاما. عين البصيرة: أولا لن يترقى الإنسان في درجات الإيمان حتى يبتلى وتزوره الكربات. هذه القاعدة: إذا زارك الكرب فكلما اشتد هان. يتعامل المؤمن مع الكرب بعين البصيرة فيرى أنه أقرب إلى الله من غير المكروب لأن غير المكروب يدعو وهو آمن. مثلا حتى في المسجد تلاحظها مثلا إنسان غير مديون ( ما ليس عليه دين) رجل من الأغنياء. أثرياء يدعو "اللهم لا تدع لنا في يومنا هذا دينا إلا قضيته" المدين يقول آمين آمين ويجهر بها، أما الغني آمين ما عليه دين ما هو محتاج. هذا هو قصور في الفكر لأن العبد إذا افتقر إلى الله أغناه الله. إن الافتقار إلى الله عز الاستغناء وعز الغنى. لن تكون غنيا إلا إذا افتقرت إلى الله. والله ما طلب منك الافتقار لأحد . قال أمير المؤمنين : يا أبا حازم سلنا حاجتك، قال أمير المؤمنين استحي أن أطلب من غيره وأنا في حرمه (عيب أنا داخل الحرم وأطلب من غيره!!) . فراقبه أمير المؤمنين حتى خرج، قال: يا أبا حازم سلنا حاجتك ، قال: يا أمير المؤمنين استحي منه وأنا في مكة ( أنا في أم القرى استحي أن أطلب من غيره) فراقبه وتبعه حتى غادر الحرم ( أرض الحرم كله )، يا أبا حازم سلنا حاجتك؟ يا أمير المؤمنين حاجة من حاجات الدنيا أم حاجة من حاجات الآخرة؟ قال أبا حازم: أما حاجات الآخرة فهي ملك لله، حاجات الدنيا قال يا أمير المؤمنين والله ما طلبتها من من يملكها فكيف أطلبها من من لا يملكها؟!. هذه هي العزة (ما طلبت دنيا من الله ) ، أطلب الفردوس الأعلى, أطلب النظر إلى وجهه الكريم، أطلب أن أتفقه في دين الله، أطلب أن يشحن قلبي باليقين والإيمان والتوكل. هذه هو الغنى الحقيقي
سبحان الله يوسف ( بعين البصر هذا كرب ) أوقع في الجب, عين البصيرة: أول شئ كانت كف جبريل تحت أقدامه. الله في هذه اللحظة يوحي إليه لتنبئهم بأمرهم هذه وهم لا يشعرون . إذا صلة الأرض بالسماء في لحظة واحدة كانت عبارة عن بلسم على صدر يوسف ليملأه يقينا.
_________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
| | | نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: تفريج الكربات الأحد سبتمبر 22, 2013 9:52 am | |
| هذا أمر ولذلك تجد في كلام عن كليم الله موسى. الله يقول: " فلما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما "، يقول في يوسف : " فلما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما". ما فيش استوى، لأن الابتلاء والكروب تأتي مبكرة ليوسف فلا بد من الاستعداد للكرب. الاستعداد للكرب يعطيه المناعة الطبيعية القوية حتى إذا جاء فيروس ومكروب الكرب كان عنده مناعة ولا يهمه الكرب بالعكس يشعر أهلا به لأنه كفارة للذنوب، أهلا به لأني بعين الله عز وجل.
طالما أن الكرب ينزل أعلم أنني عبد لخالقي والخالق قد كتب في سابق علمه أن الكرب سوف ينزل عليّ في هذا الحين، أنني مبتلى في هذا الوقت، هذا هو الاستعداد للكرب.
الإنسان من كرم الله على العبد حتى لو أذنب- ما يشاك عبد شوكه إلا بذنب سبحان الله والله يعفو عن كثير ما من عثرة بقدم أو يشاك بشوكة إلى بذنب، إذاً من جميل صنع الله لنا أن يكفر عنا أول بأول.
العلماء قالوا لنا إذا مر بك أربعون يوماً ما ابتليت فيها راجع حساباتك مع الله فأنت بعيد، طبعاً لابد لأن أهل الكرب هؤلاء هم أهل الله وخاصته لذلك في الحديث القدسي: عبدي جعت فلم تطعمني يقول يا رب كيف تجوع وأنت رب العالمين، أما علمت أن عبدي فلان قد جاع أفلو أطعمته لوجدت ذلك عندي.
عبدي مرضت ولم تعدني قال كيف تمرض وأنت رب العالمين، قال: أما علمت أن عبدي فلاق قد مرض، أو لو عدته لوجدتني أنا عنده ( أنا عند المنكسرة قلوبهم) عند ذليل القلب لله، وصف المؤمنين أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين من باب أولى أن تقول أنا العبد الذليل، يتجلى علي رب جليل، نسأل الله الهداية لنا جميعاً. نعود للقضية الأساسية أن الناس عندها تقسيم للكرب، هذا تقسيم الكرب عند الناس: المال-الولد- سقوط الولد في الامتحان- طلاق البنت- بلوة معينه. ولكن الكرب الحقيقي أن أحجب عن نور رب العباد أو لا أجد لذة في طاعة أو عبادة، أو لا أجد إقبال مني علي مرضات الله سبحانه وتعالى.
إذا ابتلى إنسان بكرب أو مجموعة كربات- هل هناك روشته محددة ننصح بها المسلمين ونحن منهم ، كيف نتعامل مع الكربات ؟ أول ما يأتي الكرب أول شئ أنظر إلى جانب النعم التي أعطيت لي منذ أن ولدت العبد غفل عنها، لو نسيناها لما حاسبنا رب العباد ، هؤلاء الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم قال ربنا "ولا تكن من الغافلين ". الغفلة: نسيان عن عمد لأن الله يحاسب الناس ، رفع عن أمتي الخطأ والنسيان لكن الغافل إنسان مصر على النسيان- على التناسي. لو ظن العبد أن رب العباد يعطيه لعلمه أو لتقواه أو لعمله أو لصلاحه أو لشهادته أو لقبيلته هذا أمر خطأ. الله يعطيه من فضل الإنعام والتفضل لأن العبد ماذا قدم وهو جنين في بطن أمه ويعطيه رب العباد لأن الحنان المنان الذي يعطي النوال من غير سؤال. من فضل الله عليك أنه خلق ثم نسب إليك، خلق الخير وأنت تعمل الخير، عبدي صلى عبدي صام عبدي زكى، من فضل الله عليك أنه خلقك ثم نسب إليك. خلق الخير وبعدين يا فلان في ناس لماّ أحبهم ولما أحبوه فتح لهم الطريق فرأوا بعين البصيرة حقائق الأمور. زوجة أبي الدحداح أول ما قيل لها اخرجي من البستان قالت ربح البيت أبا الدحداح- ناس واصلين بالله. أول شيء عندما يأتيني الكرب انظر إلى النعم منذ أن كنت جنيناً في بطن أمي لأن القلوب- قلوب العباد ثلاثة: الأول قلب لم يولد والثاني قلب ولد، الثالث قلب كأنه في البرزخ. القلب الذي لم يولد قلب مازال في رحم الشهوات جنيناً، هذا قلب تقرأ عليه القرآن ما يبكي- طيب الصحابة كانوا يقرؤون القرآن يبكوا سبحان الله، عمر بن الخطاب تحت عينيه خطان أسودان من كثرة الدموع. رسول الله يقوم بآية ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (المائدة:118) يسمع ابن مسعود ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدا ً) (النساء:41) يبكي سبحان الله!! لماذا جفت دموعنا ؟ ومآقينا ؟ وكثرت دموع أسلافنا من الصالحين ؟ لأن القلب قد ولد وخرج من مشيمة الطباع- هذا النوع الثاني لما خرج من مشيمة الطباع رأى نور الله قادم. قلوبنا لم تولد يا مولانا؟ نسأل الله لها ولادة، لأن الإنسان يا أخي، في ناس مثل ما قال العلماء: إن لم تصاحبنا فلا تضاربنا، ففي ناس ده يرفض صحبتك ويضاربك، طب تغلق باب الخير ليه يعني رأيت خيراً في هذا الباب اسنده لا داعي لأن تغلق الباب أمامه، يا أخي كن صناع خير. فالعبد لما تأتي الكربة أول شيء ينظر إلى النعم، أول ما أرى جانب النعم تهون البلية، يا رب إن كنت قد أخذت القليل فقد أبقيت الكثير. عمر بن مسعود لما قطعوا ساقه ومات الأولاد وبقي له ولد، 7 أولاد ماتوا في ريح أو إعصار وهو ضربته الناقة على رأسه فأصيب بالعمى، قال يا رب إن كنت قد أخذت القليل فقد أبقيت الكثير يا بر يا وصول فكيف أشكرك. الإنسان استعد قلبه لأن تنزل الكربات فتجد في قلبه الفرحة. من كسب الله فقد كسب كل شي، ومن فقد جانب الله فقد كل شيء ما كسب شيء، هذا جانب النظر إلى النعمة وهو الأمر الأول الأمر الثانى : أعلم أن الذي أصابني بهذا الكرب إنما هو الرحمن الرحيم، عشان يمحصني ويختبرني قال ربنا: ولنبلونكم فبكي الحسن البصري قال: إن بلوتنا فضحتنا وهتكت أستارنا،نحن إيماننا ضعيف. لما قرأ السابقون أولئك المقربون قال ا لحسن البصري: لقد ذهب السابقون، الهم اجعلنا من أهل اليمين، رضيع أبو سلمى يقول السابقون سبقوا. لما قسموا الناس العالم إلى قسمين، عاقل ومجاهد، عرفوا العاقل:محسن خائف والجاهل مسيء آمن.
_________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
| | | نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: تفريج الكربات الأحد سبتمبر 22, 2013 9:53 am | |
| أولاً: العاقل إنسان محسن ولكن خائف، عمر بن الخطاب خائف محسن، المؤمن يزرع ويخشى الكساد، والمنافق يقلع ويرجو الحصاد . ومن المهم أن نهتم بهذه التعريفات البسيطة، لكن هذه القضية قضية يقينية لكن عايزين القلوب تعمر حتى لما يأتي الكرب. فعلى سبيل المثال لو جئنا بهذه القاعة نجلس فيها( الأستوديو) أو لأي غرفة كالتي جالسين فيها الأخوة والأخوات غلقناها سنة واثنين وثلاثة لا يدخل لها شمس ولا تيار هواء تعشعش فيها العناكب والخفافيش والحيات. ثم فتحنا الأبواب ودخل تيار الهواء نظفناها تهرب هذه الخفافيش، قلب العبد هذه الغرفة إن فتحناها بنور التوحيد والعقيدة ( عقيدة أهل السنة والجماعة) لا يستطيع الشيطان أن يعيش فيها- لا يعيش مع ذكر الله ولا يعيش مع تقوى الله ولا يعيش مع الإخلاص "إلا عبادك منهم المخلصين " ليست أرضا لهم. حتى تكون أرضاً له ؟ حين تدخل الشهوات ويدخل في مشيمة الطباع ويدخل في رحم الانحرافات يتملكه الشيطان ثم يأتي بعد ذلك، كما قال الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين. إذاً بعد جانب النعم انظر إليها، انظر إلى أن هذا الكرب، وإنما الذي كرّبني والذي دخل علي هذا إنما هو الرحمن الرحيم. الأمر الثالث نتيجة الكرب أولا: ليس بمؤمن مستيقن إيمانه هكذا قال علماؤنا وعلمونا، ليس بمؤمن مستيقن إيمانه من لم يعد البلاء نعمة والنعمة بلية، قالوا كيف قال؟ لأن البلاء لا يعقبه إلا الرخاء والنعمة لا يعقبها إلا البلية. أنا اليوم صحيح غداً أكون مريض سقيم، أنا اليوم مديون لكن اتقي الله سبحانه وتعالى، القضية نحن ندخل مع الدين في تجارب، لا نريد الدين تجارب، الدين يقين. لما دخل الصحابي وجد رجل حاط يده على كفه لأنه مهموم مديون، قال أعلمك حديث أعلمك دعاء، نعم يا رسول الله، ودعاء الدعاء "اللهم أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل وغلبة الدين وقهر الرجال. لما وقع السبي-الأسرى فعلي رضي الله عنه نادى فاطمة: يا فاطمة اذهبي إلى أبيك صلى الله عليه وسلم وأتينا بخادم يعيننا أنت حامل ومتعبة، راحت إلى أبوها المشرع بعد الله عز وجل، قال يا فاطمة أأعطيك وابن عمك وأدع فقراء المسلمين ألا أدلك على شيء إن صنعتيه أنت وزوجك ذهب عنكما عناء اليوم كله. قالت دلني يا أبي: إذا أويتما إلى فراشكما فقولا سبحان الله 33 والحمد لله 33 والله أكبر 33، فما أن قلناها إلا أن أذهب الله عنا عناء اليوم كله. لا يجرب مع الله تعالى، سبحان الله يا كرم الله. أنت راجع متعب لا تستطيع وأذن العصر، تريد أن تتوضأ، مجرد أن تتوضأ وتسيل الماء كأن هذه الشحنة انتهت وصرت إنساناً آخر كأنما كنت نائم ومسترسل في نومك ثم استيقظت وقد أخذت حظاً وافراً. أنت دخلت في المعية، يا أبا بكر "لا تحزن إن الله معنا"، هذه القضية إذاً 1. النظر إلى جانب النعم 2. الرحمن الرحيم هو الذي ابتلاني 3. النتيجة: لما أرى النتائج سبحان الله كما قالت الصحابية " لما رأيت ثمرة المصيبة نسيت مرارة الألم" فلما أنا أشوف النتيجة، نتيجة واحدة حامل 9 أشهر وتعبانه تقول يا بفضل الله سبحانه وتعالى، فهناك واحدة تدفع الملايين عشان تحمل ، وعندها عقم ويعمل لها عمليات، يا كرم الله سبحان الله. الأولاد يتعبوك ياه، في ناس نفسها في عيل نفسها في طفل، نفسها في ولد في البيت، هكذا العبد يقارن ولو كورت المصائب كوراً ( أبناءنا الشباب يفهمون هذا المثال أكثر) ونضع على بساط واحد مصائب الناس التي كورت كوراً وقف الناس طابوراً ليختار كل واحد أقل مصيبة ما اختار كل واحد إلا مصيبته مفصلة عليه لو أعطاها لغيره لذهل عقله. هناك روشته أخرى في خطوات أخرى؟
ننظر إلى جانب النعم ثم لما أعلم أنني إن خرجت من الكربة (من أمثلة الكربات التي تصيب الناس المرض) وهذا من أشد الكربات على النفس الإنسانية، اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين. المرض هذا لما أعلما أن أنيني تكتبه الملائكة تسبيحاً وأن الله مجري علي من الأعمال الصالحة التي كنت أقوم بها قبل المرض كأني أقوم بها. وأنا جالس في بيتي كتب لي درس العلم ،وكتبت لي صلاة الجماعة، كتب لي حضور المسجد يأخذ أجرها لأنه ما منع إلا المرض. أجروا على عبدي من الثواب ما كنت تجرون عليه أيام صحته مادامت قد قيدته بقيد المرض، طالما قيده ربي بالمرض، ما منعه من صناعة الخير إلا المرض . ومن يصنع السوء والفحشاء؟ والعياذ بالله يجري عليه ما يجري، ولم لم يكن مريضاً لصنع والله أعلم بالنيات طبعاً . من هم بسيئة ولم يعملها لم تكتب عليه سيئة لكن هو ما منعه إلا هذا،العلماء يتكلمون عن توبة العاجز. المهم يعني إذا هذا المرض أولا أنني يجري علي نفس الثواب، وثانيا أن أنيني يكتب تسبيحاًُ ثم أنا أقرب إلى الله من أي وقت لأنني ذليل، المرض يضعف الإنسان حتى الذي عنده جبروت لما تدخل عليه، تدخل عليه يقول يا فلان ادعوا لي خيراً حتى لو لم يكن له في الدين نصيب، أسألوا شيخ فلان خليه يدعو لي، سبحان الله، ثم أن المرض هذا لما ينظر الإنسان إن عوفي قد أبدلته لحماً خيراً من لحمه ودماً خيراً من دمه وأخرجته من ذنوبك كيوم ولدتك أمك، إنسان ولد اليوم ما الذي يكون؟ ثم إن العبد لا إله إلا الله كما قال العلماء أنه يحمد في الضراء لأن الله اختاره ليكون محلاً للكربات، يا أولياء هل أنا في معية الصالحين، أكثر الناس بلاءً الأنبياء فالأمثل، هل أنا مع هؤلاء، إذا هذا خير وبركة. ما هذا الإنسان الذي لم يمرض، يقال أن فرعون ما أصابه المرض قط طوال حياته إلى أن أخذه الله أخذ عزيز مقتدر، أما المؤمن أول بأول، المؤمن أول بأول فلا يتراكم عليه الابتلاءات، يشعر الإنسان أنه في معية الله حتى وإن كان تنبيه. يعني إنسان سادر في الغي يرتكب معصية ما، جاءه المرض كأن الله يقول يا عبدي استيقظ توقف راجع حساباتك، في ناس تبقى في دائرة العمل هذه محبة لأنه سد عليه باب المعصية وهذا دليل محبة يسد عليه باب المعصية وهو سائر إليها، (من كرم الله)، الفضيل بن عياض، الفضيل كان سارق بيوت قبل أن يهديه الله، كان يتسور بيت في الليل فسمع صاحبة البيت تتهجد وتقرأ (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ) (الحديد: من الآية16) قال قد آن يا رب، هو الفضيل نفسه ثم صار الفضيل. يعني إذا ربما فتح الله لك باب العمل واغلق عليك باب القبول، وربما آتك بذنب لتتوب فكان سبباً للوصول، يعني يفتح إليك طريقاً إليه عن طريق الذنب نفسه فتفيق معقول أنا أعمل هذا! فيتوقف العبد هذه الوقفة هي بداية الخير، وكل هذا من ثمرات الكرب، فيكف لا يفرح العبد. هل الكروب تكون نعمة من الله سبحانه وتعالى أم تكون انتقاماً من الله عز وجل للعبد جراء صنيعه في الحياة إذا كان مذنباً ، ويذهب للفحشاء ؟
أولا: نحن في هذه الدنيا، والدنيا كلها لا تساوي عند الله جناح بعوضه، لكن المؤمن لما يتقي الله هو أعظم حرمة من الكعبة، كعبة الرحمن التي يتوجه إليها القصار على مر الزمن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ابن عمر ينظر إليها ويقول: يا كعبة الرحمن ما أبهاك وما أجملك وما أعظم حرمتك ولكن حرمة المؤمن عند الله أعظم من حرمتك، تخيل المؤمن هذا.
قال سيدنا علي: وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر.
لما أهديت مناديل حرير من اليمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجب الصحابة، ما ألينها وما أنعم هذا الحرير قال: والله والذي بعثني بالحق نبيا لمناديل سعد بن معاذ في الجنة ألين وأنعم من هذا الحرير، أتضحكون من دقة ساق ابن مسعود والذي بعثني بالحق نبياً لساق ابن مسعود في الميزان يوم القيامة أثقل عند الله من جبل أحد.
الكرب تطهير ورفع درجات وتنبيه للغافل وإعانة للذاكر ثم رحمة من الله عز وجل وإن كان العبد ظالماً فالله عز وجل أكرم من أن ينتقم من عبده لأن العبد كما قال أحد الصالحين يا رب أنا أنا وأنت أنت، أنا العواد إلى الذنوب وأنت العواد إلى المغفرة، الله يغضب من العبد إذا لم يسأله، يقبل الله من المحب مالا يقبله من غيره، كيف؟ الإنسان الذي له دلال عند الله، الزوجة الصالحة عندها 9 بنات مات زوجها فدخل تابعي التابعين يعزونها (جيرانها): ماذا تصنعين؟ من أين تأكلين ومن أين تطعمين البنات من أين؟ هذه المرأة تجدها صناعة أخرى قالت كلمتين ( ولو أخذها المشاهدين عنوانا، سبحان الله) قالت عهدت زوجي أكالاً لا رزاقًأ فإن ذهب الأكال فقد بقي الرزاق، هذه كيمياء السعادة، إنسان يصير له هذا القلب.
الكرب ذات الشيء، كان العلماء يعلموننا حين كنا صغار ومازلنا صغار نحن على مدارج العلم نتعلم، يقولون في شئ اسمه حنان الألم ، الألم عندما يأتي، الله عز وجل يعطي المصيبة ويعطي بجوارها الصبر، يلهم العبد اليقين.
الحسن البصري دخل يعزي الرجل في ابن وحيد قد مات، فوجده صابراً محتسباً مبتسماً مرحباً، قال يصنع العاقل ما يصنعه الجاهل بعد 10 أيام، فهم الموضوع من أوله. ماذا صنعت زوجة الصحابي لما مات ابنها غطته (القصة المعروفة) الأمانة وضع جيراننا الأمانة- أصحاب الأمانة هذه قلوب موصولة بالله.
الكربات ليست انتقاماً وإنما هي تطهير وتذكير وإعانة للمؤمن ولغير المؤمن أن يفتح باباً مع الله عز وجل أو أن يفتح طريقاً أو أن يعلو درجة نحو رب العباد عز وجل ففي كلها خير.
انظر إلى الحديث: يقول الحديث القدسي أنه من جاءني تائباً (مرحباً بالتائبين) تلقيته من بعيد ومن ذهب منهم عاصياً ناديته من قريب إلى أين تذهب أوجدت رباً غيري أم وجدت رحيماً سواي أهل ذكري أهل شكري، أهل طاعتي أهل محبتي أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي.من تاب إليّ منهم فأنا حبيبهم ومن لم يتب فأني طبيبهم وأنا إليهم أرحم من الأم بأولادها، أي جمال هذا أي رحمة بعد هذا.
حتى أضرب لك مثال بسيط، كان لنا علماء فضال رحمهم الله كان يقول لنا يا بني عندما يصيبك الهم والكرب، لا تقل يا رب عندي هم كبير قل يا هم عندي رب كبير، لا كبير مع الله، وهذا الهم وهذا الغم إما مني وأنا السبب أو أنه ابتلاء من الله عز وجل.
_________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
| | | نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: تفريج الكربات الأحد سبتمبر 22, 2013 9:54 am | |
| جعفر الصادق كان يعزي الحسن البصري يقول له أطع من أحسن إليك وإن لم تطعه فلا تعص له أمراً. يعني يجب أن تطع الأوامر، لم تطع خليك على الصفر لا تذهب نحو السالب.
يا حسن أطع من أحسن إليك فإن لم تطعه فلا تعص له أمراً، وإن لم تطعه وعصيت أمره فلا تأكل من رزقه، وإن لم تطعه وعصيت أمره وأكلت من رزقه وسكنت داره فأعد له جواباً وليكن صواباً ( جهز نفسك تعمل ايه).فلما يجيء الكرب على قلب يتعلم هذا التعليم خلاص يصير مصقول.
قلب المؤمن: قطعة ذهب قد اختلطت بها معادن خسيسة أخرى من عجب ورياء وغش وتدليس، ولما تدخل في آتون الاختيارات والابتلاءات تخرج ذهباً خالصاً ابريزاً تسر الناظرين من الملائكة والصالحين.
إذا كان هذا الابتلاء من الله سبحانه وتعالى والكربات حب من الله على اختلاف درجات الحب أو منع المعصية، إذا أصابني مكروه وأصابتني مصيبة استسلم أم أطرق أسباب الخير والدعاء من هذه المصيبة والمكروه.
طرق الأسباب شيء مشروع ولكن إذا قوي اليقين قلت الأسباب، نحن مطالبين بطرق الأسباب يعني مثال واحد أصابه مرض يعمل إيه؟ يذهب للطبيب ويرقي نفسه بالرقية الشرعية أو يأتي بصالح ليرقيه لأسباب لكن من الداخل قلبه معلق بالله عز وجل، كرجل حمل أغلى ما يمتلك ووضعه في خزانة بنك فاشتعلت النار في بيته، فخاف الجيران على أن الرجل سوف يموت بالسكتة بأن البيت اشتعل بما فيه، لكن هو 98% مما يملك واضعه بعيد عن النار فواثق، فالمؤمن لما يكون قلبه موصول بالله وتأتي المصائب هو قلبه عند خالقه، فلما تأتي المصائب ويقول الله اذبح ابنك يا إبراهيم يقول حاضر يا رب، يا إسماعيل أني رأيت في المنام أني أذبحك فقل ما ترى، قال يا أبتي افعل ما تؤمر.
أم الكليم ألقي ابنك،حاضر يا رب ألقت ابنها "إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين" لأنه قدم خيراً.
سؤال: أم موسى كانت خائفة لولا ربط الله على قلبها ؟
هذه عظمة طبيعة القصة لأنها بشر، تخاف هي ليست من حجر، هي بشر ولكن الطبع الإنساني كما قلنا من قبل يجعل موسى في حضنها، والشرع الرباني يأمرها أن تلقيه، بل بالعكس لم يقل ألقيه مرة "أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَه"ُ
الله عز وجل يوجد غلاله رقيقه من محبة في قلب آسيا امرأة فرعون تحمي الكليم للبشرية.
فانظروا ماذا تصنع المحبة، قرة عين لي ولك، فالكرب لما يجيء أنا مشروع علي أن اتخذ الأسباب.
لنظل مع أم موسى اقذفيه فليلقه فليأخذه عدو لي وعدو له، ولكن كل هذه تزول بكلمة واحدة "وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني" تخيل إنسان مصنوع على عين الله، أنت تسافر تقول لجارك أبو فلان عينك على الأولاد، تخيل أن الله عز وجل هو الذي ألقى هذه المحبة بالأمر " وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِيُ" ( طـه: من الآية39) واحد صنع على عين الله فماذا يضره.
يعني فرعون يقول اقتلوا كل ولد من بني إسرائيل، يقول ابن القيم ولكن القدر يقول يا فرعون لن يربى موسى إلا في حجرك وتحت رعايتك، فإذا أراد الله شيئاً ويسر هل الأسباب تمنع فيكف هذه القصص لاتهزنا.
العقيدة في الداخل تتجذر وتصير شجرة باسقة الظل أصلها ثابت في قلب العبد وفرعها في السماء تؤتي كل يوم ثمرات الخير وثمرات الصبر والتصبر.
إذا لم أصب أنا بمكروه وأصيب أخو لي مسلم هل له حق علي؟
هذه هي كارثة الكوارث، لأن هناك حديث "من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة"
إذا أنا مطالب أولاً مع محبتي لنفسي سبحان الله في محاولة تفريج الكربات بالأسباب وبغير الأسباب أن أفرج كربات الغير، وفي تفريج كربات الغير الخير الكثير لأن الله عز وجل كأنما أنت يا عبد يا ضعيف تفرج كربة أخيك وتعطل وقتك وجهدك في أن تصنع الخير، وأن تجلس ساعات لتصلح بين طرفين متخاصمين، وأن تدخل الهدوء على نفس خائفة وتفرج كرب مسلم بأن تقضي له أمراً إذا كنت تستطيع.هل تظن أن رب العباد عندئذ يضيع وقتك! هذا وأنه يكتبك في العباد الصالحين الذين يفرجون الكربات.
الله يرضى عن سيدنا عكرمة بن أبي جهل عندما وقع مجندلأ في معركة اليرموك ويأتيه الساقي ليسقيه قال اذهب إلى أخي فلان ثم فلان فيمر على سبعة ماتوا. الرجل يأتي برأس شاة فيطرق باب أمير المؤمنين( رأس الشاة عند العرب لا يساوي شيء) يقول ما وجدت بيتاً أفقر من بيتكم يا أمير المؤمنين، قال يا أخي بارك الله فيك أخي عمار بن ياسر أشد حاجة، ذهب إلى عمار يا عمار قال أخي عبد الله بن مسعود، يذهب إلى ابن مسعود يقول روح إلى بلال بن أبي رباح يقول بلال روح لابن مكتوم.
فراح للسابع فقال له أين أنت من بيت أمير المؤمنين، وعمر يجمع السبع ويجتمعون على الطعام ويأكلون، هذا ما يحسدنا عليه الغرب، لابد أن نتمسك فيه، المودة، التواد، إدخال السرور على الناس، تفريج كربات الناس، "قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها" وهذا خائب.
الجار للجار حتى وإن جار هكذا علمنا، عبد الرحمن بن عوف يقول يا رسول الله هذا رجل أطال معك الحوار حتى كدت أن آتي لأنهره، أرأيت يا ابن عوف، نعم يا رسول الله، قال هذا جبريل مازال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه، كان منتظر الرسول الجملة الأخيرة من جبريل لما تموت يأخذ النصف مثلاً.
أبو حنيفة قال أضاعوني وأي فتى أضاعوا، واليهودي الذي يرنم من التوراة والأغاني يشوش على أبي حنيفة قيام الليل وأبو حنيفة يحسن إليه، الرجل ييأس من أبي حنيفة فينتهي عما يصنع فيطرق بابه أبو حنيفة بعد صلاة الصبح يقول افتقدت صوتك منذ يومين، والله لن تسعوا الناس بأموالكم وإنما تسعهم بحسن الخلق، أن تفرج كربات الناس ولو بالكلمة الطيبة ولو بالدعاء، معقول أنام في بيتي هكذا من غير دعاء لأبني وابنتي وأخي وأختي الذين في فلسطين والعراق والمضطهدين في مشارق الأرض ومغاربها؟ من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم., كلنا في سفينة واحدة لابد من محاولة تفريج كربات المسلمين وليعذروا الناس، الناس إن لم يستطيعوا تفريج الكربات لان في إمكانيات الناس محدودة.
كيف تقيّم المسلمين في واقعنا المعاصر؟ هل هم يتحملون الكربات؟ أم لا ؟ هم لا يتحملون الكربات إلا قلة
لماذا تحمل السلف الصالح الكربات وهم مسلمون ولم نتحملها نحن اليوم؟ هذه المنضدة التي نجلس عليها يعلم الأخوة المشاهدين أنها من الخشب ضعيفة، لو جئنا ب 5 أطنان أو 10 طن ستتهشم وتصير دماراً، لو كانت هذه المنضدة من حديد وضعنا عليها، القلوب إذا قوي فيها الإيمان فصارت قريباً من قلب رسول الله.
قال ربه: "لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ" (الحشر: من الآية21) ونزل القرآن على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع أنه هو في حنانه لو أن النسمة السكرة مرت به تجرح خده، في هذا الحنان ورغم ذلك قلبه كان إذا حمي الوطيس أحمر الحدق كنا نحتمي بظهر رسول الله فلا يكون أحد أقرب إلى العدو منه، المتحدث علي : "لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ" ( الحشر: من الآية21) فارس العرب وفارس الإسلام. أقرب واحد إلى سيدنا الحبيب هو في هذا العمر، لكن رقته يذوب هذا القلب.
يقول الرجل: هون عليك ما أنا إلا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة، أسماء لما جرت الناقة تنزل سورة المائدة دفعة واحدة تقول كنت أسمع أزيز لعظام الناقة لأنها السورة الوحيدة الطويلة التي نزلت دفعة واحدة والرسول فوقها، وكانت عائشة تقول كان رأسه على حجري فخذها كان نائم، فنزل عليه جبريل وكادت عظامي تقد، هذا الثقل نزل على قلب الحبيب المليء بالحنان، كان يبكي طوال الليل، : " قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً" ،" نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً" ، "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ" ، "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ "
هذا الكلام كله ، "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" ورغم ذلك كان قلبه وكانت قلوب صحابته بما رثت عائشة أباها أبا بكر يا أبا بكر كنت ضعيفاً في نفسك قوياً في أمر الله، كنت كالجبل الأشم
لا تزيلك العواصف ولا تزلزلك القواصف، في الردة يقف موقف عجيب يقول يا ابن الخطاب أجبّار في الجاهلية خوان في الإسلام، أجئتك لنصرتي فتأتيني بخذلانك. إذا نعود إلى القضية، هل ترى المسلمين يتحملون؟ لماذا لا يتحملون لأن القلوب ما قويت بعد، تقوى القلوب بالعقيدة السليمة وبالتربية السليمة وبالاقتراب من الدعاة المخلصين وبالاقتراب من العلماء ومجالس العلم، ركعتين في جوف الليل وبالدعاء المخلص وبحب صناعة الخير، بزرع الخير بين الناس، أن تكون مع الناس كالشجر يقذفون إليه بالحجر فيلقي إليه بالثمر، هكذا تقوى القلوب فيأتي الكرب يصير هيناً.
الإنسان في الدنيا محط للكربات ولكن الكرب إذا كان بعيد عن الدين فليس بكرب، طالما أصبح مؤمناً وأمسى مؤمناً وأحافظ قدر ما أٍستطيع على مرضات الله عز وجل.
وإسعاد الناس وإدخال الخير في قلوب الناس، فأنا لا أعتبر الكرب كرباً إنما أعتبره نيشاناً من الله سبحانه وتعالى، يمحص به قلب العبد فيتقبل الإنسان الكرب بقبول حسن، نسأل الله أن نكون من الصابرين الصادقين.
وجودنا في الدنيا هو نفسه كرب لأن الدنيا كفى بها دناءة أن الله لا يعصى إلا فيها. فعندما ينظر الإنسان إليها، أنا أنظر إليها بفضل الله بما علمت بمنطق رياضي بعد منطق إيماني طبعاً، أي رقم تقسيمه على مالا نهاية يساوي صفر، الدنيا رقم والآخرة مالا نهاية فكم تساوي الدنيا بالنسبة للآخرة! تساوي صفر.
نتعامل مع الصفر فإذا هجم عليك كرب تعامل معه على أنه جزء من الدنيا وجزء من الصفر، وإذا كنت ما اعتبرت الصفر أصلاً فكيف بالجزء من الصفر!
_________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
| | | بارو
الدولة : مصر التوقيع : الله اكبر عدد المساهمات : 1064 نقاط : 1198 تاريخ التسجيل : 14/06/2010
| موضوع: رد: تفريج الكربات الأحد سبتمبر 22, 2013 10:09 am | |
| جزاكِ الله خير الجزاء ويعطيك العافية على الموضوع القيم | |
| | | نبيل خليل عضو ذهبى
العمر : لحظه وجودى الدولة : فلسطين التوقيع : الكلمة الطيبة عدد المساهمات : 4923 نقاط : 11932 تاريخ التسجيل : 29/12/2010 الموقع : عند الشدائد جبل وفي الفرح ريشة العمل/الترفيه : أزرع الطيبة و الإحسان بلا امضاء المزاج : الحمد لله
| موضوع: رد: تفريج الكربات الأحد سبتمبر 22, 2013 10:43 am | |
| شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد ♥ جزاك الله خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥ ننتظر ابداعاتك الجميلة | |
| | | حواء عضو نشيط
الدولة : مصر التوقيع : الحمد الله عدد المساهمات : 780 نقاط : 865 تاريخ التسجيل : 30/04/2010 تعاليق : الحمد الله رب العالمين
| موضوع: رد: تفريج الكربات الأحد سبتمبر 22, 2013 5:11 pm | |
| دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ لك الشكر من كل قلبي | |
| | | سوارا مشرفة منتديات الأسرة والمجتمع
الدولة : مصر التوقيع : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد المساهمات : 967 نقاط : 1069 تاريخ التسجيل : 18/05/2010 العمل/الترفيه : الاشغال الفنية المزاج : الحمدالله تعاليق : سبحانة الله وبحمده سبحان الله العظيم
| موضوع: رد: تفريج الكربات الإثنين سبتمبر 23, 2013 6:49 pm | |
| | |
| | | | تفريج الكربات | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |