"إخوان داعش".. تنظيم جديد لضرب الدولة
تزايدت مؤخرًا تهديدات تنظيم الإخوان الإرهابى باستخدام السلاح ضد الشعب المصرى، والتحالف مع التنظيمات الإرهابية بالمنطقة وعلى رأسها تنظيم الدولة «داعش» الإرهابى، لإنشاء «تكوين إرهابى جديد» تحت مسمى «إخوان داعش»، فى الوقت الذى تحرص فيه قيادات الإخوان الهاربة فى تركيا وقطر على نفى علاقة الجماعة بالعنف، حفاظًا على الدعم الأمريكى.
وأشار تحليل نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، إلى أن هناك تأكيدات من مصادر عسكرية بأن تنظيم الإخوان عزز الفترة الماضية من تحالفه مع جماعة «أنصار بيت المقدس» فى سيناء الموالية لـ«داعش»، وهناك تطور كبير فى اتجاهات الإخوان ليصبحوا أكثر تطرفًا وميلًا لتنفيذ عمليات إرهابية، وتشكيل تنظيم عسكرى جديد، يقود جيلا جديدا من قيادات الإخوان تجاه العنف وتبنى أفكار وأساليب «داعش»، كما انطلقت الكثير من الدعوات من داخل الجماعة لتنفيذ أعمال عنف ضد الدولة المصرية.
ووفقا لـ«الصحيفة»، فإن التنظيم الإرهابى بتحالفه مع «داعش» سوف يتحول من «الإخوان المسلمين» إلى «إخوان داعش»، خاصةً بعدما لعبت حركة حماس، كالعادة، همزة الوصل بين إخوان مصر والدواعش، بينما تستعد تركيا لتؤدى دورا أكبر فى الجمع بين قيادات الإخوان على أراضيها وبين قيادات داعش فى سوريا.
وأكد التقرير أن أفكار «الإخوان» لا تختلف كثيرا عن أفكار «داعش» سواء فى الخلافة أو نظام الحكم أو حتى فرض الحكم بالقوة، إلا أن الاختلاف الوحيد كان فى كيفية استخدام القوة وتوقيت استخدامها، وهو ما شكل الركيزة الأساسية التى اعتمد عليها تنظيم القاعدة، الذى اعتبره الكثيرون ذراعًا مسلحة للإخوان ونتاج أفكارها المتطرفة.
ونقلت الصحيفة عن زيف
ى مازيل، سفير إسرائيل السابق بالقاهرة وزميل مركز القدس للشئون العامة، تأكيده على أن الإخوان فى حالة صدمة كبيرة وتوقف بهم الزمن عند ٣٠ يونيو ٢٠١٣، عندما «تسببت غطرستهم فى خروج الشعب المصرى ضدهم وطردهم من الحكم، وما زالوا الآن يشعرون بهذه المرارة ويتصرفون بعنف، ويعانون من اضطراب شديد».
وأضاف «مازيل» أن الجيل الجديد فى التنظيم يريد أن يظهر للعالم بأنه لن يستسلم وأنه قادر على القيادة، والضغط على النظام الحالى لاستعادة الحكم. لكن هليل فريسك، الخبير بمركز بيجن- السادات للدراسات الاستراتيجية، يرى أنه ليست من مصلحة الإخوان فى الوقت الحالى الاتجاه الكامل نحو العنف، وتعمل قيادات الجماعة خاصة الموجودة فى قطر وتركيا على نفى أى علاقة لها بالعنف وذلك لحرصها على استمرار علاقتها الجيدة بالولايات المتحدة والحفاظ على الدعم الذى تلقته من إدارة الرئيس باراك أوباما.
_________________
اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا