[size=36]بيان عذاب جهنم أيضاً[/size]
أحمد ، ابن ماجة ، وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه : ويل واد في جهنم يهوى فيه الكافر أربعين خريفاً قبل أن يبلغ قعره ) .
والترمذي : ( ويل واد بين جبلين يهوى فيه الكافر سبعين خريفاً قبل أن يبلغ قعره ) .
وابن ماجة واللفظ له والترمذي : ( تعوذوا بالله من جب الحزن قالوا : يا رسول الله ما جب الحزن ؟ قال : ( واد في جهنم تتعوذ منه جهنم كل يوم اربعمائة مرة ) قيل : يا رسول الله ، من يدخله ؟ قال : ( أعد للقراء المرائين بأعمالهم ، وإن أبغض القراء إلي الله الذين يزورون الأمراء الجورة ) .
وكان عمر رضي الله عنه يقول : أكثروا ذكر النار ، فإن حرها شديد ، وإن قعرها بعيد ، وإن مقامعها حديد . ( ص 203 )
والطبراني عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمع رسول الله " صلي الله عليه وسلم " صوتاً هاله ، فأتاه جبريل عليه السلام فقال رسول الله " صلي الله عليه وسلم " : ما هذا الصوت يا جبريل ؟ فقال : هذه صخرة هوت من شفير جهنم من سبعين عاماً . فهذا حين بلغت قعرها فأحب الله تعالي أن يسمعك صوتها . فما رئي رسول الله " صلي الله عليه وسلم " ضاحكاً ملء فيه حتى قبضه الله عز وجل .
وأحمد والترمذي وحسنه : ( لو أن رصاصة مثل هذه وأشار إلي الجمجمة أرسلت من السماء إلي الأرض وهي مسيرة خمسمائة سنة ، لبلغت الأرض قبل الليل ، ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة لسارت أربعين خريفاً ، الليل والنهار ، قبل أن تبلغ أصلها ) .
أحمد ، وأبو يعلى ، والحاكم وصححه : لو أن مقمعاً من حديد جهنم ، وضع فى الأرض ، فاجتمع له الثقلان ما أقلوه من الأرض .
والحاكم صححه : ( لو ضرب الجبل بمقمع من حديد جهنم لتفتت فصار رماداً ) المقمع : المطراق وقيل السوط .
وابن أبي الدنيا : ( إن الحجر الواحد منه لو وضع علي جبال الدنيا لذابت منه ، وإن مع كل إنسان منهم حجراً وشيطاناً ) .
والحاكم صححه : ( إن الأرضين السبع بين كل أرض والتي تليها مسيرة خمسمائة عام ) .
فالعليا منها : علي ظهر حوت ، قد التقي طرفاه في السماء ، والحوت علي صخرة ، والصخرة بيد ملك .
والثانية : سجن الريح ، فلما أراد الله تعالي أن يهلك عاداً أمر خازن الريح أن يرسل عليهم ريحاً وتهلكهم ، قال : يارب ، أرسل عليهم من الريح قدر منخر الثور ؟ قال له الجبار تبارك وتعالي : إذن تكفأ الأرض ومن عليها ولكن أرسل عليهم بقدر خاتم . فهي التي قال الله في كتابه العزيز : ( ما تذر من شيء أنت عليه إلا جعلته كالرميم ) ( الذاريات : 42 ) .
والثالثة : فيها حجارة جهنم .
والرابعة : فيها كبريت جهنم . قالوا : يا رسول الله ، أللنار كبريت ؟ قال : نعم ، والذي نفسي بيده إن فيها لأودية من كبريت لو أرسل فيها الرواسي لماعت ) .
والخامسة : فيها حيات جهنم ، وإن أفواهها كالأودية تلسع الكافر اللسعة فلا يبقي منه لحم علي عظم .
والسادسة : فيها عقارب جهنم ، إن أدني عقرب منا كالبغال الموكفة تضرب الكافر ضربة تنسيه ضربته حر جهنم .
والسابعة : فيها إبليس مصفد بالحديد ، يد أمامه ويد خلفه ، فإذا أراد الله أن يطلقه لمن شاء من عباده أطلقه ) . ( ص 203 ، 204 ، 205 )
والترمذي وقال : حسن صحيح أنه " صلي الله عليه وسلم " قرأ هذه الآية : ( اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) ( آل عمران آية 102 ) فقال : " صلي الله عليه وسلم " : ( لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت علي أهل الدنيا معايشهم ، فكيف بمن يكون طعامه ؟ ) .
وفي رواية : ( فكيف بمن ليس له طعام غيره ) ؟ ( ص 206 )