حقوق العبد
هي : أن تسلم عليه إذا لقيته ، وتجيبه إذا دعاك ،وتشمته إذا عطس وتعوده إذا مرض ، وتشهد جنازته إذا مات ، وتبر قسمه إذا أقسم عليك وتنصح له إذا استنصحك ، وتحفظه بظهر الغيب إذا غاب عنك ، وتحب له ما تحب لنفسك ، وتكره له ما تكره لنفسك ، وورد جميع ذلك في أخبار وآثار .
...
وقد روي أنس رضي الله عنه عن رسول الله " صلي الله عليه وسلم " أنه قال : ( أربع من حق المسلمين عليك : أن تعين محسنهم ، وأن تستغفر لمذنبهم ، وأن تدعو لمدبرهم ، وأن تحب تائبهم ) .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما في معني قوله تعالي : ( رحماء بينهم ) ( الفتح آية 29 ) قال : يدعو صالحهم لطالحهم ، وطالحهم لصالحهم ، فإذا نظر الطالح إلي الصالح من أمة محمد " صلي الله عليه وسلم " قال : ( اللهم بارك له فيما قسمت له من الخير ، وثبته عليه ، وانفعنا به ، وإذا نظر الصالح إلي الطالح قال : اللهم اهده ، وتب عليه ، واغفر له عثرته .
وقال " صلي الله عليه وسلم " : في حديث طويل يأمر فيه بالفضائل فإن لم تقدر فدع الناس من الشر ، فإنها صدقة تصدقت بها علي نفسك ) .
وقال : أتدرون من المسلم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) قالوا : فمن المؤمن ؟ قال : ( من أمنه المؤمنون علي أنفسهم وأموالهم ) . قالوا : فمن المهاجر ؟ قال : ( من هجر السوء واجتنبه ) .
وقال رجل : يا رسول الله ، ما الإسلام ؟ قال : ( أن يسلم قلبك لله ، ويسلم المسلمون من لسانك ويدك ) .
وقال أبو هريرة رضي الله عنه : ( يا رسول الله ، علمني شيئاً أنتفع به . قال : ( أعزل الأذي عن طريق المسلمين ) .
وقال " صلي الله عليه وسلم " : ( لا يحل لمسلم أن يشير إلي أخيه بنظرة تؤذيه ) .
وقال " صلي الله عليه وسلم " : ( لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً ) .
وقال " صلي الله عليه وسلم " : ( إن الله يكره أذي المؤمنين ) .
وقال الربيع بن خيثم : ( الناس رجلان : مؤمن فلا تؤذه ، وجاهل فلا تجاهله ) .
ومنها : أن يتواضع لكل مسلم ، ولا يتكبر عليه ، فإن الله لا يحب كل مختال فخور .
وقال " صلي الله عليه وسلم " : ( ما نقص مال من صدقة ، وما زاد الله رجلاً بعفو إلا عزاً ، وما من أحد تواضع لله إلا رفعه الله ) . (ص255،254،253)
عرض المزيد
_________________
اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا