[rtl]من اخلاقيات الاسلام[/rtl]
[rtl]الحلم [/rtl]
[rtl]الحلم هو الأناة وضبط النفس .. والحلم ضد : التسرع والرعونة , والجهل .. والحلم خلق قد يهبه (( الله)) لمن يشاء فيصبح الإنسان حليما بفضل (( الله)) دون جهد منه .. وقد يكتسب الحلم بالمحاولة والمجاهدة , فأنما العلم بالتعلم , وإنما الحلم بالتحلم , ومن يتحر الخير يعطه , وقد وفد على النبى صلى الله عليه وسلم الأشج ( رضى الله عنه ) فأناخ راحته ثم عقلها , وطرح عنه ثوبين كانا عليه , وأخرج من العيبة ( وعاء الثياب) ثوبين حسنين فلبسهما – وذلك بعين رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى ما يصنع – ثم أقبل يمشى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم (( إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله )) .. قال : ما هما بأبى وأمى أنت يا رسول الله ؟! .. قال : الحلم , الاناة ) فقال : خلتان تخلقتهما أو خلقان جلبت عليهما ؟ .. قال : ( بل خلقان جبلت عليهما ) , فقال : [/rtl]
[rtl]الحمد الله الذى جلبنى على خلقين يحبهما (( الله)) ورسوله . [/rtl]
[rtl]الحلم من أخلاق الأنبياء , فقد وصف (( الله)) به إسماعيل ( عليه السلام ) قبل أن يولد , حين بشر به أباه إبراهيم ( عليه السلام بقوله (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ) وكذلك وصف به شعيب ( عليه السلام) على لسان قومه كما يحكى القرآن عنهم قولهم قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرشيد ) وحلم الانبياء هو الذى جعلهم يتحملون تعنت أقوامهم وتكيذيبهم لهم , وإذايتهم حتى يستطيعوا تبليغ رسالات (( الله)) فيؤمن من يشرح (( الله )) صدره للأيمان , وتجب الحجة على من أصر على كفره .. ولذلك قيل : الحلم سيد الأخلاق .. والحلم كذلك من خلق الصالحين الذين أثنى (( الله)) عليهم بقوله : [/rtl]
[rtl](إِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) .. وبقوله : [/rtl]
[rtl](وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) ... [/rtl]
[rtl]ومن الحلم أن يملك الإنسان نفسه عند الغضب , ويكبح جماحها , وقد قال صلى الله عليه وسلم (( ليس الشديد بالصرغة , وإنما الشديد , من يملك نفسه عند الغضب )) وهذا هو التحلم بكظم الغيظ ,أما الحلم فهو عدم الغضب أصلا .. ولذلك كان ثواب كظم الغيظ عظيما , لأن فيه مجاهدة للنفس . [/rtl]
_________________
اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا