**السلام عليكم ورحمه الله وبركاته **
الإخوة الأفاضل الكرام،
حياكم الله من كل عام،
بمزيد من الحب والوئام.
يسرنا وفى هذا المقام
أن نقدم لكم
المقامات المحمدية
من سيرة خير البرية
فى اجمل الأمسيات الرمضانيه.
....................
ونلتقى اليوم مع المقامة رقم (.11 ) وهى بعنوان
نزول الوحي على المصطفى صلى الله عليه وسلم.
المقامه المحمديه رقم 11
بسم الله الرحمن الرحيم الفتاح العليم
الذي خلق السماوات بلا عمد ،
وبسط الارض على ماء جمد سبحانه لا شريك ولا ولد
وبعد فهذه مقامه
عن سيد ولد تهامه
سيدي المخصوص بالامامه وشفيعنا يوم القيامه
سيدي ما بين كتفيه شامه دان له الرسل الكرام بالزعامه
عفوا ياسبدي ان تجرات علي المقام
ولكن يحدوني الحب والوئام
ان اكتب سيره معطره
لنبي امه مظفره
#المقامة_رقم (١١)
وفي ليله عظيمة القدر،
لأمه عظيمة القدر
في ليله هي خير من ألف شهر
تتنزل بها ملائكه الرحمن حتي مطلع الفجر
{إنّا أنزلناهُ في ليلةِ القدْرِ* وما أدراكَ ما ليلةُ القدْرِ* ليلةُ القدْرِ خيرٌ مِنْ ألفِ شهرٍ* تنزّلُ الملائكةُ والروحُ فيها بإذنِ ربِّهمْ مِنْ كُلِّ أمر* سلامٌ، هيَ حتى مَطلعِ الفجر}
هبط ملاك الرب وامين وحي السماء في ليلة شهباء علي قلب سيد المرسلين بكلام رب العالمين
وابتدر محمد قائلا،
أقرا ويرد الحبيب متسائلا ما انا بقارئ ويقترب منه جبريل ويحتضنه بقوة ويكرر جبريل السؤال، ومحمدا يرد بنفس المنوال، ما انا بقارئ يساله جبريل ان يقرا
وكانه يعرفه من زمن بعيد، ومحمد فى وجل شديد
فهو لم يجلس الي معلم يعلمه او مؤدب يؤدبه
وانما كماقال فاحسن المقال ادبني ربي فاحسن تاديبي
الرجل يتحدث بكلام ليس بكلام للبشر.
بل بكلام من اجله اعتكف محمد وانتظر .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ
هكذا يردد الحبيب على سمع وقلب الحبيب
معلنا نزول وحي السماء، ونهايه حقبة من حقب العالم الظلماء
وبداية للشريعة السمحاء، ونهايه عهد الكراهية والبغضاء
ويقطع محمد اعتكافه، وكانت بداية دعوته
وكمال نبوته،
عاد الي بيته قلبه يخفق، وعلي نفسه يشفق
وقابلته ام المؤمنين تهدئ روعته،
وتروي غلته
وبعد ان قص قصته ،
قالت امنا(رضى الله عنها
كَلا وَاللهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا؛ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ".
قالتها بايمان غريب ،
وقلب مطمئن غير مستريب
وعقل للحق مستجيب ،
وبعد ان هدا الحبيب
وقلبه يستطيب،
بكلام حليلته،
وقره عينه وقرينته،
قررت َان تستشير اهل العلم والدرايه ومن هم اعلم منها وعلي بصيره ودرآيه
فانطلقت بصحبه الحبيب
حتي أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ابْنَ عَمِّ خَدِيجَةَ،
وَكَانَ امرأً قَدْ تَنَصَّرَ فِي الْجَاهليَّةِ،
وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعِبْرَانِيَّ، فَيَكْتُبُ مِنَ الإِنْجِيلِ بِالْعِبْرَانِيَّةِ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكْتُبَ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِيَ. وكان ورقة يعلم أن نبيًّا سيخرج في آخر الزمان، وكان ورقة ينتظره؛ فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ:
يَا ابْنَ عَمِّ اسْمَعْ مِنْ ابْنِ أَخِيكَ. فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ (وكان يعرف أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- وصفاته الحميدة): يَا ابْنَ أَخِي، مَاذَا تَرَى؟
فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَبَرَ مَا رَأَى، فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ:
هَذَا النَّامُوسُ الذِي نَزَّلَ اللهُ عَلَى مُوسَى".فاطمئن فؤاده،
ويتمني ان يتحقق مراده،
ويتنزل عليه الوحي
ولكن فتر الوحي عن ملاقاه المختار
بعد ان اشتعلت بقلبه النار
نار المحبه ومن يشتهي قربه ونستمع اليه صلوات ربي وسلامه عليه بعد ان خرج مرارا وتكرارا املا ان يلتقيه
ويسمع كلام ربه ويعاود تلاقيه فيقول
وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الْوَحْيِ: "بَيْنَما أَنَا أَمْشِي إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا، فَنَظَرْتُ عَنْ يَمِينِي فَلَمْ أَرَ شَيْئًا، وَنَظَرْتُ عَنْ شِمَالِي فَلَمْ أَرَ شَيْئًا وَنَظَرْتُ أَمَامِي فَلَمْ أَرَ شَيْئًا، وَنَظَرْتُ خَلْفِي فَلَمْ أَرَ شَيْئًا، ثُمَّ نُودِيتُ فَرَفَعْتُ بَصَرِي إلى السماء، فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرض؛ فَرُعِبْتُ مِنْهُ حَتَّى هَوِيتُ عَلَى الأرض؛ فَرَجَعْتُ حَتَّى أَتَيْتُ خَدِيجَةَ، فَقُلْتُ:
زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي، دَثِّرُونِي دَثِّرُونِي، وَصُبُّوا عَلَيَّ ماءً باردًا؛ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى
: {يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ}.
وكان هذا هو الأمر الواضح بالرسالة، وبالتبليغ، وبالإنذار؛ فتغيَّرت حالة النبي -صلى الله عليه وسلم- من حالة الشك والارتياب
وعدم التأكد من أمر النبوة، إلى حالة العزيمة والقوة
والإصرار والنشاط. ولما كانت تطلب منه أم المؤمنين السيدة خديجة -رضي الله عنها- بعض الراحة كان يقول: "مَضَى عَهْدُ النَّوْم يَا خَدِيجَة..
.......
والى هنا تنتهى هذه المقامة
فى أمان الله صحبتكم السلامة
.....................................
@أحبابنا الكرام
. نسعد بتواجدكم معنا من خلال مداخلاتكم القيمة وتفاعلكم المثمر من خلال تعليقاتكم المميزة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وكل عام وانتم بخير
مع تحيات أسرة المجلة
.