**السلام عليكم ورحمه الله وبركاته **
الإخوة الأفاضل الكرام،
حياكم الله من كل عام،
بمزيد من الحب والوئام.
يسرنا وفى هذا المقام
أن نقدم لكم
المقامات المحمدية
من سيرة خير البرية
فى اجمل الأمسيات الرمضانيه.
....................
ونلتقى اليوم مع المقامة رقم (26. ) وهى بعنوان احداث العام الرابع من هجرته المباركه صلي الله عليه وسلم
مراجعه لغويه وتنسيق
مصباح أبو حماد
_الحمد لله وكفي
وصلاه وسلاما علي عباده الذين اصطفي
وعلى آله الغر الميامين
وعلي صحابته الغر المحجلين
_وارضي اللهم علي طلحه الخير
والزبير ائمه اهل الخير
وعلى سعيد وسعد مبشرين بالجنان
خير الوعد وعلى عبد الرحمن بن عوف
فلا حزن عليهم ولاخوف
_وعلي ابا عبيدة عامر بن الجراح
نورهم منه ينبلج آلصباح
_وابا بكر الصديق
خير صديق ورفيق
وعمر فاروق الامه
بنبيهم ازال الله الغمه
وشهيد المصحف صاحب فضل معونه عثمان ذي النورين
ومن بهدي رسوله يتبعونه
وعلي الفتي الفتي لا فتي الا علي
_عشره بشرهم المختار باعلي درجات الجنان وصلاه وسلاما علي المختار وعترته
ومن اهتدي بهديه واتبع سنته
..........................
_ ونلتقي اليوم مع الفصل السادس والعشرون
_مع #العام_الرابع_من_هجرته المباركة وما فيها من احدث جثام
وامور عظام
_ولما كان الغدر من شيم اليهود وطبعهم
فقد كان يجري في دمائهم
تعينه عليه شياطينهم
لذا
وفي ربيع الأول من هذه السنة: #غدرت_يهود_بني_النضير، فحاصرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم أجلاهم عن المدينة.
_ الشرح:
_كان سبب غزو بني النضير ومحاصرتهم وإجلائهم عن المدينة أنه لما قُتل أصحاب بئر معونة، من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانوا سبعين،من القراء وأفلت منهم عمرو بن أمية الضمري، فلما كان في أثناء الطريق راجعًا إلى المدينة قتل رجلين من بني عامر، وكان معهما عهد من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمان لم يعلم به عمرو،
_فلما رجع أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
«لقد قتلت رجلين لأدِينَّهما» _وكان بين بني النضير وبني عامر حلف وعهد،
_فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بني النضير يستعينهم في دية ذلك الرجلين، وكان منازل بني النضير على أميال من المدينة.
_فلما أتاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستعينهم في دية ذينك القتيلين،
قالوا: نعم، يا أبا القاسم، نعينك على ما أحببت،
ثم خلا بعضهم ببعض
_فقالوا: إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حاله هذه،
_وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسًا إلى جنب جدار من بيوتهم،
_ فقام رجل منهم ليصعد على هذا البيت فيلقى عليه صخرة فيُريحنا منه؟ _فانتُدب لذلك أحدهم
وهو (عمرو بن جحاش بن كعب)، فقال: أنا لذلك، _فصعد ليلقى عليه صخرة كما قال،
_وكان ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نفر من أصحابه، فيهم أبو بكر وعمر وعليٌّ،
_فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخبر من السماء بما أراد القوم،
_فقام وخرج راجعًا إلى المدينة،
_فلما استلبث النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه قاموا في طلبه،
_فلقوا رجلاً مقبلاً من المدينة، فسألوه عنه فقال: رأيته داخلاً المدينة،
_ فأقبل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى انتهوا إليه، فأخبرهم الخبر بما كانت يهود أرادت من الغدر به،
_وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالتهيؤ لحربهم والمسير إليهم،
_ ثم سار حتى نزل بهم فتحصنوا منه في الحصون ﴿ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ ﴾ [الحشر: 2]
_وصدق الله إذ يقول:
﴿ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ﴾ [الحشر: 14]
_فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقطع النخل والتحريق فيها،
_فنادوه: أن يا محمد قد كنت تنهى عن الفساد وتعيبه على من صنعه، فما بال قطع النخل وتحريقها؟
_وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿ مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ [1] أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [الحشر: 5] [2].
_وكان رهط من بني عوف بن الخزرج، منهم عبد الله بن أبي بن سلول، ووديعة، ومالك بن أبي نوفل، وسويد، وداعي، قد بعثوا إلى بني النضير: (أن اثبتوا وتمنَّعوا فإنَّا لن نسلمكم، إن قوتلتم قاتلنا معكم، وإن أُخرجتم خرجنا معكم.)
_فانتظر بنو النضير نصر هؤلاء القوم الذي وعدوهم إياه فلم يفعلوا، وقذف الله في قلوبهم الرعب.
_وفي ذلك يقول الله تعالى:
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ۞ لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ ۞ لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ ﴾ [الحشر: 11 - 13].
_فلما تخلى عنهم هؤلاء المنافقون، وعلمت يهود بني النضير أنهم لن يستطيعوا الاستمرار على هذه الحالة، ولن يستطيعوا مواجهة النبي - صلى الله عليه وسلم
_- طلبوا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم
(- أن يجليهم ويكف عن دمائهم، على أن لهم ما حملت الإبل من أموالهم إلا الحَلْقة فوافقهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على ذلك، فاحتملوا من أموالهم ما استقلت به الإبل، فكان الرجل منهم يهدم بيته عن نجاف بابه
_ وفي ذلك يقول الله تعالى:
﴿ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ﴾ [الحشر: 2].
_فقاموا بهدم بيوتهم حتى لا ينتفع بها المسلمون وأخذوا كل ما فيها حتى أبوابها.
_فَخَرَجُوا إِلَى خَيْبَر، وَمِنْهُمْ مَنْ سَارَ إِلَى الشَّام, وخلفوا ما لم يستطيعوا حمله من الأموال، فكان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنهم غنموه من غير قتال
_ وقيل أنه أسلم من بني النضير رجلان هما: ياسين بن عمير بن كعب بن عمرو بن جحاش، وأبو سعد بن وهب ونزلت سورة الحشر في يهود بني النضير
_ بعد ان فضح الله فعلتهم واخبر جلا علاه
حبييه ومصطفاه
خستهم ودنئاتهم
وغدرهم وخيانتهم
ويعتبر هذا الحدث من اهم احداث العام الرابع من هجرته المباركه صلي الله عليه وسلم.
#اليهود_والغدر_ثم_الغدر
_وفى هذه السنة في صفر كانت #غزوة_الرجيع .
_وكان سببها أن رهطا من عضل والقارة قدموا على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : إن فينا إسلاما ، فابعث لنا نفرا يفقهوننا في الدين ، ويقرئوننا القرآن . فبعث معهم ستة نفر ، وأمر عليهم عاصم بن ثابت ،
_وقيل : مرثد بن أبي مرثد ، فلما كانوا بالهدأة غدروا بهم
_واستصرخوا عليهم حيا من هذيل يقال لهم : بنو لحيان ، فبعثوا لهم مائة رجل ، فالتجأ المسلمون إلى جبل ، فاستنزلوهم وأعطوهم العهد ،
_ فقال عاصم : والله لا أنزل على عهد كافر ، اللهم خبر نبيك عنا ! وقاتلهم هو ومرثد وخالد بن البكير ، ونزل إليهم ابن الدثنة (وخبيب بن عدي)
ورجل آخر فأوثقوهم ،
_ فقال الرجل الثالث : هذا أول الغدر ، والله لا أتبعكم ! فقتلوه ، وانطلقوا بخبيب وابن الدثنة فباعوهما بمكة ،
_فأخذ خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل ، وكان خبيب هو الذي قتل الحارث بأحد ، فأخذوه ليقتلوه بالحارث ،
_فبينما خبيب عند بنات الحارث استعار من بعضهن موسى يستحد بها للقتل ،
فدب صبي لها فجلس على فخذ خبيب والموسى في يده ،
_ فصاحت المرأة ، فقال خبيب : أتخشين أن أقتله ؟ إن الغدر ليس من شأننا . فكانت المرأة تقول :
( ما رأيت أسيرا خيرا من خبيب ، لقد رأيته وما بمكة ثمرة ، وإن في يده لقطفا من عنب يأكله ، ما كان إلا رزقا رزقه الله خبيبا) .
_فلما خرجوا من الحرم بخبيب ليقتلوه قال : ردوني أصل ركعتين ، فتركوه ، فصلاهما ، فجرت سنة لمن قتل صبرا ، ثم قال خبيب : (لولا أن تقولوا جزع ، لزدت ، وقال أبياتا ، منها :
_ولست أبالي حين أقتل مسلما على أي شيء كان في الله مصرعي
_ وذلك في ذات الإله وإن يشأ
يبارك على أوصال شلوممزع
_اللهم أحصهم عددا ، واقتلهم بددا ! ثم صلبوه .
_وأما( عاصم بن ثابت) فإنهم أرادوا رأسه ليبيعوه من سلافة بنت سعد ، وكانت نذرت أن تشرب الخمر في رأس عاصم ؛ لأنه قتل ابنيها بأحد ، فجاءت النحل فمنعته ،
_ فقالوا : دعوه حتى يمسي فنأخذه . فبعث الله سيلا بالوادي فاحتمل عاصما ،
_ وكان عاهد الله أن لا يمس مشركا ولا يمسه مشرك ، فمنعه الله في مماته كما منع في حياته .
_وأما (ابن الدثنة) فإن صفوان بن أمية بعث به مع غلامه نسطاس إلى التنعيم ، ليقتله بابنيه ،
_ فقال نسطاس :( أنشدك الله أتحب أن محمدا الآن عندنا مكانك نضرب عنقه وأنك في أهلك ؟
_قال : ما أحب أن محمدا الآن مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأنا جالس في أهلي .
پفقال أبو سفيان : (ما رأيت من الناس أحدا يحب كحب أصحاب محمد محمدا
_. ثم قتله نسطاس .
_ثم في هذا العام تم فيها الزواج بين النبي صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين #زينب_بنت_جحش رضي الله عنها،
_وتوفيت في هذا العام أم المؤمنين زينب بنت خزيمة رضي الله عنها المعروفة بأم
المساكين.
_وفيها أبصر النور سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما سبط الرسول صلى الله عليه وسلم من ابنته الزهراء رضي الله عنها.
_ #وفرضت_صلاه_الخوف_وشرع_التيمم
_ولعل هذه هي ابرز احداث هذا العام المبارك من هجره المختار عليه اتم الصلاة والسلام
................................
وبهذا ينتهي هذا الفصل من المقامه
دمتم بحفظ الله ورعايته والسلامه
...................
وعلى وعد منا بلقاء
دمتم لنا اخوة وأصدقاء
.....................................
@أحبابنا الكرام
. نسعد بتواجدكم معنا من خلال مداخلاتكم القيمة وتفاعلكم المثمر من خلال تعليقاتكم المميزة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وكل عام وانتم بخير
مع تحيات أسرة المجلة
.