أختي
الأم المسلمة:
أنت حفيدة عائشة وأسماء وزينب ..
أنت أم الأجيال .. أنت مدرسة الوعي
..
الأم مدرسة إذا
أعددتها
أعددت شعبًا طيب
الأعراق
من لي بتربية النساء
فإنها
في الشرق علة ذلك
الإخفاق
فيا أيتها الأم المسلمة,
إن مسؤوليتك أمام الله عظيمة, إنها
تكمن في ثلاثة أمور :
أولها : أن تملئي قلبك بالإيمان
وبطاعة الواحد
الديان.
وثانيها: أن تتقي الله في
رعيتك,
فإنك مسؤولة عن هذه الرعية،
فاغرسي في قلوبهم الإيمان والحب
والطموح.
وثالثها: أن تحذري
هذه الفتن التي ماجت
وراجت في سوق المسلمين
وأن تكفيها عن بيتك المسلم لتكوني
حارسة أمينة
على الجيل مربية لهم على الفضائل
والقيم
النبيلة.
أيتها الأم : إن أطفالك يتأثرون بك
فأنت إذا أرضعتهم إنما ترضعينهم لبن
العقيدة الإسلامية ,
فينشأون أئمة وعلماء وقادة للخير
..
أختي
الأم المباركة : أما لك في الخنساء
النخعية
قدوة ي
وم أن قدمت أربعة من أبنائها في سبيل
الله فماتوا شهداء ؟!
ولما أخبرت بذلك تبسمت
وقالت الحمد لله الذي أقر عيني بقتلهم
في سبيل
الله.
أليست هذه الأم المثالية, أما لك قدوة
في أم المؤمنين
عائشة رضي الله عنها التي ربت بيتها
على تقوى من الله عز وجل
وكانت بعد وفاة المصطفى صلى الله عليه
وسلم تردد كتاب الله
,
وتبكي آناء الليل وأطراف النهار
؟
أما لك في أسماء ذات النطاقين التي ربت
عبد الله بن الزبير
إ
مامًا وزعيمًا وقائدًا وشجاعًا وخطيبًا
ومفسرًا
وشهيدا في سبيل الله؟!
أتاها يقول : أخشى يا أماه أن يمثل بي
أعدائي بعد القتل،
قالت : وما يضر الشاة سلخها بعد ذبحها
,
تقدم إلى الموت
شجاعا
يا أيتها الأم المسلمة: إن بعض
الأمهات أخفقوا في تربية البيوت,
وفشلوا في توجيه هذا البيت المسلم
الوجهة الصحيحة
خرجت الأم من بيتها وتركت أطفالها
وراءها فعاثوا في البيت
فسادا لأنهم لم يجدوا في البيت إلا
شغالة
لا تعرف عن الإسلام شيئا,
وامرأة أخرى عصت الله عز وجل في بيتها
فخرجت متكشفة متبرجة فضاع دينها, وضاع
قلبها,
وضاع بيتها، وامرأة ثالثة أمية تظن أن
الحياة أكل وشرب ونوم ,
فغفلت عن رسالتها ومن ثم ضاع أبناؤها،
هذا الصنف من الأمهات لا نريده , ونسأل
الله أن
يصلحه.
نريد أمًا تعلم وتعرف طريقها إلى الله
عز وجل,
أمًا تحفظ أبناءها من الفتن,
أما ترعى
بيتها
لأن الأم من الإسلام مسؤوليتها بيتها,
ووظيفتها بيتها,
ورسالتها في
بيتها،
وهكذا أراد لها الإسلام، والسلام
.