كاتب الموضوع | رسالة |
---|
نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: باب العقيدة " الايمان بالله " الأربعاء أبريل 20, 2011 8:10 pm | |
| السلام عليكم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
الآن باذن الله سنتناول الجزء الرابع من الفصل الخامس فصل الادب مع النفس
4 - المجاهدة
وهى ان يعلم المسلم ان أعدى اعدائه اليه هو نفسه التى بين جنبيه وأنها بطبعها ميالة الى الشر , فرارة من الخير أمارة بالسوء (( وما ابرئ نفسى ان النفس لأمارة بالسوء )) ( يوسف ) تحب الدعة والخلود الى الراحة وترغب فى البطالة وتنجرف مع الهوى , تستهويها الشهوات العاجلة وان كان فيها حتفها وشقاؤها
فاذا عرف المسلم هذا عبأ نفسه لمجاهدة نفسه فأعلن عليها الحرب وشهر ضدها السلاح وصمم على مكافحة رعوناتها ومناجزة شهواتها فاذا احببت الراحة اتعبها واذا رغبت فى الشهوة حرمها واذا قصرت فى طاعة او خير عاتبها ولامها وعاقبها ثم الزمها بفعل ما قصرت فيه وبقضاء ما فوتته او تركته يأخذها بهذا التأديب حتى تطمئن وتطهر وتنطيب وتلك غاية المجاهدة للنفس قال تعالى (( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين )) ( العنكبوت )
والمسلم اذ يجاهد نفسه فى ذات الله لتطيب وتطهر وتزكو وتطمئن وتصبح اهلا لكرامة اللهتعالى ورضاه يعلم ان هذا هو درب الصالحين وسبيل المؤمنين الصادقين فيسلكه مقتديا بهم ويسير معهم مقتفيا آثارهم فرسول الله صلى الله عليه وسلم قام الليل حت تفطرت قدماه الشريفتين وسئل عليه السلام فقال (( افلا اكون عبدا شكورا ))(صحيح البخارى ) ... أى مجاهدة أكبر من هه المجاهدة وأيم الله ؟ وعلى رضى الله عنه يتحدث عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول والله لقد رأيت اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وما ارى شيئا يشبههم كانوا يصبحون شعثا غبرا صفرا قد يأتوا سجدا وقياما يتلون كتاب الله يراوحون بين اقدامهم وجباههم وانهم اذا ذكر الله مادوا كما يميد الشجر فى يوم الريح وهملت اعينهم حى تبل ثيابهم .
وقال ابو الدرداء رضى الله عنه : لولا ثلاث ما احببت العيش يوما واحدا : الظمأ لله بالهواجر , والسجود له فى جوف الليل ومجالسة اقوام ينتقون اطاييب الكلام كما ينتقى اطاييب الثمر . وعاتب عمر بن الخطاب رضى الله عنه نفسه على تفويت صلاة العصر فى جماعة وتصدق بأرض من اجل ذلك تقدر قيمتها بمائتى الف درهم وكان عبد الله بن عمر رضى الله عنه اذا فاتته صلاة فى جماعه احيا تلك الليلة بكاملها وأخر يوما صلاة المغرب حتى طلع كوكبان فأعتق رقبتين . وكان على رضى الله عنه يقول رحم الله اقواما يحسبهم الناس مرضى وماهم بمرضى وذلك من آثار مجاهدة النفس . والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (( خير الناس من طال عمره وحسن عمله )) (الترمذى 2329 وحسنه ) وكان أويس القرنى رحمه الله تعالى يقول : هذه ليلة الركوع فيحيى الليل كله فى ركعة واذا كانت الليلة الآتية قال هذه ليلة السجود فيحيى الليلة كلها فى سجدة ( الامام الغزالى فى الاحياء) وقال ثابت البنانى رحمه الله : ادركت رجالا كان احدهم يصلى فيعجز ان يأتى فراشه الا حبوا وكان احدهم يقوم حتى تتورم قدماه من طول القيام ويبلغ من الاجتهاد فى العبادة مبلغا ما لو قيل له : القيامة غدا ما وجد مزيدا . وكان اذا جاء الشتاء يقوم فى السطح ليضربه الهواء البارد فلا ينام واذا جاء الصيف قام تحت السقف ليمنعه الحر من النوم وكان بعضهم يموت وهو ساجد . وقالت امرأة مسروق رحمه الله تعالى : كان مسروق لا يوجد الا وساقاه منتفختان من طول القيام ووالله ان كنت لاجلس خلفه وهو قائم يصلى فأبكى رحم' له . وكان منهم من اذا بلغ الاربعين من عمره طوى فراشه فلا ينام عليه قط وروى ان امراة صالحه من صالحى السلف يقال لها ( جرة ) مكفوفة البصر كانت اذا جاء السحر نادت بصوت لها محزون : لا بغيرك ان تجعلنى فى اول زمرة السابقين وان ترفعنى لديك فى عليين فى درجة المقربين وان تلحقنى بعبادك الصالحين فانت ارحم الراحمين واعظم العظماء وأكرم الكرماء ياكريم ثم خر ساجدة ولا تزال تدعو وتبكى حتى الفجر .
...
نبدأ ببركة الله الفصل السادس : الأدب مع الخلق
1 - الوالدان
يؤمن المسلم بحق الوالدين عليه وواجب برهما وطاعتهما والاحسان اليهما لا لكونهما سبب وجوده فحسب او لكونهما قدما له من الجميل والمعرف ما وجب معه مكافأتهما بالمثل , بل لأن الله سبحانه وتعالى أوجب طاعتهما وكتب على الولد برهما والاحسان اليهما حتى قرن ذلك بحقه الاجب له من عبادته وحده دون غيره فقال سبحانه وتعالى (( وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما , واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا )) ( الاسراء )وقال سبحانه وتعالى (( ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله فى عامين ان اشكر لى ولوالديك الى المصير )) ( لقمان )
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم للرجل الذى سأله قائلا (( من أحق الناس بحسن صحبتى ؟ قال : ( امك ) قال : ثم من ؟ قال : ( امك ) قال : ثم من ؟ قال : ( امك ) قال ثم من ؟ قال : ( ابوك ))) ( رواه البخارى 1 / 8 , 2 ومسلم كتاب البر 2 / 8 وغيرهما ) وقال صلى الله عليه وسلم (( ان الله حرم عليكم عقوق الامهات ؟ منع وهات , ووأد البنات , وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال ؟))(رواه البخارى 157/3 , 4/8 ورواه مسلم 11 كاب القضية ) وقال صلى الله عليه وسلم (( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قالوا : بلى يارسول الله , قال : الاشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس وقال ألا وقول الزور وشهادة الزور الا وقول الزور وشهادة الزور فما زال يقولها حتى قال ابى بكرة : قلت : ليته سكت ))(رواه البخارى 76/8 والترمذى 2301) وقال صلى الله عليه وسلم (( لا يجزى ولد والدا الا ان يجده مملوكا فيشتريه ويعتقه ))(رواه ابو داوود 130 كتاب الاداب ورواه الترمذى 1906 ورواه ابن ماجه 3699 والامام احمد 230 , 163 , 376 , 445 ) وقال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : سالت النبى صلى الله عليه وسلم اى العمل احب الى الله تعالى ؟ قال : (( بر الوالدين )) قلت ثم اى : قال (( الجهاد فى سبيل الله )) وجاء رجل اليه - عليه الصلاة والسلام - يستأذنه فى الجهاد فقال : (( أحى والديك )) ؟ قال : نعم قال ففيهما جاهد ))(رواه البخارى 71/4 ورواه مسلم 5 كتاب البر والصلة ورواه النسائى 10/6) وجاء رجل من الانصار فقال (( يارسول الله هل بقى على شئ من بر ابوى بعد موتهما ابرهما به ؟ قال : نعم خصال اربع : الصلاة عليهما والاستغفار لهما , وانفاذ عهدهما , واكرام صيقهما , وصلة الرحم التى لا رحم لك الا من قبلها فهو الذى من بقى عليك من برهما بعد موتهما ))( رواه ابو داوود فى صحيحه وذكره الطبرانى فى المعجم الكبير 28/4) وقال عليه الصلاة والسلام (( ان من ابر البر ان يصل الرجل اهل ود ابيه بعد ان يولى الاب ))(رواه مسلم فى صحيحه 1979) والمسلم اذ يعترف بهذا الحق لوالديه ويؤديه كاملا طاعة لله تعالى وتنفيذا لوصيته فانه يلزم كذالك ازاء والديه بالآداب الآتيه :
1 - طاعتهما فى كل ما يأمران به او ينهيان عنه مما ليس فيه معصية لله تعالى وخالفة لشريعته اذ لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق لقوله تعالى (( وان جاهداك على ان تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما ))(لقمان) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( انما الطاعة فى المعروف ))(وقوله (( لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق)).
2 - توقيرهما وتعظيم شأنهما وخفض الجناح لهما وتكريمهما بالقول والفعل فلا ينهرهما ولا يرفع صوته فوق صوتهما ولا يمشى امامهما ولا يؤثر عليهما زوجة ولا ولدا ولا يدعوهما باسمهما بل بأبى وياأمى ولا يسافر الا باذنهما ورضاهما .
3 - برهما بكل ما تصل اليه يداه وتتسع له طاقته من انواع البر والاحسان , كاطعامهما وكسوتهما وعلاج مريضهما ودفع الاذى عنهما وتقديم النفس فداء لهما .
4 - صلة الرحم التى لا رحم له الا من قبلها والدعاء والاستغفار لهما وانفاذ عهدهما واكرام صديقهما .
...
الآن نتناول الجزء الثانى من الفصل السادس فصل الادب مع النفس
وهو الادب مع الاولاد
المسلم يعترف بأن للولد حقوقا على والده يجب عليه اداؤها له وآدابا يلزمه القام بها ازاءه وهى تمثل فى اختيار والدته وحسن تسميته وذبح العقيقة عند يوم سابعه وختانه ورحمته والرفق به والنفقة عليه وحسن تربيته والاهتمام بتثقيفه وتأديبه واخذه بتعاليم الاسلام وتمرينه على اداؤ فرائضه وسننه وآدابه حتى اذا بلغ زوجه ثم خيره بأن يبقى معه تحت رعايته او ان يستقل بنفسه ويبنى مجده بيده وذلك لأدلة الكتاب والسنة التاليه :
1 - قوله تعالى (( والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعه وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف ))(البقره) وقال تعالى (( يايها الذين امنوا قوا انفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجاره عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون))(التحريم) ففى هذه الاية الامر بوقاية الاهل من النار وذلك بطاعة الله تعالى وطاعته تعالى تستلزم معفة ما يجب ان يطاع فيه تعالى وهذا لا يتأى بغير التعلم , ولما كان الولد من جملة اهل الرجل كانت الايه دليلا على وحوب تعليم الوالد لولده وتربيته وارشاده وحمله على الخير والطاعة لله ورسوله وتجنبه الكفر والمعاصى والمفاسد والشرور ليقيه بذلك من عذاب النار كما ان الايه الاولى (( والوالدات يرضعن اولادهن)) دليل على وجوب نفقة الولد على الوالد اذ النفقة الواجبة للمرضعه كانت بسبب ارضاعها للولد وقال تعالى (( ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق ))(الاسراء)
2 - قوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن اعظم الذنوب (( ان تجعل لله ندا وهو خلقك اوتقتل ولدك خشيه ان يطعم معك او تزنى بحليلة جارك ))(متفق عليه) فالمنع من قتل الاولاد مستلزم لرحمتهم والشفقة عليهم والمحافظة على اجسامهم وعقولهم وارواحهم وقال صلى الله عليه وسلم فى العقسقة عن الولد (( الغلام مرتهن بعقيقة تذبح عنه يوم السابع ويسمى فيه ويحلق راسه ))(اصحاب السنن وصححه الترمذى) وقال (( الفطرة خمس , الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الاظافر ونتف الابط ))(الجماعة) وقال (( أكرموا اولادكم واحسنو ادابهم فان اولادكم هدية لكم ))(ابن ماجة بسند ضعيف) وقال عليه الصلاة والسلام (( ساووا بين اولادكم فى العطية فلو كنت مفضلا احد لفضلت النساء))(البيهقى والطبرانى وحسنه الحافظ بسنده) وقال (( علموا الصبى الصلاة على سبع سنين واضربوهم عليها وهم ابناء عشر وفرقوا بينهم فى المضاجع))(ابو داوود والترمذى وحسنه) وجاء فى الاثر من حق الولد على الوالد ان يحسن ادبه ويحسن اسمه وقال عمر رضى الله عنه من حق الولد على الوالد ايضا ان يعلمه الكتابة والرماية وان لا يرزقه الا حلالا طيبا ويروى عنه ايضا قوله تزوجوا فى الحجر الصالح فان العرق دساس وقد امتن اعرابى على اولاده باختيار امهم فقال
واول احسانى اليكم تخيرى ***** لماجدة الاعراق باد عفافها ...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الان نتناول الجزء الثالث من الفصل السادس فصل الادب مع النفس
الأدب مع الأخوة
المسلم يرى ان الأدب مع الأخوه كالأدب مع الآباء والابناء سواء , فعلى الاخوة الصغار من الادب نحو اخوتهم الكبار ما كان عليهم لأبائهم وأن على الاخوة الكبار نحو اخوتهم الصغار ما كان لأبويهم عليهم من حقوق وواجبات وآداب وذلك لما ورد (( حق كبير الاخوة على صغيرهم كحق الوالد على ولده ))(البيهقى وهو عيف) ولقوله صلى الله عليه وسلم (( بر أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك ))(البزار بسند حسن )
_________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
|
| |
نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: باب العقيدة " الايمان بالله " الأربعاء أبريل 20, 2011 8:13 pm | |
| الان نتناول الجزء الرابع من الفصل السادس وهو الأدب مع
4 – الزوجان
المسلم يعترف باآداب المتبادله بين الزوج وزوجته ، وهى حقوق كل منهما على صاحبه ،
وذلك لقوله تعالى (( ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف وللرجال عليهمن درجه )) ( البقره )
فهذه الايه الكريمه قد أثبتت لكل من الزوجين حقوقا على صاحبه وخصت الرجل بمزيد درجه لاعتبارات خاصه وقول الرسول صلى الله عليه وسلم فى حجة الوداع (( ألا ان لكم
على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا ))( رواه الترمذى 1163 وصححه وذكره القرطبى فى تفسيره 5/173) غير ان هذه الحقوق بعضها مشترك بين كل من الزوجين وبعضها
خاص بكل منهما على حده .. فالحقوق المشتركه هى :
1 – الأمانة ::
اذ يجب على كل من الزوجين أن يكون أمينا مع صاحبه فلا يخونه فى قليل ولا كثير ، اذ الزوجان أشبه بشريكين فلا بد من توفر الامانه ، والنصح والصدق والاخلاص بينهما فى
كل شأن من شؤون حياتهما الخاصه والعامه .
2 – المودة والرحمة ::
بحيث يحمل كل منهما لصاحبه أكبر قدر من المودة الخالصه ، والرحمة الشامله يتبادلانها بينهم طيلة الحياة مصداقا لقوله تعالى (( ومن ءايته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا
اليها وجعل بينكم مودة ورحمه ))(الروم) وتحقيقا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (( من لا يرحم لا يرحم ))( رواه البخارى 8/9 ، 12 وروه مسلم 65 كتاب الايمان
ورواه ابو داوود 157 كتاب الادب )
3 – الثقة المتبادلة ::
بحيث يكون كل منهما واثقا فى الاخر ولا يخامره ادنى شك فى صدقه ونصحه واخلاصه له وذلك لقوله تعالى (( انما المؤمنون اخوه ))(الحجرات )
وقول الرسول عليه الصلاة والسلام (( لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ))(رواه البخارى 1/10 ورواه مسلم 17 كتاب الايمان ورواه الترمذى 2515) والرابطة
الزوجية لا تزيد اخوة الايمان الا توثيقا وتوكيدا وتقوية .. وبذلك يشعر كل من الزوجين انه هو عين الاخر وذاته ، وكيف لا يثق الانسان فى نفسه ولا ينصح لها ؟ أو كيف يغش
المرء نفسه او يخدعها ؟!!
4 – الاداب العامة ::
من رفق فى المعاملة ، وطلاقة وجه ، وكرم قول وتقدير واحترام وهى المعاشرة بالمعروف التى أمر الله بها فى قوله تعالى (( وعاشروهن بالمعروف ))(النساء)
وهى الاستيصاء بالخير الذى أمر به الرسول العظيم فى قوله (( واستوصوا بالنساء خيرا ))(رواه البخارى كتاب الانبياء 1)
فهذه جملة من الاداب المشتركة بين الزوجين والتى ينبغى ان يتبادلاها بينهما عملا بالميثاق الغليظ الذى اشير اليه فى قوله تعالى (( وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم الى بعض
وأخذنا منكم ميثاقا غليظا ))(النساء)
وطاعة لله القائل سبحانه(( ولا تنسوا الفضل بينكم ان الله بما تعملون بصير ))(البقرة )
وأما الحقوق المختصة ، والاداب التى يلزم كلا من الزوجين ان يقوم بها فنتعرف عليها فى المشاركة القادمة ان شاء الله .....
فى رعاية الله وأمنه
... نتطرق الآن الى معرفة الحقوق المختصة ، الاداب التى يلزم كلا من الزوجين ان يقوم بها نحو الآخر
أولا : حقوق الزوجة على الزوج ::
يجب على الزوج ازاء زوجته القيام بالآداب التالية :
1 – أن يعاشرها بالمعروف لقوله تعالى (( وعاشروهن بالمعروف))(النساء) فيطعمها اذا طعم ، ويكسوها اذا اكتسى ، ويؤدبها اذا خاف
نشوزها بما أمر الله ان يؤدب النساء بأن
يعظها فى غير سب ولا شتم ولا تقبيح ، فان أطاعت والا هجرها فى الفراش ، فان اطاعتوالا ضربها فى غير الوجه ضربا غير مبرح ، فلا يسيل دما ولا يشين جارحه أو يعطل
عمل
عضو من الاعضاء عن اداء وظيفته لقوله تعالى (( والتى تخافزن نشوزهن فعظوهن واهجروهن فى المضاجع واضربوهن فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ))(النساء) ولقول
الرسول
عليه الصلاة والسلام للذى قال له : ما حق زوجة احدنا عليه ؟ فقال (أن تطعمها ان طعمت وتكسوها ان اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر الا فى البيت ))(رواه ابو
داوود 2142 باسناد حسن )
وقوله (( ألا وحقهن عليكم ان تحسنوا اليهن فى كسوتهن وطعامهن ))وقوله (( لا يفرك مؤمن مؤمنه أى لا يبغضها ان كره منها خلقا رضى آخر ))(رواه مسلم 18 كتاب الرضاع
والامام احمد 329/2)
ـــــــــــــــــــ
2 – أن يعلمها الضرورى من أمور دينها ان كانت لا تعلم ذلك ، أو يأذن لها ان تحضر مجالس العلم لتتعلم ذلك ،اذ حاجتها لاصلاح دينها
وتزكية روحها ليست اقل من حاجتها الى
الطعام والشراب الواجب بذلهما وذلك لقوله تعالى (( يايها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا ))(التحريم) والمرأة من الاهل ووقايتها من النار بالايمان والعمل الصالح ،، والعمل
الصالح
لا بد له من العلم والمعرفة حتى يمكن أداؤوه والقيام به على الوجه المطلوب شرعا ،
ولقوله صلى الله عليه وسلم (( ألا واستوصوا بالنساء خيرا فانما هن عوان اسيرات عندكم ))(سبق تخريج الحديث ) ومن الاستيصاء بالخير بها ان تعلم ما تصلح به دينها وأن
تؤدب
بما يكفل لها الاستقامة وصلاح الشأن .
ــــــــــــــــــــ
3 – أن يلزمها بتعاليم الاسلام وآدابه وان ياخذها بذلك أخذا فيمنعها ان تسفر او تتبرج ، ويحول بينها وبين الاختلاط بغير محارمها من
الرجال كما عليه ان يوفر لها حصانة كافية
ورعاية وافية فلا يسمح لها ان تفسد فى خلق او دين ، ولا يفسح لها المجال ان تفسق عن اوامر الله ورسوله او تفجر ، اذ هو الراعى المسؤول عنها والمكلف بحفظها وصيانتها
لقوله
تعالى (( الرجال قوامون على النساء ))(النساء) وقوله عليه الصلاة والسلام (( والرجل راع فى أهله ومسؤول عن رعيته ))(رواه البخارى 6/2 و 196/3 و الترمذى 1705)
ـــــــــــــــــــــ
4 – أن يعدل بينها وبين ضرتها ان كانت لها ضره ، يعدل بينهما فى الطعام والشراب واللباس والسكن والمبيت فى الفراش وان لا يحيف
فى شئ من ذلك أو يجور ويظلم اذ حرم الله
سبحانه وتعالى ذلم فى قوله (( فان خفتم الا تعدلوا فواحده أو ما ملكت أيمانكم ))(النساء)
والرسول عليه افضل الصلاة والسلام وصى بهن الخير فقال (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى ))(رواه الترمذى 3895 ورواه ابن ماجه 1977 ورواه الدارمى 159/2
ورواه الطبرانى فى المعجم الكبير 468/7 باسناد حسن )
ـــــــــــــــــــــ
5 – أن لا يفشى سرها ، وألا يذكر عيبا فيها ، اذ هو الأمين عليها والمطالب برعايتها والذود عنها لقوله صلى الله عليه وسلم (( ان من
شر الناس عند الله منزله يوم القيامة الرجل
يفضى الى امرأته وتفضى اليه ثم ينشر سرها ))( رواه مسلم فى كتاب النكاح 21 وذكره صاحب كنز العمال 44973)
...
والآن نتطرق أيها الأحب لمعرفة حقوق الزوج على زوجته
ثانيا : حقوق الزوج على الزوجة
يجب على الزوجة نحو زوجها القيام بالحقوق والآداب الآتية ::
1 - طاعته فى غير معصية الله تعالى (( فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ))(النساء)
وقول الرسول عليه الصلاة والسلام (( اذا دعا الرجل امرأته الى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها
لعنتها الملائكة حتى تصبح ))(رواه مسلم 122 كتاب النكاح ورواه ابو داوود 2141)
وقوله (( لو كنت آمرا أحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأةأن تسجد لزوجها ))(رواه ابو داوود 41 كتاب النكاح )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2 - صيانة عرض الزوج والمحافظة على شرفها ورعاية ماله وولده وسائر شؤون منزله لقوله تعالى
(( قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ))(النساء)
وقول الرسول عليه الصلاة والسلام (( والمرأة راعيه على بيت زوجها وولده))(سبق تخريجه)
وقوله (( فحقكم عليهن ان لا يوطئن فرشكم من تىكرهون ولا يؤذن فى بيوتكم ما تكرهون ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3 - لزوم بيت زوجها فلا تخرج منه الا باذنه ورضاه وغض طرفها - عينها - وخفض صوتها
وكف يدها عن السوء
ولسانها عن النطق بالفحش والبذاء ومعاملة أقاربه بالاحسان الذى يعاملهم هو به ، اذ ما أحسنت الى زوجها من اساءت الى والديه واقاربه
وذلك لقوله تعالى (( وقرن فى بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ))(الاحزاب )
وقوله سبحانه (( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض ))(الاحزاب)
وقوله (( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول ))(النساء)
وقوله (( قل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها ))(النور)
وقول الرسول عليه الصلاة والسلام(( خير النساء اذا نظرت اليها سرتك واذا أمرتها أطاعتك واذا غبت عنها حفظتك فى نفسها ومالها ))(رواه القرطبى 179/5 والطبرى 39/5)
وقوله (( لا تمنعوا اماء الله مساجد الله واذا استأذنت امرأة احدكم الى المسجد فلا يمنعها ))(رواه مسلم 30 كتاب الصلا)
وقوله (( ائذنوا للنساء بالليل الى المساجد))(رواه مسلم 139 كتاب الصلاه)
...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتطرق الآن أيها الأحبة لمعرفة الأدب مع الأقارب
فالمسلم يلتزم لأقاربه وذوى رحمه بنفس الآداب التى يلتزم بها لوالديه وولده واخوته
فيعامل خالته معاملة أمه ، وعمته معاملة أبيه ، وكما يعامل الأب والأم يعامل الخال
والعم فى كل مظهر من مظاهر طاعة الوالدين وبرهما والاحسان اليهما
فكل من جمعتهم واياه رحم واحدة من مؤمن وكافر اعتبرهم من ذوى رحمه الواجب
صلتهم وبرهم والاحسان اليهم فيوقر كبيرهم ، ويرحم صغيرهم ، ويعود مريضهم
ويواسى منكوبهم ، ويعزى مصابهم ، يصلهم وان قطعوه ، ويلين لهم وان قسوا عليه
وجاروا عليه ، وكل ذلك منه تمشيا مع ما توحيه هذه الايات الكريمه والاحاديث
النبوية الشريفة وتأمر به ، قال تعالى (( واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام ))(النساء
وقال(( وأواوا الارحام بعضهم أولى ببعض فى كتاب الله ))(الاحزاب
وقال (( فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا فى الارض وتقطعوا ارحامكم ))(محمد)
وقال تعالى (( فئات ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون
وجه الله واولئك هم المفلحون ))(الروم
وقال عز من قائل (( ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذى القربى))(النحل
وقال سبحانه وتعالى (( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذى
القربى واليتامى والمساكين والجار ذى القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب
وابن السبيل وما ملكت ايمانكم )) (النساء
وقوله (( واذا حضر القسم أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولا معروفا ))(النساء وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (( يقول الله تعالى : أنا الرحمن وهذه الرحم شققت لها اسما من اسمى ، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته
وقال له عليه الصلاة والسلام أحد اصحابه : من أبر ؟ فقال (( أمك ، ثم أمك ، ثم أمك ، ثم أباك ، ثم الأقرب فالأقرب )) وسئل عليه الصلاة والسلام عما يدخل الجنة من الأعمال ، ويباعد عن النار فقال : (( تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتى الزكاة ، وتصل الرحم ))(رواه البخارى 130/2 ، 618 ورواه مسلم 15 كتاب الايمان ورواه الترمذى 2616 ) وقال فى الخاله (( انها بمنزلة الأم ))(رواه البخارى كتاب الصلح 6 ) وقال (( الصدقة على صدقة وعلى ذى الرحم صدق وصلة ))( رواه الترمذى 658 ورواه ابن ماجه 1844 ورواه الامام احمد 214/4) وقال لأسماء بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنه وقد سألته عن صلتها أمها حينما قدمت عليها من مكة مشركة فقال لها (( نعم صلى أمك ...
نتناول الآن الجزء السادس وهو الأدب مع الجيران
الأدب مع الجيران ::
المسلم يعترف بما للجار على جاره من حقوق وآداب ، يجب على كل المتجاورين بذلها لجاره واعطاؤها له كاملة
وذلك لقوله تعالى (( وبالوالدين احسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين والجار ذى القربى
والجار الجنب ))(النساء) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره ))(رواه
مسلم 74
كتاب الايمان ورواه الامام احمد 31/4 و 385/6 ورواه الدارمى 98/2)
1– عدم أذيته بقول أو فعل لقوله عليه الصلاة والسلام
(( من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذى جاره ))
(رواه البخارى 13/8 ، 39 ، 125 ورواه مسلم 75 ، 76 ، 77 كتاب الايمان )
وقوله (( والله لا يؤمن والله لا يؤمن ))
فقيل له : من هو يارسول الله ؟ فقال (( الذى لا يأمن جاره بوائقه ))(رواه
البخارى 12/8 ورواه الامام احمد 288/2 و 31/4 ورواه الحاكم 10 / 1 ).
وقوله (( هى فى النار )) للتى قيل له انها تصوم النهار
وتقوم الليل وتؤذى جيرانها . (الامام احمد والحاكم )
2 – الاحسان اليه وذلك بأن ينصره اذا استنصره ويعينه
اذا استعانه ويعوده اذا مرض ويهنئه اذا فرح ويعزيه اذا
أصيب ويساعده اذا احتاج يبدؤه بالسلام يلين له الكلام يتلطف فى مكالمة ولده ويرشده الى ما فيه صلاح دينه
ودنياه ، يرعى جانبه ويحمى حماه ، يصفح عن زلاته ، ولا يتطلع الى عوراته ، لا يضايقه فى بناء أو ممر ، ولا
يؤذيه بميزاب يصب عليه ، أو بقذر أوسخ يلقيه أمام منزله ،
كل هذا من الاحسان اليه المأمور به فى قول الله تعالى (( والجار ذى القربى والجار الجنب ))
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن الى جاره ))( الدارمى 89/2).
3 – اكرامه باسداء المعروف والخير اليه لقوله صلى الله عليه وسلم
(( يانساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها
ولو فرسن شاة ))( رواه البخارى 201/3 ورواه مسلم 90 كتاب الزكاة ).
وقوله لأبى ذر (( ياأبا ذر اذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك ))(رواه مسلم 142 كتاب البر والصلة )
وقوله لعائشة رضى الله عنها لما قالت له : ان لى جارين فالى ايهما اهدى ؟ قال (( الى أقربهما منك بابا ))(رواه
البخارى 208 ، 15/2 و 13/8 ورواه الامام احمد 239/6 ورواه الحاكم 167/4 )
4 – احترامه وتقديره فلا يمنعه أن يضع خشبة فى جداره
ولا يبيع أو يؤجر ما يتصل به أو يقرب منه حتى
يعرض عليه ذلك ويستشيره لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (( لا يمنعن أحدكم جاره ان يضع خشبة فى
جداره ))( رواه الامام احمد 274/2 ، 447 وذكره الطبرانى فى المعجم الكبير 68/6 و 69 )
وقوله (( من كان له جار فى حائط أوشريك فلا يبعه حتى يعرضه عليه ))(ذكر فى كنز العمال 17714 ورواه
الحاكم فى المستدرك وصححه )
_________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
|
| |
نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: باب العقيدة " الايمان بالله " الأربعاء أبريل 20, 2011 8:17 pm | |
| يعرف المسلم نفسه اذا كان قد أحسن الى جيرانه ، أو أساء اليهم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك (( اذا سمعت جيرانك يقولون قد أحسنت ، فقد أحسنت ،
واذا سمعتهم يقولون قد أسأت ،، فقد أسأت ))( رواه الامام احمد 402/1 بسند جيد )
> اذا ابتلى المسلم بجار السوء فليصبر فان صبره سيكون سبب خلاصه منه ،، فقد جاء رجل
الى النبى صلى الله عليه وسلم يشكو جاره فقال (( اذهب فاصبر)) فأتاه ملاتين أو ثلاثا ،،
فقال (( اطرح متاعك فى الطريق )) فطرحه فجعل الناس يمرون به ويقولون : مالك ؟
فيقول : أذانى جارى ن فيلعنون جاره حتى جاءه وقال له : رد متاعك والله لا أعود ))(رواه ابو داوود 5153 وهو صحيح )
...
والآن أيها الأحبة نتعرف على آداب وحقوق المسلم لأخيه المسلم :
فالمسلم يؤمن بما لأخيه المسلم من حقوق وآداب تجب له عليه ، فيلتزم بها
ويؤديها لأخيه المسلم وهو يعتقد أنها عبادة لله تعالى ، وقربة يتقرب بها اليه سبحانه وتعالى ، اذ هذه الحقوق
والآداب أوجبها الله تعالى على المسلم ليقوم بها نحو أخيه المسلم ، ففعلها اذا طاعة لله عز وجل ، وقربة له
بدون شك ، ومن هذه الآداب والحقوق ما يلى ::
1 – أن يسلم عليه حين يلقاه قبل ان يكلمه فيقول : السلام عليكم ورحمة الله ، ويصافحه ويرد المسلم عليه قائلا : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وذلك لقوله تعالى (( واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ))(النساء) . وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( يسلم الراكب على الماشى ، والماشى على القاعد ، والقليل على الكثير))(رواه البخارى 62/8 ورواه مسلم 1 كتاب السلام ورواه ابو داوود 5199 ورواه الترمذى 2703)،
وقوله (( ان الملائكة تعجب من المسلم يمر على المسلم ولا يسلم عليه )) (قال الزين العراقى : لم أقف له على أصل )
، وقوله (( وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف )) (رواه البخارى 154 كتاب الايمان ومسلم 63 كتاب الايمان )،
وقوله (( ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان الا غفر لهما قبل ان يتفرقا )) (رواه ابو داوود 154 كتاب الادب ورواه ابن ماجه 3703 ورواه الترمذى 2727)،
وقوله (( من بدأ بالكلام فلا تجيبوه حتى يبدأ بالسلام )) (رواه الطبرانى وأبو نعيم وورد فى كنز العمال 25336) . ـــــــــــــــــــــــــــــ 2 – أن يشمته اذاعطس بأن يقول له اذا حمد الله تعالى : يرحمك الله ويرد العاطس عليه قائلا : يغفر الله لى ولك أو يهديكم الله ويصلح بالكم ،
لقوله صلى الله عليه وسلم (( اذا عطس أحدكم فليقل له أخوه : يرجمك الله ، فاذا قال له يرحمك الله ، فليقل له يهديكم الله ويصلح بالكم ))(رواه البخارى 61/8) ،
وقال ابو هريرة رضى الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض بها صوته ( رواه ابو داوود 97 كتاب الادب والامام احمد 439/2 والحاكم 193/4) ـــــــــــــــــــــــــــــ
3 – أن يعوده اذا مرض ويدعو له بالشفاء لقوله صلى الله عليه وسلم (( حق المسلم على المسلم خمس : رد السلام ، وعيادة المريض ،
واتباع الجنائز ، واجابة الدعوة ، وتشميت العاطس ))(رواه البخارى 90/2 ورواه مسلم 1704 ورواه الامام احمد 540/2 ) ،
ولقول البراء بن عازب رضى الله عنه : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس
وابرار المقسم ونصر المظلوم واجابة الداعى وافشاء السلام ( رواه البخارى 150/7) ،
ولقوله صلى الله عليه وسلم (( عودوا المريض وأطعموا الجائع وفكوا العانى – الاسير -))(متفق عليه )
وقول عائشة رضى الله عنها : ان لنبى صلى الله عليه وسلم كان يعود بعض اهله
فيمسح بيده اليمنى ويقول (( الله مرب الناس اذهب الباس ، اشف وأنت الشافى لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما))(رواه ابو داوود 3890 ورواه الامام احمد 151/3) ـــــــــــــــــــــــــــــ
4 – أن يشهد جنازته اذا مات لقوله صلى الله عليه وسلم (( حق المسلم على المسلم خمس : رد السلام وعيادة المريض
واتباع الجنائز واجابة الدعوة وتشميت العاطس )) ـــــــــــــــــــــــــــــ
5 – أن يبر قسمه اذا أقسم عليه فى شئ وكان لا محذور فيه فيفعل ما حلف له من اجله حتى لا يحنث فى يمينه .
وذلك لحديث البراء بن عازب : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيادة المريض واتباع الجنائز
وتشميت العاطس وابرار القسم ونصر المظلوم واجابة الداعى وافشاء السلام . ـــــــــــــــــــــــــــــ
6 – أن ينصح له اذا استنصحه فى شيئ من الاشياء ،
أو أمر من الامور بمعنى انه يبين له ما يراه الخير فى شئ لو الصواب فى االامر وذلك
لقوله صلى الله عليه وسلم (( اذا استنصح احدكم أخاه فلينصح له ))(رواه البخارى 150/7) وقوله (( الدين النصيحه ))
وسئل لمن ؟ فقال (( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ))(رواه مسلم 27 كتاب الايمان ورواه البخارى 22/1) والمسلم
قطعا من جملتهم . ـــــــــــــــــــــــــــــ
7 – أن يحب له ما يحب لنفسه ، ويكره له ما يكره لنفسه .
لقوله صلى الله عليه وسلم (( لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه))( رواه البخارى 10/1 ورواه مسلم 17 كتاب الايمان ورواه الترمذى 2515
ويكره له – هذه الزيادة ليست فى الصحيح ولكنها فى مسند الامام احمد )
وقوله (( مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ))
(رواه مسلم 66 كتاب البر والصله ورواه الامام احمد 270/4 )
وقوله (( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ))(رواه البخارى 129/1 و 169/3 ورواه مسلم 65
كتاب البر والصلة ورواه الترمذى 1928) ـــــــــــــــــــــــــــــ
8 - أن ينصره ولا يخذله فى أى موطن احتاج فيه الى نصرة أو تأييد
لقوله صلى الله عليه وسلم (( وانصر أخاك ظالما أو مظلوما ))وسئل عليه الصلاة والسلام عن كيفية نصره
وهو ظالم فقال : ((تأخذ فوق يديه ))بمعنى : تحجزه عن الظلم وتحول بينه وبين فعله فذلك نصرك له ،
وقوله عليه الصلاة والسلام (( المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ))(رواه البخارى 168/3 ورواه الترمذى 2282)
وقوله عليه الصلاة والسلام (( ما من امرئ مسلم ينصر مسلما فى موطن تنتهك فيه حرمته
الا خذله الله فى موضع يحب فيه نصره ))(رواه الاملم احمد 99/3 وفى سنده لين )
وقوله (( من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ))(رواه الترمذى 1931 والامام احمد 450/6). ـــــــــــــــــــــــــــــ
9 – أن لا يمسه بسوء أو يناله بمكروه وذلك
لقوله عليه الصلاة والسلام (( كل المسلم على المسلم حرمة دمه وماله وعرضه ))(رواه مسلم كتاب البر والصلة 15 ) ،
وقوله عليه الصلاة والسلام (( لا يحل لمسلم ان يروع مسلما ))(رواه الامام احمد 362/5 وابو داوود 5004)
وقوله (( لا يحل لمسلم ان يشير الى اخيه بنظر تؤذيه ))(اتحاف السادة المتقين 255/6)
وقوله عليه الصلاة والسلام (( ان الله يكره أذى المؤمنين))(المغنى عن حمل الاسفار 192/2)
وقوله عليه الصلاة والسلام (( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده))(رواه البخارى 9/1 ورواه مسلم 65 كتاب الايمان ورواه الترمذى 5627)
وقوله عليه الصلاة والسلام (( المؤمن من أمنه المؤمنون على انفسهم وأموالهم ))(روا هالامام احمد 379/2 والترمذى 2627 والحاكم 11/1 وصححه ) . ـــــــــــــــــــــــــــــ
10 – أن يتواضع له ولا يتكبر عليه وأن لا يقيمه من مجلسه المباح ليجلس فيه .
لقوله تعالى (( ولا تصعر خدك للناس ولا تمش فى الأرض مرحا ان الله لا يحب كل مختال فخور ))(لقمان)
ولقوله صلى الله عليه وسلم (( ان الله تعالى أوحى الى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ))
(رواه ابو داوود 4895 ورواه ابن ماجه 4187)
وقوله صلى الله عليه وسلم (( ما تواضع أحد لله الا رفعه الله تعالى ))
ولما عرف عنه صلى الله عليه وسلم من تواضعه لكل مسلم وهو سيد المرسلين ،
ومن أنه كان لا يأنف ولا يتكبر ان يمشى مع الأرملة والمسكين ، ويقضى حاجتهما ،
وأنه قال (( اللهم أحيينى مسكينا ، وأمتنى مسكينا ، واحشرنى فى زمرة المساكين ))(رواه ابن ماجه 4126 وراه الحاكم فى المستدرك 322/4)
وقوله عليه الصلاة والسلام (( لا يقيمن أحدكم رجلا من مجلسه ثم يجلس فيه ،
ولكن توسعوا وتفسحوا ))( رواه مسلم 11 كتاب السلام ورواه الامام احمد 124/2) ـــــــــــــــــــــــــــــ
11 – أن لا يهجره أكثر من ثلاث أيام
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( لا يحل لمسلم ان يهجر أخاهخ فوق ثلاث ، يلتقيان فيعرض
هذا ويعرض هذا وخيرهما من يبدأ بالسلام ))(رواه البخارى 65،25،23/8 ورواه مسلم 8
كتاب البر والصلة ورواه ابو داوود 4911 ، 4914)
وقوله (( ... ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا ))(رواه مسلم 9 كتاب البر والصلة ) والتدابر هو التهاجر
واعطاء كل دبره للآخر معرض عنه . ـــــــــــــــــــــــــــــ
12 – أن لا يغتابه او يحتقره أو يعيبه أو يخر منه أو ينبزه بلقب سوء ،
أو ينم عنه حديثا للافساد ،
لقوله تعالى (( يايها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ))(الحجرات)
وقوله (( يايها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء
عسى أن يكن خيرا منهن ولا لمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ))(الحجرات )
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( أتدرون ما الغيبة ؟ )) قالوا : الله ورسوله أعلم
قال (( ذكرك أخاك بما يكره )) قيل : أرأيت ان كان فى أخى ما أقول ؟
قال : (( ان كان فيه ما تقول ، فقد اغتبته ، وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ))(رواه مسلم فى صحيحه وذكره
البيهقى فى سننه الكبرى 247/10 ) .
وقوله فى حجة الوداع (( ان دماؤكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم ))(رواه مسلم 29 كتاب القسامة)
وقوله (( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه))( رواه مسلم 10 كتاب البر والصلة )
وقوله صلى الله عليه وسلم (( بحسب امرئ من الشر ان يحقر أخاه المسلم ))(رواه مسلم 32 كتاب البر والصلة )
وقوله (( لا يدخل الجنة قتات ))يعنى نمام . ـــــــــــــــــــــــــــــ
13 – أن لا يسبه بغير حق حيا كان أو ميتا
لقوله عليه الصلاة والسلام (( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ))(رواه البخارى 19/1 و 18/8 ورواه الترمذى 1927)
وقوله (( لا يرمى رجلا رجلا بالفسق أو الكفر الا ارتد عليه ان لم يكن صاحبه كذلك ))(رواه الامام احمد 181/5) .
وقوله (( المتسابان ما قالا فعلى البادى منهما حتى يعتدى المظلوم ))(رواه الامام احمد 517/2) .
وقوله (( لا تسبوا الاموات فانهم قد أفضوا الى ما قدموا))(رواه البخارى 129/2 و 116/8
ورواه النسائى 53/4 ورواه الحاكم 385/1) .
وقوله (( من الكبائر شتم الرجل والديه )) قالوا : وهل يشتم الرجل والديه ؟
قال : (( نعم ! يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه ))(صحيح مسلم كتاب الايمان 145) ـــــــــــــــــــــــــــــ
14 - أن لا يحسده أو يظن به سوءا أو يبغضه أو يتجسس عليه
لقوله تعالى (( يايها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ))(الحجرات ) .
وقوله تعالى (( لولا اذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خير ))( النور) .
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا
ولايبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله اخوانا ))(رواه مسلم 9 كتاب البر والصلة ) .
وقوله (( اياكم والظن فان الظن أكذب الحديث ))(رواه البخارى 4/5 و 7/24) ـــــــــــــــــــــــــــــ
15 - أن لا يغشه أو يخدعه
لقوله تعالى (( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا )) ( الأحزاب )
وقوله (( ومن يكسب خطيئة أو اثما ثم يرمى به بريئا فقد احتمل بهتانا واثما مبينا ))( النساء)
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا ))(رواه مسلم 22 المقدمه )
وقوله (( من بايعت فقل : لا خلابة ))(رواه الامام احمد 72/2 ) يعنى لا خديعة .
وقوله عليه الصلاة والسلام (( ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته الا حرم الله عليه الجنة ))(رواه مسلم 21 كتاب الاماره)
وقوله (( من خبب زوجة امرئ أو مملوكه فليس منا ))(رواه ابو داوود 4883) ومعنى خبب اى أفسد وأخدع . ـــــــــــــــــــــــــــــ
16 – أن لا يغدره أو يخونه أو يكذبه أو يماطله فى قضاء
دينه لقول الله تبارك وتعالى (( يايها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ))(المائدة) وقوله (( والموفون بعهدهم اذا عاهدوا ))(البقرة) .
وقوله (( وأوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا ))(الاسراء)
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة
منهن كان فيه خصل من النفاق حتى يدعها : اذا أؤتمن خان ، واذا حدث كذب ، واذا عاهد غدر ، واذا خاصم فجر ))(رواه البخارى 15/1و 13/3
ورواه مسلم 106 كتاب الايمان )
وقوله (( قال الله تعالى : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بى ثم غدر ، ورجل باع
حرا فأكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره ))( رواه ابن ماجه2442 ) .
وقوله (( مطل الغنم ظلم واذا ابتاع احدكم على ملئ فليتبع ))( رواه البخارى 123/2 و 155 ) ـــــــــــــــــــــــــــــ
17 - أن يخالقه بخلق حسن فيبذل له المعروف ويكف عنه الأذى ،
ويلاقيه بوجه طلق يقبل منه احسانه ويعفو عن اساءته ولا يكلفه ما ليس عنده فلا يطلب العلم من جاهل
ولا البيان من عيى لقوله تعالى (( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ))( الأعراف )
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسن تمحها وخالق الناس بخلق حسن))(رواه الترمذى 1987 ورواه الحاكم 5/1 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــ
18 – أن يوقره ان كان كبيرا ويرحمه ان كان صغيرا
لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (( ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ))(رواه الامام احمد 207/2) .
وقوله (( ان من اجلال الله اكرام ذى الشيبة المسلم ))(رواه ابو داوود 4843 باسناد حسن ) .
وقوله (( كبر كبر )) أى ابدأ بالكبير ، ولما عرف عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يؤتى
بالصبى فيدعو له بالبركه ويسميه فيضعه فى حجره فربما بال الصبى فى حجره عليه الصلاة والسلام ،
وروى انه اذا قدم من سفر تلقاه الصبيان فيقف عليهم ثم يأمر بهم فيرفعون اليه فيجعل منهم بين يديه
ومن خلفه ويأمر اصخابه ان يحملوا بعضهم رحمة منه صلى الله عليه وسلم بالصبيان . ـــــــــــــــــــــــــــــ
19 – أن ينصفه من نفسه ويعامله بما يحب ان يعامل به
لقوله صلى الله عليه وسلم (( لا يستكمل العبد الايمان حتى يكون فيه ثلاث خصال : الانفاق من الاقتار ، والانصاف من نفسه ، وبذل السلام ))(اتحاف السادة المتقين 26/6) .
وقوله (( من سره ان يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يشهد أن لا اله الا الله
وأن محمدا عبده ورسوله وليؤت الى الناس ما يحب ان يؤتى اليه ))(رواه ابن ماجه 3956 ) ـــــــــــــــــــــــــــــ
20 – أن يعفو عن زلته ويستر من عورته وأن لا يستمع الى حديث يخفيه عنه
لقوله تعالى (( فاعف عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين ))(المائدة )
وقوله جلت قدرته (( فمن عفى له من أخيه شئ فاتباع من معروف أو اداء اليه باحسان ))(البقرة )
وقوله (( فمن عفا وأصلح فأجره على الله ))(الشورى )
وقوله (( فليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم ))(النور )
وقوله تعالى (( ان الذين يحبون أن تشيع الفاحش فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا ولآخر والله يعلم وأنتم لا تعلمون ))( النور )
ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( ما زاد الله عبدا بعفو الا عزا))(رواه مسلم 19 كتاب البر والصلة)
وقوله : (( وأن تعفو عمن ظلمك ))
وقوله (( لا يستر عبد عبدا فى الدنيا الا ستره الله يوم القيامة ))(رواه مسلم 21 كتاب البر والصلة ) .
وقوله (( يامعشر من آمن بلسانه ولم يدخل الايمان فى قلبه لا تعتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم
فانه من يتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو كان فى جوف بيته ))(رواه ابو داوود 4880)
وقوله (( من استمع الى حديث قوم وهم له كارهون صب فى أذنه الآنك يوم القيامة ))(رواه البخارى 54/9) ـــــــــــــــــــــــــــــ
21 – أن يساعده اذا احتاج لمساعدته وأن يشفع له فى قضاء حاجته ان كان يقدر على ذلك
لقول الله تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى ))(المائدة )
وقوله سبحانه (( من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ))( النساء )
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( من نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كربة من كرب
يوم القيامة ومن بشر على معسر بشر الله عليه فى الدنيا والآخره من ستر مسلما ستره الله فى الدنيا والآخره
والله فى عون العبد ما دام العبد فى عون اخيه ))(رواه مسلم 38 كتاب الذكر ) .
وقوله عليه الصلاة والسلام (( اشفعوا تؤجروا ويقضى الله على لسان نبيه ما شاء ))( رواه البخارى 140/2 و 14/8 ورواه النسائى 78/5 ورواه الامام احمد 404 ، 409 /4 )
ـــــــــــــــــــــــــــــ
22– أن يعيذه اذا استعاذ بالله وان يعطيه اذا سأله بالله وان يكافئه على معروفه ويدعو له وذلك
لقوله صلى الله عليه وسلم (( من استعاذكم بالله فأعيذوه ومن سألكم فأعطوه ومن دعاكم فأجيبوه ومن صنع اليكم
معروفا فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافئونه به فادعوا له حتى تروا انكم قد كافأتموه ))
( رواه ابو داوود 5109 ورواه الامام احمد 99/2 ورواه الحاكم 64/2 ) ـــــــــــــــــــــــــــــ
نتناول باذن الله المشاركة القادمة >> الأدب مع الكافر ... فى أمان الله ...
_________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
|
| |
نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: باب العقيدة " الايمان بالله " الأربعاء أبريل 20, 2011 8:23 pm | |
| والآن نتناول أيها الأحبة الجزء السابع من باب الأدب : الأدب مع الكافر ...
يعتقد المسلم أن سائر الملل والأديان باطلة ، وأن أصحابها كفار الا الدين الاسلامى فانه الدين الحق ،،،
والا أصحابه فانهم المؤمنون المسلمون وذلك لقوله تعالى (( ان الدين عند الله الاسلام ))(آل عمران) .
وقوله سبحانه (( ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين ))(آل عمران) .
وقوله (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا ))(المائدة) .
فبهذه الأخبار الالهية الصادقة علم المسلم أن سائر الأديان التى قبل الاسلام قد نسخت بالاسلام ،،
وأن الاسلام هو دين البشرية العام ، فلم يقبل الله من أحد دينا غيره ، ولا يرضى بشرع سواه ،،
، ومن هنا كان المسلم يرى ان كل من لم يدن لله تعالى بالاسلام فهو كافر .
ويلتزم حياله بالاداب الآتية ::
1 – عدم اقراره على الكفر ، وعدم الرضاء به ، اذ الرضا بالكفر كفر .
2 – بغضه ببغض الله تعالى له ، اذ الحب فى الله والبغض فى الله وما دام الله
عز وجل قد أبغضه لكفره به فالمسلم يبغض الكافر ببغض الله تعالى له .
3 – عدم موالاته ومودته لقول الله تعالى (( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ))(آل عمران)
وقوله تعالى (( لا تجد قوما يؤمنون بالله يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءآباءهم أو أبنائهم أو اخوانهم أو عشيرتهم ))(المجادلة )
4 – انصافه والعدل معه واسداء الخير له ان لم يكن محاربا
لقوله تعالى (( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين ))(الممتحنة) فقد أباحت هذه الآية الكريمة المحكمة الاقساط الى الكفار وهو العدل فى انصافهم واسداء المعروف اليهم
ولم تستثن من الكفار الا المحاربين فقط فان لهم سياسة خاصة تعرف بأحكام المحاربين .
5 – يرحمه بالرحمة العامة كاطعامه ان جاع ، وسقيه ان عطش ،،،
ومداواته ان مرض أو انقاذه من تهلكة ، وتجنبه الأذى لقوله صلى الله عليه وسلم (( ارحم من فى الارض يرحمك من فى السماء))(رواه الطبرانى فى المعجم الكبير 183/10) .
وقوله (( فى كل ذى كبد رطبة أجر ))(رواه البخارى وابن ماجه ).
6 – عدم أذيته فى ماله او دمه أو عرضه ان كان غير محارب ،
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( يقول الله تعالى : ياعبادى ! انى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ))(رواه الترمذى )
وقوله (( من أذى ذميا فأنا خصمه يوم القيامة ))(ورد فى الموضوعات لابن الجوزى وورد فى الآلئ المصنوعه للسيوطى ) .
7 – جواز الاهداء اليه وقبول هديته وأكل طعامه ان كان كتابيا : يهوديا أو نصرانيا
لقوله تعالى (( وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم ))(المائدة)
ولما صح عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يدعى الى طعام يهود بالمدينه فيجيب الدعوة ويأكل مما قدم اليه من طعامهم .
8 – عدم انكاحه المؤمنة وجواز نكاح الكتابيات من الكفار لقوله تعالى فى منع المؤمنه الزواج بالكافر مطلقا
(( لا هن حل لهم ولا هم حل لهن ))(الممتحنة )
وقوله (( والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم اذا ءآتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذى أخدان ))(المائدة)
9 – تشميته اذا عطس وحمد الله تعالى بأن يقول له : يهديكم الله ويصلح بالكم .
اذ كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعاطس عنده يهود رجاء أن يقول لهم : يرحمكم الله فكان يقول لهم يهديكم الله ويصلح بالكم .
10 – لا يبدؤه بالسلام وان سلم عليه رد عليه بقوله : وعليكم :
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( اذا سلم عليكم أحد من أهل الكتاب فقولوا : وعليكم ))(رواه الترمذى وابن ماجة )
11 – يضطره عند المرور به فى الطريق الى أيقه
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام فاذا لقيتم أحدهم
فى طرق فاضطروه الى أضيقه ))( رواه مسلم فى كتاب السلام ورواه ابو داوود فى كتاب الأدب ) .
12 – مخالفته وعدم التشبه به فيما ليس بضرورى كاعفاء اللحية اذا كان هو يحلقها وصبغها اذا كان هو لا يصبغها
وكذا مخالفته فى اللباس من عمة وطربوش ونحوه لقوله عليه الصلاة والسلام (( من تشبه بقوم فهو منهم ))(رواه ابو داوود ورواه الامام احمد ) .
وقوله (( خالفوا المشركين : أعفوا اللحى وقصوا الشوارب ))(رواه البخارى ورواه مسلم فى كتاب الطهاره ) .
وقوله (( ان اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم ))( رواه البخارى ورواه مسلم ) يعنى خضاب اللحية
او شعر الرأس بصفرة أو حمرة ، لأن الصبغ بالسواد قد نعى عنه
رسول الله صلى الله عليه وسلم لما روى مسلم انه قال (( غيروا هذا – الشعر الأبيض – واجتنبوا السواد ))
فى المشاركة القادمة باذن الله نتناول : الأدب مع الحيوان .. فى أمان الله ...
...الآن أيها الأحبة نتناول الأدب مع الحيوان ...فالمسلم يعتبر أغلب الحيوانات خلقا محترما فيرحمها برحمة الله تعالى لها ويلتزم نحوها لالآداب الآتية ... 1 - إطعامها وسقيها اذا جاعت وعطشت لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( فى كل ذات كبد حراء أجر ))وقوله (( من لا يرحم لا يرحم ))( رواه البخارى ) وقوله (( ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء ))( ذكره البيهقى فى السنن الكبرى ) . 2 – رحمتها والاشفاق عليها لقول الرسول الكريم لما رآهم قد اتخذوا حيوانا – طيرا – غرضا ( هدفا )يرمونه بسهامهم (( لعن الله من اتخذ شيئا فيه روح غرضا ))(رواه البخارى ومسلم ) ولنهيهعن صبر البهائم أى حبسها للقتل ولقوله (( من فجع هذه بولدها ؟ ردوا عليها ولدها اليها ))(رواه ابو داوود)قاله لما رأى الحمرة ( طائر ) تحوم تطلب أفراخها التى أخذها الصحابة من عشها . 3 – اراحها عند ذبحها أو قتلها لقوله صلى الله عليه وسلم (( ان الله كتب الاحسان على كل شئفاذا قتلتم فأحسنوا القتلة واذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليرح أحدكم ذبيحته وليحد شفرته ))(رواه مسلم كتاب البائح ) . 4 – عدم تعذيبها بأى نوع من أنواع التعذيب سواء كان بتجويعها أ, ضربها أو بتحميلهامالا تطيق أو حرقها بالنار.وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( دخلت امرأة النار فى هرة حبستها حتى ماتت فدخلت فيها النار فلا هى أطعمتها وسقتها اذ حبستها ولا هى تركتها تأكل من خشاش الأرض ))(رواه البخارى) . وقد مر عليه الصلاة والسلام بقربة نمل – موضع نمل – وقد أحرقت فقال (( انه لا ينبغى أن يعذب بالنار الا رب النار ))(رواه ابو داوود ) يعنى الله عز وجل . 5 - اباحة قتل المؤذى منها كالكلب العقور والذئب والحية والعقرب والفأر وما الى هذالقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( خمس فواسق تقتلن فى الحل والحرم : الحي والغرابالأبقع والفأره والكلب العقور والحديا ))(رواه مسلم ) . كما صح عن ذلك قتل العقرب ولعنها . 6 – جواز وسم النعم فى آذانها للمصلحة اذ روى ان صلى الله عليه وسلم يسم بيده الشريفى ابل الصدقة . أما غير النعم وهى الابل والغنم والبقرة من سائر الحيوان فلا يجوز وسمهلقوله صلى الله عليه وسلم وقد رأى حمارا موسوما فى وجهه (( لعن الله من وسم فى وجهه ))(رواه مسلم ) . 7 - معرفة حق الله فيها بأداء زكاتها اذا كانت مما يزكى .8 – عدم التشاغل بها عن طاعة الله او اللهو بها عن ذكرهلقوله تعالى (( ياأيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ))( المنافقون ) . ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم فى الخيل (( الخيل لثلاثة : لرجل أجر ولرجل ستر وعلىرجل وزر فأما الذى له أجر فرجل ربطها فى سبيل الله فأطال لها فى مرج أو روضةفما أصابت فى طيلها من المرج أو الروضة كانت له حسنات ، ولو أنها مرت بنهرفشربت ولم يرد أن يسقيها كان ذلك له حسنات وهى لذلك الرجل أجر .ورجل ربطها تغنيا وتعففا ولم ينس حق الله فى رقابها ولا ظهورها فهى له ستر .ورجل ربطها فخر ورياء لأهل الاسلام فهى عليه وزر ))(رواه مسلم واللفظ للبخارى ) .فهذه جملة الاداب التى يجب على المسلم مراعاتها ازاء الحيوان طاعة لله عز وجلوطاعة للرسول الكريم وعملا بما تأمر به شريعة الاسلام شريعة الرحمه شريعة الخيرالعام لكل مخلوق من انسان وحيوان .
...
الآن نتناول أيها الأحبة ...
آداب الأخوة فى الله والحب والبغض فيه سبحانه وتعالى المسلم بحكم ايمانه بالله تعالى لا يحب اذا أحب إلا فى الله ، ولا يبغض الا فى الله ولأنه لا يحب الا ما يحب
الله ورسوله ولا يكره الا ما يكره الله ورسوله ، فهو اذا بحب الله
ورسوله يحب وببغضهما يبغض . ودليله فى هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم (( من أحب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان ))(رواه مسلم )
وبناء على هذا فجميع عباد الله الصالحين يحبهم المسلم ويواليهم ، وجميع عباد الله الفاسقين عن أمر الله ورسوله يبغضهم ويعاديهم ، بيد ان هذا غير مانع للمسلم أن يتخذ اخوانا اصدقاء فى الله تعالى يخصهم بمزيد محبة ووداد
اذ رغب الرسول صلى الله عليه وسلم فى اتخاذ مثل هؤلاء الاخوان والاصدقاء
بقوله (( المؤمن إلف مألوف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ))(رواه الامام احمد) وقوله (( ان حول العرش منابر من نور عليها قوم لباسهم نور ، ووجوهم نور ليسوا بأنبياء
ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء )) فقالوا : يارسول الله صفهم لنافقال (( المتحابون فى الله والمتجالسون فى الله والمتزاورون فى الله ))( اتحاف السادة المتقين ) وقوله صلى الله عليه وسلم (( ان الله تعالى يقول : حقت محبتى للذين يتزاورون من اجلى
وحقت محبتى للذين يتناصرون من اجلى ))(رواه الامام احمد) وقوله صلى الله عليه وسلم (( ان رجلا زار أخا له فى الله فأرصد الله له ملكا ، فقال : اين تريد ؟ قال : اريد ان ازوراخى فلانا . فقال : لحاجة لك عنده ؟ قال : لا . قال : لقرابة بينك وبينه ؟
قال : لا . قال : فبنعمة لك عنده ؟ قال : لا . قال : فيم؟ قال : أحبه فى الله . قال : فان الله ارسلنى اليك اخبرك انه يحبك لحبك اياه ، وقد أوجب لك الجنة )) فى المشاركة القادمة سنتعرف ان شاء الله على آداب الأخوة فى الله ... فى أمان الله ...
... السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
أهلا بكم ايها الأحبة نتناول الآن آداب الأخوة فى الله يجب على من يتخذ أخا فى الله يكون : 1 – عاقلا : لأنه لا خير فى أخوة الأحمق وصحبته ، إذ قد ير الأحمق الجاهل من حيث يريد ان ينفع . 2 – حسن الخلق : إذ سئ الخلق وان كان عاقلا فقد تغلبه شهوة او يتحكم فيه غضب فيسئ الى صاحبه . 3 – تقيا : لأن الفاسق الخارج عن طاعة ربه لا يؤمن جانبه اذ قد يرتكب ضد صاحبه جريمة لا يبالى معها بأخوة او غيرها لان من يخاف الله تعالى لا يخاف غيره بحال من الاحوال . 4 – ملازما للكتاب والسنة بعيدا عن الخرافة والبدعة : اذ المبتدع قد ينال صديقه من شؤم بدعته ولان المبتدع وصاحب الهوى هجرتهما متعينه ومقاطعتهما لازمه فكيف تمكن خلتهما وصداقتهما .
وقد أوجز هذه الآداب فى اختيار الاصحاب احد الصالحين فقال يوصى ابنه : يابنى اذ عرضت لك الى صحبة الرجال حاجة فاصحب من اذا خدمته صانك وان صحبته زانك وان قعدت بك مؤونه مانك . اصحب من اذا مددت يدك بخير مدها وان راى منك حسنة عدها وان راى سيئة سدها اصحب من اذا سالته اعطاك وان سكت ابتداك وان نزلت بك نازلة واساك ، اصحب من اذا قلت صدق قولك وان حاولتما امرا أمرك وان تنازعتما شيئا آثرك .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فى أمان الله نتناول باذن الله المشاركة القادمة حقوق الأخوة فى الله
...
_________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
|
| |
ناريمان عضو مميز
الدولة : مصر التوقيع : رب ابنى لى عندك بيتاً فى الجنة ونجنى من القوم الظالمين عدد المساهمات : 1328 نقاط : 1501 تاريخ التسجيل : 22/01/2010
| |
| |
احمد فرج عضو برنزى
العمر : 46 الدولة : مصر عدد المساهمات : 2042 نقاط : 2648 تاريخ التسجيل : 13/12/2010
| موضوع: رد: باب العقيدة " الايمان بالله " الأربعاء أبريل 20, 2011 9:42 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خير
الجزاء من جنس العمل
وهذا ماتطرحة اختنا فى الله نبيله محمود
هو الاسلام من سلم المسلمون من لسانه ويده فـــــ المسلم بحكم ايمانه بالله تعالى لا يحب اذا أحب إلا فى الله ولا يبغض الا فى الله ولأنه لا يحب الا ما يحب
ربنا يسترك ويكرمك ويبارك الله لك فى كل ما تتمنيه
والى الامام وبالتوفيق ان شاء الله
الله ورسوله ولا يكره الا ما يكره الله ورسوله _________________ | |
|
| |
رودرا رودرا عضو فضى
الدولة : مصر التوقيع : سبحان الله عدد المساهمات : 657 نقاط : 744 تاريخ التسجيل : 12/02/2010
| موضوع: رد: باب العقيدة " الايمان بالله " الخميس أبريل 21, 2011 4:03 am | |
| كلام جميل وموضوع أجمل تسلم إيدك
| |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: باب العقيدة " الايمان بالله " الخميس أبريل 21, 2011 8:38 pm | |
|
شكرا لكم جميعا على المرور الكريم
والمشاركة العطرة
جزاكم الله خيرا
|
|
| |
نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: باب العقيدة " الايمان بالله " الأربعاء أبريل 27, 2011 7:55 pm | |
| حقوق الأخوة فى الله
1 – المواساة بالمال : فيواسى كل منهما اخاه بماله ان احتاج اليه ، بحيث يكون دينارهما ودرهمهما واحد لا فرق بينهما فيه ، كما روى عن ابى هريرة رضى الله عنه اذ اتاه رجل فقال : انى اريد انأؤاخيك فى الله ، قال : اتدرى ما حق الاخاء ؟ قال : عرفنى ، قال : لا تكون أحق بدينارك ودرهمك منى . قال : لم أبلغ هذه المنزلة بعد ، قال : فاذهب عنى .
2 – أن يكون كل منهما عونا لصاحبه : يقضى حاجته ويقدمها على نفسه ، ويؤثره على نفسه ، يتفقد أحواله كما يتفقد احوال نفسه ، يسأل عنه بعد كل ثلاث فان كان مريضا عاده ، وان كان مشغولا اعانه ، وان كان ناسيا ذكره ، يرحب به اذا دنا ، ويوسع له اذا جلس ، ويصغى اليه اذا حدث .
3 – ان يكف عنه لسانه الا بخير ، فلا يذكر له عيبا فى غيبته او حضوره ولا يستكشف اساره ولا يحاول التطلع الى خبايا نفسه ، واذا رآه فى طريقه لحاجة من حاجات نفسه فلا يفاتحه فى ذكرها ، ولا ياول التعرف الى مصدرها او موردها يتلطف فى امره بالمعروف او نهيه عن المنكر ، لا يماريه فى الكلام ولا يجادله بحق او بباطل . لا يعاتبه فى شئ ولا يعتب عليه فى آخر .
4 – أن يعطيه من لسانه ما يحبه منه ، فيدعوه بأحب اسمائه اليه ، ويذكره بالخير فى الغيبه والحضور ن يبلغه ثناء الناس عليه ، مظهرا اغتباطه لذلك وفرحه به . لا يسترسل فى نصحه فيقلقه ، ولا ينصحه امام الناس فيفضحه . كما قال الشافعى رحمه الله تعالى : من وعظ أخاه سرا فقد نصحه وزانه ، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه . ...
نعود مجددا ... ونستكمل حقوق الأخوة فى الله
. . .
[5]– يعفو عن ذلاته ويتغاضى عن هفواته يستر عيوبه ، ويحسن به ظنونه ، وان ارتكب معصيه سرا او علانيه فلا يقطع مودته ، بل ينتظر توبته وأوبته ، فإن أصر قطعه ، أو الابقاء على أخوته مع اسداء النصيحه ، ومواصلة الموعظه ، رجاء ان يتوب فيتوب الله عليه . قال أبو الدرداء رضى الله عنه (( إذا تغير أخوك ، وحال عما كان عليه فلا تدعه لأجل ذلك ، فإن أخاك يعوج مرة ويستقيم أخرى ))
[6]- أن يفى له فى الاخوة فيثبت عليها ويديم عهدها ، لأن قطعها محبط لأجرها ، وان مات تقل المودة الى أولاده ، ومن والاه من أصدقائه ، محافظة على الأخوة ووفاءا لصاحبها فقد أكرم رسول الله صلى الله عليه وسلم عجوزا دخلت عليه فقيل له فى ذلك فقال (( إنها كانت تأتينا أيام خديجه وإن كرم العهد من الدين ))( اتحاف السادة المتقين ) ومن الوفاء الا يصادق عدو صديقه اذ قال الشافعى رحمه الله تعالى (( اذا اطاع صديقك عدوك فقد اشتركا فى عداوتك ))
[7]- أن لا يكلفه ما يشق عليه وأن لايحمله ما لا يرتاح معه ، فلا يحاول ان يستمد منه شيئا من مال او جاه ، أو يلزمه بالقيام بأعمال ، إذ أصل الأخوة كانت لله فلا ينبغى ان تحول الى غيره من جلب منافع الدنيا ، أو دفع الضار . وكما لا يكلفه لا يجعله يتكلف له اذ كلاهما مخل بالأخوة مؤثر فيها منقص من أجرها فعليه ان يطوى معه بساط التزمت والتكلف والتحفظ اذ بهذه تحصل الوحشة المنافية للألفه وقد جاء فى الأثر : أنا وأتقياء أمتى براء من التكلف وقال بعض الصالحين : من سقطت كلفته ، دامت ألفته ، ومن خفت مؤونته دامت مودته . وآية سقوط الكلفة الموجبه للأنس والمذهبة للوحشه ان يفعل الأخ فى بيت أخيه اربع خصال : أن يأكل فى بيته ، ويدخل الخلاء عنده ، ويصلى وينام معه ، فاذا فعل هذا تم الإخاء وارتفعت الحشمة الموجبه للوحشه ووجد الأنس وتأكد الانبساط .
[8]– أن يدعو له ولأولاده ومن يتعلق به بخير ما يدعو لنفسه واولاده وما يتعلق به . اذ لا فرق بين احدهما والآخر بحكم الاخوة التى جمعت بينهما فيدعو له حيا او ميتا وحاضرا وغائبا . قال عليه الصلاة والسلام (( اذا دعا الرجل لأخيه فى ظهر الغيب قال الملك : ولك مثل ذلك ))(رواه ابو داوود) وقال احد الصالحين : أين مثل الأخ الصالح ؟ إن أهل الرجل اذا مات يقسمون ميراثه ويتمتعون بما خلف ، والأخ الصالح ينفرد بالحزن ، مهتما بما قدم اخوه عليه ، وما صار اليه ، يدعو له فى ظلمة الله ويستغفر له وهو تحت اطباق الثرى . ... . آداب الجلوس والمجلس المسلم حياته كلها خاضعة تابعه للمنهج الإسلامى الذى تناول كل شأن من شؤون الحياة حتى جلوس المسلم وكيفية مجالسته لاخوانه ، فلذا كان المسلم يلتزم بالآداب التالية فى جلوسه ومجالسته : [1] – اذا اراد ان يجلس فإنه يسلم على أهل المجلس أولا ، ثم يجلس حيث انتهى به المجلس ، ولا يقيمن أحدا من مجلسه ليجلس فيه لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (( لا يقيمن أحدكم رجلا من مجلسه ثم يجلس فيه ،ولكن توسعوا او تفسحوا ))(رواه مسلم ) وكان ابن عمر اذا قام له رجل من مجلسه لم يجلس فيه . وقال جابر بن سمرة رضى الله عنه : كنا اذا اتينا النبى صلى الله عليه وسلم جلس احدنا حيث ينتهى به المجلس ( رواه ابو داوود ) ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( لا يحل لرجل ان يفرق بين اثنين الا باذنهما ))(رواه الترمذى وابن ماجه)
[2] - اذا قام احد من مجلسه وعاد اليه فهو احق به لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( اذا قام احدكم من مجلسه ثم رجع اليه فهو احق به ))(رواه مسلم) .
[3] – لا يجلس فى وسط الحلقة لقول حذيفة : ان الرسول صلى الله عليه وسلم لعن من جلس فى وسط الحلقة ( رواه ابو داوود واسناده حسن ) .
[4] – اذا جلس يراعى الآداب التالية :
ان يجلس وعليه وقار وسكينه ولا يشبك بين اصابعه ولا يعبث بلحيته او خاتمه ولا يخلل اسنانه او يدخل اصبعه فى انفه او يكثر من البصاق والتنخم او يكثر من العطاس والتثاؤب ليكن مجلسه هادئا قليل الحركه ليكن كلامه منظوما متزنا اذا تحدث فليتحر الصواب ولا يكثر من الكلام يتجنب المزاح والمراء لا يتحدث باعجاب عن اهله وولده او صناعته او انتاجه المادى والادبى من شعر او تاليف واذا تحدث غيره اصغى واستمع غير مفرط بالاعجاب بحديث من يسمعه لا يقاطع الكلام او يطلب اليه اعادته لان ذلك يسوء المتحدث .
اذا التزم المسلم بهذه الاداب انما يلتزمها لامرين :
أ – ان لا يؤذى اخوانه بخلقه او عمله لان اذية المسلم حرام : (( والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )) ب – ان يجلب محبة اخوانه ومؤالفتهم اذ امر الشارع بالتحابب والمؤالفة بين المسلمين وحث على ذلك . ...
استكمالا لآداب الجلوس والمجلس ... 5 – اذا اراد المسلم ان يجلس فى الطرقات فعليه بـ :أ – غض البصر ، فلا يفتح بصره فى مارة من المؤمنات ، أو واقفة ببابها او مستشرقة على شرفات منزلها ، او مطلة على نافذتها لحاجتها كما لا يرسل نظرة حاسدا لأحد .ب – ان يكف يداه عن المارة ، من سائر الناس فلا يؤذى احدا بلسانه سابا او شاتما او مقبحا ، ولا بيده ضاربا لاكما ، ولا سالبا لمال غيره غاصبا ولا معترضا فى الطريق سادا للمارة ، قاطعا سبيلهم . جـ - ان يرد سلام كل من سلم عليه من المارة ، اذ رد السلام واجب لقوله تعالى (( واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها او ردوها )) ( النساء )د – أن يأمر بمعروف ، ترك أمامه واهمل شانه وهو يشاهده ، اذ هو مسؤول فى هذه الحال عن الامر به ، لان الامر بالمعروف فريضه يتعين عليه لا يسقط عنه يجب القيام به ، مثلا اذا نودى للصلاة والناس جالسون فعليه ان يامرهم باجابة الندار اذ هذا من المعروف الذى أمر به ، مثلا اذا مر جائع او عار فان عليه ان يطعمه او يكسوه ان قدر على ذلك والا امر باطعامه او كسوته ، اذ طعام الجائع وكسوة العارى من المعروف الذى يجب ان يؤمر به اذا ترك . هـ - ان ينهى عن كل ممنكر ، يرتكب امامه ، اذ تغيير المنكر واجب على كل مسلم ايضا لقوله صلى الله عليه وسلم (( من رأى منكم منكرا فليغيره))(رواه مسلم ) ، مثلا ان بغى احد على احد فيجب عليه تغيير هذا المنكر فيقف فى وجه الظلم والعدوان فى حدود طاقته ووسعه . و – ان يرشد الضال ، فلو استرشده احد فى بيان منزل او هداية طريق او تعريف باحد من الناس لوجب عليه ان يبين له المنزل او يهديه الطريق او يعرفه بمن يريد معرفته كل هذا من اداب الجلوس فى الطرقات ، كأمام المنازل ، والدكاكين والمقاهى ، او الساحات العامة والحدائق وغيرها ، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( اياكم والجلوس على الطرقات )) فقالو ما لنا بد انما هى مجالسنا نتحدث فيها قال (( فاذا ابيتم الا المجالس فاعطوا الطريق حقه )) قالو وما حق الطريق ؟ قال (( غض البصر ، كف الأذى ، ورد السلام ، والأمر بالمعروف ، والنهى عن المنكر )) وفى بعض الروايات (( وارشاد الضال ))(رواه البخارى ) ومن اداب الجلوس : ان يستغفر الله عند قيامه من مجلسه ، فقد كان صلى الله عليه وسلم اذا اراد ان يقوم من المجلس يقول (( سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك ))(رواه الترمذى) وسئل عن ذلك فقال : (( انها كفارة لما يكون فى المجلس))(لم نقف له على اخراج لعله اثر من اثار الصحابه وليس بحديث نبوى والله اعلم ) . ...
لنستكمل سويا فمعنا اليوم آداب الأكل والشرب المسلم ينظر الى الطعام والشراب باعتبارهما وسيلة الى غيرهما ، لا غاية مقصودة لذاتها ،فهو يأكل ويشرب من اجل المحافظة على سلامة بدنه الذى يمكنه ان يعبد الله تعالى ، تلك العبادة التى تؤهله لكرامة لدار الآخرة وسعادتها ، فليس هو يأكل ويشرب لذات الأكل والشرب وشهوتهما ، فلذا هو لو لم يجع لم يأكل ولو لم يعطش لم يشرب ،وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم قوله (( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع ))(لم نقف على من أخرجه لعله من اثر الصحابه وليس بحديث نبوى والله اعلم ) ومن هنا كان المسلم يلتزم فى مأكله ومشربة بآداب شرعية خاصة : أ - آداب ما قبل الأكل ، وهى : 1 - أن يستطيب طعامه وشرابه بأن يعدهما من الحلال الطيب الخالى من شوائب الحرام والشبه لقوله تعالى (( ياأيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ))(البقرة) والطيب هو الحلال الذى ليس بمستقذر ولا مستخبث . 2 - أن ينوى بأكله وشربه التقوية على عبادة الله تعالى ، ليثاب على ما أكله وما شربه فالمباح يصير بحسن النية طاعه يثاب عليها المسلم . 3 - أن يغسل يديه قبل الأكل ان كان بهما أذى ، أو لو لم يتأكد من نظافتهكا . 4 - أن يضع طعامه على سفرة فوق الأرض لا على مائدة ، اذ هذا أقرب الى التواضع ، ولقول أنس ابن مالك رضى الله عنه (( ما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خوان ولا فى سكرجه (السكرجه كلمة فارسية وهى القصعه) ))(رواه الترمذى) 5 - ان يجلس متواضعا بأن يجثو على ركبتيه ويجلس على ظهر قدميه أو ينصب رجله اليمنى ويجلس على اليسرى ، كما كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يجلس ولقوله (( إنما انا عبد آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد ))(صحيح البخارى) . 6 - أن يرضى بالموجود من الطعام وأن لا يعيبه وان عجبه اكل وان لم يعجبه ترك لحديث ابى هريرة رضى الله عنه ان النبى قال (( ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط ان اشتهاه اكله وان كرهه تركه))(رواه ابو داوود). 7 - أن يأكل مع غيره من ضيف او اهل او ولد او خادم لقوله صلى الله عليه وسلم (( اجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه ))(رواه الامام احمد). يا لنتعلم الآداب أثناء الأكل ... . . . 1 - أن يبدأه بـ : بسم الله ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم (( اذا أكل احدكم فليذكر اسم الله تعالى فان نسى ان يذكر اسم الله تعالى فى اوله فليقل : بسم الله اوله وآخره ))(رواه ابوداوود والامام احمد) .
2 - أن يختمه بحمد الله تعالى لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( من اكل طعاما وقال : الحمد لله الذى اطعمنى هذا ورزقنيه من غير حول منى ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه ))(رواه ابو داوود والترمذى وابن ماجه) .
3 - ان يأكل بثلاثة اصابع من يده اليمنى ، وأن يصغر اللقمة ويجيد المضغ وان ياكل مما يليه لا من وسط القصعه لقوله عليه الصلاة والسلام لعمر بن ابى سلمه (( ياغلام ! سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ))(رواه البخارى ومسلم ) وقوله عليه الصلاة والسلام (( البركة تنزل وسط الطعام فكلوا من حافتيه ولا تاكلو من وسطه ))(رواه الترمذى) .
4 - أن يجيد المضغ وان يلعق الصحفة واصابعه قبل مسحها بالمنديل او غسلها بالماء لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( اذا اكل احدكم طعاما فلا يمسح اصابعه حتى يلعقها ))(البخارى) ولقول جابر رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم أمر بلعق الاصابع والصحفة ، وقال (( انكم لا تدرون فى اى طعامكم البركة ))(مسلم )
5 - اذا سقط منه شئ مما يأكل ازال عنه الأذى وأكله لقوله عليه الصلاة والسلام (( اذا سقطت لقمة احدكم فليأخذها وليئمط - ينح - عنها الأذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان ))(مسلم ) .
6 - أن لا ينفخ فى الطعام الحار وان لا يطعمه حتى يبرد وان لا ينفخ فى الماء حال الشرب وليتنفس خارج الاناء ثلاثا لحديث انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينتفس خارج الاناء ثلاثا (الترمذى )، ولحديث ابن عباس رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم نهى ان يتنفس فى الاناء او ينفخ فيه (الترمذى)
7 - أن يتجنب الشبع المفرط لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( ما ملأ آدمى وعاءا شرا من بطنه بحسب ابن آدم لقيمان يقمن صلبه فان لم يفعل فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ))( البخارى) .
8 - أن يناول الطعام والشراب اكبر الجالسين ثم يديره الأيمن فالأيمن ، وأن يكون هو آخر القوم شربا لقو الرسول صلى الله عليه وسلم (( كبر كبر )) أى ابدأ بالأكبر من الجالسين ، ولاستئذانه عليه الصلاة والسلام ابن عباس فى ان يناول الشراب الاشياخ على يساره اذ كان ابن عباس على يمينه والاشياخ الكبار عن يساره ( صحيح البخارى ) فاستئذانه دال على ان الأحق بالشراب الجالس على اليمين ولقوله عليه الصلاة والسلام (( الايمن فالايمن))(البخارى ومسلم) وقوله (( ساقى القوم آخرهم)) .
9 - أن لا يبدأ يتناول الطعام أو الشراب ، ومن فى المجلس هو أولى منه بالتقديم لكبر السن او زيادة فضل لان ذلك مخل بالآداب معرض صاحبه لوصف الجشع المذموم قال بعضهم : وإن مدت الأيدى الى الزاد ... بأعجلهم ، اذ اجشع القوم اعجل
10 - ان لا يحوج رفيقه او مضيفه الى ان يقول له : كل ويلح عليه بل عليه ان يأكل فى أدب كفايته من الطعام من غير حياء او تكلف للحياء اذ فى ذلك احراج لرفيقه او مضيفه كما فيه نوع رياء والرياء حرام .
11 - أن يرفق برفيقه فى الأكل فلا يحاول ان يأكل اكثر منه ، ولا سيما ان كان الطعام قليلا لانه فى ذلك يكون اكلا لحق غيره .
12 - ان لا ينظر الى الرفقاء اثناء الأكل وان لا يراقبهم فيستحون منه بل عليه ان يغض بصره عن الأكلة حوله وان لا يتطلع اليهم اذ ذلك يؤذيهم كما قد يسبب له بغض احدهم فيأثم لذلك .
13 - ان لا يفعل ما يستقذره الناس عادة فلا ينفض يده فى القصعه ولا يدنى راسه منها والتناول لئلا يقع شيئ من فمه فيها كما اذا اخذ باسنانه شئ من الخبز لا يغمس باقيه فى القصعه كما عليه انلا يتكلم بالالفاظ الدالة على المقذورات والاوساخ فربما يتأذى بذلك الرفقاء وأذية المسلم محرمة .
14 - ان يكون اكله مع الفقير قائما على ايثاره ومع الاخوان قائما على الانبساط والمداعبه المرحه ومع ذوى الرتب والهيئات على الادب والاحترام . ... والآن لنتعلم آداب ما بعدالأكل ...
1 - يمسك عن الأكل قبل الشبع ؛ اقتداءا برسول الله عليه الصلاة والسلام وحتى لا يقع فى التخمة المهلكة والبطنة المذهبة للفطنة .
2 - أن يلعق يده أو يغسلها وغسلها لإضل وأحسن .
3 - أن يلتقط ما تساقط من طعامه اثناء الاكل ، لما ورد من الترغيب فى ذلك لأنه من باب الشكر والنعمة .
4 - أن يخلل أسنانه ويتمضمض تطييبا لفمه ، اذ به يذكر الله تعالى ويخاطب الاخوان كما ان نظافة الفم قد تبقى على سلامة الاسنان .
5 - أن يحمد الله تعالى عقب أكله وشربه وأن يقول اذا شرب لبنا : اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وزدنا منه ، وان افطر عند قوم قال : أفطر عندكم الصائمون ، وأكل طعامكم الابرار وصلت عليكم الملائكة وان قال : اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم فقد أصاب السنة ودعا بخير كثير .
_________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
|
| |
نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: باب العقيدة " الايمان بالله " الأربعاء أبريل 27, 2011 7:58 pm | |
| سلام الله عليكم ورحمته وبركاته مرحبا مجددا أيها الأحبة .......لنتعلم سويا بإذن الله آداب الضيافة :فالمسلم يؤمن بواجب إكرام الضيف ويقدره قدره المطلوب وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه )) ( البخارى ومسلم) وقوله (( من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه جائزته )) قالو : وما جائزته ؟ قال (( يومه وليلته ، والضيافة ثلاثة أيام فما كان وراء ذلك فهو صدقة ))( البخارى والدارمى ) ولهذا كان المسلم يلتزم فى شأن الضيافة بالآداب التالية :-أ - فى الدعوة اليها وهى :-1 - أن يدعو لضيافته الاتقياء دون الفساق والفجره . لقول النبى صلى الله عليه وسلم (( لا تصاحب الا مؤمنا ولا ياكل طعامك الا تقى ))(الدارمى والحاكم فى المستدرك) .2 - ان لا يخص بضيافته الاغنياء دون الفقراء لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (( شر الطعام طعام الوليمه يدعى اليه الاغنياء دون الفقراء))(مسلم وابو داوود) .3 - ان لا يقصد بضيافته التفاخر والمباهاه ، بل يقصد الى الاستنان بسنة النبى صلى الله عليه وسلم والانبياء من قبله كأبراهيم عليه السلام والذى كان يلقب بأبى الضيفان ، كما ينوى ادخال السرور على المؤمنين واشاعة الغبطه والفرحة فى قلوب الاخوان .4 - ان لا يدعوا اليها من يعلم انه يشق عليه الحضور ، او انه يتأذى ببعض الاخوان الحاضرين تجنبا لأذية المؤمن المحرمة .... لنتعلم سويا الآن آداب اجابة الضيافة :
1 – أن يجيب الدعوة ولا يتأخر عنها الا بعذر ، كأن يخشى ضررا فى دينه أو بدنه لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (( من دعى فليجب ))(ابو داوود والامام احمد ) . وقوله (( لو دعيت الى كراع شاة لأجبت ، ولو أهدى الى ذراع لقبلت ))(صحيح البخارى ) .
2 - أن لا يميز فى الاجابة بين فقير وغنى لأن فى عدم اجابة الفقير كسرا لخاطره كما ان فى ذلك نوعا من التكبر والكبر ممقوت ، ومما يروى فى اجابة الفقراء ان الحسن بن على رضى الله عنهما مر بمساكين وقد نشروا كسرا على الارض وهم يأكلون ، فقالوه هلم الى الغداء يابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ! فقال : نعم ! ان الله لا يحب المتكبرين ونزل من على بغلته وأكل معهم .
3 - ان لا يفرق فى الاجابة بين بعيد المسافة وقريبها وان وجهت اليه دعوتان اجاب السابقة منهما واعتذر للآخر .
4 – ان لا يتاخر من اجل صومه بل يحضر ، فان كان صاحبه يسر بأكله افطر لان ادخال السرور على قلب المؤمن من القرب والا دعا لهم بخير لقول رسول السلام صلى الله عليه وسلم (( اذا دعى احدكم فليجب فان كان صائما فليصل – يدع – وان كان مفطرا فليطعه ))(رواه مسلم ) . وقوله عليه الصلاة والسلام (( تكلف لك اخوك وتقول انى صائم ))(مسند الطيالسى)
5 – ان ينوى باجابته اكرام اخيه المسلم ليثاب عليه (( انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى )) اذ بالنية الصالحة ينقلب المباح طاعه يؤجر عليها المؤمن .هيا سويا نتعلم آداب حضور الضيافة ... 1 – أن لا يطيل الانتظار عليهم فيقلقهم، وأنلا يعجل المجئ فيفاجئهم قبل الاستعداد لما فى ذلك أذيتهم . 2 – اذا دخل فلا يتصدر المجلس بل يتواضع فىالمجلس وإذا أشار اليه صاحب المحل بالجلوس فى مكان جلس فيه ولا يفارقه .3 – أن يعجل بتقديم الطعام للضيف ، لأن فىتعجيله إكرامام له وقد أمر الشارع بإكرامه : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخرفليكرم ضيفه ))(سبق تخريجه) . 4 – ان لا يبادر برفع الطعام قبل ان ترفع الايدى عنه ويتم فراغ الجميع من الاكل . 5 – ان يقدم لضيفه قدر الكفاية اذ التقليل نقص فى المروؤة والزيادة تصنع ومراءاة وكلا الأمرين مذموم . 6 – اذا نزل ضيفا عند احد فلا يزيدن عن ثلاثةايام الا ان يلح عليه مضيفه فى الاقامة اكثر واذا انصرف استأذن لانصرافه . 7 – ان يشيع الضيف بالخروج معه لخارج المنزللعمل السلف الصالح ذلك ولأنه داخل تحت إكرام الضيف المأمور به شرعا. 8 – ان ينصرف الضيف طيب النفس ، وإن جزى فىحقه تقصير ما لان ذلك من حسن الخلق الذى يدرك به العبد درجة الصائم القائم . 9 – ان يكون للمسلم ثلاثة فرش : أحدها له ،وثانيها لأهله ، والثالث لضيفه والزيادة عن الثلاثة منهى عنها لقول النبى عليهالصلاة والسلام (( فراش للرجل وفراش للمرأه وفراش للضيف والرابع للشيطان ))((ابوداوود والامام احمد)) . ...يا نتناول الفصل الحادى عشر فهو عن السفر المسلم يرى أن السفر من لوازم حياتهوضرورياتها التى لاتنفك عنها ، إذ الحج والعمره والغزو وطلب العلم والتجارة وزيارةالإخوان وهى كلها ما بين فريضة وواجب – لابد لها من رحلة وسفر ، ومن هنا كانتعناية الشارع بالسفر وأحكامه وآدابه عناية لا تنكر ، وكان على المسلم الصالح انيتعلمها ، ويعمل على تنفيذها وتطبيقها . فقبل أن نتعلم آداب السفر لا بد أن نتعرف علىأحكامه : أما الأحكام فهى :1 – قصر الصلاة الرباعية فيصليها ركعتينركعتين فقط الا المغرب فانه يصليها ثلاثا ، ويبدأ القصر من مغادرته البلد الذىيسكنه الى ان يعود . إلا ان ينوى اقامة اربعه ايام فأكثر فى البلد الذى سافر اليهاو نزل فيه فانه فى هذه الحال يتم ولا يقصر ، حتى اذا خرج عائدا الى بلده رجع الىالتقصير فيقصر الى ان يصل الى بلده ، وذلك لقوله تعالى (( واذا ضربتم فى الارضفليس عليكم جناح ان تقصروامن الصلاة ))(النساء) . ولقول أنس خرجنا مع الرسول صلىالله عليه وسلم من مكة الى المدينة فكان يصلى الرباعية ركعتين ركعتين حتى رجعناالى المدينة .(رواه النسائى)
2 – جواز المسح على الخفين ثلاثة ايامبلياليهن لقول على رضى الله عنه : (( جعل لنا النبى صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيامولياليهن للمسافر ويوما وليلة للمقيم يعنى فى المسح على الخفين ))(رواه مسلم كابالطهارة) . 3 – إباحة التيمم ان فقد الماء او شق عليهطلبه ، أو غلا عليه ثمنه لقوله تعالى (( وان كنتم مرضى او على سفر او جاء احد منكممن الغائط اولمستم النساء فلم تجدوا ماءا فتيمموا صعيدا طيبا فامسجو بوجوهكموايديكم))(النساء) . 4 – رخصة الفطر فى الصوم لقوله تعالى (( فمنكان مريضا او على سفر فعدة من ايام أخر))(البقرة) . 5 – جواز صلاة النافلة على الدابة حينمااتجهت لقول ابن عمر رى الله عنه ((ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى سبحته(النافلة)حيث توجهت به ناقته )) ( رواه مسلم كتاب صلاة المسافرين ) . 6 – جواز الجمع بين ظهرين ، او العشاءين جمعتقديم ان جد به السير ، فيصلى الظهر والعصر فى وقت الظهر ، والمغرب والعشاء فى وقتالعشاء ، او جمع تأخير بأن يؤخر الظهر الى أول العصر ويصليهما معا والمغرب الىالعشاء ويصليهما معا لقول معاذ رضى الله عنه (( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليهوسلم فى غزوة تبوك فكان يصلى الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا ))(صحيح مسلم) . ...[b]هيا سويا لنكمل المسيرة فاليوم سنتعلم آداب السفر ...
1 – أن يرد المظالم والودائع لأهلها إذالسفرمظنة الهلاك . 2 – أن يعد زاده من حلال وأن يترك نفقة منتجب عليه نفقته من زوجة وولد ووالد . 3 – أن يودع أهله وإخوانه وأصدقائه ويقول لهالمودعون : زودك الله التقوى وغفر ذنبك ووجهل للخير حيث توجهت ، لقول الرسول صلىالله عليه وسلم (( ان لقمان الحكيم قال : ان الله تعالى اذا استودع شيئا حفظه))(رواه أحمد) . وكان يقول لمن يشيعه : ((أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك))(رواه أحمد). 4 – أن يخرج فى سفره فى رفقة ثلاثة أو اربعهبعد اختيارهم ممن يصلحون للسفر معه اذ السفر كما قيل : مخبر الرجال وقد سمى سفرالأنه يسفر عن أخلاق الرجال ، لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (( الراكب شيطانوالراكبان شيطانان ، والثلاثة ركب))(ابو داوود). وقوله (( لو يعلم الناس ما فىالوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده))(رواه البخارى). 5 – أن يؤمر الركب المسافرون احد منهم يتولىقيادتهم بمشورتهم ، لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (( اذا خرج ثلاثة فى سفرفليأمروا أحدهم))(ابو داوود). 6 – ان يصلى قبل سفره صلاة الاستخاره لترغيبالرسول عليه الصلاة والسلام فيها حتى انه كان يعلمهم اياها كما يعلمهم القرانالكريم وفى جميع الامور ( البخارى) . 7 – ان يقول عندما يغادر المنزل (( بسم الله ، توكلت علىالله ولا حول ولا قوة الا بالله ، اللهم انى اعوذ بك أن أضل أو أضل أو أذل أو أذلأو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل على ))(ابو داوود) . فاذا ركب قال (("الله أكبر، الله أكبر،الله أكبر، ( سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَاكُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ) "اللهم إنا نسألُكَ في سفرنا هذا البرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هونعلينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة فيالأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعْثاءِ السفر، وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المالوالأهل" وإذا رجع قالهن وزاد فيهن "آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون "(( (ابو داوود) .[/b] [b]...[/b] [b][b]ستكمالا لآداب السفر ....
8 – أن يخرج يوم الخميس أول النهار، لقول الرسولصلى الله عليه وسلم (( اللهم بارك لأمتى فى بكورها ))( رواه الترمذى وابوداوود)ولما جاء عنه انه مان يخرج الى سفره يوم الخميس .
9 – أن يكبر على كل شرف (مكان عال) لقول أبى هريرة: إن رجلا قال : يارسول الله ! إنى أريد أن اسافر فأوصنى قال (( عليك بتقوى الله .والكبير على كل شرف))(رواه الترمذى باسناد حسن) .
10 – إذا خاف ناسا قال : (( اللهم انا نجعلك فىنحورهم ونعوذ بك من شرورهم )) لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك .
11 – أن يدعو الله تعالى فى سفره ويسال من خيرالدنيا والآخره ، إذ الدعاء فى السفر مستجاب ، لقول رسول اللهصلى الله عليه وسلم(( ثلاث دعوات مسجابات لا شك فيهن : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد على ولده))(رواه الترمذى باسنادحسن) .
12 – إذا نزل منزلا قال : أعوذ بكلمات اللهالتامات من شر ما خلق ، واذا اقبل الليل قال : ياأرض ، ربى وربك الله ، انى اعوذبالله من شرك ومن شر ما فيك ، وشر ما خلق فيك ، وشر ما يدب عليك ، واعوذ بالله منشر أسد وأسود ، ومن حية وعقرب ، ومن ساكنى البلد ومن والد وما ولد ... رواه ابوداوود واحمد والحاكم .
13 – اذا خاف وحشة قال : سبحان الملك القدوس ربالملائكة والروح جللت السماوات بالعزة والجبروت .
14 – اذا نام اول الليل افترش ذراعه وإن أعرس – اىنام آخر الليل – نصب ذراعه وجعل راسه فى كفه حتى لا يستثقل نومه فتفوته صلاة الصبحفى وقتها .
15 – اذا اشرف على مدينة قال : (( اللهم اجعل لنابها قرارا وارزقنا فيها رزقا حلالا ، اللهم انى اسالك من خير هذه المدينة وخير مافيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها ))(كنز العمال) كما ورد عن النبى ذلك .
16 – ان يعجل الأوبة والرجوع الى اهله واولادهوبلاده اذا قضى حاجته من سفره ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( السفر قطعة منالعذاب يمنع احدكم طعامه وشرابه ونومه ، اذا قضى احدكم نهمته – حاجته – من سفرهفليعجل الى اهله ))(البخارى ومسلم) .
17 – اذا قفل راجعا كبر ثلاثا وقال (( آيبونتائبون عابدون لربنا حامدون))(البخارى ومسلم) ويكرر ذلك لفعل النبى ذلك
18 – أن لا يطرق أهله ليلا وأن يبعث اليهم منيبشرهم حتى لا يفاجئهم بمقدمه عليهم فقد كان ذلك من هدى النبى صلى الله عليه وسلم.
19 – أن لا تسافر المرأةسفر يوم وليلة الا مع ذىمحرم لها ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( لا يحل لإمرأة تؤمن بالله واليومالآخر تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذى محرم عليها))(البخارى ومسلم).[/b][/b] [b][b]...[/b][/b] نتعلم سويا باذن الله ... آداب اللباس . فالمسلم يرى أن اللباس قد أمر الله تعالى به فى قوله ((يبنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ))(الأعراف). وامتن به قوله عليه الصلاة والسلام ( يبنى آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلكخير))(الأعراف) .وفى قوله (( وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكمبأسكم))(النحل). وفى قوله (( وعلمنه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتمتشكرون))(الأنبياء). وأن رسوله عليه الصلاة السلام قد أمر به فى قوله (( كلوواشربوا والبسوا وتصدقوا فى غير اسراف ولا مخيلة))( البخارى) .كما قد بين عليهالصلاة والسلام ما يجوز منه وما لا يجوز وما يستحب لبسه وما يكره فلهذا كان علىالمسلم أن يلتزم فى لباسه بالآداب الآتيه : 1 – أن لا يلبس الحرير مطلقا سواءا كان فى ثوب أو عمامةأو غيرها لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (( لا تلبسوا الحرير فإنه من لبسه فىالدنيا لم يلبسه فى الآخره))(مسلم) . وقوله وقد أخذ حريرا فجعله فى يمينه وذهبافجعله فى شماله : (( إن هذين حرام على ذكور أمتى ))(أبو داوود) .وقوله (( حرم لبسالحرير والذهب على ذكور أمتى ، وأحل لنسائهم ))( الترمذى) . 2 – أن لا يطيل ثوبه أو سرواله أو برنسه أو رداءه إلى انيجاوز كعبيه لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (( ما أسف ل الكعبين من الإزار فىالنار))وقوله (( الإسبال فى الإزار والقميص والعمامه من جر منها شيئا خيلاء لمينظر اليه يوم القيامة ))(ابو داوود والنسائى) . وقوله (( لا ينظر الله الى من جرثوبه خيلاء))(البخارى ومسلم) . 3 – أن يؤثر لباس الأبيض على غيره ، وأن يرى لباس كل لونجائزا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( البسوا البياذ فغنها أطهر وأطيب ،وكفنوا بها موتاكم))(رواه الترمذى) . ولقول البراء بن عازب رضى الله عنه (( كانرسول الله عليه الصلاة والسلام مربوعا ، ولقد رأيته فى حلة حمراء ما رأيت شيئا قطأحسن منه))(البخارى) .ولما صح عنه صلى الله عليه وسلم من لبس الثوب الأخضر واعتمبالعمامة السوداء . 4 – أن تطيل المسلمة لباسها الى ان يستتر قدميها ، وأنتسبل خمارها على رأسها فتستر عنقها ونحرها وصدرها لقوله تعالى(( ياأيها النبى قللأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن منجلابيبهن))(الاحزاب). وقوله تعالى ((وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن او آبائهن))(النور)ولقولعائشة رضى الله عنها وأرضاها (( يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزلالله : (( وليضربن بخمرهن على جيوبهن )) شققن أكثف مرطهن فاختمرن بها ))( ابوداوود) ولقول أم سلمة رضى الله عنها (( لما نزلت (( ياأيها النبى قل لأزواجكوبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن )) خرج نساء الانصار كأن على رؤسهنالغربان من الأكسية ))( رواه ابو داوود) .... _________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
|
| |
احمد فرج عضو برنزى
العمر : 46 الدولة : مصر عدد المساهمات : 2042 نقاط : 2648 تاريخ التسجيل : 13/12/2010
| موضوع: رد: باب العقيدة " الايمان بالله " الأربعاء أبريل 27, 2011 8:07 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله كل خير
على المجهود الرائع الذى تقدموه لنا من ابداع
ومعلومات قيمة ومبسطة اشكركم وتقديراتى لكم _________________ | |
|
| |
كليوباترا انطونيو
الدولة : مصر التوقيع : الله اكبر عدد المساهمات : 490 نقاط : 567 تاريخ التسجيل : 10/10/2009
| موضوع: رد: باب العقيدة " الايمان بالله " الخميس مايو 19, 2011 9:55 am | |
| أثقل الله موازين اعمالك .. اللهم آمين ..
| |
|
| |
سوسو نائب المدير والمدير الفنى
الدولة : مصر التوقيع : سبحان الله عدد المساهمات : 3032 نقاط : 5968 تاريخ الميلاد : 01/07/1992 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمر : 32
| موضوع: رد: باب العقيدة " الايمان بالله " الخميس أبريل 25, 2013 6:00 pm | |
| ماشاء الله اختيار موفق موضوع مميز جزاكم الله خيرا وجعله بميزان حسناتكم
_________________
| |
|
| |
| باب العقيدة " الايمان بالله " | |
|