تليفزيون منتديات الرحمة والمغفرة يقدم لكم "برنامج الوصول إلى مرضات الله " مع نبيلة محمود خليل" كلمة حق"

السوأل الثانى كلمة حق
وما العلاج عند ضيق الصدر ؟؟؟؟

الأجابة :

انظر وتدبر قوله تعالى : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ وَكُنْ مّنَ السّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبّكَ حَتّىَ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [سورة: الحجر – الأية97: 99] أى ولقد نعلم بانقباض صدرك – أيها الرسـول – بسبب ما يقوله المشــركون فيك وفى دعوتك فافزع إلى ربك عند ضيق صدرك وســبح بحمده شاكراً له مثنيا عليه وكن من المصلين لله العابدين له ، فإن ذلك يكفيك ما أهمك واستمر فى عبادة ربك مدة حياتك حتى يأتيك اليقين ، وهو الموت وامتثل رسول الله " صلى الله عليه وسلم " أمر ربه فلم يزل دائباً فى عبادة الله ، حتى أتاه اليقين من ربه .

- كى تتغلب على هذا الضيق ولكى لا يكون صدرك موحشاً أو ضيقاً عليك بالعلاج كما ذكر فى الآيات فى أربعة أشياء بالتسبيح والتحميد والسجود والعبادة طوال الحياة حتى يأتى الأجل المقدر فى علمه تعالى .

- فالمسافر الذى عنده همة عالية لا ينصت إلى الكلام الضعيف أو السقيم الذى يعكر عليه صفوه لأن همته عند رب العالمين عالية .

- قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى يحب معالى الأمور ويكره سفاسفها .

- أى الأمور العظام التى فيها أهمية للناس أى الانشغال بالأمور التى يحبها الله سبحانه وتعالى .

- الناس المنشغلون بالجدل والقيل والقال والمنشغلون بقضايا يستوى العلم بها مع الجهل ، هذه الأمور يبغضها رب العالمين .

- لا ينبغى على المسافر المتعلم أن يتكبر وإنما لا بد فى كل يوم يزداد نوراً ، بذلك يزداد تواضعاً وهذا حال " صلى الله عليه وسلم" فى قوله تعالى : (فَتَعَالَىَ اللّهُ الْمَلِكُ الْحَقّ وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ إَن يُقْضَىَ إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رّبّ زِدْنِي عِلْماً) [سورة: طه - الأية: 114] .

- فتنزه الله – سبحانه – وارتفع ، وتقدس عن كل نقص ، الملك الذى قهر سلطانه كل ملك وجبار ، المتصرف فى كل شىء ، ولا تعجل – أيها الرسول – بمسابقة جبريل فى تلقى القرآن قبل أن يفرغ منه ، وقل ربى زدنى علماً إلى ما علمتنى ، أى زدنى فتحاً وتوفيقاً وهداية ونصراً وعطاءً ، وذلك ما يجب أن يكون عليه حالنا مع الله تعالى .

- وذكر رب العالمين فى القرآن الكريم الرجل الذى كان يسعى فى المدينة وكان من الناصحين ، فمن التواضع منا أن نستمع لكل من يأتى لنا بالخير فجاء فى موضعين فى سورتى القصص ، ويس ففى قوله تعالى: (وَجَآءَ رَجُلٌ مّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَىَ قَالَ يَمُوسَىَ إِنّ الْمَلأ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنّي لَكَ مِنَ النّاصِحِينَ) [سورة: القصص - الأية: 20] .

- قال تعالى: (وَجَآءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىَ قَالَ يَقَوْمِ اتّبِعُواْ الْمُرْسَلِينَ) [سورة: يس - الأية: 20] .

- فعندما نتعلم كيف نرتقى إلى الله تعالى لا ينبغى لأحد منا أن يعتقد أنه نابغة وعالم هذه الأرض ، فإنه يكون أجهل الجاهلين على وجه الأرض .

- نتحدث عن سيدنا موسى " عليه السلام " فى أنه خرج لكى يناجى رب العالمين وهو على موعد معه وخرج بصحبة سبعين رجلاً أو يزيد ، ونعلم أن سيدنا موسى " عليه السلام " عنده همة عالية وعنده رغبة وشوق فى الكلام إلى الله وفى مناجاة الله رب العالمين والسفر إليه .

- بينما الناس التى كانت حوله همتهم كانت ضعيفة ليس عندهم نفس الشوق والحنين والهمة ولا العطاء الإيمانى الذى كان عنده " عليه السلام " فهو يحب معالى الأمور أما هؤلاء الذين معه منشغلين بالأكل وبالشراب وهكذا ، وهم منتقلون من مصر إلى سيناء وجد سيدنا موسى " عليه السلام " الناس الذين معه يشدونه إلى الأرض أى إلى الطين أى يلصقونه إلى الأرض .

- قال تعالى: (يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثّاقَلْتُمْ إِلَى الأرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدّنْيَا مِنَ الاَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدّنْيَا فِي الاَخِرَةِ إِلاّ قَلِيلٌ) [سورة: التوبة - الأية: 38] .

- أى يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه ، ما بالكم إذا قيل لكم : اخرجوا إلى الجهاد فى سبيل الله لقتال أعدائكم تكاسلتم ولزمتم مساكنكم ؟ هل آثرتم حظوظكم الدنيوية على نعيم الآخرة ؟ فما تستمتعون به فى الدنيا زائل ، أما نعيم الآخرة الذى أعده الله للمؤمنين المجاهدين فكثير دائم .

- فسيدنا موسى " عليه السلام " تركهم ، ولم يركن إليهم ، ولم ينشغل بالتفاهات ولا الصغائر حتى لا يتشتت ، وفر إلى الله حتى وصل إلى موعده إلى جبل الطور ورب العالمين يسأله رغم أنه تعالى يعلم ما فى نفوسهم ( وَمَآ أَعْجَلَكَ عَن قَومِكَ يَمُوسَىَ * قَالَ هُمْ أُوْلآءِ عَلَىَ أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبّ لِتَرْضَىَ ) [سورة: طه – الأية83: 84] وأى شىء أعجلك عن قومك – يا موسى – فسبقتهم إلى جانب الطور الأيمن ، وخلفتهم وراءك ؟ قال : إنهم خلفى سوف يلحقون بى ، وسبقتهم إليك – يا ربى – لتزداد عنى رضا ، جئت إليك راجياً رحمتك وكرمك وجودك .

- أى وأنت أعلم بحالهم لأن الدنيا شغلتهم لأنهم تعلقوا بالسفاسف أى بصغائر الأمور فى الدنيا ، وأهوائهم جعلتهم ضعفاء فى الهمة والعمل والقول وكل هذه الأشياء جعلت قلوبهم ضعيفة هزيلة .

- ولأنك تشتاق إلى رضا رب العالمين فعليك أن تكون فى حالة إستعداد ففى قول أحد الصالحين : " فمن استعد استمد " ، أى من استعد للإيمان فإنه يستمد الإيمان ، من استعد للإيمان فإنه رتب نفسه لهذا الإيمان فى قوله تعالى: (كُلاّ نّمِدّ هَـَؤُلآءِ وَهَـَؤُلآءِ مِنْ عَطَآءِ رَبّكَ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبّكَ مَحْظُوراً) [سورة: الإسراء - الأية: 20] كل فريق من العاملين للدنيا الفانية ، والعاملين للآخرة الباقية نزيده من رزقنا ، فنرزق المؤمنين والكافرين فى الدنيا ، فإن الرزق من عطاء ربك تفضلاً منه ، وما كان عطاء ربك ممنوعاً من أحد مؤمناً كان أم كافراً .

- أى أن كل شخص يتلقى العطاء من الله على قدر استعداد كل مؤمن منا وعلى قدر محبة الله عز وجل فى قلوبنا ، ففى قوله تعالى : (يَأَيّهَا النّبِيّ قُل لّمَن فِيَ أَيْدِيكُمْ مّنَ الأسْرَىَ إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مّمّآ أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ) [سورة: الأنفال - الأية: 70] يا أيها النبى قل لمن أسرتموهم فى " بدر" : لا تأسوا على الفداء الذى أخذ منكم ، إن يعلم الله تعالى فى قلوبكم خيراً مما أخذ منكم من المال بأن ييسر لكم من فضله خيراً كثيراً . وقد أنجز الله وعده للعباس " رضى الله عنه " وغيره ، ويغفر لكم ذنوبكم ، والله سبحانه غفور لذنوب عباده إذا تابوا ، رحيم بهم ، أى أن كل شخص منا عليه أن يتعايش مع الحالة الموسوية :( وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبّ لِتَرْضَىَ ) .

- يا رب لا نريد إلا شيئاً واحداً لعلك ترضى أن نعبدك بقلب حاضر وحتى نستطيع أن ندعوك بقلب حاضر ولسان ذاكر حتى نخشع فى حالتنا وحتى نموت وأنت راض عنا كقولك: ( كُلاّ نّمِدّ هَـَؤُلآءِ وَهَـَؤُلآءِ مِنْ عَطَآءِ رَبّكَ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبّكَ مَحْظُورا ً) [سورة: الإسراء - الأية: 20] .

- هذا هو الإستعداد الإيمانى للسفر إلى الله تعالى بالإرادة الإيمانية عن طريق الهمة العالية ؛ فإن أعظم إرادة هى التى نتحدث عنها الأن ؛ أن يكون قلبك متعلقاً بالآخرة وعليك أن تجمع من الدنيا وترسل إلى الآخرة فيكون لك حصيلة أو زاداً كما فى قوله تعالى : (وَمَنْ أَرَادَ الاَخِرَةَ وَسَعَىَ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مّشْكُوراً) [سورة: الإسراء - الأية: 19] .

- ومن قصد بعمله الصالح ثواب الدار الآخرة الباقية ، وسعى لها بطاعة الله تعالى وهو مؤمن بالله وثوابه وعظيم جزائه ، فأولئك كان عملهم مقبولاً مدخراً لهم عند ربهم ، وسيثابون عليه .

- أى يكون للعبد مواصفات ربانية عند الله تعالى مثل أن يحب الآخرة ولكن بشرط ألا يناقش الغيبيات ويسلم بها كما علمه رب العالمين .

- اللهم اجعل سعينا مشكوراً وعملنا مأجوراً ودعاءنا مقبولا اللهم أختم لنا بعمل صالح ، اللهم لا تجعل أنسنا إلا بك ولا تجعل خوفنا إلا منك ، ولا تجعل اعتمادنا إلا عليك .

أشكرك نبيلة أجابة وافية
أفهم من هذا نبيلة أن

هذه الأحاديث
الأربعة تحث على أن تكون كريماً عند الله تعالى بشىء منفرد له خصوصية لنا جميعاً
وهو أن تحفظ قلبك من الوقوع فى المعاصى ففى قوله تعالى : (وَأُزْلِفَتِ الْجَنّةُ
لِلْمُتّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ) [سورة: ق - الأية: 31]أى وقربت الجنة للمتقين مكاناً
غير بعيد منهم ، فهم يشاهدونها زيادة فى المسرة لهم .


- جاءت الجنة إليك وهى مشتاقة إليك وإلى كل من له
صفة التقوى وأيضاً قال تعالى: (هَـَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلّ
أَوّابٍ حَفِيظٍ) [سورة: ق - الأية: 32] يقال لهم هذا الذى كنتم توعدون به – أيها
المتقون _ لكل تائب من ذنوبه ، حافظ لكل ما قربه إلى ربه من الفرائض والطاعات ،
ومن كان أواباً حفيظاً أى يحفظ قلبه من
الوقوع فى المعاصى وتشتاق الجنة كذلك إلى (مّنْ خَشِيَ الرّحْمَـَنَ بِالْغَيْبِ
وَجَآءَ بِقَلْبٍ مّنِيبٍ) [سورة: ق - الأية: 33] من خاف الله فى الدنيا ولقيه يوم
القيامة بقلب تائب من ذنوبه ، فمن خشى الرحمن تعنى هنا من أطاع الله تعالى أمام
الناس فلا يعصيه عندما يخلو مع نفسه ، أى يكون فى حالة الشهادة كما هو فى حالة
الغيب ، أى عندما أصلى وسط الناس فى المسجد بخشوع على أن أصلى فى المنزل بما هو
أكثر خشوعاً

الله يعطيك الف عافيه على الابداع

أسئلة وأجابات أروع من كلمة حق ونبيلة محمود خليل

ماننحرم من روووعة ابداعكـ
دمت بحفظ الرحمن

بارك الله فيكما
كلمة حق ونبيلة محمود
على الحوار الرائع والعلم الوافى
:ww11:

جزاك الله خير الجزاء
فى ميزان حسناتك

كل الشكر لاختنا الفاضلة نبيلة على المعلومة الرائعة ،وفى الحق اننى ترددت بين ان اتحدث عن المعنى القريب للقيام لله تعالى وهو قيام صلاة الليل او القيام لباقى الصلوات والمعنى البعيد للقيام لله تعالى والذى يسع الخلق جميعهم كافرهم ومسلمهم ،فآثرت الاخير .
ولى استفسار عن معنى المواصفات الربانية فى الصلاة ؟
فنحن نعلم الصفات المحمدية فى الصلاة من التكبير الى التسليم من قيام وركوع وسجود ،وما يلزمها من خشوع وطمأنينة ،
جزاك الله خيرا ودمت فى حفظ من الرحمن .
:22تت:

جزاك الله خيرا يا اخت نبيله انتى وكلمه حق


وضيفتكم وعد الله


بارك الله فيكما