قال سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي إن الحديث عن رحيل والده أمر , سخيف
و"لا معنى له"، ولكنه أقر خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة فرنسية بأن البلاد بحاجة
إلى تجديد في القيادة.
وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى
عبدالجليل،قد أعلن رفض الثوار لمبادرة الاتحاد الإفريقي لحل الأزمة في البلاد ولأي
وساطة لا تتضمن رحيل معمر القذافي وأبنائه.
وأكد عبدالجليل في مؤتمر صحافي
في بنغازي، الاثنين 11-4-2011، أن القذافي نفسه "ضرب عرض الحائط" بهذه المبادرة بعد
أن طرحت للمرة الاولى الشهر الماضي "من خلال الاستمرار في "قصف المدنيين بالطائرات
والراجمات ومحاصرة المدن". وأضاف "ومن ثم فإن هذه المبادرة التي طرحت اليوم قد
تجاوزها الزمن".
وتابع "مطالب الشعب هي رحيل القذافي وأبنائه. أي مبادرة لا
تحوي هذا المطلب جديرة بالالتفات عنها".
وجاءت تصريحات عبدالجليل بعد أن عرض
وفد الوساطة الافريقية على المجلس الانتقالي خريطة الطريق التي أعدها لحل الازمة في
ليبيا بدءاً بوقف لإطلاق النار ووافق عليها معمر القذافي الاحد.
ويضم وفد
الاتحاد الافريقي رؤساء مالي امادو توماني توري وموريتانيا محمد ولد عبدالعزيز
والكونغو دينيس ساسو نغيسو.
وشارك ايضاً رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما في
مباحثات الأحد في طرابلس الا انه غادر ليبيا بعدها مباشرة لارتباطه بـ"التزامات"
اخرى.
وكان قد أعلن بعد المحادثات مع الزعيم الليبي ان "وفد (القذافي) وافق
على خارطة الطريقة مثلما عرضناها"، مضيفاً "سيتم تفصيل الحل المقترح في
بيان".
وتابع أنه "في هذا البيان سيتم توجيه نداء الى الحلف الاطلسي من اجل
ان يوقف قصفه (في ليبيا) لإعطاء فرصة لوقف إطلاق نار".
موافقة
القذافي
وكان رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما أعلن أن نظام العقيد معمر
القذافي وافق على خارطة الطريق التي عرضها الاتحادُ الإفريقي بهدف إيجاد مخرج سلمي
للنزاع في ليبيا.
وأكد مسؤول بالاتحاد الإفريقي أن خارطة الطريق هذه تتضمن
وقفاً فورياً لإطلاق النار، وإجراء حوار وطني، ومناقشة القضايا
الإنسانية.
وأوضح مسؤول بالاتحاد الافريقي أن قضية تنحي القذافي نوقشت خلال
المحادثات في طرابلس إلا أنه أشار إلى أنه لا يستطيع التحدث عن ذلك في الوقت
الراهن، ويتعين أن يبقى الأمر سرياً.
وقد اجتمع الوفد الإفريقي مع القذافي
في معقله الرئيسي بوسط طرابلس، في منطقة باب العزيزية، وبث التلفزيون الرسمي الليبي
صوراً للعقيد الذي ظهر أمام عدسات المراسلين العالميين وهو يستقل سيارته ويلوح
لأنصاره قرب خيمته قبل الاجتماع.
ميدانيا، قال التلفزيون الليبي نقلا عن
مصدر عسكري إن ضربات جوية غربية استهدفت مواقع عسكرية ومدنية في منطقة الجفرة،
الواقعة على بعد 460 كيلومترا جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس، في وسط ليبيا اليوم
الأثنين.
وأضاف التلفزيون أن المواقع المدنية والعسكرية في الجفرة تعرضت
الأثنين لقصف المعتدين المستعمرين.
وفي مدينة مصراتة، قال مقيم في المدينة
الواقعة غرب البلاد، نقلا عن شاهد عيان إن القوات الموالية للزعيم لمعمر القذافي
قصفت منطقة سكنية في المدينة.
وأضاف أن القوات الموالية للقذافي قصفت البيرة
وهي منطقة يسيطر عليها المعارضون قرب شارع طرابلس في وسط المدينة مستخدمة المدفعية
الثقيلة. وقال شاهد عيان إن نحو 140 قذيفة سقطت في المنطقة.
وتوعدت ليبيا
بأن أي اقتراب من مصراته بذريعة إنسانية سيواجه "بمقاومة عنيفة".