10> نشرة اخبار منتدى الرحمة واالمغفرة | |
توك توك منتديات الرحمة والمغفرة | |
كاميرا منتديات الرحمة والمغفرة |
|
شركة طيران منتديات الرحمة والمغفرة | |
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع | |
|
| " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " | |
|
+4بارو سوسو جمال جمال أبوجهاد 8 مشترك | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أبوجهاد عضو ذهبى
العمر : 47 الدولة : مصر الحبيبة عدد المساهمات : 1133 نقاط : 2247 تاريخ الميلاد : 20/01/1963 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 61 العمل/الترفيه : طالب علم تعاليق : رب اغفر لي ولوالدي والمؤمنين
| موضوع: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " السبت أبريل 23, 2011 10:39 am | |
| أولا : - تعريف الصلاة لغةً و شرعاً تعريف الصلاة لغةً 1- قال ابن منظور في لسان العرب : " الصلاة : الركوع والسجود . والصلاة : الدعاء و الاستغفار . والصلاة من الله تعالى : الرحمة ، وصلاة الله على رسوله : رحمته له وحسن الثناء عليه . والصلوات : معناها الترحم . والأصل في الصلاة اللزوم ، والصلاة لزوم ما فرض الله تعالى ،والصلاة من أعظم الفَرض الذي أُمر بلزومه . " 2- وفي القاموس : والصَّلاةُ: الدُّعاءُ، والرَّحْمَةُ، والاسْتِغْفارُ، وحُسْنُ الثَّناءِ من اللّهِ، عَزَّ وجَلَّ، على رَسُولِه، صلى الله عليه وسلم، وعِبَادَةٌ فيها رُكوعٌ وسُجودٌ، اسمٌ يُوضَعُ مَوْضِعَ المَصْدَرِ. وصَلَّى صَلاةً، لا تَصْلِيَةً: دعا، وـ الفَرَسُ: تَلا السابِقَ، وـ الحِمارُ أُتُنَهُ : طَرَدَها، وقَحَّمَها الطَّريقَ. والصَّلَواتُ: كَنَائِسُ اليَهُودِ، وأصْلُه بالعِبْرانِيَّةِ: صَلُوتَا " .
3- المفردات في غريب القرآن :
و الصَّلاةُ؛ قال كَثيرٌ مِنْ أهْلِ اللُّغَةِ: هي الدُّعاءُ وَالتَّبْرِيكُ وَالتَّمْجِيدُ، يقالُ صَلَّيْتُ عليه أي دَعَوْتُ لهُ وزَكَّيْتُ، وقال عليه السلام: «إذَا دُعِيَ أحَدُكُمْ إلى طَعَامٍ فَلْيُجِبْ، وَإنْ كَانَ صَائِماً فَلْيُصَلِّ» أي لِيَدْعُ لأَهْلِهِ: {وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم ــــ يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه}، وصَلَوَاتِ الرَّسُولِ وَصلاَةُ اللَّهِ لِلْمُسْلِمِينَ هو في التَّحْقِيقِ تَزْكِيَتُهُ إيَّاهُمْ. وقال: {أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة} ومِنَ الملاَئِكَةِ هي الدُّعَاءُ والاسْتِغْفَارُ كما هي منَ النّاسِ. قال: {إن الله وملائكته يصلون على النبي} والصلاةُ التي هي العِبَادَةُ المَخْصُوصَةُ أصْلُهَا الدُّعَاءُ وَسُمِّيَتْ هذه العِبَادَةُ بها كَتَسْمَيَةِ الشيءِ باسْمِ بَعْضِ مَا يَتَضَّمَنُهُ، وَالصّلاَةُ مِنَ العِبَادَاتِ التي لم تَنْفَكُّ شَرِيعَةٌ منها وَإنْ اخْتَلَفَتْ صُوَرُهَا بحَسَبِ شَرْعٍ فَشَرْعٍ. ولذلك قال: {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا} وقال بَعْضُهُمْ: أصْلُ الصلاةِ مِنَ الصِّلاءِ، قال ومَعْنَى صَلّى الرَّجُلُ أي أنه أزالَ عَنْ نَفْسِهِ بهذه العِبَادَةِ الصِّلاءَ الذي هو نَارُ اللَّهِ المُوقَدَةُ.، وَبِنَاءُ صَلّى كَبِنَاءِ مَرّضَ لإزَالةِ المَرَضِ، وَيُسَمَّى مَوْضعُ العِبَادَةِ الصلاةَ، ولذلك سُمِّيَتِ الكَنَائِسُ صَلَوَاتٍ كقوْلهِ: {لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد} وكلُّ مَوْضِعٍ مَدَحَ اللَّهُ تعالى بِفِعْلِ الصَّلاَةِ أَوْ حَثَّ عليه ذُكِرَ بِلَفْظِ الإقَامَةِ نحوُ: {والمقيمين الصلاة ــــ وأقيموا الصلاة ــــ وأقاموا الصلاة} ولم يَقُلِ المُصَلِّينَ إلاّ في المُنَافِقِينَ نحوُ قولهِ: {فويل للمصلين ــــ الذين هم عن صلاتهم ساهون ــــ ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى} وَإنمَا خُصَّ لَفْظُ الإقَامَةِ تَنْبِيهاً أنَّ المَقْصُودَ مِنْ فِعْلِهَا تَوْفِيَةُ حُقُوقِها وَشَرَائِطهَا، لاَ الإتْيَانُ بهَيْئَتِها فقَطْ، ولهذا رُوِيَ أنَّ المُصَلِّينَ كَثِيرٌ وَالمُقِيمِينَ لهَا قَلِيلٌ وقولُهُ: {لم نك من المصلين} أيْ مِنْ أَتْبَاعِ النَّبِيِّينَ، وَقولُهُ: {فلا صدق و لا صلى} تنبيهاً أنهُ لم يكُنْ مِمَّنْ يُصَلَّى أي يَأْتِي بِهَيْئَتِها فضْلاً عَمَّنْ يُقيمُهَا. وقولُهُ: {وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء و تصدية} فتَسْمِيةُ صلاتِهِمْ مُكَاءً وَتَصْدِيةً تنْبيهٌ عَلَى إبْطالِ صلاتِهمْ وَأنَّ فِعْلُهُمْ ذلك لا اعْتِدَادَ به بلْ هُم في ذلك كطُيُورٍ تَمْكُو وَتَصْدِي. " خاص بمنتديات الرحمة والمغفرة 4- ابن كثير : " وأصل الصلاة في كلام العرب الدعاء. قال الأعشى: لها حارس لا يبرح الدهر بيتها وإن ذبحت صلى عليها وزمزما وقال أيضا: وقابلها الريح في دنها وصلى على دنها وارتسم أنشدهما ابن جرير مستشهدا على ذاك ...." 5- القرطبي : الصلاة أصلها في اللغة الدعاء, مأخوذة من صلى يصلي إذا دعا; ومنه قوله عليه السلام: (إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب فإن كان مفطرا فليطعم وإن كان صائما فليصل) أي فليدع. وقال بعض العلماء: إن المراد الصلاة المعروفة, فيصلي ركعتين وينصرف; والأول أشهر وعليه من العلماء الأكثر. ولما ولدت أسماء عبدالله بن الزبير أرسلته إلى النبي صلى الله عليه وسلم; قالت أسماء:" ثم مسحه وصلى عليه", أي دعا له. وقال تعالى: "وصل عليهم" [التوبة: 103] أي ادع لهم. وقال الأعشى: تقول بنتي وقد قربت مرتحلا يا رب جنب أبي الأوصاب والوجعا عليك مثل الذي صليت فاغتمضي نوما فإن لجنب المرء مضطجعاخاص بمنتديات الرحمة والمغفرة وقال الأعشى أيضا: وقابلها الريح في دنها وصلى على دنها وارتسم " ارتسم الرجل: كبر ودعا. وقيل: هي مأخوذة من اللزوم; ومنه صلي بالنار إذا لزمها; ومنه {تصلى نارا حامية} [الغاشية: 4. وقال الحارث بن عباد: لم أكن من جناتها علم الله وإني بحرها اليوم صال أي ملازم لحرها; وكأن المعنى على هذا ملازمة العبادة على الحد الذي أمر الله تعالى به. وقيل: هي مأخوذة من صليت العود بالنار إذا قومته ولينته بالصلاة. والصلاء: صلاء النار بكسر الصاد ممدود; فإن فتحت الصاد قصرت, فقلت صلا النار, فكأن المصلي يقوم نفسه بالمعاناة فيها ويلين ويخشع والصلاة: الدعاء والصلاة: الرحمة; ومنه: (اللهم صل على محمد) الحديث. والصلاة: العبادة; ومنه قوله تعالى: {وما كان صلاتهم عند البيت} [الأنفال: 35] الآية; أي عبادتهم. والصلاة: النافلة; ومنه قوله تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة} [طه: 132]. والصلاة التسبيح; ومنه قوله تعالى: {فلولا أنه كان من المسبحين} [الصافات: 143] أي من المصلين. ومنه سبحة الضحى. وقد قيل في تأويل {نسبح بحمدك} [البقرة: 30] نصلي. والصلاة: القراءة; ومنه قوله تعالى: {ولا تجهر بصلاتك} [الإسراء: 110] فهي لفظ مشترك. والصلاة: بيت يصلي فيه; قال ابن فارس. وقد قيل: إن الصلاة اسم عَلَمٌ وضع لهذه العبادة; فإن الله تعالى لم يخل زمانا من شرع; ولم يخل شرع من صلاة; حكاه أبو نصر القشيري. قلت: فعلى هذا القول لا اشتقاق لها; وعلى قول الجمهور وهي: - اختلف الأصوليون هل هي مبقاة على أصلها اللغوي الوضعي الابتدائي, وكذلك الإيمان والزكاة والصيام والحج, والشرع إنما تصرف بالشروط والأحكام, أو هل تلك الزيادة من الشرع تصيرها موضوعة كالوضع الابتدائي من قبل الشرع. هنا اختلافهم والأول أصح; لأن الشريعة ثبتت بالعربية, والقرآن نزل بها بلسان عربي مبين; ولكن للعرب تحكم في الأسماء, كالدابة وضعت لكل ما يدب; ثم خصصها العرف بالبهائم فكذلك لعرف الشرع تحكم في الأسماء, والله أعلم " . تعريف الصلاة شرعاً خاص بمنتديات الرحمة والمغفرة هي شرعا : » أقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم « . فهي عماد الدين و ركنه الثاني أفعالها مفتتحة بتكبيرة الإحرام مختتمة بالتسليم . قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – : "مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم"
........
ولنتابع جزئية نبيلة ونواصل معاً باقى السلسسلة... مع تحيات نبيلة محمود خليلوأبو جهادكيفية التهيؤ للصلاةعلى كل مسلم عند دخوله فى الصلاة بعد أ انتهى من سماع الأذان أن يقول وهو قادم إلى الصلاة أى قبل تكبيرة الإحرام : اللهم أجعل فى سمعى نوراً ، وفى بصرى نوراًواحشرنى فى نور جلالك ياذا الجلال والإكرام ثم يضيف قول الرسول " صلى الله عليه وسلم " وهو دعاء يؤدى إلى استحضار عظمة الله فى الصلاة ولاستجابة الدعاء :خاص بمنتديات الرحمة والمغفرة1-قبل تكبيرة الأحرام ، وقبل قيام الليل : اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أن تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، رب كل شئ ومليكه لا اله إالا انت ، أهدنى لما اختلف فيه بإذنك إنك تهدى من تشاء إلى صرلط مستقيم .2- قبل الصلاة ، أى قبل الذهاب إلى المسجد للصلاة : اللهم إنى أسألك يا رب بحق السائلين عليك وبحق ممشاى إليك، فإنى لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياءً ولا تكبراً ، إنما خرجت ابتغاء رحمتك وابتغاء مرضاتك واتقاء سخطك أن تنتذنى من النار فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " . فإذا قالها أقبا عليه الرحمن بوجهه ، أى برحمته وبفيضه وجوده وبكرمه وبذكره لنا فى الملأ الأعلى ولذكر الله أكبر ، واستغفر له سبعون ألف ملك . خاص بمنتديات الرحمة والمغفرةهذا رجل عندما سأله الحبيب " صلى الله عليه وسلم" عن أمنيته فقال : أن أكون رفيقاً لك فى الجنة ، فقال له الحبيب " صلى الله عليه وسلم" " أعنى على نفسك بكثرة السجود "لأن الإنسان إذا طال فى السجود فإنه يعرف كيف يدعو لنفسه ، ويعرف كيف يدعو لغيره ، ويعرف معنى سبحان ربى الأعلى لانه سيكون فى حالة أدنى والجبهه على الأرض ، إنها حالة شرف وفخر لكل مسلم لانه يضعها للخالق ،" فلا تخضع الجباه إلا لك يا الله ، ولا تخضع القلوب إلا لعظمتك يا الله ، ولا ترغم الأنوف إلا لأجل عزتك يا الله ، ولا تخضع هذه الرقاب المؤمنة إلا خوفاًمنك وسعياًإلى أبواب طاعتك يا الله " .عند الدخول للصلاة : كأننا نستحضر أنوار الكعبة والجنة عن يميننا والنار عن يسارنا والصراط تحت أقدمنا فإن ذلك يجعل المسلم يعيش بحق معنى الصلاة .قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم" " ما من بقعة يصلى فيها المسلم إلا أن تكون شاهدة له يوم القيامة "وقال " صلى الله عليه وسلم" " عجب ربنا تبارك وتعالى من راعى غنم على رأسى شظية ( أى فى مكان مرتفع ) فقام فأذن ( عندما يؤذن فإن الحبال كلها تشهد له يوم القيامة بعد الأذان أقام الصلاة ثم صلى ، فما النتائج التى أسفرت عن ذلك ؟ قال الله تعالى : إن عبدى علم أن له رباً يغفر الذنوب أشهدكم يا ملائكتى أنى قد غفرت له ، غفر له لأنه أحيا شعيرة الإيمان فى مكان ليس فيه أحد إلا الملائكة والجن المؤمن ، فالكل أقموا الصلاة خلفه لانه عندما بدأ الصلاة أصبح إماماً .قال " صلى الله عليه وسلم"" الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين "أى أن الله ضمن المغفرة للإمام وللمأمومين فهذه البقعة من الأرض تشهد لصاحبها ، لانه أخبت فيها ، ولانه عاش فيها معنى الإيمان وعاش فيها معنى الشهودية التى عشناها من قبل وصلى صلاة مودع . كيف نصلى صلاة مودع ؟ عند قراءة أى سورة من القرآن حتى إذا كانت آيات قصاراً يجب على كل مسلم أ يقرأ بحضور قلب فعند قراءة: (مَـَلِكِ يَوْمِ الدّينِ) [سورة: الفاتحة - الأية: 4] لا بد أن يستشعر معنى يوم الدين أى أن يقوم الناس لرب العالمين يستشعر معنى الحساب والموازين ومعنى تحصيل ما فى الصدور وبعثرة ما فى القبور وذلك الاستشعار يكون فى لحظة واحدة ، والاعجاز القرآنى بها يَوْمِ الدّينِ) أن جاءت فى سبعة عشر موضعاً فى القرآن الكريم أى لا بد فى كل ركعة من الصلوات المفروضة أن يستشعر معنى يوم الدين لأجل هذا قال تعالى: (إِيّاكَ نَعْبُدُ وإِيّاكَ نَسْتَعِينُ) [سورة: الفاتحة - الأية: 5] من مرتبة الذل لك يا الله والى مرتبة الاستعانة بك يا الله ثم إننا لن نبلغ الصراط المستقيم إلا بالعبدة والاستعانة بالله عز وجل قال تعالى: (اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) [سورة: الفاتحة - الأية: 6] فالأسرار الايمانية القوية عند المسلم تظهر على جبهة المسلم ، قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " " من أحيا ليلة أى يقوم ليلة لله رب العالمين جعل الله تبارك وتعالى له إشراقاً فى وجهه " فإن الصلاة حياة القلوب فقال الله تعالى : (أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النّاسِ كَمَن مّثَلُهُ فِي الظّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مّنْهَا كَذَلِكَ زُيّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) [سورة: الأنعام - الأية: 122]خاص بمنتدى الرحمة والمغفرةفالصلاة أيضاً هدايا تصل بنا إلى الصراط المستقيم فاستشعرنا بها فى قوله تعالى: (أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَىَ وَجْهِهِ أَهْدَىَ أَمّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مّسْتَقِيمٍ) [سورة: الملك - الأية: 22]فمنزلة الصراط المستقيم فى الفاتحة عظيمة قال تعالى: (صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضّآلّينَ) [سورة: الفاتحة - الأية: 7] بعد قراءتها بحضور قلب ، فكل آية مترتبة على الآية التى بعدها أى بعد بلوغ منزلة الصراط المستقيم وهدايتنا إليه فنكون مع الذين أنعم عليهم وذلك فى سورة النساء فى قوله تعالى: (وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مّسْتَقِيماً) [سورة: النساء - الأية: 68]خاص بمنتديات الرحمة والمغفرةقال تعالى: (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرّسُولَ فَأُوْلَـَئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مّنَ النّبِيّينَ وَالصّدّيقِينَ وَالشّهَدَآءِ وَالصّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـَئِكَ رَفِيقاً) [سورة: النساء - الأية: 69]قال تعالى: (ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَىَ بِاللّهِ عَلِيماً) [سورة: النساء - الأية: 70] أى الذين أنعم عليهم النبين والصديقين والشهداء والصالحين كل ذلك فى فضل من الله تعالى ، ولا بد لكل مسلم أن يكون له زصية ( صل صلاة مودع ) لانه سيرحل من الاكوان الى المكون ، ويرحل من المخلوقات الى الخالق ، ويرحل بقلبه من الدنيا الى الآخرة .فيبدأ الصلاة بالتكبير ب ( ( الله أكبر ) مثلما يبدأ الأذان والكل يكبر ثم ينتهى فى آخرها بأنك حميد مجيد فى التشهد حمدناك يا الله لانك هديتنا الى الصلاة فلما هديتنا إلى الصلاة مجدناك فى هذه الصلاة فلما مجناك جعلتنا نت التائبين ومن الحامدين ومن أهل السلام فقلنا السلام عليكم ، فجعلنا الله سبحانه وتعالى على حالتين : 1- انتقلنا من تكبيرة الإحرام فدخلنا فى حرمة فلما دخلنا فى حرمة صرنا آمين فجعلنا حامدين فعندنا مجناه تعالى أعطانا سلاماً وأماناً .2- تحزلنا من تكبيرة الإحرام إلى السلام ، فنكون بين المرحومين والمعتوقين من النار لأننا من الأمة المرحومة ،أمة الحبيب " صلى الله عليه وسلم " فمن معانى الرحمة أن الآمة ترحم به " صلى الله عليه وسلم " مع تحياتنبيلة محمو خليلوأبو جهاد
عدل سابقا من قبل أبوجهاد في السبت أبريل 23, 2011 10:46 am عدل 1 مرات | |
| | | أبوجهاد عضو ذهبى
العمر : 47 الدولة : مصر الحبيبة عدد المساهمات : 1133 نقاط : 2247 تاريخ الميلاد : 20/01/1963 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 61 العمل/الترفيه : طالب علم تعاليق : رب اغفر لي ولوالدي والمؤمنين
| موضوع: رد: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " السبت أبريل 23, 2011 10:43 am | |
| | |
| | | أبوجهاد عضو ذهبى
العمر : 47 الدولة : مصر الحبيبة عدد المساهمات : 1133 نقاط : 2247 تاريخ الميلاد : 20/01/1963 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 61 العمل/الترفيه : طالب علم تعاليق : رب اغفر لي ولوالدي والمؤمنين
| موضوع: رد: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " السبت أبريل 23, 2011 10:49 am | |
| | |
| | | أبوجهاد عضو ذهبى
العمر : 47 الدولة : مصر الحبيبة عدد المساهمات : 1133 نقاط : 2247 تاريخ الميلاد : 20/01/1963 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 61 العمل/الترفيه : طالب علم تعاليق : رب اغفر لي ولوالدي والمؤمنين
| موضوع: رد: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " السبت أبريل 23, 2011 10:55 am | |
| رابعا :- اقرآ ، وشاهد
صفة الوضوء فلاش
صفة الوضوء بهيئة اكروبات
صفة التيمم فلاش
صفة الوضوء على باور بوينت ... ملف zip
| |
| | | أبوجهاد عضو ذهبى
العمر : 47 الدولة : مصر الحبيبة عدد المساهمات : 1133 نقاط : 2247 تاريخ الميلاد : 20/01/1963 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 61 العمل/الترفيه : طالب علم تعاليق : رب اغفر لي ولوالدي والمؤمنين
| موضوع: رد: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " السبت أبريل 23, 2011 10:58 am | |
| استقبال الكعبة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة استقبل الكعبة في الفرض والنفل ، وأمر صلى الله عليه وسلم بذلك ل"المسيء صلاته":"إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل الكعبة فكبر"0 وكان صلى الله عليه وسلم في السفر يصلي النوافل على راحلته، ويوتر عليها حيث توجهت به (شرقا وغربا)"0 وفي ذلك قوله تعالى:(( فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ))0 وكان ـ أحيانا ـ إذا أراد أن يتطوع على ناقته استقبل بها القبلة فكبر، ثم صلى حيث وجهه ركابه"0 و" كان يركع ويسجد على راحلته إيماء برأسه ويجعل السجود أخفض من الركوع "0 و"كان إذا أراد أن يصلي الفريضة نزل فاستقبل القبلة"0 وأما في صلاة الخوف الشديد، فقد سن صلى الله عليه وسلم لأمته أن يصلوا " رجالا قياما على أقدامهم ، أو ركبانا ، مستقبلي القبلة ، أو غير مستقبليها"0 وقال صلى الله عليه وسلم :إذا اختلطوا فإنما هو التكبير والإشارة بالرأس "0 وكان صلى الله عليه وسلم يقول:"مابين المشرق والمغرب قبلة"0 وقال جابر رضي الله عنه :" كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير أو سرية،فأصابنا غيم ، فتحرينا واختلفنا في القبلة، فصلى كل رجل منا على حدة ، فجعل أحدنا يخط بين يديه لنعلم أمكنتنا ، فلما أصبحنا نظرناه ، فإذا نحن صلينا على غير القبلة ، فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم (فلم يأمرنا بالإعادة) وقال : قد أجزأت صلاتكم"0 و"كان يصلي نحو بيت المقدس (والكعبة بين يديه ) قبل أن تنزل هذه الآية : ((قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَآءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ)) فلما نزلت استقبل الكعبة ، فبينما الناس بقباء في صلاة الصبح، إذ جاءهم آت فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة، ( ألا ) فاستقبلوها، وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا ( واستدار إمامهم حتى استقبل بهم القبلة )0 | | |
| | | أبوجهاد عضو ذهبى
العمر : 47 الدولة : مصر الحبيبة عدد المساهمات : 1133 نقاط : 2247 تاريخ الميلاد : 20/01/1963 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 61 العمل/الترفيه : طالب علم تعاليق : رب اغفر لي ولوالدي والمؤمنين
| موضوع: رد: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " السبت أبريل 23, 2011 11:04 am | |
| القراءةثم كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله تعالى فيقول:" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه(1) ونفخه ونفثه"0وكان أحيانا يزيد فيه فيقول:"أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان...."0ثم يقرأ: (( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمـنِ الرَّحِيم )) ولا يجهر بها0القراءة آية آية ثم يقرأ (الفاتحة) ويقطعها آية آية :((بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمـنِ الرَّحِيم))[ثم يقف، ثم يقول:] ((الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين))0 [ثم يقف، ثم يقول:](( الرَّحْمـنِ الرَّحِيم))0 [ثم يقف ثم يقول:]((مَـٰالِكِ يَوْمِ ٱلدّينِ))0 وهكذا إلى آخر السورة، وكذلك كانت قراءته كلها، يقف على رؤوس الآي ولا يصلها بما بعدها(2) 0وكان تارة يقرؤها((ملِكِ يَوْمِ ٱلدِّين))(3) 0(1): فسره بعض الرواة ب(المؤتة)، وهو بضم الميم وفتح التاء نوع من الجنون ، ( ونفخه) فسره الراوي بالكبر، و( نفثه) فسره الراوي بالشعر، والتفسيرات الثلاثة وردت مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بسند صحيح مرسل، والمراد بالشعر: الشعر المذموم، لقوله عليه الصلاة والسلام:" إن من الشعر حكمة"0 رواه البخاري0 (2): "ولهذا الحديث طرق كثيرة وهو أصل في هذا الباب" ثم قال:" وكان جماعة من الأئمة السالفين والقراء الماضين يستحبون القطع على الآيات وأن تعلق بعضهن ببعض"0قلت وهذه سنة أعرض عنها جمهور القراء في هذه الأزمان فضلا عن غيرهم0(3): وهذه القراءة متواترة كالأولى:" مالك" | |
| | | أبوجهاد عضو ذهبى
العمر : 47 الدولة : مصر الحبيبة عدد المساهمات : 1133 نقاط : 2247 تاريخ الميلاد : 20/01/1963 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 61 العمل/الترفيه : طالب علم تعاليق : رب اغفر لي ولوالدي والمؤمنين
| موضوع: رد: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " السبت أبريل 23, 2011 11:08 am | |
| الركوع ثم كان صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من القراءة سكت سكتة(1)، ثم رفع يديه(2) على الوجوه المتقدمة في "تكبيرة الافتتاح"، وكبر(3) وركع(4) 0 وأمر بهما "المسيء صلاته" فقال له: "إنها لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله... ثم يكبر الله ويحمده ويمجده، ويقرأ ما تيسر من القرآن مما علمه الله وأذن له فيه، ثم يكبر ويركع، [ويضع يديه على ركبتيه] حتى تطمئن مفاصله وتسترخي"0 صفة الركوع و "كان صلى الله عليه وسلم يضع كفيه على ركبتيه"، و "كان يأمرهم بذلك"، وأمر به أيضا "المسيء صلاته" كما مر آنفا0 و "كان يمكِّن يديه من ركبتيه[ كأنه قابض عليهما]"0 و "كان يفرج بين أصابعه"، وأمر به المسيء صلاته" فقال: " إذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك ثم فرج بين أصابعك، ثم أمكث حتى يأخذ كل عضو مأخذه"0 و "كان يجافي وينحي مرفقيه عن جنبيه"0 و "كان إذا ركع بسط ظهره وسوَّاه"؛ حتى لو صبَّ عليه الماء لاستقر"، وقال "للمسيء صلاته": " فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك، وامدد ظهرك، ومكن لركوعك"0 و "كان لا يصب رأسه ولا يقنع"(5)، ولكن بين ذلك0وجوب الطمأنينة في الركوع و "كان يطمئن في ركوعه، وأمر به "المسيء صلاته" كما سلف أول الفصل السابق0 وكان يقول: "أتموا الركوع والسجود، فو الذي نفسي بيده إني لأراكم من بعد(6) ظهري إذا ما ركعتم وإذا ما سجدتم" و "رأى رجلا لا يتم ركوعه، وينقر في سجوده وهو يصلي، فقال:لو مات هذا على حاله هذه مات على غير ملة محمد، [ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم]، مثل الذي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده مثل الجائع الذي يأكل التمرة والتمرتين لا يغنيان عنه شيئاً"0 وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "نهاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن أنقر في صلاتي نقر الديك، وأن ألتفت التفات الثعلب، وأن أقعي كإقعاء القرد"0 وكان يقول: " أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته"0 قالوا:يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته؟ قال: "لا يتم ركوعها وسجودها"0 و "كان يصلي، فلمح بمؤخر عينه إلى رجل لا يقيم صلبه في الركوع والسجود، فلما انصرف قال: يا معشر المسلمين إنه لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود"0وقال في حديث آخر: " لا تجزيء صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود"0أذكار الركوع و كان يقول في هذا الركن أنواعا من الأذكار والأدعية، تارة بهذا، وتارة بهذا: 1- "سبحان ربي العظيم، ثلاث مرات"(7) 0 وكان - أحيانا - يكررها أكثر من ذلك(8) 0 وبالغ مرة في تكرارها في صلاة الليل حتى كان ركوعه قريبا من قيامه، وكان قرأ فيه ثلاث سور من الطوال: البقرة والنساء وآل عمران، يتخللها دعاء واستغفار كما سبق في صلاة الليل"0 2- "سبحان ربي العظيم وبحمده، ثلاثا"0 3- "سبوح قدوس(9) رب الملائكة والروح"0 4- "سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي، وكان يكثر منه في ركوعه وسجوده، يتأول القرآن"(10) 0 5- "اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، [أنت ربي]، خشع لك سمعي وبصري، ومخي وعظمي (وفي رواية: وعظامي) وعصبي،[وما استقلت(11)به قدمي لله رب العالمين]"0 6- "اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وعليك توكلت،أنت ربي، خشع سمعي وبصري ودمي ولحمي وعظمي وعصبي لله رب العالمين"0 7- "سبحان ذي الجبروت والملكوت(12) والكبرياء والعظمة"0 وهذا قاله في صلاة الليل(13) 0 إطالة الركوع و "كان صلى الله عليه وسلم يجعل ركوعه وقيامه بعد الركوع وسجوده وجلسته بين السجدتين قريباً من السواء"0 النهي عن قراءة القرآن في الركوع و "كان ينهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود"(14) 0 وكان يقول: "ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن(15) أن يستجاب لكم"(16) 0الاعتدال من الركوع وما يقول فيه ثم " كان صلى الله عليه وسلم يرفع صلبه من الركوع قائلا: سمع الله لمن حمده"0 وأمر بذلك "المسيء صلاته" فقال له: "لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى... يكبر... ثم يركع... ثم يقول: سمع الله لمن حمده حتى يستوي قائماً"0 ثم "كان يقول وهو قائم: ربنا[و] لك الحمد"0 وأمر بذلك كل مصل مؤتما أو غيره فقال: "صلوا كما رأيتموني أصلي"0 وكان يقول: "إنما جعل الإمام ليؤتم به... وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: "[اللهم] ربنا ولك الحمد" يسمع الله لكم، فإن الله تبارك وتعالى قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم: سمع الله لمن حمده"(17) 0 وعلل الأمر بذلك في حديث آخر بقوله: "فإنه من وافق قوله قول الملائكة غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه"0 وكان يرفع يديه عند هذا الاعتدال(18) على الوجوه المتقدمة في تكبيرة الإحرام، ويقول وهو قائم - كما مر آنفاً- : 1- "ربنا ولك الحمد"(19) 0 وتارة يقول: 2- " ربنا لك الحمد"(20) 0 وتارة يضيف إلى هذين اللفظين قوله: 3و4- "اللهم"(21) 0 وكان يأمر بذلك فيقول: "إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه"0 وكان تارة يزيد على ذلك إما: 5- "ملء السماوات، وملء الأرض, وملء ما شئت من شيء بعد 0 وإما : 6- "ملء السماوات و[ملء] الأرض, وما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد"0 وتارة يضيف إلى ذلك قوله: 7- "أهل الثناء والمجد, لا مانع لما أعطيت, ولا معطي لما منعت,ولا ينفع ذا الجَد(22) منك الجد"0 وتارة تكون الإضافة: 8- "ملء السماوات، وملء الأرض, وملء ما شئت من شيء بعد,أهل الثناء والمجد, أحق ما قال العبد, وكلنا لك عبد, [اللهم] لا مانع لما أعطيت, [ولا معطي لما منعت], ولا ينفع ذا الجد منك الجد"0 وتارة يقول في صلاة الليل: 9- " لربي الحمد, لربي الحمد", يكرر ذلك حتى كان قيامه نحوا ً من ركوعه الذي كان قريبا من قيامه الأول, وكان قرأ فيه سورة البقرة0 10- "ربنا ولك الحمد, حمدا كثيراً طيباَ مباركاً فيه [ مباركاً عليه,كما يحب ربنا ويرضى]"0 قاله رجل كان يصلي وراءه صلى الله عليه وسلم بعدما رفع رأسه من الركعة وقال: "سمع الله لمن حمده, فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من المتكلم آنفا؟" فقال الرجل: أنا يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها أولا" 0إطالة هذا القيام ووجوب الاطمئنان فيه وكان صلى الله عليه وسلم يجعل قيامه هذا قريبا من ركوعه كما تقدم،بل "كان يقوم أحيانا حتى يقول القائل: "قد نسي، [من طول ما يقوم]"0 وكان يأمر بالاطمئنان فيه فقال "للمسيء صلاته": "ثم ارفع من رأسك حتى تعتدل قائما فيأخذ كل عظم مأخذه]0 (وفي رواية): وإذا رفعت فأقم صلبك، وارفع رأسك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها(23). وذكر له: "أنه لا تتم صلاة لأحد من الناس إذا لم يفعل ذلك"0 وكان يقول: "لا ينظر الله عز وجل إلى صلاة عبد لا يقيم صلبه بين ركوعها وسجودها"0
(1): وهذه السكتة قدرها ابن القيم وغيره بقدر ما يتراد إليه نفسه0 (4,3,2): البخاري ومسلم, وهذا الرفع متواتر عنه صلى الله عليه وسلم وكذلك الرفع عند الاعتدال من الركوع0 وقال عبد الله بن أحمد في "مسائله" (ص70) عن أبيه: "يروى عن عقبة بن عامر أنه قال في رفع اليدين في الصلاة: له بكل إشارة عشر حسنات"0 قلت: ويشهد له الحديث القدسي"... ومن همَّ بحسنة فعملها كتبت له عشر حسنات إلى سبعمائة"0 رواه الشيخان0 (انظر "صحيح الترغيب" رقم-16)0 (5): لا يقنع أي لا يرفع رأسه حتى يكون أعلى من ظهره0 (6): أي وراء, كما في حديث آخر0 قلت: وهذه الرؤية على حقيقتها وهي من معجزاته صلى الله عليه وسلم، وهي خاصة بحالة الصلاة، ولا دليل على العموم0 (7): أحمد وأبو داود وابن ماجه والدارقطني والطحاوي والبزار والطبراني في "الكبير" عن سبعة من الصحابة، ففيه رد على من أنكر ورود التقييد بثلاث تسبيحات، كابن القيم وغيره0(8): يستفاد من الأحاديث المصرحة بأنه عليه السلام كان يسوي بين قيامه وركوعه وسجوده, كما يأتي عقب هذا الفصل0(9): قال أبو إسحاق: (السبوح) الذي ينزه عن كل سواء، و(القدوس) المبارك، وقيل: الطاهر0 وقال ابن سيده: سبوح قدوس من صفة الله عز وجل لأنه يسبح ويقدس0 "لسان العرب"0(10): البخاري ومسلم0 ومعنى قوله "يتأول القرآن" يعمل بما أمر به فيه0 أي في قول الله عز وجل: ((فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابَا ))0(11)أي ما حملته، من الاستقلال بمعنى الارتفاع، فهو تعميم بعد تخصيص0(12): هما مبالغة من (الجبر) وهو القهر، و(الملك) وهو التصرف0 أي صاحب القهر والتصرف البالغ كل منهما غايته0(13): (فائدة) هل يشرع الجمع بين هذه الأذكار في الركوع الواحد أم لا؟ اختلفوا في ذلك، وتردد فيه ابن القيم في "الزاد" وجزم النووي في "الأذكار"بالأول فقال: "والأفضل أن يجمع بين هذه الأذكار كلها إن تمكن، وكذا ينبغي أن يفعل في أذكار جميع الأبواب"0 وتعقبه أبو الطيب صديق حسن خان فقال في "نزل الأبرار"(84): "يأتي مرة بهذه، وبتلك أخرى، ولا أرى دليلا على الجمع، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجمعها في ركن واحد, بل يقول هذا مرة, وهذا مرة, والإتباع خير من الابتداع"0وهذا هو الحق إن شاء الله تعالى, لكن قد ثبت في السنة إطالة هذا الركن وغيره, كما يأتي بيانه حتى يكون قريبا من القيام, فإذا أراد المصلي الإقتداء به صلى الله عليه وسلم فلا يمكنه ذلك إلا عن طريق الجمع الذي ذهب إليه النووي, وقد رواه ابن نصر في "قيام لِليل" (76) عن ابن جريج عن عطاء, وإلا على طريقة التكرار المنصوص عليه في بعض هذه الأذكار, وهذا أقرب إلى السنة0 والله أعلم0(14، 16): مسلم و أبو عوانة0 والنهي مطلق يشمل المكتوبة والنافلة,وأما زيادة ابن عساكر(17/ 299/ 1) "فأما صلاة التطوع فلا جناح"فهي شاذة أو منكرة, وقد أعلها ابن عساكر, فلا يجوز العمل بها0(15): بكسر الميم وفتحها, أي جدير وخليق0(17): (تنبيه) هذا الحديث لا يدل على أن المؤتم لا يشارك الإمام في قوله: "سمع الله لمن حمده" كما لا يدل على أن الإمام لا يشارك المؤتم في قوله:" ربنا لك الحمد" إذ أن الحديث لم يسق لبيان ما يقوله الإمام و المؤتم في هذا الركن, بل لبيان أن تحميد المؤتم إنما يكون بعد تسميع الإمام0 ويؤيد هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول التحميد وهو إمام, وكذلك عموم قوله عليه السلام "صلوا كما رأيتموني أصلي" يقتضي أن يقول المؤتم ما يقوله الإمام كالتسميع وغيره0 وليتأمل هذا بعض الأفاضل الذين راجعونا في هذه المسألة, فلعل فيما ذكرنا ما يقنع0ومن شاء الإطلاع فليراجع رسالة الحافظ السيوطي في هذه المسألة في كتابه "الحاوي للفتاوي"(1/ 529)0(18، 19، 20)): البخاري ومسلم0 وهذا الرفع متواتر عنه صلى الله عليه وسلم, وقد قال به الجماهير وبعض الحنفية, كما مر سابقا في الرفع من الركوع0 (راجعه)0(21): البخاري وأحمد, وقد سها ابن القيم رحمه الله تعالى فأنكر في "الزاد" صحة هذه الرواية الجامعة بين "اللهم" و "الواو" مع أنها في "صحيح البخاري" و "مسند أحمد" والنسائي وأحمد أيضا من طريقين عن أبي هريرة, وعند الدارمي من حديث ابن عمر, وعند البيهقي عن أبي سعيد الخدري, وعند النسائي أيضا من حديث أبي موسى الأشعري في رواية عنه0(22): بالفتح على الصحيح, وهو الحظ والعظمة والسلطان, أي لا ينفع ذا الحظ في الدنيا بالمال والولد والعظمة والسلطان منك حظه0 أي لا ينجيه حظه منك, وإنما ينفعه وينجيه العمل الصالح0(23): (تنبيه) إن المراد من هذا الحديث بين واضح, وهو الاطمئنان في هذا القيام, وأما استدلال بعض إخواننا من أهل الحجاز وغيرها بهذا الحديث على مشروعية وضع اليمنى على اليسرى في هذا القيام0 فبعيدا جدا عن مجموع روايات الحديث, بل هو استدلال باطل, لأن الوضع المذكور لم يرد له ذكر في القيام الأول في شيء من طرق الحديث وألفاظه, فكيف يسوغ تفسير الأخذ المذكور فيه بأخذ اليسرى باليمنى قبل الركوع؟! هذا لو ساعد على ذلك مجموع ألفاظ الحديث في هذا الموطن, فكيف وهي تدل دلالة ظاهرة على خلاف ذلك؟!0ولست أشك في أن وضع اليدين على الصدر في هذا القيام بدعة وضلالة, لأنه لم يرد مطلقا في شيء من أحاديث الصلاة - وما أكثرها - ولو كان له أصل لنقل إلينا ولو عن طريق واحد, ويؤيده أن أحدا من السلف لم يفعله, ولا ذكره أحد من أئمة الحديث فيما أعلم0 ولا يخالف هذا ما نقله الشيخ التويجري في رسالته (ص19-18) عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال: "إن شاء أرسل يديه بعد الرفع من الركوع, وإن شاء وضعهما", لأنه لم يرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم, وإنما قاله باجتهاده ورأيه, والرأي قد يخطئ, فإذا قام الدليل الصحيح على بدعية أمر ما - كهذا الذي نحن في صدده - فقول إمام به لا ينافي بدعيته كما قرر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بعض كتبه, بل إنني لأجد في كلمة الإمام أحمد هذه ما يدل على أن الوضع المذكور لم يثبت في السنة عنده, فإنه مخير في فعله وتركه! فهل يظن الشيخ الفاضل أن الإمام يخير أيضا كذلك في الوضع قبل الركوع؟! فثبت أن الوضع المذكور ليس من السنة, وهو المراد0هذه كلمة مختصرة حول هذه المسألة, وهي تتحمل البسط والتفصيل, ولا مجال لذلك هنا | |
| | | أبوجهاد عضو ذهبى
العمر : 47 الدولة : مصر الحبيبة عدد المساهمات : 1133 نقاط : 2247 تاريخ الميلاد : 20/01/1963 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 61 العمل/الترفيه : طالب علم تعاليق : رب اغفر لي ولوالدي والمؤمنين
| موضوع: رد: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " السبت أبريل 23, 2011 11:12 am | |
| القياموكان صلى الله عليه وسلم يقف فيها قائما في الفرض والتطوع إئتمارا بقوله تعالى (( وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ )) .وأما في السفر فكان يصلي على راحلته النافلة.وسن لأمته أن يصلوا في الخوف الشديد على أقدامهم، أو ركبانا كما تقدم. وذلك قوله تعالى:(( حَافِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَاتِ وٱلصَّلاَةِ ٱلْوُسْطَىٰ (1) وَقُومُواْ للَّهِ قَانِتِينَ * فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً فَإِذَآ أَمِنتُمْ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُون ))وصلى صلى الله عليه وسلم في مرض موته جالسا.وصلاها كذلك مرة أخرى قبل هذه حين "اشتكى وصلى الناس وراءه قياما، فأشار إليهم أن اجلسوا، فجلسوا، فلما انصرف قال: إن كدتم آنفا لتفعلون فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود، فلا تفعلوا،إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا(أجمعون)".
1. هي صلاة العصر على القول الصحيح عند جمهور العلماء، منهم أبو حنيفة وصاحباه، وفي ذلك أحاديث 2. كثيرة ساقها الحافظ ابن كثير في تفسيره. | |
| | | أبوجهاد عضو ذهبى
العمر : 47 الدولة : مصر الحبيبة عدد المساهمات : 1133 نقاط : 2247 تاريخ الميلاد : 20/01/1963 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 61 العمل/الترفيه : طالب علم تعاليق : رب اغفر لي ولوالدي والمؤمنين
| موضوع: رد: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " السبت أبريل 23, 2011 11:14 am | |
| السجود
ثم "كان صلى الله عليه وسلم يكبر ويهوي ساجدا", وأمر بذلك "المسيء صلاته" فقال له: "لا تتم صلاة
لأحد من الناس حتى... يقول: "سمع الله لمن حمده" حتى يستوي قائما ثم يقول: "الله أكبر" ثم يسجد
حتى تطمئن مفاصله"0
و "كان إذا أراد أن يسجد كبر[ويجافي يديه عن جنبيه]، ثم يسجد"0
و "كان -أحيانا- يرفع يديه إذا سجد"(1) 0
الخرور إلى السجود على اليدين
و "كان يضع يديه على الأرض قبل ركبتيه" 0
وكان يأمر بذلك فيقول: "إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه"(2) 0
وكان يقول: " إن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه فإذا وضع أحدكم وجهه فليضع يديه, وإذا رفع فليرفعهما"0
و "كان يعتمد على كفيه [ويبسطهما]" ويضم أصابعهما، ويوجهها قِبَل القبلة0
و "كان يجعلهما حذو منكبيه"0 وأحيانا "حذو أذنيه"0
و "كان يمكن أنفه وجبهته من الأرض"0
وقال ل"المسيء صلاته": "إذا سجدت فمكن لسجودك"0
وفي رواية "إذا أنت سجدت فأمكنت وجهك ويديك، حتى يطمئن كل عظم منك إلى موضعه"0
وكان يقول: "لا صلاة لمن لا يصيب أنفه من الأرض ما يصيب الجبين"0
و "كان يمكن أيضا ركبتيه وأطراف قدميه"، و "يستقبل بأطراف أصابعها القبلة"(3)، و "يرص عقبيه"، و
"ينصب رجليه" و "أمر به"0
فهذه سبعة أعضاء كان صلى الله عليه وسلم يسجد عليها: الكفان، والركبتان، والقدمان، والجبهة، والأنف0
وقد جعل صلى الله عليه وسلم العضوين الأخيرين كعضو واحد في السجود حيث قال: "أمرت أن أسجد
(وفي رواية: أمرنا أن نسجد على سبعة) أعظم: على الجبهة، وأشار(4) بيده على أنفه واليدين وفي لفظ:
الكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، ولا نكفت(5) الثياب والشعر"0
وكان يقول: "إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب(6): وجهه وكفاه, وركبتاه وقدماه"0
وقال في رجل صلى ورأسه معقوص(7) من ورائه: "إنما مثل هذا مثل الذي يصلي وهو مكتوف"0 وقال
أيضا: "ذلك كفل الشيطان0 يعني: مقعد الشيطان0 يعني: مغرز ضفره"0
و "كان لا يفترش ذراعيه" بل "كان يرفعهما عن الأرض ويباعدهما عن جنبيه حتى يبدو بياض إبطيه من
ورائه"، و "حتى لو أن بَهمة(8) أرادت أن تمر تحت يديه مرت"0
وكان يبالغ في ذلك حتى قال بعض أصحابه: "إن كنا لنأوي(9) لرسول الله صلى الله عليه وسلم مما يجافي
بيديه عن جنبيه إذا سجد"0
وكان يأمر بذلك فيقول: "إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك" ويقول: "اعتدلوا في السجود ولا يبسط
أحدكم ذراعيه انبساط (وفي لفظ: كما يبسط) الكلب"، وفي لفظ آخر وحديث آخر0 "ولا يفترش أحدكم
ذراعيه افتراش الكلب"0 وكان يقول: "لا تبسط ذراعيك [بسط السبع] وادّعم على راحتيك، وتجاف(1)0 عن
ضبعيك، فإنك إذا فعلت ذلك سجد كل عضو منك معك"0
وجوب الطمأنينة في السجود
وكان صلى الله عليه وسلم يأمر بإتمام الركوع والسجود ويضرب لمن لا يفعل ذلك مثل الجائع يأكل التمرة
والتمرتين لا تغنيان عنه شيئا، وكان يقول فيه: إنه من أسوأ الناس سرقة0
وكان يحكم ببطلان صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود كما سبق تفصيله في "الركوع"، وأمر
"المسيء صلاته" بالاطمئنان في السجود كما تقدم في أول الباب0
أذكار السجود
وكان صلى الله عليه وسلم يقول في هذا الركن أنواعا من الأذكار والأدعية، تارة هذا، وتارة هذا:
1- "سبحان ربي الأعلى، ثلاث مرات"(11) 0
و "كان -أحيانا- يكررها أكثر من ذلك"(12) 0
وبالغ في تكرارها مرة في صلاة الليل حتى كان سجوده قريبا من قيامه، وكان قرأ فيه ثلاث سور من
الطوال: البقرة والنساء وآل عمران يتخللها دعاءٌ واستغفار كما سبق في "صلاة الليل"0
2- "سبحان ربي الأعلى وبحمده"0
3-"سبُوح قُدُّوس رب الملائكة والروح"( 13) 0
4- "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي" وكان يكثر منه في ركوعه وسجوده يتأول القرآن (14) 0
5- "اللهم لك سجدت, وبك آمنت, ولك أسلمت, [وأنت ربي], سجد وجهي للذي خلقه وصوَّره، [فأحسن
صُوره], وشق سمعه وبصره، [ف] تبارك الله أحسن الخالقين"0
6- "اللهم اغفر لي ذنبي كله، ودِقَّه وجِلَّه,وأوله وآخره, وعلانيته وسره"0
7- "سجد لك سوادي وخيالي, وآمن بك فؤادي, أبوء بنعمتك عليَّ, هذي يدي وما جَنَيْتُ على نفسي"0
8- "سبحانك ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة"0 وهذا وما بعده كان يقوله في صلاة الليل0
9- "سبحانك [اللهم] وبحمدك, لا إله إلا أنت"0
10- "اللهم اغفر لي ما أسررت، وما أعلنت"0
11- "اللهم اجعل في قلبي نورا, [وفي لساني نورا], واجعل في سمعي نورا, واجعل في بصري نورا,
واجعل من تحتي نورا, واجعل من فوقي نورا, وعن يميني نورا, وعن يساري نورا, واجعل أمامي نورا,
واجعل خلفي نورا، [واجعل في نفسي نورا] , وأعظم لي نورا "0
12- "[اللهم] [إني] أعوذ برضاك من سخطك,و [أعوذ] بمعافاتك من عقوبتك, وأعوذ بك منك, لا أحصي ثناء
عليك, أنت كما أثنيت على نفسك"0
النهي عن قراءة القرآن في السجود
وكان صلى الله عليه وسلم ينهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود, ويأمر بالاجتهاد والإكثار من الدعاء
في هذا الركن كما مضى في "الركوع"0
وكان يقول: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد, فأكثروا من الدعاء [فيه]"0
إطالة السجود
وكان صلى الله عليه وسلم يجعل سجوده قريبا من الركوع في الطول, وربما بالغ في الإطالة لأمر عارض, كما قال بعض الصحابة:
"خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشيّ [الظهر أو العصر]وهو حامل حسناً
أو حسيناً, فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه [عند قدمه اليمنى], ثم كبر للصلاة فصلى, فسجد
بين ظهرانّي صلاته سجدة أطالها, قال: فرفعت رأسي [من بين الناس] فإذا الصبي على ظهر رسول الله وهو ساجد, فرجعت إلى سجودي, فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة, قال الناس: يا
رسول الله! إنك سجدت بين ظهرانيّ صلاتك [هذه] سجدة أطلتها, حتى ظننا أنه قد حدث أمر, أو أنه
يوحى إليك! قال: كل ذلك لم يكن, ولكن ابني ارتحلني(15) فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته"0
وفي حديث أخر: "كان صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره, فإذا
منعوهما أشار إليهم أن دعوهما, فلما قضى الصلاة وضعهما في حجره وقال: من أحبني فليحب هذين"(16)
فضل السجود
وكان صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من أمتي من أحد إلا وأنا أعرفه يوم القيامة, قالوا: وكيف تعرفهم يا
رسول الله في كثرة الخلائق؟ قال: أرأيت لو دخلت صبُرة فيها خيل دُهم بُهم(17) وفيها فرس أغرٌّ محجَّل(18)
أما كنت تعرفه منها؟ قال: بلى0 قال: فإن أمتي يومئذٍ غر(19) من السجود, محجَّلون(20) من الوضوء"0
ويقول: "إذا أراد الله رحمه من أراد من أهل النار, أمر الله الملائكة أن يخرجوا من يعبد الله, فيخرجونهم
ويعرفونهم بآثار السجود, وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود, فيخرجون من النار, فكل ابن آدم تأكله
النار إلا أثر السجود"0
السجود على الأرض والحصير
وكان يسجد على الأرض كثيرا(21) 0
و "كان أصحابه يصلون معه في شدة الحر, فإذا لم يستطع أحدهم أن يمكن جبهته من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه"0
و كان يقول: "... وجعلت الأرض كلها لي ولأمتي مسجداً وطهوراً,فأينما أدركت رجلا من أمتي الصلاة
فعنده مسجده, وعنده طهوره, [وكان من قبلي يعظمون ذلك, إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم]"0
وكان ربما سجد في طين وماء, وقد وقع له ذلك في صبح ليلة إحدى وعشرين من رمضان, حين أمطرت
السماء, وسال سقف المسجد, وكان من جريد النخل, فسجد صلى الله عليه وسلم في الماء والطين,
قال أبو سعيد الخدري: "فأبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى جبهته وأنفه أثر الماء والطين"0
و "كان يصلي على الخمرة"(22) أحيانا, و "على الحصير" أحيانا و"صلى عليه - مرة - وقد اسود من طول ما لبس"(23) 0
الرفع من السجود
ثم "كان صلى الله عليه وسلم يرفع رأسه من السجود مكبرا" وأمر بذلك "المسيء صلاته" فقال: "لا يتم
صلاة لأحد من الناس حتى... يسجد, حتى تطمئن مفاصله, ثم يقول: "الله أكبر" ويرفع رأسه حتى
يستوي قاعدا, و "كان يرفع يديه مع هذا التكبير" أحيانا(24) 0
ثم "يفرش رجله اليسرى فيقعد عليها [مطمئنا ]" وأمر بذلك "المسيء صلاته" فقال له: إذا سجدت فمكن
لسجودك, فإذا رفعت فاقعد على فخذك اليسرى"0 و "كان ينصب رجله اليمنى"0 و "يستقبل بأصابعها القبلة"0
الإقعاء بين السجدتين
و "كان -أحيانا- يقعي[ ينتصب على عقبيه وصدور قدميه]"(25) 0
وجوب الاطمئنان بين السجدتين
و "كان صلى الله عليه وسلم يطمئن حتى يرجع كل عظم إلى موضعه"0 وأمر بذلك "المسيء صلاته"
وقال له: "لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك"0
و "كان يطيلها حتى تكون قريبا من سجدته"(26) وأحيانا "يمكث حتى يقول القائل قد نسي"0
الأذكار بين السجدتين
وكان صلى اله عليه وسلم يقول في هذه الجلسة:
1- "اللهم (وفي لفظ: رب) اغفر لي, وارحمني, [واجبرني], [وارفعني], واهدني, [وعافني], وارزقني"0
وتارة يقول:
2- "رب اغفر لي اغفر لي"(27) 0
وكان يقولهما في "صلاة الليل"(28) 0
ثم "كان يكبر ويسجد السجدة الثانية"0 وأمر بذلك "المسيء صلاته" فقال له بعد أن أمره بالاطمئنان بين
السجدتين كما سبق: "ثم تقول "الله أكبر" ثم تسجد حتى تطمئن مفاصلك [ثم افعل ذلك في صلاتك كلها]"0
و "كان صلى الله عليه وسلم يرفع يديه مع هذا التكبير" أحيانا(29)
وكان يصنع في هذه السجدة مثل ما صنع في الأولى, ثم "يرفع رأسه مكبرا, وأمر بذلك "المسيء صلاته"
فقال له بعد أن أمره بالسجدة الثانية كما مر0 ثم يرفع رأسه فيكبر", وقال له: [اصنع ذلك في كل ركعة
وسجدة], فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك, وإن أنقصت منه شيئا أنقصت من صلاتك"0
و "كان يرفع يديه" أحيانا 0
جلسة الاستراحة
ثم "يستوي قاعدا [على رجله اليسرى معتدلا حتى يرجع كل عظم إلى موضعه]"(30) 0
الاعتماد على اليدين في النهوض إلى الركعة
ثم "كان صلى الله عليه وسلم ينهض معتمدا على الأرض إلى الركعة الثانية"0
و "كان يعجن في الصلاة؛ يعتمد على يديه إذا قام"(31) 0
و "كان صلى الله عليه وسلم إذا نهض في الركعة الثانية استفتح ب"الحمد لله" ولم يسكت"(32) 0
وكان يصنع في هذه الركعة مثل ما يصنع في الأولى, إلا أنه كان يجعلها أقصر من الأولى كما سبق0
وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة
وقد أمر "المسيء صلاته" بقراءة الفاتحة في كل ركعة حيث قال له بعد أن أمر بقراءتها في الركعة الأولى:
"ثم افعل ذلك في صلاتك كلها" (وفي رواية) "في كل ركعة"
وقال: "في كل ركعة قراءة"(33) 0
___________________________________________________________________________
(1): النسائي والدارقطني والمخلص في "الفوائد" (1/ 2/ 2) بسندين صحيحين0 وقد روي هذا الرفع عن
عشرة من الصحابة, وذهب إلى مشروعيته جماعة من السلف منهم ابن عمر, وابن عباس, والحسن
البصري, وطاووس وابنه عبد الله, ونافع مولى ابن عمر, وسالم ابنه, والقاسم بن محمد, وعبد الله بن
دينار, وعطاء0 وقال عبد الرحمن بن مهدي: "هذا من السنة" وعمل به إمام السنة أحمد بن حنبل, وهو قول عن مالك والشافعي0
(2): واعلم أن وجه مخالفة البعير بوضع اليدين قبل الركبتين, وهو أن البعير يضع أول ما يضع ركبتيه وهما
في يديه كما في "لسان العرب" وغيره من كتب اللغة, وذكر مثله الطحاوي في "مشكل الآثار" و "شرح
معاني الآثار" وكذا الإمام القاسم السرقسطي رحمه الله, فإنه روى في "غريب الحديث" (2/ 70/ 1-2)
بسند صحيح عن أبي هريرة انه قال: "لا يبركن أحد بروك البعير الشارد" قال الإمام: "هذا في السجود0
يقول: لا يرم بنفسه معا كما يفعل البعير الشارد غير المطمئن المواتر, ولكن ينحط مطمئنا يضع يديه ثم
ركبتيه, وقد روي في هذا حديث مرفوع مفسر"0 ثم ذكر الحديث الوارد أعلاه0 وقد أغرب ابن القيم فقال:
"إنه كلام لا يعقل ولا يعرفه أهل اللغة"0 ويرد عليه المصادر التي أشرنا إليها وغيرها كثير فلتراجع0 وقد
بسطت القول في ذلك في رسالة الرد على الشيخ التويجري0
(3): البخاري وأبو داود0 وروى ابن سعد(4/ 157) عن ابن عمر أنه كان يحب أن يستقبل كل شيء منه
القبلة إذا صلى, حتى كان يستقبل بإبهامه القبلة0
(4): كأنه ضمن "أشار" معنى "أمر" بتشديد الراء فلذلك عداه ب(على) دون (إلى) كذا في "الفتح"0
(5): أي نضمها ونحميها من الانتشار, يريد جمع الثوب والشعر باليدين عند الركوع والسجود "نهاية"0
قلت: وليس هذا النهي خاصا بحال الصلاة, بل لو كف شعره وثوبه قبل الصلاة, ثم دخل فيها كذلك شمله
النهي عند جمهور العلماء, ويؤيده نهيه صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل وهو عاقص شعره كما يأتي0
(6): أي أعضاء, جمع"أرب" بكسر الهمزة وسكون الراء0
(7): أي مضفور ومفتول0 قال ابن الأثير: "ومعنى الحديث أنه إذا كان شعره منشورا سقط على الأرض
عند السجود0 فيعطى صاحبه ثواب السجود به, وإذا كان معقوصا صار في معنى ما لم يسجد, وشبهه
بالمكتوف وهو المشدود اليدين, لأنهما لا يقعان على الأرض في السجود"0 قلت ويبدو أن هذا الحكم
خاص بالرجال دون النساء , كما نقله الشوكاني عن ابن العربي0
(8): البهمة واحدة البهم, وهي أولاد الغنم0
(9): أي نرثي ونرق0
(10): أي تباعد عن (ضبعيك) في "النهاية": "الضبع بسكون الباء: وسط العضد"0
(11- 12): أحمد وأبو داود وابن ماجه والدارقطني والطحاوي والبزار والطبراني في "الكبير" عن سبعة من
الصحابة, ففيه رد على من أنكر ورود التقييد بثلاث تسبيحات, كابن القيم وغيره0
(13): تقدم أن "السبوح" الذي ينزه عن كل شيء0 و "القدوس": المبارك0
(14): وهذا النوع من أذكار الركوع أيضا0 وقد مضى أن معناه يعمل بما أمر به في القرآن0
(15): أي اتخذني راحلة بالركوب على ظهري0 (فكرهت أن أعجله) من التعجيل أو الإعجال0
(16): ابن خزيمة في "صحيحه"(887)والبيهقي, وترجم له ابن خزيمة بقوله: "باب ذكر الدليل على أن
الإشارة في الصلاة بما يفهم عن المشير لا تقطع الصلاة ولا تفسدها" قلت: وفي الباب أحاديث أخرى في
"الصحيحين" وغيرهما0
(17): (الصبرة) بالضم الكومة, قال في"النهاية": "الصبرة: الطعام المجتمع كالكومة وجمعها:صبر" 0 (دهم)
أدهم وهو الأسود0 (بهم) جمع بهيم وهو في الأصل الذي لا يخالط لونه لون سواه كما في "النهاية" أي
لون هذه الخيل أسود خالص لا يخالطه لون آخر0
(18): المحجل هو: الذي يرتفع البياض في قوائمه إلى موضع القيد ويجاوز الأرساغ ولا يجاوز الركبتين,
لأنهما موضع الأحجال وهي الخلاخيل والقيود, ولا يكون التحجيل باليد أو اليدين ما لم يكن معها رجل أو رجلان0
(19): (الغرة) هي: بياض الوجه, يريد بياض وجوههم بنور الوضوء0
(20): أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي والوجه والأقدام, استعار أثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين
للإنسان من البياض الذي في وجه الفرس ويديه ورجليه "نهاية"0
(21):لأن مسجده عليه السلام لم يكن مفروشا بالحصير ونحوه0 ويدل هذا أحاديث كثيرة جدا, منها
الحديث الذي يعقب هذا, وحديث أبي سعيد الآتي0
(22): مقدار ما يضع الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير أو نسيجة خوص ونحوه من النبات ولا يكون
خمرة إلا في هذا المقدار0 "نهاية"0
(23): وفي الحديث دليل على أن الجلوس على شيء ما لبس له, فيدل على تحريم الجلوس على
الحرير لثبوت النهي عن لبسه في "الصحيحين" وغيرهما, بل ورد فيهما النهي الصريح عن الجلوس عليه,
فلا تغتر بمن أباحه من الكبار0
(24): أحمد وأبو داود بسند صحيح وبالرفع هاهنا وعند كل تكبيرة قال أحمد, ففي "البدائع"لابن القيم
(4/ 89): "ونقل عنه الأثرم (الأصل :ابن الأثرم) وقد سئل عن رفع اليدين؟ فقال: في كل خفض ورفع,. قال
الأثرم: رأيت أبا عبد الله يرفع يديه في الصلاة في كل خفض ورفع"0 وبه قال ابن المنذر وأبو علي من
الشافعية, وهو قول عن مالك والشافعي كما في "طرح التثريب"0 وصح الرفع هنا عن انس وابن عمر
ونافع وطاووس والحسن البصري وابن سيرين وأيوب السختياني كما في "مصنف ابن أبي شيبة
"(1/ 106) بأسانيد صحيحة عنهم0
(25): وهذا غير الإقعاء المنهي عنه, كما سيأتي في جلسة التشهد
(26): وهذه السنة تركها الناس من بعد انقراض عصر الصحابة0 وأما من حكم السنة, ولم يلتفت إلى ما
خالفها, فإنه لا يعبأ بما خالف هذا الهدي0
(27):ابن ماجه بسند حسن0 وقد اختار الدعاء بهذا الإمام أحمد0 وقال إسحاق بن راهويه: إن شاء قال
ذلك ثلاثا, وإن شاء قال: اللهم اغفر لي.. لأن كلاهما يذكران عن النبي صلى الله عليه وسلم بين السجدتين0
(28): ولا ينفي ذلك مشروعية هذه الأوراد في "الفرض" لعدم وجود الفرق بينه وبين النفل, وبهذا يقول
الشافعي وأحمد وإسحاق, يرون أن هذا جائز في المكتوبة والتطوع كما حكاه الترمذي, وذهب إلى
مشروعية ذلك الإمام الطحاوي أيضا في "مشكل الآثار" والنظر الصحيح يؤيد ذلك, لأنه ليس في الصلاة
مكان لا يشرع فيه ذكر, فينبغي أن يكون كذلك الأمر ههنا0 وهذا بين لا يخفى0
(29): أبو عوانة وأبو داود بسندين صحيحين وقد قال بهذا الرفع أحمد ومالك والشافعي في رواية عنهما0
(30): قال إسحاق بن راهويه في" مسائل المروزي"
(1/147/2) : "مضت السنة من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعتمد على يديه, ويقوم, شيخا كان أو شابا"0
(31): رواه أبو إسحاق الحربي بسند صالح, ومعناه عند البيهقي بسند صحيح0 وأما حديث: "كان يقوم
كأنه السهم لا يعتمد على يديه" فموضوع, وكل ما في معناه ضعيف لا يصح, وقد بينت ذلك في
"الضعيفة"(562/ 929/ 968)0
(32): والسكوت المنفي في هذا الحديث يحتمل أنه السكوت لقراءة دعاء الاستفتاح, فلا يشمل السكوت
لقراءة الاستعاذة, ويحتمل أنه أعم من ذلك, والراجح عندي الأول, وللعلماء في الاستعاذة في غير الركعة
الأولى قولان, والراجح عندنا مشروعيتها في كل ركعة, وتفصيل ما تقدم مذكور في الأصل0
(33): ابن ماجه وابن حبان في "صحيحه" وأحمد في "مسائل ابن هاني"(1/ 52)0 وقال جابر: "من صلى
ركعة لم يقرأ فيها بأم القرآن فلم يصل, إلا وراء الإمام" رواه مالك في "الموطأ"0 | |
| | | أبوجهاد عضو ذهبى
العمر : 47 الدولة : مصر الحبيبة عدد المساهمات : 1133 نقاط : 2247 تاريخ الميلاد : 20/01/1963 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 61 العمل/الترفيه : طالب علم تعاليق : رب اغفر لي ولوالدي والمؤمنين
| موضوع: رد: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " السبت أبريل 23, 2011 11:16 am | |
| التشهد الأولثم كان صلى الله عليه وسلم يجلس للتشهد بعد الفراغ من الركعة الثانية, فإذا كانت الصلاة ركعتين كالصبح "جلس مفترشا" كما كان يجلس بين السجدتين, وكذلك "يجلس في التشهد الأول" من الثلاثية أو الرباعية0وأمر به "المسيء صلاته" فقال له: "فإذا جلست في وسط الصلاة فاطمئن وافترش فخذك اليسرى ثم تشهد"0 وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "ونهاني خليلي صلى الله عليه وسلم عن إقعاء كإقعاء الكلب"(1) 0 وفي حديث آخر: "كان ينهي عن عقبة الشيطان"0 و "كان إذا قعد في التشهد وضع كفه اليمنى على فخذه(وفي رواية: ركبته) اليمنى, ووضع كفه اليسرى على فخذه( وفي رواية: ركبته) اليسرى"0 و "كان صلى الله عليه وسلم يضع حدَّ(2) مرفقيه الأيمن على فخذه اليمنى"0 و "نهى رجلا وهو جالس معتمد على يده اليسرى في الصلاة فقال: إنها صلاة اليهود", وفي لفظ: "لا تجلس هكذا, إنما هذه جلسة الذين يعذَّبون", وفي حديث آخر: "هي قعدة المغضوب عليهم"0 تحريك الأصبع في التشهدو "كان صلى الله عليه وسلم يبسط كفه اليسرى على ركبتيه اليسرى, ويقبض أصابع كفه اليمنى كلها, ويشير بأصبعه التي تلي الإبهام إلى القبلة, ويرمي ببصره إليها"(3) 0و "كان إذا أشار بإصبعه وضع إبهامه على إصبعه الوسطى " وتارة "كان يحلِّق بهما حلقه"0 و "كان -إذا رفع إصبعه- يحركها يدعو بها"(4), ويقول: "لهي أشد على الشيطان من الحديد0 يعني السبابة"0 و "كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ بعضهم على بعض, يعني الإشارة بالأصبع في الدعاء" 0و "كان صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك في التشهدين جميعا" و"رأى رجلا يدعو بإصبعيه فقال: "أحِّد [أحِّد] [وأشار بالسبابة]"0وجوب التشهد الأول, ومشروعية الدعاء فيهثم "كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في كل ركعتين (التحية)"0و "كان أول ما يتكلم به عند القعدة: التحيات لله"0 و "كان إذا نسيها في الركعتين الأوليين يسجد للسهو"0 وكان يأمر بها فيقول: "إذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا: التحيات الخ... وليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فليدع الله عزَّ وجل [به](5)وفي لفظ: "قولوا في كل جلسة التحيات", وأمر به "المسيء صلاته" أيضا كما تقدم آنفا0 و "كان صلى الله عليه وسلم يعلمهم التشهد كما يعلمهم السورة من القرآن" و "السنة إخفاؤه"0 صيغ التشهد وعلمهم أنواعا من صيغ التشهد: 1- تشهد ابن مسعود قال: "علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد [و] كفي بين كفيه, كما يعلمني السورة من القرآن0 التحيات لله, والصلوات(6) والطيبات(7), السلام(8) عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته(9), السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين, [فإنه إذا قال ذلك أصاب كل عبد صالح في السماء والأرض] أشهد أن لا إله إلا الله, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله [ وهو بين ظهرانيا, فلما قُبِض قلنا: السلام على النبي]"(10) 0 2- تشهد ابن عباس قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا [السورة من] القرآن, فكان يقول: التحيات المباركات الصلوات الطيبات(11) لله, [ال] سلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته, [ال] سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين, أشهد أن لا إله إلا الله, و[أشهد] أن محمدا رسول الله, (وفي رواية: عبده ورسوله)"0 3- تشهد ابن عمر: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في التشهد: "التحيات لله, [و] الصلوات [و] الطيبات, السلام عليك أيها النبي ورحمة الله - قال ابن عمر: زدت فيها(12): وبركاته- السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين, أشهد أن لا إله إلا الله - قال ابن عمر: وزدت فيها(13): وحده لا شريك له- وأشهد أن محمدا عبده ورسوله"0 4- تشهد أبي موسى الأشعري, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "... وإذا كان عند القعدة فليكن من أول قول أحدكم: التحيات الطيبات الصلوات لله, السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته, السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين, أشهد أن لا إله إلا الله [وحده لا شريك له], وأشهد أن محمدا عبده ورسوله0[ سبع كلمات هن تحية الصلاة ]"0 5- تشهد عمر بن الخطاب, كان رضي الله عنه يعلم الناس التشهد, وهو على المنبر يقول: قولوا: "التحيات لله, الزاكيات لله , الطيبات [لله],السلام عليك..." الخ, مثل تشهد ابن مسعود(14) 0(1): والإقعاء: هو أن يلزق الرجل أليتيه بالأرض وينصب ساقيه, ويضع يديه بالأرض كما يقعي الكلب0 قلت: وهذا غير الإقعاء المشروع بين السجدتين كما تقدم هناك 0 (2): أي نهاية0 وكأن المراد أنه كان لا يجافي مرفقه عن جنبيه, وقد صرح بذلك ابن القيم في "الزاد"0 (3): مسلم وأبو عوانة وابن خزيمة0 وزاد فيه الحميدي في "مسنده" (131/ 1) وكذا أبو يعلى(275/ 2) بسند صحيح عن ابن عمر0 "وهي ندبة الشيطان لا يسهو أحد وهو يقول هكذا", ونصب الحميدي اصبعه0 قال الحميدي: قال مسم بن أبي مريم: "وحدثني رجل أنه رأى الأنبياء ممثلين في كنيسة في الشام في صلاتهم قائلين هكذا, ونصب الحميدي إصبعه" قلت: وهذه فائدة نادرة غريبة, وسندها إلى الرجل صحيح0 (4):وقوله: يدعو بها" قال الإمام الطحاوي: "وفيه دليل على انه كان في آخر الصلاة"0 قلت: ففيه دليل على أن السنة أن يستمر في الإشارة وفي تحريكها إلى السلام, لأن الدعاء قبله, وهو مذهب مالك وغيره0 وسئل الإمام احمد: هل يشير الرجل بإصبعه في الصلاة؟ قال: نعم, شديدا0 ذكره ابن هاني في "مسائله عن الإمام أحمد"(1/ 80 طبع المكتب الإسلامي)0 قلت: ومنه يتبين أن تحريك الإصبع في التشهد سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم, عمل بها احمد وغيره من أئمة السنة0 فليتق الله رجال يزعمون أن ذلك عبث لا يليق بالصلاة, فهم من أجل ذلك لا يحركونها مع علمهم بثبوتها, ويتكلفون في تأويلها بما لا يدل عليه الأسلوب العربي, ويخالف فهم الأئمة له0 ومن الغرائب أن بعضهم يدافع عن الإمام في غير هذه المسألة, ولو كان رأيه فيها مخالفا للسنة بحجة أن تخطئه الإمام يلزم منها الطعن فيه وعدم احترامه!ثم ينسى هذا فيرد هذه السنة الثابتة ويتهكم بالعاملين بها, وهو يدري أو لا يدري أن تهكمه يصيب أيضا هؤلاء الأئمة الذين من عادته فيهم أن يدافع عنهم بالباطل وهم هنا أصابوا السنة! بل إن تهكمه به يصيب ذات النبي صلى الله عليه وسلم, لأنه هو الذي جاءنا بها, فالتهكم بها تهكم به { فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا...}0 وأما وضع الإصبع بعد الإشارة, أو تقييدها بوقت النفي والإثبات, فكل ذلك مما لا أصل له في السنة, بل هو مخالف لها بدلالة هذا الحديث0 وحديث أنه كان لا يحركها, لا يثبت من قبل إسناده0 كما حققته في "ضعيف أبي داود"(175), ولو ثبت فهو ناف, وحديث الباب مثبت, والمثبت مقدم على النافي, كما هو معروف عند العلماء0 (5): قلت: وظاهر الحديث يدل على مشروعية الدعاء في كل تشهد, ولو كان لا يليه السلام, وهو قول ابن حزم رحمه الله تعالى0 (6): أي الألفاظ التي تدل على السلام والملك والبقاء هي (لله) تعالى, (والصلوات) أي الأدعية التي يراد بها تعظيم الله تعالى هو مستحقها لا تليق بأحد سواه0 (7): أي ما طال من الكلام وحسن أن يثني به على الله دون ما لا يليق بصفاته مما كان الملوك يحيون به0 (8): معناه التعويذ بالله والتحصين به, فإن السلام اسم له سبحانه تقديره: الله عليك حفيظ وكفيل, كما يقال: "الله معك" أي بالحفظ والمعونة واللطف0 (9): هو اسم لكل خير فائض منه تعالى على الدوام0(10): قلت: وقول ابن مسعود "قلنا: السلام على النبي" يعني أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقولون: "السلام عليك أيها النبي" في التشهد والنبي صلى الله عليه وسلم حي, فلما مات عدلوا عن عن ذلك وقالوا: "السلام على النبي"0 ولا بد أن يكون ذلك بتوقيف منه صلى الله عليه وسلم, ويؤيده أن عائشة رضي الله عنها كذلك كانت تعلمهم التشهد في الصلاة "السلام على النبي" رواه السراج في "مسنده"(ج9/ 1/ 2) والمخلص في "الفوائد"(ج11/ 54/ 1) بسندين صحيحين عنها0 قال الحافظ رحمه الله رحمه الله تعالى: "هذه الزيادة ظاهرها أنهم كانوا يقولون: "السلام عليك أيها النبي" بكاف الخطاب في حياة النبي صلى الله عليه وسلم, فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم تركوا الخطاب وذكروه بلفظ الغيبة, فصاروا يقولون: "السلام على النبي"0 وقال في موضع آخر: "قال السبكي في "شرح المنهاج" بعد أن ذكره هذه الرواية من عند أبي عوانة وحده: "إن صح هذا عن الصحابة دل على أن الخطاب في السلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم غير واجب فيقال: "السلام على النبي", قلت: قد صح بلا ريب (يعني لثبوت ذلك في "صحيح البخاري"), وقد وجدت له متابعا قويا, قال عبد الرزاق: أخبرني ابن جريج: أخبرني عطاء أن الصحابة كانوا يقولون والنبي صلى الله عليه وسلم حي: "السلام عليك أيها النبي" فلما مات قالوا: "السلام على النبي" وهذا إسناد صحيح, وأما ما روى سعيد بن منصور من طريق أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم علمهم التشهد فذكره0 قال: فقال ابن عباس: إنما كنا نقول: السلام عليك أيها النبي إذا كان حيا, فقال ابن مسعود: هكذا علمنا, وهكذا نعلم, فظاهر ان ابن عباس قاله بحثا, وأن ابن مسعود لم يرجع إليه, لكن رواية أبي معمر أصح؛ (يعني رواية البخاري) لأن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه, والإسناد إليه مع ذلك ضعيف"0 وقد نقل كلام الحافظ هذا جماعة من العلماء المحققين أمثال القسطلاني والزرقاني واللكنوي وغيرهم, فارتضوه ولم يتعقبوه بشيء, وللبحث مع ذلك تتمة ذكرتها في الأصل0 (11): قال النووي: "تقديره: والمباركات والصلوات والطيبات, كما في حديث ابن مسعود وغيره, ولكن حذفت الواو اختصارا, وهو جائز معروف في اللغة, ومعنى الحديث: إن التحيات وما بعدها مستحقة لله تعالى ولا تصلح حقيقتها لغيره"0 (12-13): هاتان الزيادتان ثابتتان في التشهد عن النبي صلى الله عليه وسلم, ولم يزدها ابن عمر من عند نفسه, وحاشاة من ذلك, إنما أخذها عن غيره من الصحابة الذين رووها عنه صلى الله عليه وسلم, فزادها هو على تشهده الذي سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة0 (14): مالك والبيهقي بسند صحيح, والحديث وإن كان موقوفا فهو في حكم المرفوع, لأن من المعلوم أنه لا يقال بالرأي, ولو كان رأيا لم يكن هذا القول من الذكر أولى من غيره من سائر الذكر0 كما قال ابن عبد البر0 ( تنبيه): ليس في كل الصيغ المتقدمة زيادة: "ومغفرته" فلا يعتد بها, ولذلك أنكرها بعض السلف, فروى الطبراني(3/ 56/ 1) بسند صحيح عن طلحة بن مصرف قال: زاد ربيع بن خيثم في التشهد؛ وبركاته: "ومغفرته"! فقال علقمة نقف حيث عُلِّمنا: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته0 وعلقمة تلقى هذا الإتباع من أستاذه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقد ثبت عنه أنه كان يعلم رجلا التشهد, فلما وصل إلى قوله: "أشهد أن لا إله إلا الله" قال الرجل: وحده لا شريك له0 فقال عبد الله: هو كذلك, ولكن ننتهي إلى ما عُلِّمنا0 أخرجه الطبراني في "الأوسط"(رقم-2848- مصورتي) بسند صحيح | |
| | | أبوجهاد عضو ذهبى
العمر : 47 الدولة : مصر الحبيبة عدد المساهمات : 1133 نقاط : 2247 تاريخ الميلاد : 20/01/1963 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 61 العمل/الترفيه : طالب علم تعاليق : رب اغفر لي ولوالدي والمؤمنين
| موضوع: رد: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " السبت أبريل 23, 2011 11:21 am | |
| الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وموضعها وصيغها وكان صلى الله عليه وسلم يصلي على نفسه في التشهد الأول وغيره0 وشرع ذلك لأمته, حيث أمرهم بالصلاة عليه بعد السلام عليه(1), وعلمهم أنواعا من صيغ الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم: 1- "اللهم صل على محمد(2), وعلى أهل بيته, وعلى أزواجه وذريته, كما صليت على آل إبراهيم, إنك حميد مجيد, وبارك(3) على محمد, وعلى آل بيته, وعلى أزواجه وذريته, كما باركت على آل إبراهيم, إنك حميد مجيد"0وهذا كان يدعو به هو نفسه صلى الله عليه وسلم0 2- "اللهم صل على محمد, وعلى آل محمد, كما صليت على [إبراهيم, وعلى(4)] آل إبراهيم, إنك حميد مجيد, اللهم بارك على محمد, وعلى آل محمد, كما باركت على [ إبراهيم, وعلى(5)] آل إبراهيم, إنك حميد مجيد"0 3- "اللهم صل على محمد, وعلى آل محمد, كما صليت على إبراهيم [وآل إبراهيم], إنك حميد مجيد, وبارك على محمد, وعلى آل محمد, كما باركت على [إبراهيم و] آل إبراهيم, إنك حميد مجيد"0 4- "اللهم صل على محمد [النبي الأمي], وعلى آل محمد, كما صليت على [آل] إبراهيم, وبارك على محمد [النبي الأمي] وعلى آل محمد, كما باركت على [آل] إبراهيم في العالمين, إنك حميد مجيد"0 5- "اللهم صل على محمد عبدك ورسولك, كما صليت على [آل] إبراهيم, وبارك على محمد [عبدك ورسولك], [وعلى آل محمد], كما باركت على إبراهيم [وعلى آل إبراهيم]"0 6- "اللهم صل على محمد و [على] أزواجه وذريته, كما صليت على [آل] إبراهيم, وبارك على محمد و [على] أزواجه وذريته, كما باركت على [آل] إبراهيم, إنك حميد مجيد"0 7- "اللهم صل على محمد, وعلى آل محمد, وبارك على محمد, وعلى آل محمد, كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد"0 فوائد مهمة في الصلاة على نبي الأمة الفائدة الأولى: من الملحوظ أن أكثر هذه الأنواع من صيغ الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم, فيها ذكر إبراهيم نفسه مستقلا عن آله, وإنما فيها: "كما صليت على آل إبراهيم" والسبب في ذلك أن آل الرجل في اللغة العربية يتناول الرجل كما يتناول غيره ممن يؤوله, كما في قوله تعالى (آل عمران:23) ((إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)) وقوله (القمر:34) ((إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَر)) ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم صل على آل أبي أوفى" وكذلك لفظ أهل البيت كقوله تعالى (هود:73) ((رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ)) فإن إبراهيم داخل فيهم0 قال "شيخ الإسلام": "ولهذا جاء في أكثر الألفاظ : "كما صليت على آل إبراهيم" و "كما باركت على آل إبراهيم" وجاء في بعضها "إبراهيم" نفسه لأنه هو الأصل في الصلاة والزكاة, وسائر أهل بيته إنما يحصل ذلك تبعا, وجاء في بعضها ذكر هذا وهذا تنبيها على هذين"0 إذا علمت ذلك فقد اشتهر التساؤل بين العلماء عن وجه التشبيه في قوله: "كما صليت" الخ... لأن المقرر أن المشبه دون المشبه به, والواقع هنا عكسه إذ أن محمدا صلى الله عليه وسلم أفضل من إبراهيم, وقضية كونه أفضل, أن تكون الصلاة المطلوبة أفضل من كل صلاة حصلت أو تحصل0 وأجاب العلماء عن ذلك بأجوبة كثيرة تراها في "الفتح" و "الجلاء" وقد بلغت نحو عشرة أقوال بعضها أشد ضعفا من بعض, إلا قولاً واحداً فإنه قوي واستحسنه شيخ الإسلام وابن القيم وهو قول من قال: "إن آل إبراهيم فيهم الأنبياء الذين ليس في آل محمد مثلهم, فإذا طلب للنبي صلى الله عليه وسلم ولآله من الصلاة عليه مثل ما لإبراهيم وآله وفيهم الأنبياء, حصل لآل محمد من ذلك ما يليق بهم, فإنهم لا يبلغون مراتب الأنبياء وتبقى الزيادة التي للأنبياء وفيهم إبراهيم لمحمد صلى الله عليه وسلم, فيحصل له من المزية ما لا يحصل لغيره"0 قال ابن القيم: "وهذا أحسن من كل ما تقدم, وأحسن منه أن يقال: محمد صلى الله عليه وسلم هو من آل إبراهيم, بل هو خير آل إبراهيم كما روى علي بن طلحة عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى (آل عمران:33) ((إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)) قال ابن عباس: "محمد من آل إبراهيم" وهذا نص, إذا دخل غيره من الأنبياء الذين هم من ذرية إبراهيم في آله, فدخول رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى, فيكون قولنا: "كما صليت على آل إبراهيم" متناولا للصلاة عليه وعلى سائر النبيين من ذرية إبراهيم, ثم قد أمرنا الله تعالى أن نصلي عليه وعلى آله خصوصا بقدر ما صلينا عليه مع سائر آل إبراهيم عموما وهو فيهم, ويحصل لآله من ذلك ما يليق بهم ويبقى الباقي كله له صلى الله عليه وسلم قال: ولا ريب أن الصلاة الحاصلة لآل إبراهيم ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم, أكمل من الصلاة الحاصلة له دونهم, فيطلب له من الصلاة هذا الأمر العظيم الذي هو أفضل مما لإبراهيم قطعا, ويظهر حينئذ فائدة التشبيه وجريه على أصله, وأن المطلوب له من الصلاة بهذا اللفظ أعظم من المطلوب له بغيره, فإنه إذا كان المطلوب بالدعاء إنما هو مثل المشبه به وله أوفر نصيب منه, صار له من المشبه المطلوب أكثر مما لإبراهيم وغيره, وانضاف إلى ذلك مما له من المشبه به من الحصة التي لم تحصل لغيره, فظهر بهذا من فضله وشرفه على إبراهيم وعلى كل من آله وفيهم النبيون ما هو اللائق به, وصارت هذه الصلاة دالة على هذا التفضيل وتابعة له, وهي من موجباته ومقتضياته,فصلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا, وجزاه عنا أفضل ما جزى نبيا عن أمته, اللهم صل على محمد وعلى آل محمد, كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد, وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد" 0 الفائدة الثانية:ويرى القارئ الكريم أن هذه الصيغ على اختلاف أنواعها فيها كلها الصلاة على آل النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه وذريته معه صلى الله عليه وسلم, فلذلك فليس من السنة ولا يكون منفذا للأمر النبوي من اقتصر على قوله: "اللهم صل على محمد" فحسب, بل لا بد من الإتيان بإحدى هذه الصيغ كاملة كما جاءت عنه صلى الله عليه وسلم, لا فرق في ذلك بين التشهد الأول والآخر, وهو نص الإمام الشافعي في "الأم"(1/ 102), فقال: "والتشهد في الأولى والثانية لفظ واحد لا يختلف, ومعنى قولي:"التشهد"التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم, لا يجزيه أحدهما عن الآخر"0 وإن من عجائب هذا الزمن ومن الفوضى العلمية فيه أن يجرؤ بعض الناس- وهو الأستاذ محمد إسعاف النشاشيبي في كتابه: "الإسلام الصحيح" على إنكار الصلاة على الآل في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم على الرغم من ورود ذلك في "الصحيحين" وغيرهما عن جمع من الصحابة, منهم كعب بن عجرة وأبو حميد الساعدي وأبو سعيد الخدري وأبو مسعود الأنصاري وأبو هريرة وطلحة ابن عبيد الله, وفي أحاديثهم أنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم: "كيف نصلي عليك" فعلمهم صلى الله عليه وسلم هذه الصيغ, وحجته في الإنكار أن الله تعالى لم يذكر في قوله: (( صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيما )) مع النبي صلى الله عليه وسلم أحدا0 ثم أنكر وبالغ في الإنكار أن يكون الصحابة قد سألوه صلى الله عليه وسلم ذلك السؤال, لأن الصلاة معروفة المعنى عندهم وهو الدعاء, فكيف يسألونه؟! وهذه مغالطة مكشوفة, لان سؤالهم لم يكن على معنى الصلاة عليه حتى يرد ما ذكره, وإنما كان عن كيفية الصلاة عليه, كما جاء في جميع الروايات على ما سبقت الإشارة إليه, وحينئذ فلا غرابة, لأنهم سألوه عن كيفية شرعية لا يمكنهم معرفتها إلا من طريق الشارع الحكيم العليم, وهذا كما لو سألوه عن كيفية الصلاة المفروضة بمثل قوله تعالى:(( وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ )) فإن معرفتهم لأصل معنى الصلاة في اللغة لا يغنيهم عن السؤال عن كيفيتها وهذا بين لا يخفى0 وأما حجته المشار إليها فلا شيء, ذلك لأنه من المعلوم عند المسلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم هو المبين لكلام رب العالمين0 كما قال تعالى(النحل:44):(( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ )) فقد بين صلى الله عليه وسلم كيفية الصلاة عليه وفيها ذكر الآل, فوجب قبول ذلك منه, لقوله تعالى(الحشر:7):(( وَمَآ آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ )) وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المشهور: "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه", وهو مخرج في "تخريج المشكاة"(163, 4247)0 وليت شعري ماذا يقول النشاشيبي ومن قد يغتر ببهرج كلامه فيمن عسى أن ينكر التشهد في الصلاة, أو أنكر على الحائض ترك الصلاة والصوم في حيضها, بدعوى أن الله تعالى لم يذكر التشهد في القرآن, وإنما ذكر القيام والركوع والسجود فقط! وأنه تعالى لم يسقط في القرآن الصلاة والصوم عن الحائض فالواجب عليها القيام بذلك! فهل يوافقون هذا المنكر في إنكاره, أم ينكرون عليه ذلك؟ فإن كان الأول وذلك مما لا نرجوه فقد ضلوا ضلالا بعيدا, وخرجوا عن جماعة المسلمين, وإن كان الآخر فقد وفقوا وأصابوا, فما ردوا به على المنكر فهو ردنا على النشاشيبي, وقد بيَّنا لك وجه ذلك0 فحذار أيها المسلم أن تحاول فهم القرآن مستقلا عن السنة, فإنك لن تستطيع ذلك ولو كنت في اللغة سيبويه زمانه0 وهاك المثال أمامك, فإن النشاشيبي هذا كان من كبار علماء اللغة في القرن الحاضر,فأنت تراه قد ضل حين اغتّر بعلمه في اللغة, ولم يستعن على فهم القرآن بالسنة, بل إنه أنكرها كما عرفت0 والأمثلة على ما نقول كثيرة جدا لا يتسع المقام لذكرها, وفيما سبق كفاية والله الموفق0 الفائدة الثالثة: ويرى القارئ أيضا أنه ليس في شيء منها لفظ: (السيادة) ولذلك اختلف المتأخرون في مشروعية زيادتها في الصلوات الإبراهيمية,ولا يتسع المجال الآن لنفصل القول في ذلك وذكر من ذهب إلى عدم مشروعيتها إتباعا لتعليم النبي صلى الله عليه وسلم الكامل لامته حين سئل عن كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم, فأجاب آمراً بقوله: "قولوا: اللهم صل على محمد...", ولكني أريد أن أنقل إلى القراء الكرام هنا رأي الحافظ ابن حجر العسقلاني في ذلك باعتباره أحد كبار علماء الشافعية الجامعيين بين الحديث والفقه, فقد شاع لدى متأخري الشافعية خلاف هذا التعليم النبوي الكريم! فقال الحافظ محمد بن محمد بن محمد الغرابيلي(790/ 835) وكان ملازما لابن حجر, قال رحمه الله ومن خطه نقلت:"وسئل (أي الحافظ ابن حجر) أمتع الله بحياته عن صفة الصلاة على النبي صلى اله عليه وسلم في الصلاة أو خارج الصلاة, سواء قيل بوجوبها أو ندبيتها, هل يشترط فيها أن يصفه صلى الله عليه وسلم بالسيادة؛ كأن يقول مثلاً: اللهم صل على سيدنا محمد, أو على سيد الخلق, وعلى سيد ولد آدم؟ أو يقتصر على قوله: "اللهم صل على محمد؟ وأيهما أفضل, الإتيان بلفظ السيادة لكونها صفة ثابتة له صلى الله عليه وسلم, أو عدم الإتيان به لعدم ورود ذلك في الآثار؟ فأجاب رضي الله عنه: نعم إتباع الألفاظ المأثورة أرجح, ولا يقال: لعله ترك ذلك تواضعا منه صلى الله عليه وسلم, كما لم يكن يقول عند ذكره صلى الله عليه وسلم: "صلى الله عليه وسلم" وأمته مندوبة إلى أن تقول ذلك كلما ذكر0 لأنا نقول: لو كان ذلك راجحا لجاء عن الصحابة ثم عن التابعين, ولم نقف في شيء من الآثار عن أحد من الصحابة ولا التابعين لهم, قال: ذلك مع كثرة ما وردعنهم من ذلك, وهذا الإمام الشافعي أعلى الله درجته وهو من أكثر الناس تعظيما للنبي صلى الله عليه وسلم0 قال في خطبة كتابه الذي هو عمدة أهل مذهبه: "اللهم صل على محمد إلى آخر ما أداه إليه اجتهاده وهو قوله: كلما ذكره الذاكرون, وكلما غفل عن ذكره الغافلون, وكأنه استنبط ذلك من الحديث الصحيح الذي فيه: سبحان الله عدد خلقه0 فقد ثبت أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال لأم المؤمنين ورآها قد أكثرت التسبيح وأطالته: لقد قلت بعدك كلمات لو وزنت بما قلت لوزنتهن, فذكر ذلك0 وكان صلى الله عليه وسلم يعجبه الجوامع من الدعاء0وقد عقد القاضي عياض بابا في صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب "الشفاء" ونقل فيه آثارا مرفوعة عن جماعة من الصحابة والتابعين ليس في شيء منها عن أحد من الصحابة وغيرهم لفظ "سيدنا"0 منها حديث علي أنه كان يعلمهم كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: اللهم داحي المدحوات, وباري المسموكات, اجعل سوابق صلواتك, ونوامي بركاتك, وزائد تحيتك, على محمد عبدك ورسولك, الفاتح لما أغلق0 وعن علي أيضا أنه كان يقول: صلوات الله البر الرحيم, والملائكة, المقربين, والنبيين والصديقين والشهداء الصالحين, وما سبح لك من شيء يا رب العالمين, على محمد بن عبد الله خاتم النبيين وإمام المتقين... الحديث0 وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول: اللهم اجعل صلواتك, وبركاتك, ورحمتك, على محمد عبدك ورسولك, إمام الخير ورسول الرحمة... الحديث0 وعن الحسن البصري أنه كان يقول: من أراد أن يشرب بالكأس الأروى, ومن حوض المصطفى فليقل: اللهم صل على محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه وأولاده وذريته وأهل بيته وأصهاره وأنصاره وأشياعه ومحبيه0 فهذا ما أوثره من "الشفاء" مما يتعلق بهيئة الصلاة عليه عن الصحابة ومن بعدهم, وذكر فيه غير ذلك0 نعم ورد في حديث ابن مسعود أنه كان يقول في صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم اجعل فضائل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين... الحديث0 أخرجه ابن ماجه, ولكن إسناده ضعيف, وحديث علي المشار إليه أولا, أخرجه الطبراني بإسناد ليس به بأس, وفيه ألفاظ غريبة رويتها مشروحة في كتاب "فضل النبي صلى الله عليه وسلم" لأبي الحسن بن فارس, وقد ذكر الشافعية أن رجلا لو حلف ليصلين على النبي صلى الله عليه وسلم أفضل صلاة, فطريق البر أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم صل على محمد كلما ذكره الذاكرون, وسها عن ذكره الغافلون0 وقال النووي: والصواب الذي ينبغي الجزم به أن يقال: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد, كما صليت على إبراهيم... الحديث0 وقد تعقبه جماعة من المتأخرين بأنه ليس في الكيفيتين المذكورتين ما يدل على ثبوت الأفضلية فيهما من حيث النقل, وأما من حيث المعنى فالأفضلية ظاهرة في الأول0 والمسألة مشهورة في كتب الفقه, والغرض منها أن كل من ذكر هذه المسألة من الفقهاء قاطبة لم يقع في كلام أحد منهم "سيدنا" ولو كانت هذه الزيادة مندوبة ما خفيت عليهم كلهم حتى أغفلوها, والخير كله في الإتباع, والله أعلم"0 قلت: وما ذهب إليه الحافظ ابن حجر رحمه الله من عدم مشروعية تسويده صلى الله عليه وسلم في الصلاة عليه إتباعا للأمر الكريم, وهو الذي عليه الحنفية0 وهو الذي ينبغي التمسك به لأنه الدليل الصادق على حبه صلى الله عليه وسلم0 ((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ))(آل عمران: 31)0 ولذلك قال الإمام النووي في "الروضة"(1/ 265): "وأكمل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم صل على محمد..."الخ وفق النوع الثالث المتقدم, فلم يذكر فيه (السيادة)! الفائدة الرابعة: واعلم أن النوع الأول من صيغ الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وكذا النوع الرابع هو ما علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه لما سألوه عن كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم, وقد استدل بذلك على أنها أفضل الكيفيات في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم لأنه لا يختار لهم وكذا لنفسه إلا الأشرف والأفضل, ومن ثم صوب النووي في "الروضة" أنه لو حلف ليصلين عليه صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة لم يبر إلا بتلك الكيفية0 ووجهه السبكي بأنه من أتى بها فقد صلى على النبي صلى الله عليه وسلم بيقين, وكل من جاء بلفظ غيرها فهو من إتيانه بالصلاة المطلوبة في شك, لأنهم قالوا: كيف نصلي عليك؟ قال: "قولوا..." فجعل الصلاة عليه منهم هي قوله كذا0 انتهى0 ذكره الهيثمي في"الدر المنضود"(ق25/ 2)0 ثم ذكر(ق27/ 1) أن المقصود يحصل بكل من هذه الكيفيات التي جاءت في الأحاديث الصحيحة0 الفائدة الخامسة: واعلم أنه لا يشرع تلفيق صيغة صلاة واحدة من مجموع هذه الصيغ, وكذلك يقال في صيغ التشهد المتقدمة,بل ذلك بدعة في الدين, وإنما السنة أن يقول هذا تارة, وهذا تارة, كما بينه شيخ الإسلام ابن تيمية في بحث له في التكبير في العيدين (مجموع69/ 253/ 1) 0 الفائدة السادسة: قال العلامة صديق حسن خان في كتابه "نزل الأبرار بالعلم المأثور من الأدعية والأذكار" بعد أن ساق أحاديث كثيرة في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والإكثار منها, قال:(ص161): "لا شك في أن أكثر المسلمين صلاة عليه صلى الله عليه وسلم هم أهل الحديث ورواة السنة المطهرة, فإن من وظائفهم في هذه العلم الشريف التصلية عليه أمام كل حديث, ولا يزال لسانهم رطبا بذكره صلى الله عليه وسلم0 وليس كتاب من كتب السنة ولا ديوان من دواوين الحديث على اختلاف أنواعها من "الجوامع" و "المسانيد" و "المعاجم" و "الأجزاء" وغيرها إلا وقد اشتمل على آلاف الأحاديث, حتى إن أصغرها حجما كتاب "الجامع الصغير" للسيوطي فيه عشرة آلاف حديث, وقس على ذلك سائر الصحف النبوية, فهذه العصابة الناجية والجماعة الحديثية أولى الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة, وأسعدهم بشفاعته صلى الله عليه وسلم- بأبي هو وأمي - ولا يساويهم في هذه الفضيلة أحد من الناس إلا من جاء بأفضل مما جاؤوا به, ودونه خرط القتاد0 فعليك يا باغي الخير وطالب النجاة بلا ضير أن تكون محدثا أو متطفلاً على المحدثين, وإلا فلا تكن... فليس فيما سوى ذلك من عائدة تعود إليك"0 قلت: وأنا أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلني من هؤلاء المحدثين الذين هم أولى الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم, ولعل هذا الكتاب من الأدلة على ذلك, ورحم الله الإمام أحمد إمام السنة الذي أنشد: دين النبي محمد أخبـــــــــار نعم المطية للفتى آثـــــار لا ترغبن عن الحديث وأهله فالرأي ليل والحديث نهارو لربما جهل الفتى أثر الهدى والشمس بازغة لها أنوار (1):فقد قالوا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك(أي في التشهد) فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد... الحديث فلم يخص تشهدا دون تشهد, ففيه دليل على مشروعية الصلاة عليه في التشهد الأول أيضا0 وهو مذهب الإمام الشافعي كما نص عليه في كتابه "الأم", وهو الصحيح عند أصحابه كما صرح به النووي في "المجموع"(3/ 460) واستظهره في "الروضة"(1/ 263), طبع المكتب الإسلامي), وهو اختيار الوزير ابن هبيرة الحنبلي في "الإفصاح" كما نقله ابن رجب في "ذيل الطبقات"(1/ 280) وأقره0 وقد جاءت أحاديث كثيرة في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في "التشهد وليس فيها أيضا التخصيص المشار إليه, بل هي عامة تشمل كل تشهد وقد أوردتها في الأصل تعليقا,ولم أورد شيئا منها في المتن, لأنها ليست على شرطنا, وإن كانت من حيث المعنى يقوي بعضها بعضا, وليس للمانعين المخالفين أي دليل يصح أن يحتج به كما فصلته في "الأصل" كما أن القول بكراهة الزيادة في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول على"اللهم صل على محمد", مما لا أصل له في السنة ولا برهان عليه, بل نرى أن من فعل ذلك لم ينفذ أمر النبي صل الله عليه وسلم المتقدم: "قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد... "الخ0 وللبحث تتمة أوردناها في "الأصل"0 (2): أولى ما قيل في معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قول أبي العالية: صلاة الله على نبيه: ثناؤه عليه وتعظيمه0 وصلاة الملائكة وغيرهم عليه: طلب ذلك له من الله تعالى, والمراد طلب الزيادة لا طلب أصل الصلاة"0 ذكره الحافظ في "الفتح", ورد القول المشهور أن صلاة الرب الرحمة0 وفصل ذلك ابن القيم في "جلاء الأفهام" بما لا مزيد عليه فراجعه0 (3): من البركة وهي النماء والزيادة والتبريك, الدعاء بذلك, فهذا الدعاء يتضمن إعطاءه صلى الله عليه وسلم من الخير ما أعطاه لآل إبراهيم وإدامته وثبوته له ومضاعفته له وزيادته0 (4- 5): هاتان الزيادتان ثابتتان في رواية البخاري والطحاوي والبيهقي وأحمد, وكذا النسائي0 وجاءت أيضا من طرق أخرى في بعض الصيغ الآتية(7,3) فلا تغتر بقول ابن القيم في "جلاء الأفهام"(ص 198) تبعا لشيخه ابن تيمية في "الفتاوى"(1/16): "ولم يجيء حديث صحيح فيه لفظ: "إبراهيم وآل إبراهيم معا"0 فها قد جئناك به صحيحا0 وهذا في الحقيقة من فوائد هذا الكتاب ودقة تتبعه للروايات والألفاظ والجمع بينها, وهو - أعني التتبع المذكور - شيء لم نسبق إليه والفضل لله تعالى, وله الشكر والمنة0 ومما يؤكد خطأ ابن القيم أن النوع السابع الآتي قد صححه هو نفسه وفيه ما أنكره!0 | |
| | | أبوجهاد عضو ذهبى
العمر : 47 الدولة : مصر الحبيبة عدد المساهمات : 1133 نقاط : 2247 تاريخ الميلاد : 20/01/1963 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 61 العمل/الترفيه : طالب علم تعاليق : رب اغفر لي ولوالدي والمؤمنين
| موضوع: رد: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " السبت أبريل 23, 2011 11:28 am | |
| صلاة المريض جالساوقال عمران بن حصين رضي الله عنه:"كانت بي بواسير(1) فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: صل قائما، فان لم تستطع فقاعدا، فان لم تستطع فعلى جنب".وقال أيضا:" سألته عن صلاة الرجل وهو قاعد، فقال: من صلى قائما فهو أفضل،ومن صلى قاعدا فله نصف أجر القائم، ومن صلى نائما(وفي رواية مضطجعا) فله نصف أجر القاعد".(2) والمراد به المريض،فقد قال انس رضي الله عنه: "خرج رسول الله على ناس وهم يصلون قعودا من مرض، فقال: إن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم".و"عاد صلى الله عليه وسلم مريضا فرآه يصلي على وسادة فأخذها فرمى بها، فأخذ عودا (3) ليصلي عليه، فأخذه فرمى به وقال: صل على الأرض إن استطعت، وإلا فأوم إيماء، واجعل سجودك أخفض من ركوعك".
.1بواسير: جمع باسور، يقال بالموحدة والنون. والذي بالموحدة: ورم في باطن المقعدة، والذي بالنون: قرحة فاسدة لا تقبل البرء ما دام فيها ذلك الفساد. كذا في "الفتح".2." المراد بحديث عمران: المريض المفترض الذي يمكنه أن يتحامل فيقوم مع مشقة، فجعل أجر القاعد على النصف من أجر القائم- ترغيبا له في القيام مع جواز قعوده"، قال الحافظ في"الفتح"(468/2):" وهو حمل متجه". .3عودا أي خشبة. | |
| | | أبوجهاد عضو ذهبى
العمر : 47 الدولة : مصر الحبيبة عدد المساهمات : 1133 نقاط : 2247 تاريخ الميلاد : 20/01/1963 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 61 العمل/الترفيه : طالب علم تعاليق : رب اغفر لي ولوالدي والمؤمنين
| موضوع: رد: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " السبت أبريل 23, 2011 11:30 am | |
| الصلاة في السفينةوسئل صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في السفينة؟ فقال:" صل فيها قائما إلا أن تخاف الغرق"0ولما أسن صلى الله عليه وسلم وكبر اتخذ عمودا في مصلاه يعتمد عليه0القيام والقعود في صلاة الليلو"كان صلى الله عليه وسلم يصلي ليلا طويلا قائما، وليلا طويلا قاعدا، وكان إذا قرأ قائما ركع قائما، وإذا قرأ قاعدا ركع قاعدا"0و"كان- أحيانا- يصلي جالسا فيقرأ وهو جالس، فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين أو أربعين آية قام فقرأها وهو قائم ثم ركع وسجد، ثم يصنع في الركعة الثانية مثل ذلك"0وإنما " صلى السبحة قاعدا في آخر حياته لما أسن، وذلك قبل وفاته بعام"0و"كان يجلس متربعا"0الصلاة في النعال والأمر بهاو"كان يقف حافيا -أحيانا- ومنتعلا - أحيانا-"0وأباح ذلك لأمته فقال:"إذا صلى أحدكم فليلبس نعليه أو ليخلعهما بين رجليه، ولا يؤذي بهما غيره"0وأكد عليهم الصلاة فيهما أحيانا فقال:" خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم"0وكان ربما نزعهما من قدميه وهو في الصلاة ثم استمر في صلاته كما قال أبو سعيد الخدري:" صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلما كان في بعض صلاته خلع نعليه فوضعهما عن يساره، فلما رأى الناس ذلك خلعوا نعالهم، فلما قضى صلاته قال:" ما بالكم ألقيتم نعالكم؟" قالوا: رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا، فقال: إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا أو قال: أذى ( وفي رواية: خبثا) فألقيتهما فإذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر في نعليه، فان رأى فيهما قذرا أو قال أذى( وفي الرواية الأخرى: خبثا) فليمسحهما وليصل فيهما"0و"كان إذا نزعهما وضعهما عن يساره"، وكان يقول:" إذا صلى أحدكم فلا يضع نعليه عن يمينه ولا عن يساره فتكون عن يمين غيره، إلا أن لا يكون عن يساره أحد، وليضعهما بين رجليه"0الصلاة على المنبرو" صلى( صلى الله عليه وسلم) - مرة - على المنبر (وفي رواية: أنه ذو ثلاث درجات)(1) فقام عليه فكبر وكبر الناس وراءه وهو على المنبر، ثم ركع وهو عليه، ثم رفع فنزل القهقرى حتى سجد في أصل المنبر0 ثم عاد ، ( فصنع فيها كما صنع في الركعة الأولى)، حتى فرغ من أخر صلاته ثم أقبل على الناس فقال: يا أيها الناس إني صنعت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي"0(1) هذا هو السنة في المنبر أن يكون ذا ثلاث درجات لا أكثر، والزيادة عليها بدعة أموية، كثيرا ما تعرض الصف للقطع، والفرار من ذلك بجعله في الزاوية الغربية من المسجد أو المحراب بدعة أخرى وكذلك جعله مرتفعا في الجدار الجنوبي كالشرفة يصعد إليها بدرج لصيق الجدار! وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم0 راجع "الفتح" (331/2)0 | |
| | | جمال جمال
الدولة : مصر عدد المساهمات : 726 نقاط : 824 تاريخ التسجيل : 08/10/2009
| موضوع: رد: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " السبت أبريل 23, 2011 8:37 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك سيدة القصر " نبيلة محمود خليل
كيفية التهيؤ للصلاة
على كل مسلم عند دخوله فى الصلاة بعد أ انتهى من سماع الأذان أن يقول وهو قادم إلى الصلاة أى قبل تكبيرة الإحرام : اللهم أجعل فى سمعى نوراً ، وفى بصرى نوراًواحشرنى فى نور جلالك ياذا الجلال والإكرام ثم يضيف قول الرسول " صلى الله عليه وسلم " وهو دعاء يؤدى إلى استحضار عظمة الله فى الصلاة ولاستجابة الدعاء السلام عليكم اخى أبو جهاد موضوع ررررائع سيدة القصر واخى ابو جهاد وشرح شامل منك أخى أبو جهاد وشرح أكثر من ررائع سيدة القصر موضوع منتدى الرحمة والمغفرة ذات قيمة عاليه الشكر للجميع
| |
| | | سوسو نائب المدير والمدير الفنى
الدولة : مصر التوقيع : سبحان الله عدد المساهمات : 3032 نقاط : 5968 تاريخ الميلاد : 01/07/1992 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمر : 32
| موضوع: رد: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " الأحد أبريل 24, 2011 12:24 pm | |
| رررررررررررررررررررائع شكرا بلبله
اللهم افتح لنا ابواب الجنة
اشكرك أبو جهادموضوع ررائع موضوع شامل أبو جهاد وبلبله جزاكم الله خيرا _________________
| |
| | | بارو
الدولة : مصر التوقيع : الله اكبر عدد المساهمات : 1064 نقاط : 1198 تاريخ التسجيل : 14/06/2010
| موضوع: رد: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " الأحد أبريل 24, 2011 1:33 pm | |
| الله على جمال هذا الموضوع بجد رررررائع ومهم جدا اشكرك بلبله المتألقه فى المواضيع الحصرية اشكرك اخى ابو جهاد صاحب اروع مواضيع زادكم الله علما اثابكم الله | |
| | | حمزة عضو جديد
العمر : 0 الدولة : بلاد العرب اوطاني عدد المساهمات : 27 نقاط : 45 تاريخ التسجيل : 18/04/2011
| موضوع: رد: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " الأحد أبريل 24, 2011 2:25 pm | |
| ( أو لم يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ)
إذا ضاقت نفسك يوما بالحياة فما عدت تطيق آلامها و قسوتها... إذا تملكك الضجر و اليأس و أحسست بالحاجة إلى الشكوى فلم تجد من تشكو له فتذكر ان لك رباً رحيماً يسمع شكواك و يجيب دعواك فتذكر قول النبى صلى الله عليه الله و سلم
"أرحنا بها يا بلال"
فإذا ألممت بذنب فى غفلة من أمرك فافقت على لدغك ضميرك تؤرقك وإذا نكست رأسك خجلاً من نفسك وأحسست بالندم يمزق فؤادك فتذكر أن لك رباً غفوراً يقبل التوبة و يعفو عن الزلة قد فتح لك بابه و دعاك إلى لقائه رحمة منه وفضلاً وتذكر قول النبى صلى الله عليه الله و سلم:
"أرحنا بها يا بلال"
أجل يا أخى ...إنها.. الصلاة وهذه بعض معانيها. إننا تعلمنا من الصلاة حركاتها وسكناتها لكننا لم نفهم روحها و معانيها أن الصلاة هى باب الرحمة و طلب الهداية هى اطمئنان لقلوب المذنبين هى ميراث النبوة..
فهى تشتمل على أسمى معانى العبودية و الاتجاه إلى الله تعالى و الاستعانة به و التفويض إليه لها من الفضل و التأثير بها وصل المخلصون المجاهدون من هذه الأمة إلى مراتب عالية من الإيمان و اليقين
هى قرة عين النبى صلى الله عليه وآله و سلم فكان يقول:
"وجعلت قرة عينى فى الصلاة "
أخى الكريم واختى الكريمه:
ليست الصلاة أن يقف الإنسان بجسده وقلبه هائم فى أودية الدنيا ..
إننا بذلك قد أفقدنا للصلاة معناها أو قل فقدنا معنى الصلاة أخى واختي فلنبدأ من جديد ولنتعلم الوقوف بين يدى الله تعالى..
فلنتعلم الصلاة..
قال الحسن البصرى " إذا قمت إلى الصلاة فقم قانتاً كما أمرك الله وإياك والسهو و الالتفات وإياك أن ينظر الله إليك وتنظر إلى غيره , وتسأل الله الجنة و تعوذ به من النار وقلبك ساه لا تدرى ما تقول بلسانك "
من اجل ذلك اخى الكريم واختى الكريمه كانت الصلاة عماد الدين و ركناً من أهم أركانه.
تذكر قول النبى صلى الله عليه واله و سلم :
" ما من امرىء مسلم تحضره صلاة المكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما سبق من الذنوب ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله"
وتذكر قول النبى :
" عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة و حط بها عنك خطيئة " وتذكر يا أخى واختي قوله صلى الله عليه الله و سلم :
" من تطهر فى بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضى فريضة من فرائض الله كانت خطوتاه إحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة "
| |
| | | Seif Ahmed المراقب العام
العمر : فى حب الله ورسوله والوطن الدولة : مصر عدد المساهمات : 1245 نقاط : 1361 تاريخ التسجيل : 11/02/2011
| موضوع: رد: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " الأحد أبريل 24, 2011 7:29 pm | |
| جزكم الله خيرا أبو جهاد واشكرك سيدة القصر نبيلة محمود خليل موضوع كامل احسنتم الأختيار شكرى وتقديرى لكم _________________ <br>
| |
| | | رودرا رودرا عضو فضى
الدولة : مصر التوقيع : سبحان الله عدد المساهمات : 657 نقاط : 744 تاريخ التسجيل : 12/02/2010
| موضوع: رد: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " الأحد أبريل 24, 2011 7:40 pm | |
| اشكرك مديرتنا نبيلة واشكرك اخى ابو جهاد موضوعكم قيم جعله الله فى ميزان حسناتكم | |
| | | نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " الثلاثاء أبريل 26, 2011 8:17 am | |
| السلام عليكم
كل الشكر والتقدير لكم جميعا على مروركم الطيب وعلى المشاركات الررررررائعه
جزاكم الله خيرا _________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
| | | زائر زائر
| موضوع: رد: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " الثلاثاء أبريل 26, 2011 6:42 pm | |
|
اشكركم على هذا العمل الرائع
والشامل لكل ما هو خاص بالصلاه
حقا استفدت منة كثير
اشكرك اخى الفاضل ابو جهاد
اشكرك استاذتنا المبدعة نبيلة
دمتم فى رعاية الله
|
| | | نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " الثلاثاء يوليو 19, 2011 12:50 pm | |
| السلام عليكم كل الشكر والتقدير لكم جميعا على مروركم الطيب بارك الله فيكم
_________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
| | | | " كيفية التهيؤ للصلاة" مع نبيلة محمود خليل وأبو جهاد " حصرياً " | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |