ابو ياسين عضو ذهبى
الدولة : المغرب عدد المساهمات : 261 نقاط : 463 تاريخ الميلاد : 15/10/1969 تاريخ التسجيل : 03/10/2009 العمر : 55 الموقع : مدينة القصر الكبير بشمال المغرب العمل/الترفيه : طبيب المزاج : جيد
| موضوع: مضاعفات داء السكري على المدى القريب، و التكفل بها. الأربعاء مايو 11, 2011 11:18 am | |
| 1) مقدمة. داء السكري داء مزمن يتطلب مراقبة دقيقة. وفي غياب تكفل ملائم به، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مختلفة بما في ذالك، المضاعفا ت على المدى القريب. 2) انخفاض نسبة السكر في الدم. إن انخفاض نسبة السكري في الدم حالة طارئة طبية و يجب علاجها سريعا من أجل اجتناب مضاعفاته الخطيرة. 1.2) أما أسبابه المتواترة فهي كالآتي: - ممارسة تمارين بدنية أكثر زيادة عن العادة. - تأجيل وجبة، حذفها أو إهمال وجبة خفيفة. - تقنية رديئة لحقن الأنسولين. - استهلاك غير كافي للكاربوهيدرات. - الاستهلاك المفرط للكحول. - أخطاء في جرعات أقراص السولفونيل المخفضة لنسبة السكر في الدم. 2.2) أما التكفل بهذا التفاقم فهو كالآتي. - إذا لم يفقد الشخص المصاب وعيه بعد: تناول الغلوكوز عبر الفم كمكعبات السكر على سبيل المثال. و قد يكفي مكعب واحد في ذالك. - و إذا كان الشخص المصاب فاقدا للوعي: يجب إعطاءه جرعات من المصل الغليكوزي(محلول غليكوزي) بنسبة 50 % أو بنسبة 20 % و يتبع عند الضرورة بمصل غليكوزي نسبة 8 إلى 10 %. - و يمكن أيضا حقن الجلوكاجون (هرمون يزيد من نسبة السكر في الدم ينتجه الكبد) للمريض الفاقد للوعي. - و عند الاستيقاظ، إعطاء وجبة غنية بالسكريات ذات الفعل البطيء للمريض. - وفي حالة انخفاض نسبة السكر في الدم الناتج عن خطأ في جرعات الأقراص السولفونيلية أو الأنسولين ذات المدى المتوسط أو البعيد يتعين تمديد إعطاء جرعات من المصل الغليكوزي بنسبة 5 إلى 10%عند الضرورة. - و بعد العودة إلى الوعي لا بد من التحديد و العلاج الملائم لأسباب انخفاض نسبة السكر في الدم. - تقييم أنواع الأنسولين المستعملة، تقنياتها و مواضع حقنها. - مراجعة و تصحيح عادات التغذية السيئة، التمارين البدنية و استهلاك الكحول. تصحيح جرعات الأنسولين و الأقراص المخفضة للدم عند الضرورة. 3.2) الوقاية من حوادث انخفاض نسبة السكر في الدم. ترتكز الوقاية على، تربية للمريض تسمح له باكتساب معرفة حول مرضه، علاجه و تكيف هذا الأخير في حالة انخفاض نسبة السكر في الدم. و تحسيس المرضى الجاهلين بفترات انخفاض تلك النسبة بفضل تقنيات خاصة. و يتعلق الأمر بالاجتناب القطعي تلك الفترات أثناء 3 أسابيع على الأقل أو برنامج توعوي وبسيكولوجي، يحسن قدرة المرضى على الكشف الدقيق للأعراض المرتبطة بارتفاع نسبة السكر في الدم أو انخفاضها. 3) الحموضة الكيتونية لداء السكري. إن الحموضة الكيتونية نوع من داء السكري الغير متوازن و يتطلب علاجا طارئا يرتكز على الأنسولين و إعطاء السوائل عبر الوريد. 1.3) المضاعفات. - وذمة الدماغ وهي تسرب للسوائل في الدماغ. - الأزمة القلبية. - إتلاف أنسجة الأمعاء بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم. القصور الكلوي. 2.3) أما التكفل بهذا الداء فهو يعتمد على: علاج أولي. - حقن مصل مالح عادي(يحتوي على نسبة 9 غرام من الملح في اللتر الواحد من الماء.) - إعطاء عشر وحدات من الأنسولين السريعة الفعل. - تنظيم نقل فوري لمصلحة المستعجلات. و في المستشفى(مصلحة الإنعاش). - الاماهة كفيلة بتصحيح النقص في الماء بواسطة المصل المالح في 24 ساعة. ثم تتابع الاماهة بمحلول غليكوزي. و يسمح الإمداد بالسكر متابعة العلاج بالأنسولين حتى اختفاء الأجسام الكيتونية. - العلاج بالأنسولين الذي يرتكز على جرعة أولية من 0.1 وحدة من الأنسولين السريعة الفعل متبوعة بحقن متواصل لجرعات من الأنسولين بالوتيرة الآتية 0.1 وحدة في الكيلوغرام الواحد(حسب الوزن) في الساعة. - تصحيح انخفاض نسبة البوتاسيوم في الدم و ذالك باستعمال خليط من محلول كلورور البوتاسيوم و فوسفات البوتاسيوم. - إعطاء المريض جرعات من البيكاربونات من أجل تصحيح الحموضة الأيضية الشديدة للدم. 3.3) الوقاية. من المهم أن يتعلم مرضى داء السكري الإنذارات المبكرة وأعراض حموضة الدم الكيتونية. أما بالنسبة للأشخاص المصابين بتعفنات أو المستعملين للعلاج بمضخة الأنسولين، لا بد من قياس نسبة الأجسام الكيتونية في الدم الذي يمكن أن يمد الطبيب بمعلومات أكثر من قياس نسبة الغلوكوز وحده. و بالنسبة الأشخاص المعالجين بالأنسولين بواسطة المضخة، لا بد من فحص مضخة الأنسولين لمعرفة مدى استمرار تدفق الأنسولين في الأنبوب و من لا بد ومن التحقق من انعدام انسداد إتلاف أو انفصال لذلك الأنبوب. 4) ارتفاع نسبة السكريات في الدم الأوسمولية الغير كيتونية. يتميز هذا التفاقم بالظهور المخاتل للارتفاع الشديد لنسبة السكريات في الدم دون وجود ارتفاع ذو دلالة لنسبة الأجسام الكيتونية في الدم. 1.4) المضاعفات. - الهبوط الحاد في الدورة الدموية. - تشكيل جلطات دموية. - الوذمة الدماغية. ارتفاع نسبة الحامض اللبني في الدم. 2.4) العلاج. يهدف العلاج إلى تصحيح الجفاف. الشيء الذي سيحسن ضغط الذم، الدورة الدموية و إدرار البول . و يعطى البوتاسيوم و السوائل عبر الوريد. أما ارتفاع نسبة السكر في الدم فهو يعالج بواسطة حقن الأنسولين عبر الوريد. 3.4) الوقاية. وهي تعتمد على مراقبة السكري2 وتعلم العلامات المبكرة للجفاف و التعفنات. 5) حموضة الدم اللبنية. هو حموضة أيضية عضوية ناتجة عن تراكم الحامض اللبني بسبب ارتفاع إنتاجه أو تناقص استعماله. و نتحدث عن الحموضة اللبنية في الدم في وجود حموضة أيضية عضوية مرتبطة بارتفاع في نسبة الحامض اللبني في الدم. و تجدر الإشارة إلى أن العلاج بالميتفورمين (نوع من الأقراص المخفضة لنسبة السكر في الدم) لدى المصابين بالسكري2 يعرضهم كلاسيكيا لخطر نوع من الحموضة اللبنية. 1.5) العلاج. يرتكز علاج الحموضة البنية الناتجة عن الميتفورمين على تصفية الدم خارج الكلية و البيكاربونات. و يهدف العلاج بتصفية الدم خارج الكلية إلى تعويض القصور الكلوي الموجود في أغلب الأحيان كتفاقم للحموضة اللبنية و السماح للجسم بالتخلص من الميتفورمين التي تتم فقط بواسطة الكلية. كما أنه من الأفضل اعتماد تقنية للتصفية المستمرة للدم.أما استعمال البيكاربونات في هذه الحالة بدون فائدة. أما باقي العلاج فهو علاج الأعراض. 2.5) الوقاية. ترتكز الوقاية من الحموضة اللبنية المرتبطة بالميتفورمين قبل كل شيء على احترام موانع الميتفورمين. و من الأساسي مراقبة وظيفة الكلية بعد تناول أدوية قد تضر بالكلية. كما أنه من الأساسي توعية المرضى و الأطباء حول الخطوات الواجب إتباعها في حالة الحوادث العارضة. 6) أمراض الأسنان. بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، يعرض المصاب بداء السكري لمشاكل الأسنان و اللثة. و يمكن فعل الكثير من أجل التكفل بهذه الأمراض و الوقاية منها ويمكن أن يساعد الاعتناء بالأسنان واللثة يوميا في الحفاظ على صحتهما. كما أنه من المهم الحفاظ على نسبة ملائمة للسكر في الدم. كما تقي العناية التامة بالأسنان من الأمراض. 1.6) أعراض أمراض الأسنان. إن القروح، الانتفاخ و الاحمرار و النزيف عند غسل الأسنان بالفرشاة و مجونها أعراض لمشاكل الأسنان تسمى بالتهاب اللثة. و تسمى مشاكل أخرى بالتهاب دواعم الأسنان، التي نتحدث عنها عندما تنكمش اللثة أو تنفصل عن الأسنان. و ككل التعفنات، يمكن أن تؤدي تعفنات الأسنان إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم. 2.6) الوقاية من أمراض الأسنان. تعتمد الوقاية من أمراض الأسنان على الآتي: - الحفاظ على نسبة ملائمة للسكر في الدم. يمكن أن يتسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم في مشاكل اللثة و الأسنان. لذلك من الضروري العمل مع الطاقم الطبي من اجل الحفاظ على نسبة عادية للسكر في الدم قدر المستطاع. - الغسل اليومي للأسنان. غسل الأسنان على الأقل مرتين في اليوم من اجل الوقاية من أمراض اللثة و فقدان الأسنان. و لا بد من التأكد من غسل الآسنان قبل النوم. و لا بد من استعمال فرشات لينة و معجون بالفليور. ومن أجل منع نمو البكتريا في الفرشاة لا بد من غسلها بعد كل استعمال و الاحتفاظ بها في وضعية عمودية حيث رأس الفرشاة في الأعلى. و لا بد من استبدال الفرشاة كل ثلاثة أشهر. - تنظيف الأسنان باستعمال الخيط. إلى جانب غسل الأسنان بالفرشاة و معجون الأسنان، من الضروري تنظيف الأسنان باستعمال الخيط و ذالك بتمريره بين الأسنان من أجل المساعدة على إزالة لويحات الأسنان، و هي طبقة جد رقيقة تتكون على الأسنان التي يمكن أن تسبب في مشاكل في الأسنان. و يساعد أيضا تنظيف الأسنان بالخيط في الحفاظ على صحة اللثة. و يمكن أن يساعد طبيب الأسنان في اختيار أجود وسيلة لإزالة اللويحلات كخيط الأسنان، الجسر المنظف أو رذاذ الماء. - العناية المنتظمة بالأسنان. من الضروري الحفاظ على نظافة الأسنان و فحصها من طرف طبيب الأسنان على الأقل كل 6 اشهر. و لا بد من الاستشارة الفورية لطبيب الأسنان في حالة اضطراب المضغ أو أي علامة لأمراض الأسنان، بما في ذالك الرائحة الكريهة، مذاق سيء في الفم، نزيف أو ألم اللثة، اللثة الحمراء تورما أو ألمها أو, فقدان الأسنان. و من الضروري الاتصال من أجل التعاون بين طبيب الأسنان و الطبيب المعالج لداء السكري. وفي كل استشارة لطبيب الأسنان لا بد من إخباره بالإصابة بداء السكري. لا بد من التخطيط للاستشارات الطبية لدى طبيب الأسنان بحيث لا يحدث تغيير في أوقات تناول الأنسولين و تناول الوجبات. و لا بد من اجتناب تجاوز وجبة أو إهمال تناول الأدوية قبل الاستشارة. و أحسن وقت للاستشارة الطبية، بعد الإفطار مباشرة. 7) تعفنات المسالك البولية. يمكن أن تظهر هذه التعفنات حينما تنتشر البكتريا الآتية من الجهاز الهضمي في المسالك البولية. و حين تنموا البكتريا في الاحليل، يسمى ذالك التعفن التهاب الاحليل. كما أن البكتريا تستطيع أن تتجه عبر المسالك البولية لتتسبب في تعفن المثانة و يسمى ذالك التهاب المثانة. و يمكن أن تنتقل البكتريا إلى أبعد من ذالك في الجسم لتتسبب في التهاب الحوض والكلية، و هو تعفن للكلية. و بعد الأشخاص يعانون من التعفنات المتكررة في المسالك البولية. و تتضمن أعراض تعفنات المسالك البولية الآتي: - الرغبة المتواترة في التبول. - ألم في المثانة أو الاحليل أثناء التبول. - احمرار أو تغير في لون البول. - عند النساء الإحساس بضغط فوق عظم العانة. - و عند الرجال إحساس بامتلاء في المستقيم. و في حالة تعفن الكلية يصاب المريض بالغثيان، الإحساس بألم في الظهر أو جوانبه و الحمى. و يمكن أن يكون تواتر التبول علامة لارتفاع نسبة السكر في الدم، لذالك لا بد من تقييم النتائج القياسات الحديثة لنسب السكر في الدم. و يمكن أجراء تحليلات لعينة من البول بحثا عن البكتريا و القيح. كما تجرى فحوصات إضافية إذا كان المريض يعاني من تعفن متكرر في المسالك البولية. كالفحص بالموجات الفوق صوتية، التصوير الإشعاعي للمسالك البولية بعد حقن مادة للتباين عبر الوريد. كما يستعمل فحص المثانة في المنظار في ذالك. و من المهم التشخيص المبكر و العلاج من الوقاية من المضاعفات الخطيرة. من أجل إزالة التعفنات من المسالك البولية و لا بد أن تستعمل المضادات الحيوية من أجل العلاج. كما أن تعفنات الكلية خطيرة و تتطلب بضعة أسابيع من العلاج بالمضادات الحيوية. و يمكن أن يساعد شرب الكثير من السوائل في الوقاية من تعفن آخر. المراجع المعتمدة في هذا الموضوع: 1- Complications of diabetes International Diabetes Federation 2- LES COMPLICATIONS AIGUES METABOLIQUES DU DIABETE Guide de prise en charge du diabete de type 2 pour l’afrique sub-saharienne Fédération Internationale du Diabète Region Afrique 3- Complications métaboliques aiguës du diabète J.-C. Orban, C. Ichai Elsevier masson 4- LES COMPLICATIONS AIGUES METABOLIQUES DU DIABETE Guide de prise en charge du diabete de type 2 pour l’afrique sub-saharienne Fédération Internationale du Diabète Region Afrique 5- Take Charge of Your Diabetes Dental Disease Centers for Disease Control and Prevention 6- Diabetic ketoacidosis U.S. National Library of Medicine U.S. Department of Health and Human ServicesNational Institutes of Health 7- Diabetic hyperglycemic hyperosmolar syndrome U.S. National Library of Medicine U.S. Department of Health and Human ServicesNational Institutes of Health 8- Sexual and Urologic Problems of Diabetes National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases, National Institutes of Health.
| |
|
نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: مضاعفات داء السكري على المدى القريب، و التكفل بها. الأربعاء مايو 11, 2011 1:28 pm | |
| السلام عليكم د م أبو ياسين حمد لله على السلامة طال غيابك د / أبو ياسين كل الشكر والتقدير لكأبو ياسين
موضوع فى غاية الأهمية موضوع هادف اشكرك على المعلومات القيمة جزاك الله خيرا
_________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
|
حواء عضو نشيط
الدولة : مصر التوقيع : الحمد الله عدد المساهمات : 780 نقاط : 865 تاريخ التسجيل : 30/04/2010 تعاليق : الحمد الله رب العالمين
| موضوع: رد: مضاعفات داء السكري على المدى القريب، و التكفل بها. الخميس مايو 12, 2011 8:02 pm | |
| مجهود رائع ومميز احسنت الاختيار الف شكر لروعة ماطرحت لكِ أرق تحياتي | |
|
لمار عضو نشيط
الدولة : مصر التوقيع : حبيبى يا رسول الله عدد المساهمات : 638 نقاط : 704 تاريخ التسجيل : 28/05/2010 العمل/الترفيه : ربة منزل المزاج : الحمد الله
| موضوع: رد: مضاعفات داء السكري على المدى القريب، و التكفل بها. الخميس مايو 19, 2011 9:18 am | |
| بارك الله فيكى د / أبو ياسين على هذا الطرح القيم و الرائع اشكرك | |
|