التعايش مع داء السكري و مظاهره النفسية.

1) مقدمة.
تقريبا كل مظاهر التكفل بالسكري و ضبط نسبة السكر في الدم الناتجة عنه مرتبطة بمتطلبات سلوكية و عوامل نفسية اجتماعية إشكالية. و يمكن أن تكون المشاكل النفسية المرتبطة بالتشخيص، و العلاجات الذاتية مختلفة و تتراوح بين تغيير في جودة الحياة و الاضطرابات الاكتئابية و \ أو القلقية المعبرة سريريا.
و من ناحية أخرى لا بد من التخطيط المسبق للتكفل بداء السكري بغض النظر عن الالتزامات اليومية
(العمل، المدرسة السفر أو الأحداث الخاصة). و قد تكون بعض الأيام هادئة، ولكن قد تحمل بعض الأيام مفاجآت، كالأنشطة الإضافية أو العوائق التي تأخر البرامج . و من الضروري التخطيط المسبق في هذه الفترات بالحفاظ الدائم على علاج انخفاض نسبة السكر في الدم.
2) المظاهر السيكولوجية للسكري.
1.2) مشاكل التكيف.
يضع داء السكري تحديات لدى البالغين و الأطفال على السواء. و بعد وقت قصير من التشخيص يعاني بعض الأطفال و \أو آباؤهم من مشاكل في التكيف. و إذا لم تحل تلك المشاكل في السنة التي تلي التشخيص فهناك ارتفاع في احتمال حدوث تكيف سيئ مع السكري، نذكر منه مشاكل في احترام النظام الغذائي، ضعف في ضبط نسبة السكر في الدم و استمرار الصعوبات النفسية. و يمكن أن يكون للتوتر، لانعدام التفاعل الاجتماعي و الأسري، للأفكار الخاطئة حول طبيعة السكري وللقدرة الرديئة على التكيف آثار سلبية على العلاجات الذاتية و ضبط نسبة السكر في الدم. و في العديد من الثقافات، يسجل الراشدون المصابون بالسكري من النوع 1 أو من النوع 2 ارتباط السكري بضائقة نفسية جسيمة، التي تؤثر سلبا على التسيير الذاتي للسكري.
كما أن السكري يمكن أن يعجل بظهور الاضطرابات النفسية أو يزيد في الاضطرابات الموجودة سلفا. و بما أن جودة الحياة متلفة بوجود الاضطرابات النفسية و المضاعفات المرضية المشتركة، فان كشف الاضطرابات النفسية الممكنة، مثل الاكتئاب، القلق و اضطرابات التغذية ذات أهمية أولى.
2.2) الاكتئاب.
إن أعراض الاكتئاب أكثر شيوعا لدى الأشخاص المصابين بالسكري بالمقارنة مع الساكنة العامة. و ترتبط الاضطراب الاكتئابية لدى الراشدين و الأطفال بالعلاجات الذاتية القليلة الجودة، و بضبط للسكري جد سيئ، بمضاعفات طبية، بتناقص لجودة الحياة و بتناقص للسلامة النفسية، بارتفاع للمشاكل العائلية و بارتفاع في تكاليف العلاجات الصحية.
3.2) القلق.
حسب المعطيات الجديدة، ترتفع نسبة الاضطرابات الرهابية و القلقية العامة لدى الأشخاص المصابين بالسكري من نوع 1. أما الاضطرابات القلقية المعممة فهي تبدوا أكثر شيوعا لدى الأشخاص المصابين بداء السكري مقارنة بالساكنة العامة. و يمكن أن تبلغ نسبة الأشخاص المصابين على الأقل ببعض أعراض القلق 40 % كما أن الخوف من انخفاض نسبة السكر في الدم ليس نادرا لدى الأشخاص المصابين بالسكري.
4.2) اضطرابات التغذية.
تتواتر اضطرابات التغذية لدى النساء الشابات و المراهقين المصابين بالسكري الأولي و ترتبط تلك الاضطرابات بضبط سيئ لنسبة السكر في الدم و بارتفاع في احتمال الإصابة بالمضاعفات على المدى البعيد.
و قد أظهرت بعد الدراسات أن نسبة الشره المرضي أكثر ارتفاعا لدى الفتيات المصابات بداء السكري مقارنة بشهود في صحة جيدة. و قد أثبتت دراسات أخرى أن نسبة متلازمات كاملة للتغذية و غير متمثلة سريريا مرتفعة مرتين أكثر في وجود السكري مقارن بغيابه.
5.2) التوتر وداء السكري: التقبل و التكيف.
يتطلب التوتر الناتج عن داء السكري تقبلا و تكيفا نفسيا.
1.5.2) نموذج التكيف مع توتر السكري.
يشكل السكري في حد ذاته سببا للتوتر و يولد تفاعلات عاطفية، و كذالك عمل تقبل و تكيف نفسي.
ذالك لأن السكري ككل داء آخر مزمن يشكل فقدانا للصحة البدنية و تهديدا للصحة في المستقبل بالمضاعفات على المدى القريب و على المدى العبيد التي تستطيع أن ترتبط به. و زيادة على ذالك إن علاج السكري المعقد، المتطلب و المزمن تحت المسؤولية المباشرة لمريض السكري و يتطلب تغييرا هاما في عادات الحياة الذي يجب أن يندمج بشكل أفضل قدر الإمكان في إطار الأنشطة و الالتزامات اليومية. كما أن ذالك العلاج ليس كاملا و يمكن أن يتسبب في آثار جانبية مثل انخفاض و ارتفاع نسبة السكر في الدم التي يمكن أن تكون حالات للتوتر بالنسبة الشخص المصاب بالسكري.
2.5.2) عملية التأقلم.
إن نموذج التكيف مع توتر السكري المعد في قسم علم النفس بجامعة مونتريال، يلقي نظرة جديدة على دور التفاعلات العاطفية في التكيف مع السكري و يمنح منظورا جديدا، مرتبطا بالمعاملات و متطورا للتكيف مع متطلبات السكري و علاجه. و هكذا تتكون عملية التكيف مع توتر السكري من عملية تقبل تتكون من المراحل الخمس الآتية:
- الصدمة و رفض الواقع تفاعلين يلاحظان غالبا بعد الصدمة و القلق الناتجان عن التشخيص. و ترتبطان بنفي، رفض وجود السكري حتى أو خاصيته المزمنة، و كذالك ضرورة العلاج.( «لا، ليس أنا!» «هذه زلة.» « ليس هذا إلا ارتفاعا مؤقتا في السكر، سوف أشفى.»)
- المعارضة و الإفصاح عن الأحاسيس أو الوعي بالخاصية الحقيقية، الجدية و المزمنة للسكري تولد قلقا مرتفعا و مواقف معارضة، و كذالك تفاؤلا بالوصول إلى تكيف جيد للسكري و متطلباته(«لماذا أنا!»«هذا ليس عدلا، الآخرون في صحة جيدة»)
- المساومة تكون مرحلة متوسطة تتميز بتقبل جزئي للعلاج، و كذالك مفاوضات تجاه مكونات العلاج التي لم تدمج بعد(«نعم للحقن أو الأقراص، و لكن لا للنظام الغذائي...لا بد من العيش الجيد! »
- مرحلة التقييم الذاتي التي تنقسم إلى صنفين ذالك لأن التأمل العميق في الخاصية المزمنة و الخطيرة للسكري لهذه المرحلة، تؤدي إلى مستوى عالي من القلق(«التقييم الذاتي و اليقظة المرتفعة» أو مستوى معتدل منه «التقييم الذاتي و الاستقبالية»):
* يتميز التقييم و الذاتي و اليقظة المرتفعة بقلق مرتفع و مواقف مرتفعة اليقظة تجاه السكري و العلاج(«يجب أن يكون مراقبتي للسكري كاملة»). و ترتبط هذه المواقف بالرغبة في الحصول على مراقبة تامة لهذا الداء و تستطيع تلك المواقف أن تولد تفاعلات قلق شديدة تجاه الانزلاقات الدقيقة لنسبة السكر في الدم. و يفسح ذالك الموقف الكمالي المجال لمتابعة صلبة للعلاج و أحيانا لتحديد الأنشطة الاجتماعية من أجل التقليل من انحرافات تلك النسبة.
* يرجع التقييم الذاتي و الاستقبالية نفسيهما إلى الحالات حيث فترة التأمل في الخاصية الخطيرة و المزمنة للسكري تصطحب بقلق معتدا و مواقف ايجابية للتقبل و الاستقبالية تجاه المعلومات المفيدة لفهم ومراقبة أحسن للسكري(«سأرى ما يمكنني فعله للوصول إلى مراقبة أفضل و عيش أفضل مع السكري.»)
- التقبل النشيط هو المرحلة حيث يعي الشخص أنه يستطيع مواجهة السكري بالمشاركة في علاجه و، في نفس الوقت، الحفاظ على السلامة النفسية و حياة اجتماعية مرضية.( «لم يعد السكري مشكلا لأني أستطيع مراقبته »« سأعيش جيدا مع السكري.»)
3.5.2) عملية التقبل.
يمكن أن ترتبط مدة كل من مراحل هذه العملية بالعديد من العوامل الخاصة بالشخص و البيئة. و هكذا يمكن أن نفترض أن بعض الأشخاص يتممون عملية التقبل أثناء السنة التي تلي التشخيص، بينما آخرون ينفون أو يعارضون داء السكري أثناء عدة سنوات.
و من ناحية أخرى لا تنتهي هذه العملية أبدا، إذ يمكن أن تظهر قيود أخرى(المرور من العلاج بالأقراص إلى حقن الأنسولين، تشخيص تفاقم، حالق قلق غير ناتجة عن السكري، الخ.)، تؤدي إلى تفاعلات تنتمي إلى مراحل سابقة و هكذا تعيد تفعيل هذه العملية منى البداية.
و قد أظهرت دراسة إزاء 114 شخص مصاب بالسكري أن الأشخاص في مراحل المعارضة و الإفصاح عن الأحاسيس و التقييم الذاتي و اليقظة المرتفعة أقل تحسينا لمراقبتهم لنسبة السكر في الدم بعد مشاركتهم في برنامج للتوعية حول السكري مقارنة مع الأشخاص في المراحل الثلاثة الأخرى(المساومة،«التقييم الذاتي و الاستقبالية» و التقبل النشيط).
و تثبت هذه العملية أيضا أن الأشخاص الذين يصلون إلى مرحلة التقبل النشيط بعد البرنامج يحافظون على مراقبة أحسن للسكري أثناء إحياء لاحق للعملية مقارنة بالأشخاص المنتمين للمراحل الأخرى حيث لم يتموا عملية التكيف النفسي مع داء السكري.
4.5.2) أثر عملية التقبل على نجاح برنامج للتوعية و علاج السكري.
يبدوا نجاح تقبل نشيط كعنصر أساسي للصحة البدنية و النفسية لدى مريض السكري. ذلك لأن دراسة أخرى أن الحفاظ على مراقبة جيدة لنسبة السكر في الدم يمكن أن يخفض كثيرا ظهور مضاعفات السكري على المدى البعيد و كذالك تطور المضاعفات المبتدئة.
و كذالك من المنطقي التفكير في أن الإحساس بالفعالية الشخصية و مراقبة السكري الخاصة بالتقبل النشيط ستستطيع الوقاية من اضطرابات الاكتئاب الملاحظة دائما لدى الأشخاص المصابين بسكري طويل المدة أو يعانون من مضاعفة خطيرة للسكري.
5.5.2) صعوبة تقبل السكري و علاجه.
إذا اكتشف مريض السكري أنه يعيش ضد ذالك الداء و علاجه(المعارضة والإفصاح عن الأحاسيس) أو يعيش لهذا الداء الذي أصابه و علاجه(التقييم الذاتي و اليقظة المرتفعة)، فانه من الممكن الاستفادة من التعرف على الوسائل التي تستطيع المساعدة في بلوغ لعيش أحسن مع هذا الداء و علاجه.
6.5.2) المعارضة و الإفصاح عن الأحاسيس.
ينظر غالبا إلى داء السكري أثناء مرحلة المعارضة و الإفصاح عن الأحاسيس، كعدو، عائق أساسي. و يمكن أن يبدو العلاج ملزما و يجلب غالبا الكثير من الاحباطات. و يمكن أن ترتبط هذه السلبية بالإحساس بالعجز حيث يعتقد الشخص أنة لن يستطيع أبدا التكيف مع السكري و علاجه و أن لا يمكن تجنب مضاعفاته.
يمكن إخفاء القلق والغضب اللذان يحس بهما مريض السكري تجاه هذا الداء و العلاج، و لكنه في أغلب الأحيان يفصح عن ذالك. أما الإفصاح المكيف عن ذالك الغضب يمكن أن يكون مفيدا للمريض. و تحت ذالك الغضب، يوجد غالبا الحزن، الخوف، العجز و الانطباع بالبقاء وحيدا. و لا بد من الإفصاح عن الأحاسيس للطبيب و موظفي الصحة الآخرين الذين يثق فيهم المريض، البحث عن دعم الأقارب، الأصدقاء أو أشخاص آخرين مصابين بداء السكري، المشاركة في برنامج للتوعية حول السكري و جمعيات المجتمع المدني.
7.5.2) التقييم الذاتي و اليقظة المرتفعة.
يعيش مريض السكري لهذا الداء في هذه المرحلة من أجل المراقبة الكاملة له. الشيء الذي يدل على أن الشخص لم يحزن للمراقبة الكاملة. لذالك يتعلق الأمر بأشخاص يتابعون علاجهم حرفيا دون انحراف أو تقريبا كذالك. و لكن موقفا كماليا يمكن أن يؤثر سلبا على جودة الحياة و يمكن أن يرتبط على المدى البعيد بأحاسيس اكتئابية أو بصعوبات في مراقبة السكري. و يمكن أن يحسن هؤلاء الأشخاص جودة حياتهم بتبني مواقف و سلوكيات مرنة تجاه احترام علاجهم و الاستفادة من وسائل مفيدة للتخفيض من التوتر و التمتع بالعيش مع السكري.
8.5.2) العيش الجيد مع التوتر.
من المهم أن يعي الأشخاص المصابون بالسكري بالأثر القوي للتوتر النفسي على مراقبتهم للسكري و على جودة الحياة، و أن يستطيعوا التعرف على عوامل التوتر(السكري أو التوتر الخارجي) في حياتهم و يبحثوا عن وسائل مفيدة من أجل تعامل أحسن مع تفاعلات التوتر و العواطف المرتبطة به.
و في هذا المعنى، إن الإفصاح عن الأحاسيس إلى الطبيب المعالج و موظفي الصحة الذين يثق فيهم المريض، المشاركة في برامج التوعية المخصصة لمرضى السكري و أنشطة جمعيات للأشخاص المصابين بالسكري و كذالك البحث عن استراتجيات فعالة لتسيير القلق يمكن أن تكون وسائل مفيدة من تشجيع أو إيجاد أحسن مراقبة للسكري و كذالك أحسن جودة للحياة. و لكن، إذا استمرت صعوبات تقبل السكري و أعراض التوتر، يمكن أن تصبح استشارة عالم نفس مختص هامة.
3) التعامل مع السكري أثناء العمل، المدرسة و أثناء السفر و في مختلف مجالات الحياة.
1.3)التعامل مع السكري أثناء العمل و المدرسة.
من الضروري الحديث مع الطبيب المعالج حول نوع الأنشطة التي يمكن مزاولتها أثناء العمل و المدرسة. و من الضروري من وقت لوقت تغيير في أنشطة المريض، العلاج، أو التغذية.
و يتزود العديد من الأشخاص بلوازم نسبة السكر في الدم في المدرسة و العمل و بذالك يمكن لهم مراقبة تلك النسبة متى سنحت له الفرصة.
و يختار بعض الأشخاص إطلاع زملائهم في العمل والمدرسة، و أساتذتهم على كيفية المساعدة في حال حدوث أي مشكلة مرتبطة بالسكري. و يعلمونهم متى يمكن القول أن نسبة السكر في الدم قد انخفضت و كيفية علاج هذه الحالة.
و يميل بعض الأشخاص إلى كتابة الخطوات الواجب اتبعاها في ملف في مكان عملهم أو مع أساتذتهم.
2.3) التعامل مع داء السكري أثناء السفر.
وفي حالة التخطيط للسفر يتعين على مريض السكري، أن يفكر في برنامج يومي و يحترمه قدر الإمكان. على سبيل المثال، إذا كان مريض السكري يراقب يوميا نسبة السكر في الدم عند الزوال ثم وجبة الغذاء بعد ذالك، فعليه أن يخطط لذالك أثناء السفر أيضا. و تجدر الإشارة إلى أن السفر يمكن أن يحمل مفاجئات في حالت التأخير و التغيير.
كما أنه يمكن أن تختلف أنواع الأطعمة اللوازم التي يمكن أن يشتريها المريض في السفر عن تلك التي يحصل عليها في المنزل. و قبل السفر يتوجب العمل مع الطبيب أو الطاقم الصحي المعالج لأجل التخطيط لجدول تناول الدواء الغذاء و النشاط البدني. و لا بد من الحديث حول ما يجب فعله في حالة وجود تغييرات في قراءة نسبة السكر في الدم.
و لا بد من التخطيط للسفر و لذالك لا بد من إتباع الخطوات التالية:
- الاحتفاظ بالوجبات الخفيفة التي يمكن استعمالها في علاج انخفاض نسبة السكر في الدم أو الوقاية منه.
- حمل الأغذية الإضافية و التزويد بأنواع من المشروبات كعلب العصائر الصغيرة و المياه المعبأة في زجاجات.
- حمل لوازم قياس نسبة السكر في الدم.
- حمل كل أدوية السكري التي يحتاجها المريض طول مدة السفر.و من الضروري الاحتفاظ بالأدوية في علبتها أو قنينتها الأصلية مع بطاقتها المطبوعة التي تعرف بشكل واضح بالدواء.
و عند السفر، لا بد من التأكد من:
- القياس المتكرر لنسبة السكر في الدم مع الحفاظ على مراقبته.
- حمل الدفتر الصحي حيث متابعة و مراقبة داء السكري الشيء الذي يدل على إصابة المريض بداء السكري.
- إطلاع الآخرين على كيفية المساعدة في حالة حدوث أية مشاكل ناتجة عن داء السكري.
- الاتصال بالخطوط الجوية المغربية للتزود بنصائح تفيد في كل ما يتعلق بداء السكري.
و في حالة السفر إلى بلد آخر، فيمكن أن تحتاج إلى تغيير أوقات الوجبات الأكل، تناول الدواء و الأنشطة. و لا بد من الحديث مع الطبيب أو الطاقم المعالج للمساعدة في هذه الحالة. و يتوجب الحديث حول الأغذية و المشروبات المختارة المناسبة لصحة المريض. و حالة الوجود في بلد أخر، يتوجب الطلب من الطبيب كتابة رسالة تبين الإصابة بداء السكري. و من المفيد الطلب من الطبيب كتابة وصفة طبية تحتوي على الأنسولين و كل اللوازم التي يحتاجها المريض.
3.3) السكري و قيادة السيارة.
إن انخفاض نسبة السكر في الدم من الأسباب الطبية المتواترة لحوادث السير. و يوجد في غالب الأحيان تمييز ضد الشخص المصاب بالسكري الذي يطلب رخصة سياقة. و يتعين على كل قائد للسيارة أن يتصرف كمسئول و ينظم تناوله للدواء و وجباته ليتجنب انخفاض نسبة السكر في الدم.
و يجب نصح سائقي السيارات المحترفين الذين يعالجون بالأنسولين أو بمادة ترفع من إفراز الأنسولين إخبار أرباب العمل و السلطات التي تصدر رخص السياقة.
و من بين النصائح التي تفيد السائقين في هذا المجال:
- إخبار شركات التأمين بالإصابة بالسكري.
- الاحتفاظ الدائم بالسكر و المنتجات المستهلكة الحلوة في السيارة.
- الاجتناب الأبدي لتعاطي الكحول و القيادة.
- اجتناب القيادة في حالة عدم تناول وجبة من الوجبات.
و يطلب في أغلب الأحيان من مرضى السكري دفع مصاريف إضافية من أجل تأمين الحياة و التأمين على المرض. و يرفض أحيانا طلب التأمين نوعيا للبعض. و من الضروري الولوج العادل لكل الأشخاص المصابين بهذا الداء إلى لأنظمة التأمين و بثمن مناسب.
4.3) النشاط البدني و الرياضة و داء السكري.
لا يمنع مرضى السكري المعالجون بالأنسولين و الأقراص المخفضة لنسبة السكر في الدم من مزاولة الرياضة أو النشاط البدني الشديد إلا إذا كانوا مصابين بأمراض شرايين القلب أو داء الشبكية في مرحلة متقدمة أو أمراض أخرى تصيب الأوعية الدموية.
و يرتفع احتمال للإصابة بانخفاض نسبة السكر في الدم المرتبط بالرياضة أو النشاط البدني الشديد. و يمكن أن يظهر انخفاض نسبة السكر في الدم بعد مدة من التمارين الرياضية. لذلك يمكن أن تفرض الأنشطة البدنية و الرياضة على المريض وجبات إضافية و تخفيض جرعات الأنسولين.
و إذا اقترحت الأنشطة الرياضية، لا يجب منعاها على مريض السكري مع الحرص على مراقبة دقيقة له. و يجب الحصول على النصائح المفصلة لدى موظف في الصحة من أجل تخفيض أخطار انخفاض نسبة السكر في الدم.
المراجع المعتمدة في هذا الموضوع.
1-VIVRE AVEC LE DIABETE
Guide de prise en charge du diabète de type 2 pour l’afrique sub-saharienne
Fédération Internationale du Diabète Region Afrique
2- Aspects psychologiques du diabète
Lignes directrices de pratique clinique 2008 de l’Association canadienne du diabète pour la prévention et le traitement du diabète au Canada
Canadian Journal of Diabetes
Septembre 2008 | Volume 32 | Supplément 1
3- Managing Your Diabetes at Work, School,
and During Travel At Work and School
Take Charge of Your DIABETES
U.S. DEPARTMENT OF HEALTH AND HUMAN SERVICES
Centers for Disease Control and Prevention
4- Diabète Québec
Stress et diabète : acceptation et adaptatio
5-Vivre avec le diabète
Agence de la santé publique du Canada

السلام عليكم د / أبو ياسين

كل الشكر والتقدير لك د / أبو ياسين على المعلومات القيمة

جزاك الله خيرا ... جعله الله فى موازين حسناتك

الله يستر علينا من السكري



معدل الاصابات كتير مرتفعه

الاطفال والشباب تلقى فيهم سكري



لا بد من الحرص لازم الأنسان يأخد بالك ربنا يستر اشكرك د / ياسين