نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: ملازمة الطاعة وترك الحرام - للغزالى السبت أكتوبر 31, 2015 4:33 pm | |
| مكاشفه القلوب للغزالى ...................... ملازمة الطاعة وترك الحرام معني الطاعة : القيام بفروض الله تعالي ، والاجتناب لمحارمه ، والوقوف عند حدوده ، قال مجاهد في قول الله عز وجل : ( ولا تنس نصيبك من الدنيا ) ( القصص آية 77 ) هو أن يعمل العبد بطاعة الله تعالي . ... واعلم أن أصل الطاعة العلم بالله ، والخوف من الله ، والرجاء في الله والمراقبة ، فإذا تجرد العبد عن هذه الخصال لم يدر حقيقة الإيمان ، لأنه لا تصح الطاعة لله إلا بعد العلم به ، والإيمان بوجوده خالقاً عالماً قادراً لا يحيط به علم ، ولا يتصوره وهم ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) ( الشورى آية 11 ) ( ص 92 ) ومن كلامهم : الدنيا ساعة فاجعلها طاعة . وروي عن عيسى " عليه السلام " أنه قال : البر في ثلاثة : في النطق والنظر والصمت ، فمن كان منطقه في غير ذكر الله فقد لغا ، ومن كان نظره في غير اعتبار فقد سها ، ومن كان صمته في غير فكر فقد لها . ( ص 94 ) وقال علي " كرم الله وجهه " : العيون مصائد الشيطان ، والعين أنفذ الجوارح سرعة ، وأشدها صرعة ، فمن اتبع جوارحه نفسه في طاعة ربه فقد وصل أمله ، ومن أتبع جوارحه نفسه في نيل لذته فقد أحبط عمله . قال عبد الله بن المبارك : أصل الإيمان التصديق بما جاءت به الرسل ، فمن صدق القرآن خرج إلي العمل به ، ونجا من الخلود في النار ، ومن اجتنب المحارم خرج إلي التوبة ، ومن أخذ القوت من حله خرج إلي الورع ، ومن أدي الفرائض صح اسلامه ، ومن صدق لسانه سلم من التبعات ، ومن رد المظالم نجا من القصاص ، ومن أتي بالسنن تركت أعماله ، ومن أخلص لله قبل عمله . ( ص 95 )
والصبر له فروع : صبر علي الفرائض بالمواظبة عليها بكمالها في أحب أوقاتها ، وصبر علي النوافل ، وصبر علي أذي الأصحاب والجار ، وصبر علي الأمراض ، وصبر علي الفقر ، والصبر علي المعاصي ، وعن الشهوات ، وعن الشبهات ، وعن فضول جميع جوارح البدن وغير ذلك . ( ص 97 )
_________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
|