حدود طاعة الزوجة للزوج
حدود طاعة الزوجة للزوج
طاعة الزوجة لزوجها من الأمور التي أوجبها الشرع على الزوجة لاستقرار الحياة الزوجية ودوام العشرة بين الزوجين فعدم الطاعة والعناد يولد الكثير من المشاكل التي تنتهي غالبا بالطلاق وتدمير الأسرة ومن هنا نجد إن معنى الطاعة ليست على أنها مجرد مجموعة أوامر، ولكن الطاعة من الناحية الشرعية هي التزام الأوامر واجتناب النواهي استجابة لأمر الله، ومن هنا؛ كان لزامًا على كل زوجة أن تصحح إدراكها لمفهوم الطاعة الزوجية، فطاعة الزوجة لزوجها هي أمر شرعي محض، وهي طاعة لله أولا ثم طاعة لزوجها المخلوق ابتغاء رضا الله سبحانه وتعالى.
وطاعة الزوج اختبار وامتحان للمرأة المسلمة؛ لأن طاعة المرأة لزوجها من طاعتها لربها، وطاعة الله هي حقيقة الإيمان ولا يتم للمسلم إيمان، بل لا تستقر حقيقته في قلبه إلا بعد أن يمتثل حقًّا لأوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، بل ليس له من أمر نفسه شيء، وقد جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(خير النساء تسـرُّك إذا أبصـرتَ، وتطيعك إذا أمرت، وتحفظ غيبك في نفسها ومالك)
(رواه الطبراني، وصححه الألباني)
بل من عِظَم حق الزوج على زوجته أن قرن الإسلام طاعة الزوج بإقامة الفرائض الدينية وطاعة الله؛ فعن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها؛ قيل لها: ادخلى الجنة من أي أبواب الجنة شئتِ (رواه أحمد وصححه الألباني
وهذا ليس معناه أن طاعة الزوجة لزوجها هي طاعة مطلقة لا حدود لها، فهذا الحق مُقيَّد بالمعروف؛ فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق سبحانه وتعالى، فلو حدث أن أمر الزوجُ زوجتَه بمعصية الله؛ وجب عليها أن تخالفه فيما يدعوها إليه.
ما لا يجب طاعة الزوج فيه
هناك أمور لا يجب على الزوجة إطاعة الزوج فيها إما للحرمانية أو للكراهية أو أمور تخص الزوجة ولاحق للزوج فيها إلا بالتشاور والموافقة منها مثل النواحي المالية التي تخص الزوجة من أملاك وأموال ملكية خالصة لها إلا بموافقة الزوجة ورضاها
( الذمة المالية للزوجة )
1- ومن هذه الأمور المعاشرة الجنسية للزوجة في الدبر غير جائزة شرعا ومحرمة تحريما مطلقا حتى لو وافقت الزوجة على ذلك لأنها من أفعال الشياطين وتقليدا للكفار وفى غير ما أحله الله لأنه ليس ببيت الولد لان هدف المعاشرة الزوجية هو التناسل والتكاثر بين الخلق
2- أمر أخر وهو المعاشرة الزوجية أثناء الحيض محرمة تحريما مطلقا بالكتاب والسنة لما فيه من أذى كبير على الزوجة
3- ومن الأمور المكروهة في المعاشرة الزوجية وان كان هناك من العلماء من أحلها مع الكراهية بشرط موافقة الزوجة على ذلك وهى المعاشرة الفموية وإنزال المنى في الفم لنجاسته لأنه كذلك ليس محل الولد ولا مكان لما أحله الله في المعاشرة الزوجية---------
للمتابعة
http://www.basmetaml.com/ar/page/1163