الحمد لله الذي رفع السماء بلا عمد وبسط الارض على ماء جمد سبحانه لا شريك ولا ولد والصلاة والسلام على النور صاحب الكتاب المسطور وعلى صحابته الغر المحجلين الكرام الميامين طليعه دوله الموحدين ومن اتبع نهجم وسار علي دربهم الي يوم الدين فقد قال صاحب المقامات المحمديه والانوار القدسيه اصحابي كالنجوم بايهم اقتديتم اهتديتم وبعد هذه المقامه المحمديه الفصل السادس عشر من سيره خير البريه ونصل الي العام العاشر عام الحزن في حياه سيد المرسلين وامام دوله الموحدين وفيها احداث جثام وامور عظام فيها المكر والخديعه من اهل الكفر والنفاق والكذب والشقاق فبعد ان خاب مسعاهم وخيب الله رجاهم وعاش طلائع الموحدين علي حياتهم امنين وبدينهم معتصمين في ظل ملك لا يظلم عنده احد اشاع اهل قريش انهم دخلوا في دين الله زرافات فردانا وجماعات وان دين محمد جمعهم من الشتات انطلت علي الموحدين حيلتهم
ووقعوا في شراكهم وقرروا العوده الي ديارهم والي مسقط راسهم ثم تبين لهم كذب دوله المشركين وافكهم وانهم يخططون لزوالهم فعاد الي الحبشه من عاد ومن عاد الي مكه خالي الوفاض فكانت الهجره الثانيه الي الحبشه
ومن نافله القول ان النجاشيّ دخل نور الايمان الي قلبه وانار بصيرته ولكنه بحنكته وبصيرته اخفي ايمانه حتي لا يثور عليه اهل مملكته واحباره وحتي لا يتم اجباره بعوده اهل التوحيد الي اهل آلشرك والضلال وهذا امر محال لذا بعد عوده الموحدين الي مكه
، أذن لهم النبي في الخروج إلى الحبشة مرة ثانية، فخرجوا، وكان عددهم في المرة الثانية ثلاثة وثمانين رجلًا وتسع عشرة امرأة،[12] وقيل: ثماني عشرة امرأة، وقال الطبري: كانوا اثنين وثمانين رجلًا سوى نسائهم وأبنائهم، وشك في عمار بن ياسر هل كان فيهم وبه تتكمل العدة ثلاثة وثمانين] وكان على رأسهم جعفر بن أبي طالب فكان هو المقدم عليهم، والمترجم عنهم عند النجاشي.[
أو مملكة أكسوم، حيث كانت أولُ هجرة في الإسلام سنة خمس بعد البعثة
لم يخرج المسلمون المهاجرون دفعةً واحدةً، لكن خرج جماعة مع جعفر بن أبي طالب، ثم خرجت جماعة مع أبي موسى الأشعري، فلما وصلت جماعة أبي موسى إلى اليمن علموا بخروج المسلمين للهجرة إلى المدينة فأردوا الرجوع، فركبوا سفينة، لكن الرياح هاجت عليهم حتى أوصلتهم بلاد الحبشة.[2]
ولما وصل المسلمون الحبشة شعروا بالأمن، فعن أم سلمة قالت:[14] «لما نزلنا أرض الحبشة، جاورْنا بها خيرَ جارٍ النجاشيَّ، أمِنَّا على ديننا، وعبدنا الله تعالى لا نؤذى ولا نسمع شيئاً نكرهه»، وأنشد عبد الله بن الحارث بن قيس أبياتًا في ذلك فقال:
يا راكبًا بلغن عني مغلغلةً
من كان يرجو بلاغ الله والدينِ
كل امرئ من عباد الله مضطهـدٍ ببطن مكـة مقهـورٍ ومفتـونِ
أنا وجدنا بلـاد الله واسعـةً تنجي من الذلِ والمخزاةِ والهونِ
فلا تُقيموا على ذُلّ الحياة
وخِز ي في المَمات وعيب غَيرِ مَأمونِ
إنّا تَبعنا رسول الله واطرَحـوا قَول النّبيّ وعالوا في المَوازِين
فاجعل عذابكَ بالقَومِ الّذيِنَ بغوا وعائِذًا بك أن يَعلوا فُطغونِي فى النصف الثانى من العام العاشر للبعثة النبوية، أى قبل الهجرة بثلاث سنوات، وقعت الأحداث الأربع الجسام، وفاة العم فالزوجة فواقعة الطائف فواقعة الإسراء والمعراج. كان لواقعة الطائف كنزول الصاعقة على الرسول المصطفى، فقد تعرض لأشد أنواع التنكيل، وكان سنده الصبر الذى من الله عز وجل به عليه ثم حادث الطائف ورغم ذلك حدث امر غريب عجيب
لقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر لم يقم به ولا مرَّة حتى هذه اللحظة من أول تاريخ البعثة، وهو قراءة سورة كاملة من القرآن الكريم على أسماع الجميع من المسلمين والمشركين، وكانت هذه السورة هي سورة النجم، وكان المكان هو أكثر أماكن مكة ازدحامًا بالناس، وهو البيت الحرام!
ولكن هذا لن ولم يفت عضض المشركين بل زادوا تعذيبا لطلائع دوله الموحدين
ثم تاتي ثالثه ألأثافي ولكن الله مطلع وكافي ورحله الصادق الامين وامير دوله الموحدين وما لاقاه من عنتهم وظلمهم وكفرهم وياتيه ملك الجبال ويقرؤه السلام من رب الحق والسلام ويقول يآ محمد لو شئت اطبقت عليهم الاخشبين فيقول الرسول الكريم الرؤف الرحيم لا عسي ان يخرج الله من اصلابهم من يشهد آن لآ إله إلا الله محمد رسول الله فيقول ملك الجبال صدق من سماك الرؤف الرحيم فكان لابد من ترضيه من خالق الارض والسماء فكانت الاسراء والمعراج وبهذا ينتهي هذا الفصل من المقامه دمتم بحفظ الله ورعايته والسلامه