#المقامة_العلوية_العمرية#
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كان لي صديق مفضال، يسمي محمد بن عبد المتعال،
وكنت رافقته من زمان، في وقت ندر فيه الأصحاب والخلان..
_كنا نتزاور نتناقش ونتحاور، يعجبني حديثه، واشتاق الي اقاصيصه، فهو الحپبب المحبوب، الذي يأخذ بمجامع القلوب..
ــ زارني بأحد ايام الجمع، وعلي جبينه عرق قد التمع،
تحادثنا عن سلفنا الصالح وعن عشره بشروا بالجنان.
ــ قال بن عبد المتعال: كنا ساده الدنيا عندما صفت القلوب، وحق علام الغيوب،
كنا ربانيين نكاد نقول للشئ كن فيكون..
ــ سأقص عليك اقصوصه
فيها من العبر عظه، لمن يعتبر، حدثت في عهد الفاروق عمر،
ــ ثم هاجت قريحته، ورفع عقيرته، بصوت احلى من المدام، واشهي من عصير الأحلام،
ثم ارتجل في فضول، وأنشأ يقول :ــ
ـ بعدالصلا ع المكمل.
طه رسول الهدايه،،
وابدا مديحي واكمل
ومدحي ما له نهايه،،
عمر وسيرته وعدله،
فاروق بدنيا الغوايه،
خالف شيطانه طريقة.
خليفه وليه الولايه،
ارحم بآمه محمد
وعدله ع الدهر ايه،
عمر اسمه لوحده
بدون لقب او كناية،
اعدي عداك يامحمد
بدعوه نال الهدايه،
ناسب نبينا الفاروق
وقال له نسبك كفايه،
وحفصه حليله نبينا
تروي الحديث والوصايه،
قال لطه حييبه
اجهر ده دينك دوايا،
امدح بسيره صحابه
بدون حسوبه وقرايه،
مشاعل تنور طريقنا
هدي لكل البرايا،،
امدح يرتاح قليبي
يا عاشق ردد ورايا،
طير وانسي وجني
فاهم مديحي ولغايا،
سماه نيينا فاروقنا
والعدل ليه الف رايه،
مدحى في طه وصاحبه
اهل الحصافه الدرايه،
بكل المواقف مصاحبة
بدون مضض او شكايه،
امدح بسيره مجمل
تسمع خلايق لغايا،
صحاب كالنجوم وبهداهم
هدايه لكل البرايا،
يارب اجعل مديحي
لصحبه حبيبي معآيا،
بقبري ونيسي وجليسي
ومدحي ما لوش نهاية،
ــ ثم قال في روايه المقامة العلوية العمرية..
قلت ماذا تقول عافاك الله،
من كل شر وبليه
قال : ما سأقصه عليك اجعله في مقامة، يسير بها الراكب من طنجة الي تهامة،
فهي عن ساداتنا الأطهار على وعمر اللذين انار الله بصيرتهم
فكانوا يرون بنور الله، فصلي على نبيه ومصطفاه،
_ إذ قال علي، ذلك الفتي الذكي،
الفدائي الكريم،ذو الأصل العظيم،
ــ رأيت حبيبي ذات يوم في منامي ومعه طبق من تمر،
لم اري أجمل منه منظرا، ولا أروع مخبرا،
فناولني تمره اكلتها، فوجدت طعمها اشهي من العسل، فزال همي وانغسل،
وقلت يارسول الله اعطني الثانيه، فأذن الفجر في ثانيه، وانتبهت من نومي، فأذا حلاوتها بفمي باقيه،
وقمت لصلاة الفجر أكاد اطير، لرؤية الهادي البشير،
وصليت الفجر خلف الفاروق، وقلبي مشوق، لرؤية الحبيب. وخرجت من المسجد، وانا ادعو واتهجد،
ــ فرايت احدي النسوه اوقفتني على الباب وقالت :
يا بن عم رسول البريه، هذا تمر هديه، اعطيه لفاروق الأمه، ازال الله عنكم الغمه، وطهركم تطهيرا،
اخذت الطبق وذهبت الي أمير المؤمنين، وخليفة سيد المرسلين،
فاعطاني تمره كأنها شهد مصفي، ولونها من اللجين اصفي، فوجدت طعمها يأخذ الألباب
ـ فقلت زدني يا خليفه خير المرسلين،
قال لو زادك الأمين، لزدناك.
فارتعد على وقال ماذا تقول ياخليفه الرسول فكرر عمر قولته،
واعاد مقالته،
لو زادك لزدناك،
ولو أعطاك لأعطيناك،
_ قال علي أرؤيه ارتئيتها ام من علم الغيب علمتها.؟
قال عمر لا رؤية ولا غيب ياعلي، ولكن لطف خفي،
وكم لله من لطف جلي،
__ فقال الأمام علي:_
وكم لله من لطف خفي.
يدق خفاه عن فهم الذكي..
وكم امر تساء به صباحا
وتأتيك المسرة في العشى..
وكم يسر أتى من بعد عسر
ففرج كربة القلب الشجي..
إذا ضاقت بك الأحوال يوما.
فثق بالواحد الفرد العلي...
تضرع للعلى فكل عبد
يغاث إذا تضرع للعلى.
و لاتجزع اذا ما ناب خطب
فكم لله من لطف خفي.. _____
الامام علي كرم الله وجهه)
ــ ثم اردف الفاروق انها القلوب ياعلي اذا صفت رات بنور الله..
ـ ثم صلينا انا وعبد المتعال على نبي الله ومصطفاه
،،، وبهذا تنتهي هذه المقامة،،،
__ كتبها راجي عفو الكريم يحيي بن إبراهيم،
في شهر الله شعبان
١٤٤٣ هجرية
الموافق لشهر مارس
٢٠٢٢ ميلادية
............................